إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

    الأخت "عقيدة وجهاد"
    لم تتمكن من الدخول للمنتدى اليوم، فتواصلت معي وارسلت هذا السؤال:
    بداية كل الشكر والامتنان لأستاذنا السيد عبد الحميد ضحا على تلبيته الدعوة .
    سؤالي: ألا يرى استاذنا ان نقائص تدريس اللغة العربية مع التغريب اللغوي والادبي الذي تميز به العصر الحديث من تاريخ الامة الاسلامية، أضعف مكانة الشعر حتى صار شيئا تستثقله النفوس بعدما كان له ما كان من أهمية استراتيجية في بناء الملكة اللغوية للمسلم وفكره.. فكان الشاعر يقام له الف حساب من الحكام قبل عامة الناس؟؟؟ ولماذا يا ترى يحتفظ اهل الشعر والكلمة حاليا بالطرق التقليدية في تلقين الشعر.. في عصر التكنولوجيا والمرئيات وصناعة الافلام؟؟؟ وأخيرا، ما هي الطريقة المثلى حاليا في نظر الاستاذ، لتلقين الشعر وادبياته في صفوف الاطفال؟؟؟ وما هي الوسائل التربوية والمنهجية لاستقطابهم، وانقاذهم من تأثير اللوائح الالكترونية والاغاني التلفزيونية حتى صاروا يمثلون جيل التأخر اللغوي... بل مرضى تأخر النطق !!

    تعليق


    • #32
      رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

      المشاركة الأصلية بواسطة أشرف حشيش مشاهدة المشاركة
      تحية عطرة تليق بمقامكم الكريم , أهلا وسهلا بكم
      مرحبًا أستاذ أشرف وأهلا وسهلا

      تعليق


      • #33
        رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

        أسئلتي لكم أديبنا المفضال أ. عبد الحميد ضحا:
        1- قدمتم دورة في علم العروض من 22 حلقة على موقع الألوكة، حدثونا عن هذه التجربة ودوافعكم لخوضها. وما هي نصيحتكم للمبتدئين في نظم الشعر؟ وهل يمكن لزوار واعضاء شبكة فلسطين للحوار الاستفادة مما قدمتم؟
        2- كيف تقيمون تجربتكم في الرواية مقارنة بالشعر؟ وما هي طموحاتكم في المجالين؟
        3- في ظل الحاجة للحفاظ على قوة اللغة تجاه غزو تيار البساطة والتسطيح والابتذال في كتابة الرواية، لماذا في نظركم لا يشترط التحكيم قبل نشر الروايات؟
        4- قرات لكم الروايتين الجميلتين: "عصفوران بين الشرق والغرب" و"عندما يطغى النساء"، ولاحظت أسلوبكم الساخر في تقديم الشخصيات التي ترغبون في تفنيد افكارها والذي يجعلنا نبتسم ونحن نقرأ رغم بعض المبالغات أحيانا، هل تلقيتم نقدا من بعض الأديبات او بعض المنظمات النسائية بعد نشر روايتكم "عندما يطغى النساء"؟
        بارك الله فيكم.


        التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين; 31/08/2018, 11:40 PM.

        تعليق


        • #34
          رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

          المشاركة الأصلية بواسطة أشرف حشيش مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الكبير عبد الحميد ضحا لقد سررنا بالتعرف على شخصك الكريم من خلال قصائدك ومؤلفاتك وآثارك العظيمة , واسمح لي أن أنتهز فرصة حضورك وأسألك

          1_ كل القصائد التي ينشرها الشاعر ذات تجربة وقيمة وهدف ودافع ومحل اعتزازه , هل ترى قيامه بالكتابة مفخرة بنفسه وتسلية وارتجالا يطفئ شعلة قريحته , ويوهن قوة قصيدته , ويفقده البوصلة والهدف والقدرة على التعبير

          2_ هل الشعر الحر مولود شرعي للقصيدة العمودية ما دام يلتزم التفعيلة ويبتكر الصور , ويعطي مساحة للدفقة الشعورية

          3_ لكل شاعر في نفسه من نتاجه نص يبقى الأقرب إليه , ما هو النص الذيي تردده دوما من بين نصوصك

          4_ هل تحفظ أشعارك غيبا
          الشعراء أنواع، منهم من يكتب كثيرًا في المناسبات وغيرها تأثَّر بها أو لا، وثمة من الشعراء من لا يقرض إلا إذا تأثر بالموقف، فتجد شعره قليلاً نسبيًّا، وقوة الشعر بمجموع أمور ليست التجربة والتأثر وحيدها؛ بل هناك قوة اللغة وامتلاك ناصيتها، والبلاغة...إلخ.
          أما الشعر الحر فيحتاج إلى حديث طويل فهو لون اختُلف في نشأته واشتهر – على غير الحقيقة - أنه بدأ على يد نازك الملائكة والسياب والبياتي وغيرهم، والثابت أن هناك من كتب عليه قبلهم؛ بل إن البند يعتبر حقيقة هو بداية الشعر الحر. والشعر الحر موزون على تفعيلة تتكرر خلال القصيدة؛ فهو موزون، ويعتبر خروجًا على أبحر الخليل، وانتشر بعد سيطرة كاتبيه على مفاتيح الثقافة الرسمية، حتى إنهم أعلنوا وفاة الشعر العمودي، وكانوا يبعدون أي شاعر عمودي، حتى بداية هذا القرن الذي عاد إليه العمودي بقوة، وضعف الشعر الحر وانتهت سيطرته بسبب الإنترنت الذي فك قيود الثقافة الرسمية من امتلاك ناصية الشعر، وقد تناولتُه بالتفصيل في كتابي "النهاية في العروض" الذي هو في المطبعة الآن.
          أما النص الذي أردِّده فيتغير حسب الفترة التي أعيش فيها، فالآن كثيرًا ما أردِّد قصيدتي "لن أنحني".
          أما حفظ أشعاري فأجد صعوبة كبيرة في ذلك، ودائمًا ما ألقي من الورق.

