إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جولة في المكتبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: جولة في المكتبة

    هكذا طهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

    ملخص الباب الرابع :

    انتشار حركة الإصلاح والتجديد والمدارس التي مثلتها ..

    كان من آثار مدرسة الإمام الغزالي ظهور نوع جديد من المدارس والمؤسسات التربوية التي استلهمت روح منهاجه التربوي الذي بلوره في علاج أمراض الأمة والتي عجت بها الساحة وكذا مفرزاتها وآثارها ، انقسمت هذه المدارس إلى قسمين ، قسم اهتم بالنابغين والنابهين ليكونوا مشايخ في التربية وقيادات سياسية واجتماعية وقسم اهتم بالعامة ، وهؤلاء هم من كان يعتمد عليهم السلاطين الظلمة ليكونوا عساكر وشرطة تحمي سلطانهم ..

    ومن المدارس الرئيسية اللامعة مدرسة القادرية نسبة لمؤسسها الشيخ عبد القادر الكيلاني ، والتي ركزت نشاطها على القيادات اللازمة للعمل الإسلامي ونشر رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووضع منهاج العمل التربوي والدعوي ورسم الخطط واعداد البرامج ، أفاض الكاتب في سرد سيرة الشيخ المؤسس ، فقد نشأ بيت صالح زاهد وينحدر من نسب شريف ، وعاش قرابة أل18 سنة في موطنه الأصلي ، ثم رحل للعراق ، وهذه الأخيرة كانت يومها تعج بالإضطرابات السياسية والإجتماعية والثقافية ، تأثر الشيخ القادري بالإمام الغزالي خاصة فيما سُمي بالإنسحاب الإيجابي ومجاهدة النفس ثم العودة ، وتأثرت أيضا كتاباته فترة من الزمن إلا أنه ما لبث أن استقل عنه وكانت له طريقته الخاصة في الفكر والتطبيق ..

    آلت له أحدى المدارس بعد وفاة شيخه ، فما كان منه إلا أن زاد في بنائها وتوسعتها ، حيث جعلها مركزا لنشاطات عديدة ، منها التدريس والإفتاء والوعظ ، مدرسة تؤهل طلبتها لحمل رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن تعدهم روحيا وعلميا واجتماعيا ، بل ولعبت المدرسة دورا هاما في اعداد جيل المواجهة للخطر الصليبي ، وكان من بين طلابها الذين تخرجوا منها مستشارين لصلاح الدين سياسيين وعسكريين ..

    اعتمد الشيخ القادري نفس نهج الغزالي ، فكان يرى إصلاح دين الفرد لا يتم إلا بإصلاح القلب وإزالة كل ماشابه من حب الدنيا وكل ما يشغله عن الله ، هذا وبعد أن شخص أمراض المجتمع الأساسية للفساد المطنب ، أول ما وضع اليد عليه فئة العلماء ، ابتعدوا عن واجبهم وتخلوا عن رسالتهم وبذلك عمت البلوى ميادين شتى ، الملاحظة المهمة أنه هو أيضا بدأ بالعلماء كما الإمام الغزالي ، وهو أيضا أفاض في وصفهم ، من بين اوصافهم أنهم يصفقون للعالم المتغلب حتى ولو كان ظالما ويفتون بفساد المنهزم وكما تصدر لهذه المنزلة الرفيعة علماء غير أكفاء ، فتصدى لهم الشيخ وكشف عاهاتهم من التزلف للحاكم والمتاجرة بالدين وحذر الناس من حضور مجالسهم ، فهم من يطيل أمد السلاطين الظلمة بعد أن يحكموا قبضتهم على العامة كما واجه التعصب المذهبي الذي يؤدي للمشاحنة والتناحر ..