          تعليق


          • #35
            رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

            المشاركة الأصلية بواسطة الاب الحنون مشاهدة المشاركة

            نرحب بالأستاذ الفاضل عبد الحميد ضحا
            بارك الله فيك على معلوماتك القيمة
            مرحبا أخي الكريم وأهلا وسهلا

            تعليق


            • #36
              رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

              المشاركة الأصلية بواسطة :BATTAR: مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              بداية وقبل الترحيب لابد من كلمة شكر وتقدير وعرفان لهذه الشبكة العظيمة والقائمين عليها والمتطوعين فيها أخص بالذكر الأخت الفاضلة ذكرى صلاح الدين لعظيم جهدهم وغزير أثرهم لا سيما في الساحة الأدبية العربية والفلسطينة

              أما أستاذنا الفاضل وأديبنا المتميز عبدالحميد ضحا فتشرفنا بحضوركم وطربنا لهطولكم العذب الذي أعاد للقلب ينعه

              هل تعتقد بفلسفة الإبداع الملتزم (شعرا وغناء و ....) واستقلاليتها عن الإبداع العربي عموما ؟ وهل خدمت هذه النظرة أدبنا الإسلامي ورموزه ؟
              و هل تعتقد أن الإعلام العربي منصف في تعامله مع الأدب الملتزم رعاية ونشرا ؟
              أخيرا ما هو موقفكم من شعر الغزل -أقصد في دواوينكم ومنشوراتكم؟

              أخيرا أصدق الدعاء لكم بالتوفيق والارتقاء
              مرحبًا أخي الكريم وأهلا وسهلا
              بدايةً ثَمَّةَ مدارسُ أدبيةٌ كثيرة؛ منها مدرسة الفن للفن، التي لا تُعنَى بتأثير الأدب في المجتمع، وكأن الأديب يكتب للهواء أو للمتعة فقط، ومدارس أخرى لن نفيض حولها، ومنها الإبداع الملتزم الذي فلسفته قائمة على أن الموهبة هبة من الله، على الأديب أن يُفيد منها ويستخدمها فيما ينفع الناس ويدافع عن الحق والعدل وينشر قيم الخير، وأظن أن مدرسة الإبداع الملتزم أفادت كثيرا بدليل الكمِّ الهائل من الأشعار والآداب المتعلقة بقضية فِلَسْطين مثلاً.
              أما الإعلام العربي فبعيد كل البعد؛ ليس فقط عن الأدب الملتزم؛ بل عن الأدب الجيد عامة، وصار القائمون على صفحات الأدب في المجلات والجرائد ممن نعلمهم، قلَّما تجد فيهم أحدًا على درجة معقولة من فهم الأدب من شعر ونثر.
              أما شعر الغزل فحوالي ثلث ديواني الأول "ملحمة حر" منه، وكذلك ديواني الثاني "لن أنحني" تحت الطبع؛ فالأدب الملتزم يتناول كل الأغراض الإنسانية والاجتماعية وغيرها؛ فليس المقصود أن نحجره في غرض واحد أو أغراض قليلة؛ بل المقصود أن ينصر قضايا الأمة وينشر الخير والعدل ويبتعد عن نشر الرذائل في المجتمع، وذلك من خلال كل الأغراض التي تناولها الشعر العربي طوال تاريخه.

              تعليق


              • #37
                رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                المشاركة الأصلية بواسطة نور الفكر مشاهدة المشاركة
                أهلا وسهلا بك أستاذنا
                أولًا:
                لو ممكن تحدثنا عن تجربة الألوكة من كافة نواحيها وخاصة مع انتقال الناس إلى مواقع التواصل
                هل استسلم الفريق العامل عليه؟ ما تقنياتهم؟
                هل من مؤسسة على أرض الواقع تخدم الألوكة؟

                ثانيًا:
                الانتقال من الهندسة والاتصالات إلى الرواية والأدب
                لماذا؟ وكيف نجحت؟
                أنادم على الهندسة؟

                ودمتم بخير
                الأخت الفاضلة نور الفكر مرحبا وأهلا وسهلا
                أولا: شبكة الألوكة شبكة ثقافية إسلامية سعودية، إدارتها في الرياض، والعاملون بمكتب القاهرة، وكانت تُعنى بنشر الثقافة والأدب، وكان لها منتدى، تأثَّر المنتدى كبقية المنتديات، أما الشبكة فلم تتأثر، وكان يعمل بها فريق كبير من لغويين وشرعيين وناشرين وتقنيين، وكان يشرف عليها ويموِّلها د. خالد الجريسي، الذي تركها منذ شهور قليلة، ومن ثم تم تسريح كل المديرين ومعظم الموظفين ولم يتبق إلا عدد قليل جدًّا يتابعونها حتى لا تغلق، إلى أن يجدوا مموِّلاً آخر، وهذا صعب في المملكة الآن كما لا يخفى، ومن ثم فمستقبلها مجهول الآن.
                أما بالنسبة للانتقال من الهندسة إلى الأدب، فالحقيقة لم يكن ثَمَّةَ انتقالٌ؛ فمنذ المرحلة الإعدادية كنت قارئًا نهمًا، قرأت العبقريات وروايات لنجيب محفوظ وكتب مصطفى محمود وخالد محمد خالد، وفي الثانوية انبهرت بكتب الأستاذ سيد قطب، وأخذت أنمي الموهبة خاصة في الشعر، بالقراءة في كتب اللغة من نحو وبلاغة وعروض وغيرها، إلى أن أتتني الفرصة بعد التخرُّج فنصحني بعض الأفاضل من رؤوس اللغة والأدب أن أكون رأسًا في اللغة والأدب أفضل من أن أكون مجرد مهندس، وكان القرار صعبًا؛ ولكن اتخذتُه لأسباب كثيرة، منها حاجة الأمة لأهل الأدب، والحمد لله لم أندم عليه.

                تعليق


                • #38
                  رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                  المشاركة الأصلية بواسطة إِبْـرَاهِيْـمـ. مشاهدة المشاركة
                  اهلاً وسهلاً بالأستاذ عبد الحميد ضحا أنرت شبكة فلسطين للحوار ..

                  بعيداً عن الشعر والأدب ونوع من الفضول ما هي أكثر الصعوبات التي واجهتك كأديب متميز و شاعر راقي ..

                  ويعطيك ألف عافية
                  كل الاحترام والمحبة لك .. تحياتي
                  مرحبا أستاذ إبراهيم وأهلا وسهلا
                  أكبر الصعوبات أن تعلم أن كتابتك ستعرِّضك لمواجهة الثقافة الرسمية ومن ثمَّ تعمُّد الإهمال من الإعلام الرسمي وما يدور حوله، وهذا أيسر شيء، وربما حدث أكبر من ذلك حتى تسير وسط قطيع المثقفين بالتهليل للطغاة أو على الأقل تحاشي نقدهم، ولولا وجود الإنترنت لكانت المواجهة محسومة مثلما حدث مع كثير من الأدباء على مر العقود السابقة ممن كان يغرِّد خارج السرب ويواجه الطغاة ويحمل قضايا أمَّته.

                  تعليق


                  • #39
                    رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                    إخوتي أخواتي الكرام

                    نكتفي بهذا القدر من الاستضافة المباشرة اليوم

                    ويمكنكم طرح المزيد من الأسئلة إن شئتم،

                    وسوف يرد عليها ضيفنا الكريم بعد ذلك حسبما يتيحه وقته.



                    تعليق


                    • #40
                      رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                      المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة
                      الأخت "عقيدة وجهاد"
                      لم تتمكن من الدخول للمنتدى اليوم، فتواصلت معي وارسلت هذا السؤال:
                      بداية كل الشكر والامتنان لأستاذنا السيد عبد الحميد ضحا على تلبيته الدعوة .
                      سؤالي: ألا يرى استاذنا ان نقائص تدريس اللغة العربية مع التغريب اللغوي والادبي الذي تميز به العصر الحديث من تاريخ الامة الاسلامية، أضعف مكانة الشعر حتى صار شيئا تستثقله النفوس بعدما كان له ما كان من أهمية استراتيجية في بناء الملكة اللغوية للمسلم وفكره.. فكان الشاعر يقام له الف حساب من الحكام قبل عامة الناس؟؟؟ ولماذا يا ترى يحتفظ اهل الشعر والكلمة حاليا بالطرق التقليدية في تلقين الشعر.. في عصر التكنولوجيا والمرئيات وصناعة الافلام؟؟؟ وأخيرا، ما هي الطريقة المثلى حاليا في نظر الاستاذ، لتلقين الشعر وادبياته في صفوف الاطفال؟؟؟ وما هي الوسائل التربوية والمنهجية لاستقطابهم، وانقاذهم من تأثير اللوائح الالكترونية والاغاني التلفزيونية حتى صاروا يمثلون جيل التأخر اللغوي... بل مرضى تأخر النطق !!
                      مرحبا بالأخت الفاضلة وأهلا وسهلا
                      هذا السؤال يحتاج إلى مقالات ولكني سأختصر الإجابة فيما يلي:
                      لا شك أن اللغة العربية حوربت خلال القرن الماضي حتى تنزل من عرشها ويخفت حبها في قلوب متحدثيها، وكان أهم وسيلة لمحاولة هدمها التدريس، حتى رأينا الآن معظم مدرِّسيها ضعافًا فيها، يحفظون مناهج يؤدونها جامدة دون روح، وما يميز العربية روحها؛ قال عمرُ- رضي الله عنه-: «تعلَّموا العربية؛ فإنها تثبِّت العقل، وتَزيد في المروءة»، وإذا ضعفت العربية فالشعر أول الخاسرين!
                      أما علاج ذلك فبتعليم النشء أولاً، والكبار أيضًا خاصة طلبة العربية، اللغة العربية بروحها لا مجرد قواعد صماء، فإذا وجد المعلم تأثير العربية في عقل الدارس وخُلقه وكلامه، فليعلم أنه يسير على الطريق المستقيم، وهذه قصيدتي لغة الخلود تحدثت فيها عن هذا الأمر:
                      لغة الخلود
                      هَلْ سَمِعْتَ الْعُرْبَ أَرْبَابَ الْبَيَانِ = أَوْ بَلِيغًا قَوْلُهُ سِحْرُ اللِّسَانِ؟!
                      هَلْ رَأَيْتَ الْعُرْبَ يَسْقُونَ الْوَرَى = مِنْ بَلِيغِ الْقَوْلِ أَنْهَارَ الْمَعَانِي؟!
                      عَزَّتِ الْفُصْحَى وَسَادَتْ شَمْسُهَا = وَأَضَاءَتْ لِلْوَرَى نُورَ الْمَثَانِي
                      لَمْ يَكُنْ فِي الْكَوْنِ إِلَّا قَوْلُهَا = لُغَةُ الْعِلْمِ وَيَشْدُو الثَّقَلَانِ
                      كَعَرُوسٍ يَدَّعِي الْوَصْلَ بِهَا = كُلُّ ذِي لُبٍّ نَسِيبٍ فِي الزَّمَانِ
                      ذَهِلَ الْقَوْمُ مِنَ الْحُسْنِ فَمَا = عَادَ فِي الْكَوْنِ سِوَاهَا مِنْ حِسَانِ
                      مَنْ أَقَرَّتْ أَنَّهُ أَهْلٌ لَهَا = صَارَ بَيْنَ الْخَلْقِ أُسْتَاذَ الْبَيَانِ
                      يَعْشَقُ الْغَوْصَ يُلَاقِي دُرَّهَا = يَهَبُ الدُّنْيَا عُقُودًا مِنْ جُمَانِ
                      فَجَفَاهَا أَهْلُهَا حَتَّى عَمُوا = عَنْ جَمَالٍ فَاتِنٍ لَيْسَ بِفَانِ
                      هَلْ تُرَاهُمْ قَدْ عَمُوا عَنْ عِزِّهِمْ؟! = فَخْرُهُمْ صَارَ بِعُجْمٍ فِي اللِّسَانِ!
                      هَلْ رَأَى الْكَوْنُ أُنَاسًا مِثْلَهُمْ = جَعَلُوا الْعُجْمَةَ مَرْقًى لِلْأَمَانِي؟!
                      رَغِبُوا عَنْ بَدْرِهِمْ عَافُوا الضِّيَا = حَسِبُوا الظُّلْمَةَ سِتْرًا لِلْهَوَانِ!
                      فَاسْكُبِ الدَّمْعَ عَلَى عِزٍّ مَضَى = كَانَ لَفْظُ الْعُرْبِ سِحْرًا لِلْجَنَانِ
                      كَانَ قَوْلُ الْمَرْءِ أَمْضَى فِي الْوَرَى = مِنْ جُيُوشٍ وَدِمَاءٍ وَسِنَانِ
                      هَلْ رَأَيْتَ الْقَوْلَ يُلْقِيهِ الْفَتَى = مِثْلَ شُهْبٍ تَهْتِكُ الظُّلْمَ هِجَانِ؟!
                      هَلْ رَأَيْتَ الْجُنْدَ أُسْدًا لا تَنِي = وَبِسِحْرِ الْقَوْلِ صَارُوا كَالْعَوَانِي؟!
                      هَلْ رَأَيْتَ الْقَوْمَ فِي الضَّيْمِ هَوَوْا = وَبِسِحْرٍ طِفْلُهُمْ كَالْمَزْبَرَانِي؟!
                      رُبَّ قَوْلٍ مِنْ فَتًى خَلَّدَهُ = صَارَ كَالنَّجْمِ ضِيَاءً فِي الْعَنَانِ
                      فَبِهِ يُهْدَى إِذَا ضَلَّ الْوَرَى = وَمُحَالُ الْحُلْمِ يَزْهُو لِلْعِيَانِ
                      وَبَلِيغٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا سَمَا = إِنْ يَجُدْ خَالُوا الصَّحَارِي كَالْجِنَانِ
                      وَكَفَى بِالْعُرْبِ فَخْرًا أَنَّهُ = بِلِسَانِ الْعُرْبِ تَنْزِيلُ الْقُرَانِ
                      مَا دَهَى الْعُرْبَ أَلَيْسُوا لَمْ يَكُنْ = يُطْرِبُ الْكَوْنَ سِوَاهُمْ مِنْ لِسَانِ
                      أَيُّهَا الْأَلْكَنُ تِهْ فَخْرًا وَخَلْ = ذَا زَمَانُ الْعِيِّ لَا عَهْدُ الْبَيَانِ!
                      أَطْرِبِ الْقَوْمَ بِمَا قَدْ غَرَّهُمْ = هَلْ لِعُمْيٍ أَنْ يُضِيءَ الْقَمَرَانِ؟!
                      لَا تَظُنَّ اللَّيْلَ حَتْمًا دَائِمًا = فَضِيَاءُ الْفَجْرِ – مَا أَزْهَاهُ - دَانِ
                      هَبَّ فِي الْعُرْبِ أُسُودٌ زَأَرُوا: = لُغَةُ الْعُرْبِ جَرِيحٌ بِالْهَوَانِ!!
                      كَيْفَ لِلْحُرِّ هَنَاءٌ وَالْوَغَى = سُعِّرَتْ نِيرَانُهَا، كَيْفَ التَّوَانِي؟!
                      سَبَرُوا أَغْوَارَ مَجْدٍ قَدَ هَوَى = كَيْ يُعِيدُوا لِلدُّنَى غُرَّ الْمَبَانِي
                      أَنْذَرُوا الْعُرْبَ وَمَا هَابُوا الْأَسَى = لِيُمِيطُوا التُّرْبَ عَنْ دُرٍّ هِجَانِ
                      قَدْ دَعَوْا كُلَّ بَلِيغٍ لِلْعُلَا: = كُنْ كَبَدْرٍ فِي الدُّجَى أَحْيِ الْأَمَانِي
                      كُنْ كَشَمْسٍ ضَوْءُهَا يَمْحُو الدُّجَى = ذَا بِنَاءُ الْمَجْدِ، أَنْتَ الْيَوْمَ بَانِ
                      ذَا قَرِيضِي جَاءَكُمْ لَبَّى النِّدَا = فَخْرُهُ لُقْيَا أَسَاتِيذِ اللِّسَانِ
                      فَلْيُؤَذِّنْ: لَنْ تَرَى الدُّنْيَا سَنًا = أَوْ جَمَالاً مِثْلَ إِحْسَانِ الْبَيَانِ

                      تعليق


                      • #41
                        رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                        المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة
                        أسئلتي لكم أديبنا المفضال أ. عبد الحميد ضحا:
                        1- قدمتم دورة في علم العروض من 22 حلقة على موقع الألوكة، حدثونا عن هذه التجربة ودوافعكم لخوضها. وما هي نصيحتكم للمبتدئين في نظم الشعر؟ وهل يمكن لزوار واعضاء شبكة فلسطين للحوار الاستفادة مما قدمتم؟
                        2- كيف تقيمون تجربتكم في الرواية مقارنة بالشعر؟ وما هي طموحاتكم في المجالين؟
                        3- في ظل الحاجة للحفاظ على قوة اللغة تجاه غزو تيار البساطة والتسطيح والابتذال في كتابة الرواية، لماذا في نظركم لا يشترط التحكيم قبل نشر الروايات؟
                        4- قرات لكم الروايتين الجميلتين: "عصفوران بين الشرق والغرب" و"عندما يطغى النساء"، ولاحظت أسلوبكم الساخر في تقديم الشخصيات التي ترغبون في تفنيد افكارها والذي يجعلنا نبتسم ونحن نقرأ رغم بعض المبالغات أحيانا، هل تلقيتم نقدا من بعض الأديبات او بعض المنظمات النسائية بعد نشر روايتكم "عندما يطغى النساء"؟
                        بارك الله فيكم.


                        مرحبا أستاذة ذكرى وأهلا وسهلا
                        1. قدمتم دورة في علم العروض من 22 حلقة على موقع الألوكة، حدثونا عن هذه التجربة ودوافعكم لخوضها. وما هي نصيحتكم للمبتدئين في نظم الشعر؟ وهل يمكن لزوار واعضاء شبكة فلسطين للحوار الاستفادة مما قدمتم؟

                        لقد وجدت أن جل الموظفين معي من المصححين اللغويين لا يحسنون وزن الشعر مع حصولهم على تقديرات عالية فيه في الشهادات الجامعية، وهذه المشكلة مطردة مع جلِّ أهل اللغة، وكان السبب خطأ طريقة تدريس العروض باعتمادها على التقطيع كأساس، والعروض لا يتمكن فيه المرء إلا باعتماده على النغم كأساس، والتقطيع كمساعد فقط، والدورة كاملة على الرابط http://www.alukah.net/authors/view/home/2219/page/3/
                        والمحاضرة الأولى المقدِّمة تفيض في هذا الأمر.
                        2) كيف تقيمون تجربتكم في الرواية مقارنة بالشعر؟ وما هي طموحاتكم في المجالين؟
                        في الأصل أنا شاعر، وأكتب أيضًا في بقية أصناف الأدب من رواية وقصة قصيرة وقصيرة جدًّا؛ لأنني معني بحمل قضية، أنشرها بشتى الطرق، فالشعر له مجاله، والرواية لها مجال الإفاضة والإطناب وتوصيل المراد بأسلوب مختلف لشرائح مختلفة عن محبي الشعر، وطموحاتي دائمًا التميز وإيصال الفكرة التي أريد بأفضل طريق.

                        3- في ظل الحاجة للحفاظ على قوة اللغة تجاه غزو تيار البساطة والتسطيح والابتذال في كتابة الرواية، لماذا في نظركم لا يشترط التحكيم قبل نشر الروايات؟
                        للأسف الإسفاف الحادث الآن في مجال الرواية خاصة يتحمل كِبره دور النشر إضافة إلى الإعلام، فمن الممكن أن يكتب شخص لا يحسن القراءة والكتابة رواية بالعامية أو يصححها له أحدهم إذا كان ضعيفا في العربية، ويتفق مع دار نشر فتنشرها له على حسابه، فما دام معه ثمن الطباعة فلا تمانع معظم دور النشر من نشر أي شيء، ولو له علاقة بصحفي أو إعلامي يكتب له عنها، ويصير الروائي أو الروائية، وهكذا، وهناك مؤسسات ترعى هذا الإسفاف فهناك سيدة كتبت رواية عبارة عن ممارستها الشذوذ مع نفسها بلغة عامية ركيكة، فأخذت جائزة من فرنسا! فرنسا مرة واحدة، وربما تجد طريقها للترجمة! وقد أشرت إلى هذا الأمر في قصتين قصيرتين، نقوط الأديبة على الرابط: http://www.alukah.net/literature_language/0/21596/
                        والشاعر رامي على الرابط:
                        http://www.alukah.net/literature_language/0/125246/


                        4- قرات لكم الروايتين الجميلتين: "عصفوران بين الشرق والغرب" و"عندما يطغى النساء"، ولاحظت أسلوبكم الساخر في تقديم الشخصيات التي ترغبون في تفنيد افكارها والذي يجعلنا نبتسم ونحن نقرأ رغم بعض المبالغات أحيانا، هل تلقيتم نقدا من بعض الأديبات او بعض المنظمات النسائية بعد نشر روايتكم "عندما يطغى النساء"؟
                        لقد كتب عليهما دراسات كثيرة، أما منظمات المرأة فليس لي تواصل معها ولا أعلم هل يقرأن أصلاً أو لا؟
                        وهذه بعض المقالات والدراسات عنهما:
                        - الدعوة والفن في رواية "عصفوران بين الشرق والغرب" لعبدالحميد ضحا على الرابط:
                        http://www.alukah.net/literature_language/0/110293/1/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D 8%AF%20%D8%B6%D8%AD%D8%A7/
                        "عندما يطغى النساء".. رؤية نقدية على الرابط:
                        http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-53-167194.htm

                        بين عصفور ضحا 2013م وعصفور الحكيم 1938م .. أوروبا الغازية وأوروبا المغزوة على الرابط:
                        http://www.alukah.net/literature_language/0/66338/1/%D8%B9%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%B1%20%D8%B6%D8%AD%D8%A 7/
                        انتصار المعنى والواقع الثاني في الأدب القيمي على الرابط: http://palestine.paldf.net/news/2017/9/4/-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%85%D9%8A

                        وغيرها كثير.

                        تعليق


                        • #42
                          رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحميد ضحا مشاهدة المشاركة
                          مرحبا أستاذة ذكرى وأهلا وسهلا
                          1. قدمتم دورة في علم العروض من 22 حلقة على موقع الألوكة، حدثونا عن هذه التجربة ودوافعكم لخوضها. وما هي نصيحتكم للمبتدئين في نظم الشعر؟ وهل يمكن لزوار واعضاء شبكة فلسطين للحوار الاستفادة مما قدمتم؟

                          لقد وجدت أن جل الموظفين معي من المصححين اللغويين لا يحسنون وزن الشعر مع حصولهم على تقديرات عالية فيه في الشهادات الجامعية، وهذه المشكلة مطردة مع جلِّ أهل اللغة، وكان السبب خطأ طريقة تدريس العروض باعتمادها على التقطيع كأساس، والعروض لا يتمكن فيه المرء إلا باعتماده على النغم كأساس، والتقطيع كمساعد فقط، والدورة كاملة على الرابط http://www.alukah.net/authors/view/home/2219/page/3/
                          والمحاضرة الأولى المقدِّمة تفيض في هذا الأمر.
                          2) كيف تقيمون تجربتكم في الرواية مقارنة بالشعر؟ وما هي طموحاتكم في المجالين؟
                          في الأصل أنا شاعر، وأكتب أيضًا في بقية أصناف الأدب من رواية وقصة قصيرة وقصيرة جدًّا؛ لأنني معني بحمل قضية، أنشرها بشتى الطرق، فالشعر له مجاله، والرواية لها مجال الإفاضة والإطناب وتوصيل المراد بأسلوب مختلف لشرائح مختلفة عن محبي الشعر، وطموحاتي دائمًا التميز وإيصال الفكرة التي أريد بأفضل طريق.

                          3- في ظل الحاجة للحفاظ على قوة اللغة تجاه غزو تيار البساطة والتسطيح والابتذال في كتابة الرواية، لماذا في نظركم لا يشترط التحكيم قبل نشر الروايات؟
                          للأسف الإسفاف الحادث الآن في مجال الرواية خاصة يتحمل كِبره دور النشر إضافة إلى الإعلام، فمن الممكن أن يكتب شخص لا يحسن القراءة والكتابة رواية بالعامية أو يصححها له أحدهم إذا كان ضعيفا في العربية، ويتفق مع دار نشر فتنشرها له على حسابه، فما دام معه ثمن الطباعة فلا تمانع معظم دور النشر من نشر أي شيء، ولو له علاقة بصحفي أو إعلامي يكتب له عنها، ويصير الروائي أو الروائية، وهكذا، وهناك مؤسسات ترعى هذا الإسفاف فهناك سيدة كتبت رواية عبارة عن ممارستها الشذوذ مع نفسها بلغة عامية ركيكة، فأخذت جائزة من فرنسا! فرنسا مرة واحدة، وربما تجد طريقها للترجمة! وقد أشرت إلى هذا الأمر في قصتين قصيرتين، نقوط الأديبة على الرابط: http://www.alukah.net/literature_language/0/21596/
                          والشاعر رامي على الرابط:
                          http://www.alukah.net/literature_language/0/125246/


                          4- قرات لكم الروايتين الجميلتين: "عصفوران بين الشرق والغرب" و"عندما يطغى النساء"، ولاحظت أسلوبكم الساخر في تقديم الشخصيات التي ترغبون في تفنيد افكارها والذي يجعلنا نبتسم ونحن نقرأ رغم بعض المبالغات أحيانا، هل تلقيتم نقدا من بعض الأديبات او بعض المنظمات النسائية بعد نشر روايتكم "عندما يطغى النساء"؟
                          لقد كتب عليهما دراسات كثيرة، أما منظمات المرأة فليس لي تواصل معها ولا أعلم هل يقرأن أصلاً أو لا؟
                          وهذه بعض المقالات والدراسات عنهما:
                          - الدعوة والفن في رواية "عصفوران بين الشرق والغرب" لعبدالحميد ضحا على الرابط:
                          http://www.alukah.net/literature_language/0/110293/1/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D 8%AF%20%D8%B6%D8%AD%D8%A7/
                          "عندما يطغى النساء".. رؤية نقدية على الرابط:
                          http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-53-167194.htm

                          بين عصفور ضحا 2013م وعصفور الحكيم 1938م .. أوروبا الغازية وأوروبا المغزوة على الرابط:
                          http://www.alukah.net/literature_language/0/66338/1/%D8%B9%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%B1%20%D8%B6%D8%AD%D8%A 7/
                          انتصار المعنى والواقع الثاني في الأدب القيمي على الرابط: http://palestine.paldf.net/news/2017/9/4/-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%85%D9%8A

                          وغيرها كثير.

                          بارك الله فيكم أخي الكريم ا. عبد الحميد ضحا
                          شكر الله لكم ونفع بكم وبعلمكم.
                          سؤال لا يمكن ان يغيب وما جمعنا وإياكم وكل الكرام هنا إلا حب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك:
                          - في ظل تراجع وتقصير كبير في العمل لأجل تحرير المسجد الأقصى المبارك من الشعوب نفسِها، ولا أتحدث هنا عن الأنظمة لأنه معلوم للجميع الآن أنها ما وضعت إلا للتفريط في المقدسات وتكبيل الحريات، ما رؤيتكم كأديب لسبل الخلاص مما يمنعنا عن الاقتراب من يوم النصر والتحرير؟ وكيف تفاعلتم خلال مسيرتكم الأدبية مع ما يحدث لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

                          تعليق


                          • #43
                            رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                            تشرفنا جداً أستاذنا الكريم بوجودكم بيننا
                            أشعر أنه فاتني الكثير لعدم وجودي منذ الأمس معكم لأتابع الدرر التي تفيدون أعضاء وضيوف المنتدى بها لظروف أمرُّ بها وتخرج عن إرادتي
                            أستاذي الفاضل:
                            أكتب في القصة القصيرة والرواية والمقال ولي عديد من المشاركات على شبكة الألوكة
                            ولكن كيف للأديب أن يكتشف نقاط ضعفه فيقومها؟
                            وكيف لها أن يصقل مواهبه بالإضافة إلى القراءة والاطلاع على أعمال الغير؟
                            أشكرك جزيل الشكر

                            تعليق


                            • #44
                              رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                              المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة

                              بارك الله فيكم أخي الكريم ا. عبد الحميد ضحا
                              شكر الله لكم ونفع بكم وبعلمكم.
                              سؤال لا يمكن ان يغيب وما جمعنا وإياكم وكل الكرام هنا إلا حب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك:
                              - في ظل تراجع وتقصير كبير في العمل لأجل تحرير المسجد الأقصى المبارك من الشعوب نفسِها، ولا أتحدث هنا عن الأنظمة لأنه معلوم للجميع الآن أنها ما وضعت إلا للتفريط في المقدسات وتكبيل الحريات، ما رؤيتكم كأديب لسبل الخلاص مما يمنعنا عن الاقتراب من يوم النصر والتحرير؟ وكيف تفاعلتم خلال مسيرتكم الأدبية مع ما يحدث لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
                              مرحبا أستاذة ذكرى
                              للأسف قضية القدس كلها قائمة على الخيانة، فالخونة هم من يحمون الصهاينة من كل جانب، ويعادون من يدافع عن القدس ولو بكلمة، وقد كتبت عن ذلك كثيرًا؛ ففي قصيدتي "يا قدس صبرًا":
                              وَالْعُرْبُ حُكَّامُهُمْ أُسْدٌ إِذَا وَقَفُوا = ضِدَّ الشُّعُوبِ الَّتِي أَضْحَتْ كَمَا الرِّمَمِ
                              قَتْلٌ وَتَعْذِيبُ أَحْرَارٍ وَبَأْسُهُمُ = مَا لانَ يَوْمًا فَلا نِدٌّ لِذِي الْهِمَمِ
                              فَلَوْ أَتَاهُمْ صَلاحُ الدِّينِ لانْتَفَضُوا = فَصَارَ فِي الأَسْرِ أَوْ رَدُّوهُ لِلرَّجَمِ
                              وَصَارَ عِنْدَهُمُ رَأْسَ التَّطَرُّفِ وَالْـ = ـإِرْهَابِ صَارَ عَمِيلاً بَاغِيَ الْحُكُمِ
                              أَمَّا إِذَا وُقِفُوا ضِدَّ الْيَهُودِ فَلَنْ = تَرَاهُمُ غَيْرَ قُطْعَانٍ مِنَ الْغَنَمِ!
                              فَالْحَرْبُ (فَرٌّ وَفَرٌّ) عِنْدَهُمْ أَبَدًا = جُيُوشُهُمْ دِرْعُهُمْ مِنْ ثَوْرَةِ الْعَمَمِ
                              هُمُ الطُّغَاةُ رُؤُوسُ الذُّلِّ كَيْدُهُمُ = كَيْدُ الشَّيَاطِينِ أَجْسَادٌ مِنَ الظُّلُمِ
                              قَدْ حَارَبُوا رَايَةَ الإِسْلامِ وَاخْتَرَعُوا = لِلْعُرْبِ رَايَاتِ طُغْيَانٍ وَذُلِّهِمِ
                              وَكُلَّمَا مَرَّتِ الأَيَّامُ مَا حَكَمُوا = نَهْوِي بِأَعْمَاقِ بَحْرِ الْهُونِ وَالنِّقَمِ
                              وهناك تقدم كبير في الفترة الأخيرة؛ أنه بدا للشعوب من العدو الخائن العميل ومن الصديق بجلاء، وما دام قد ظهر المرض جليًّا فلم يبق إلا العلاج، وقد ضاعت القدس وساءت الأحوال بسبب أن الخونة كانوا يظهرون أنهم يدافعون عنها وفي السر يسعون بكل سبيل للخيانة.
                              وهذه قصيدة نشرت في مجلة البيان عدد شهر ذي القعدة:

                              حنين إلى القدس
                              يَا سَاكِنَ الْقُدْسِ الأَسِيرِ سَلامُ = ذَاكَ الثَّرَى مِنْ أَرْضِهَا أَرْحَامُ
                              وَسَمَاؤُهَا مِعْرَاجُ خَيْرِ الأَنْبِيَا = فَتَبَارَكَ الْمَسْرَى وَدَامَ مُقَامُ
                              هِيَ قَلْبُ أُمَّتِنَا وَقُرَّةُ عَيْنِهَا = فَحَيَاتُهَا بِحَيَاتِهَا تَلْتَامُ
                              فِي جَوِّهَا عَبَقُ النُّبَوَّةِ مَاثِلٌ = لِلْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةٌ وَغَرَامُ
                              وَتَهُبُّ رِيحُ الأَنْبِيَاءِ أَرِيجُهَا = لِلْعَالَمِينَ مَحَبَّةٌ وَسَلامُ
                              فَيَجُولُ قَلْبِي لاثِمًا أَرْجَاءَهَا = وَيَعُودُ مُشْتَاقًا فَثَمَّ هُيَامُ
                              وَتَطُوفُ رُوحِي أَرْضَهَا وَسَمَاءَهَا = وَتُعَانِقُ الأَقْصَى فَثَمَّ ذِمَامُ
                              وَتَعِيشُ فِي خَلَدِي أَشُمُّ خُلُودَهَا = يَرْوِينِيَ التَّارِيخُ وَالإِسْلامُ
                              حُفِرَتْ مَعَالِمُهَا بِقَلْبٍ حُلْمُهُ = يَوْمًا يُقَبِّلُ أَرْضَهَا وَيُدَامُ
                              أَيَجِيءُ يَوْمٌ أَرْتَمِي فِي حِضْنِهَا = مِثْلَ الْوَلِيدِ وَلَوْ تَلاهُ حِمَامُ؟
                              فَأَصِيرَ مِنْ أَهْلِ الرِّبَاطِ؛ فَلَيْتَنِي = حَامٍ حِمَاهَا لَيْثُهَا الْمِقْدَامُ
                              فِي الْمَسْجِدِ الأَقْصَى أُصَلِّي خَاشِعًا = أَرْوِي فُؤَادًا قَدْ عَرَاهُ أُوَامُ
                              وَأَذُودُ عَنْهُ رِجْسَ صِهْيَوْنٍ طَغَى = قَدْ فَاضَ مِنْهُ الْحِقْدُ وَالإِجْرَامُ
                              وَأَسِيرُ تَحْتَ سَمَائِهَا أَطَأُ الثَّرَى = فَتَحِقُّ لِي فِي أَرْضِهَا الأَحْلامُ
                              فَيَفِيضُ مِنْ كَفِّي لآلِئُ تُرْبِهَا = وَمُنَايَ لِي مِنْ ذَا التُّرَابِ رِجَامُ

                              تعليق


                              • #45
                                رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                                المشاركة الأصلية بواسطة د. زهرة خدرج مشاهدة المشاركة
                                تشرفنا جداً أستاذنا الكريم بوجودكم بيننا
                                أشعر أنه فاتني الكثير لعدم وجودي منذ الأمس معكم لأتابع الدرر التي تفيدون أعضاء وضيوف المنتدى بها لظروف أمرُّ بها وتخرج عن إرادتي
                                أستاذي الفاضل:
                                أكتب في القصة القصيرة والرواية والمقال ولي عديد من المشاركات على شبكة الألوكة
                                ولكن كيف للأديب أن يكتشف نقاط ضعفه فيقومها؟
                                وكيف لها أن يصقل مواهبه بالإضافة إلى القراءة والاطلاع على أعمال الغير؟
                                أشكرك جزيل الشكر
                                مرحبا دكتورة زهرة
                                بارك الله فيما تكتبين ونفع به.
                                للأديب أن يكتشف نقاط ضعفه بعرضه على من يراه متقنًا، ويقول رأيه دون مجاملة ودون التقعر والتنظير المملِّ وتصيُّد الأخطاء، إضافة إلى إعادة قراءة ما كتب بعد مدة سنة أو أكثر بعين القارئ الناقد، فسيبدو له أشياءُ كانت غائبة عنه.
                                أما صقل الأديب لمواهبه - إضافة إلى القراءة والاطلاع - فيكون بتقوية نفسه في فروع اللغة العربية، وتدوين أي عبارة يستحسن لغتها وبلاغتها؛ فأكبر مشكلة تقابل الكاتب احتياجه إلى من يصحِّح له كتابته، وإلا ظهر أنه يخطئ في النحو والإملاء وغيرهما، وما أكثرَ الكتّابَ الذين لو كتبوا شيئا مباشرًا تجد إنسانًا جاهلا باللغة لا يحسن الكتابة، يحتاج إلى مصحِّح لغويٍّ يصحح له كل كلمة يكتبها وإلا ظهرت عوراته في الكتابة!

                                تعليق


                                • #46
                                  رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                                  أجدد ترحيبي بالضيف الكبير الأستاذ الأديب عبدالحميد ضحا وأسأل الله أن يبارك لكم في وقتكم وعلمكم وأن ينفع بكم ..
                                  أهلا وسهلا بك في شبكة فلسطين للحوار .. عسى الله أن يقدّر أن نرحب بك في فلسطين قريبا وما ذلك على الله بعزيز ..

                                  سؤالي لحضرتكم أستاذي الفاضل ..
                                  1- إلى أي مدى يستطيع الأديب أن يتناول تفاصيل قضية ما في روايته مساهمة منه في غرس أو تصحيح مفهوم في عقل القارئ ؟! وهل في ذلك مخاطرة من حيث الخشية في وقوع القارئ بشيء من الملل؟! خاصة ونحن نعيش عصر المتعة اللامحدودة ؟!! (المقصود بتفاصيل قضية: على سبيل المثال لا الحصر بعض الشبهات المثارة حول القضيىة الفلسطينية كشبهة حصرخصوصيتها بالشعب الفلسطيني وإبعادها عن عمقها العربي والإسلامي. وكذلك شبهة بيع الفلسطينيين لأرضهم وأحقية اليهود بها تاريخيا..الخ )
                                  2- هل من الممكن أن نرى للأستاذ ضحا مشاركة في أعمال درامية من حيث كتابة السيناريو أو تقديم رواية يمكن تحويلها لحلقات درامية ؟! (أسأل ذلك وفي بالي فكرة مشروع يهتم بهذا الجانب).


                                  مرة أخرى .. أرحب بك معنا والمعذرة على التأخر في ذلك ..

                                  تعليق


                                  • #47
                                    رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا

                                    المشاركة الأصلية بواسطة منصف مشاهدة المشاركة
                                    أجدد ترحيبي بالضيف الكبير الأستاذ الأديب عبدالحميد ضحا وأسأل الله أن يبارك لكم في وقتكم وعلمكم وأن ينفع بكم ..
                                    أهلا وسهلا بك في شبكة فلسطين للحوار .. عسى الله أن يقدّر أن نرحب بك في فلسطين قريبا وما ذلك على الله بعزيز ..

                                    سؤالي لحضرتكم أستاذي الفاضل ..
                                    1- إلى أي مدى يستطيع الأديب أن يتناول تفاصيل قضية ما في روايته مساهمة منه في غرس أو تصحيح مفهوم في عقل القارئ ؟! وهل في ذلك مخاطرة من حيث الخشية في وقوع القارئ بشيء من الملل؟! خاصة ونحن نعيش عصر المتعة اللامحدودة ؟!! (المقصود بتفاصيل قضية: على سبيل المثال لا الحصر بعض الشبهات المثارة حول القضيىة الفلسطينية كشبهة حصرخصوصيتها بالشعب الفلسطيني وإبعادها عن عمقها العربي والإسلامي. وكذلك شبهة بيع الفلسطينيين لأرضهم وأحقية اليهود بها تاريخيا..الخ )
                                    2- هل من الممكن أن نرى للأستاذ ضحا مشاركة في أعمال درامية من حيث كتابة السيناريو أو تقديم رواية يمكن تحويلها لحلقات درامية ؟! (أسأل ذلك وفي بالي فكرة مشروع يهتم بهذا الجانب).


                                    مرة أخرى .. أرحب بك معنا والمعذرة على التأخر في ذلك ..
                                    مرحبًا أستاذ منصف وأهلا وسهلا.. جعل الله جهدكم مباركًا وأعانكم، وأسأل الله أن نلتقي على أرض فلسطين المباركة والقدس الشريف في عز وتمكين.
                                    بدايةً الأصل في الروائي أن يتناول قضيةً يستخدم موهبته وأدواته من أحداث وشخوص وتشويق ولغة وبلاغة في بلورتها ليأخذ القارئَ دون ممانعة منه ليَرويَه ما يشاء من القيم أو الأمور التي يريد بثَّها في نفس القارئ، والأدباء يختلفون؛ فمنهم من يتبنى قضايا الأمة والمجتمع والخير ويحاول الإصلاح، ومنهم من يغرق في أمور تافهة من الحديث عن الجنس وخلافه، فالقضية شئنا أم أبينا موجودة، وما على الروائي إلى أن يبتكر الشخصيات والأحداث ويصوغها بأسلوب شائق ممتع.
                                    المشكلة في القضايا المهمة أن هناك تباينًا في الأفكار؛ فربما يقرأ صاحب الرأي المخالف بشيء من التحفُّز والرفض، وهذا لا بد أن يراعيه الأديب في ابتكار الشخوص والأحداث والتشويق ليقضي على هذه الممانعة.
                                    هذا يدلُّنا على مدى الجرم الذي يرتكبه بعض النقّاد من محاولة صرف الأدباء عن تناول قضايا الأمة بدعوى الملل والمباشرة وتخويفهم من هذا المسلك، وتزيين الكتابة في أمور الحب والجنس وما شابه فقط!
                                    أما بالنسبة للعمل الدرامي فقد عُرض عليَّ أكثر من مرة ذلك، فخفت من تحويل القضية التي أكتب عنها إلى عكس قصدي، واستشرت بعض الأفاضل فقالوا: اشترط؛ ولكن للأسف بعد جدال طويل وصلت إلى نتيجة مفادها ما قاله لي سيناريست: أضحك عليك إن قلت: سأراعي شروطك، فالحقيقة: تعطينا الرواية ونحن نتصرف كما نشاء!
                                    لذا؛ تناقشت مع بعض الأدباء والنقاد لحل هذه المعضلة وعمل دراما هادفة، والأمور في طور المناقشة، وقد وجدنا حلولا لكل الأمور، وإن كان العائق الأساس هو التمويلَ؛ فللأسف يصعب جدًّا وجود منتج لعمل درامي يتبنى قضايا الأمة! وإن وُجِد فنحن على أتم الاستعداد بالمشاركة في هذا الجانب؛ فإننا في حرب رهيبة على عقول الناس، بشتى الأسلحة الفكرية وأدواتها من أدب ودراما وبرامج...إلخ، ولو لم نسلك كل الطرق فنحن منهزمون لا محالة.

                                    تعليق


                                    • #48
                                      رد: استضافة الأديب المتميز عبد الحميد ضحا


                                      في ختام هذه الاستضافة المباركة الرائعة،

                                      نحمد لله عز وجل الذي جمعنا وإياكم على هذا الخير

                                      ونتقدم إليكم أديبنا المفضال أ. عبد الحميد ضحا


                                      بخالص الشكر والتقدير والامتنان

                                      أسال الله تعالى أن ييسر لنا ولكم لقاءات أخرى

                                      ونتشرف بدوام حضوركم معنا في أفياء شبكتنا الغراء

                                      كأديب مبدع في المحور الثقافي ننهل من بديع نظمه وجميل حرفه وسلاسة لغته.

                                      كما نشكركم إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات على حضوركم وتفاعلكم الراقي

                                      ونهديكم في نهاية هذا اللقاء،

                                      الذي شعرنا انه انتهى بسرعة قبل أن نروي نهمنا من جمال لحظات هذه الاستضافة الجميلة

                                      قصيدة لضيفنا بعنوان:

                                      لــــن أنحنـــــــي

                                      شعر: عبد الحميد ضحا


                                      قَالُوا انْحَنِ.

                                      فَمَقَاصِلُ الطُّغْيَانِ تَقْصِفُ أَيَّ هَامٍ شَامِخَةْ.

                                      وَسِيَاطُهُ عِشْقًا تَهِيمُ بِمَا اسْتَوَى

                                      مِنْ أَظْهُرٍ لا تَنْحَنِي

                                      فَتُحِيلُهَا جَمْرًا بِأَجْسَادِ الأُسُودِ الشَّائِخَةْ.

                                      لا تَحْسَبِ الْأَحْرَارَ فِي سُوقِ الْحَيَاةِ سَيَرْبَحُونْ.

                                      فَحَيَاتُهُمْ بَيْنَ الطُّغَاةِ وَقَوْمِهِمْ غُبْنٌ وَخُسْرَانٌ مُبِينْ.

                                      وَصُمُودُهُمْ رَغْمَ الْمَآسِي، مَا تُرَاهُمْ يَفْعَلُونْ؟!.

                                      فَلْتَنْحَنِ.

                                      لَا تَحْكِ لَيْثًا عَاشَ فِي وَسَطَ الذِّئَابِ كَمَا الْغَرِيبْ.

                                      كُنْ مِثْلَهُمْ ذِئْبًا أَصِيلاً

                                      وَانْسَ مَاضِيَكَ

                                      الَّذِي عَدُّوكَ فِيهِ اللَّيْثَ وَالْحُرَّ الْحَسِيبْ.

                                      انْسَ الشَّجَاعَةَ وَالْبُطُولَةَ

                                      وَارْكَعَنْ

                                      وَالْبَسْ ثِيَابَ الْخُبْثِ وَالْغَدْرِ الرَّغِيبْ.

                                      فَلْتَنْجُ مِنْ كَيْدِ الطُّغَاةِ

                                      وَلَوْ سَجَدْتَ مَعَ النَّحِيبْ.

                                      فَأَجَبْتُهُمْ:

                                      أَوَمَنْ يَعِيشُ حَيَاتَهُ لَيْثًا بِأَخْلاقِ الْفَوَارِسِ

                                      كَيْفَ يَلْبَسُ مِنْ ثِيَابِ الْغَدْرِ

                                      وَالْجُبْنِ الْمَهِينِ الْمَاجِنَةْ؟!.

                                      كَيْفَ الْمُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الْعِزِّ يَهْوِي

                                      كَيْ يَعِيشَ كَجِيفَةِ الْمُسْتَنْقَعَاتِ الآسِنَةْ؟!.

                                      فَلْتَنْحَنُوا

                                      أَوْ تَرْكَعُوا

                                      أَوْ تَسْجُدُوا.

                                      أَمَّا أَنَا

                                      سَأَظَلُّ رَافِعَ هَامَتِي

                                      لَنْ أَنْحَنِي.

                                      سَأَظَلُّ سَيْفًا مُصْلَتًا فِي أَوْجُهِ الطُّغْيَانِ

                                      لا لَنْ أَنْثَنِي.

                                      سَيَظَلُّ شِعْرِي كَالرِّمَاحِ أَوِ اللَّهِيبْ.

                                      سَيَظَلُّ نَثْرِي كَالْعُبَابِ

                                      يُزَلْزِلُ الطُّغْيَانَ فِي بَحْرٍ مَهِيبْ.

                                      سَأَظَلُّ أَنْصَحُ أُمَّتِي:

                                      مُوتُوا وُقُوفًا

                                      لا تَمُوتُوا تَحْتَ أَقْدَامِ الطُّغَاةِ

                                      بِذِلَّةِ الْعَبْدِ الْمَعِيبْ.

                                      كُونُوا أُسُودًا وَازْأَرُوا

                                      فَالْحُرُّ يَحْيَا شَامِخًا

                                      نِعْمَ الْحَيَاةُ حَيَاتُهُ

                                      رَغْمَ اللُّغُوبْ.

                                      مَنْ ذَاقَ طَعْمَ حَيَاتِهِ

                                      لَنْ يَسْتَطِيعَ الْعَيْشَ فِي وَادِي الْعَبِيدْ.

                                      بارك الله فيكم جميعا وتقبل الله منكم ضيفنا الكريم ووفقنا وإياكم دوما لما يحب ويرضى.



                                      تعليق

                                      جاري التحميل ..
                                      X