    كما شن حملة على السلاطين الظلمة وبين أخطارهم وابرز انحرافهم ومظالمهم ، هم ومن يدور في فلكهم وأن لا يطيعوهم في معصية ، كما تصدى لأمراض القلوب التي تفشت في المجتمع من رياء ونفاق وو..وزال الإخلاص ، حتى غدت مظاهر التدين لا روح فيها ولا نبض ، فإن تصدق المرء أو صلى أو صام فطلبا لحب الثناء ، كما انتقد الفوارق الطبيقة والهوة السحيقة بين الأغنياء والفقراء ، وترجم أقواله لواقع على الأرض فقد أفسح للفقراء مكانا كبيرا في قلبه ، يأويهم ويطعمهم ويحضرون دروسه وينهلوا من علمه الغزير ، حتى التفوا حوله وتعلقوا به ، بعدها تصدى للتطرف الشيعي الباطني والتيارات الفكرية المنحرفة ، بعد اطلاع واسع والإلمام بشرورها ، وكشف انحرافاتها ، فهناك من تدثر بالتشيع لأهداف سياسية واحكام قبضتهم على مقدرات الأمة وبث سموم الفرقة وو..

    وانفتح على المذاهب وقلص الفجوة بينها وكان محمودا عند كل المذاهب واستفاد منها وأوقف الخصومات بينها ، وصحح مفهوم التصوف الحقيقي ، واعاده لجادة الصواب ، ولوظيفته الأصلية مدرسة للتربية وتعليم الزهد والتجرد لله وطهرها من البدع التي خَلصت أليها ، كما رسخت الحملة القادرية على التوحيد والإخلاص فيه ، التوحيد في منهاجه متصل بالحياة الإجتماعية ، حتى يطمع المرء بما عند الله وأنه النافع الضار والعاطي والمانع ، من خلال هذه التربية جرد السلاطين من مظاهر القوة المعنوية وحتى يدرك السلاطين أن المسؤولية تكليف وليست تشريف ، وصحح مفهوم القضاء والقدر ، عدم الإستسلام للهزائم وعدها قدرا محتوما ، بل النهوض لدفعها ومواجهتها وعدم الإستسلام لها ، ووصف كيف يكون الإيمان بالله ، وترجمه للعمل والإخلاص فيه ، فالتدين لا يكمن في العبادات والشعائر بل بالعمل والإخلاص فيه ، وبذلك رسخ للتكافل الإجتماعي ، كيف يصح إيمان عبد وجاره جائع ..

    واحيى نشر رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تصدرها العلماء الأكفاء وقد بين أوصافهم الجليلة ، هم من يدرك معنى ورثة الأنبياء ، سانده في حملته الإصلاحية أقرانه المخلصين وتلامذته من النابغين ، علاوة على مدارس انتشرت في الأرياف والبوادي والنواحي ، مهمتها نشر الدعوة وارشاد الناس للطريق السليم وتصحيح المفاهيم وخلق جيل يجابه الصعاب ومستعد للتضحية ويتحدى المخاطر ، ومن هؤلاء من شكل النصيب الأوفى من جيش صلاح الدين ، الذي حقق الإنتصارات وانجز الفتوحات ..

    كما لم يغفل الكاتب دور المرأة المسلمة في اصلاح المجتمع ، وذكر اسماءََ لا معة تركت بصمات جلية في واقعها ، فقد كان منهن الصالحات ،الوارعات ، التقيات والواعظات ولعبن دورا متميزا في تخريج جيل صلاح الدين ، فقد كان منهن العالمات وقادة الإصلاح ، ساهمن بشكل فعال في تخريج جيل قوي ورع تقي يواجه التحديات ويحرر المقدسات ، واسفرت جهود التنسيق بين كل المدارس الإصلاح لتوحيد الجهود والتنظيم والتعاون ، وطرح المشاكل والبحث عن علاجها ، وإيجاد قياة موحدة حتى ينتظم العمل ويكلل بالنجاح ، وبذلك تظافرت الجهود وعكف الكل على الإصلاح المجتمعات ، حتى تخرجها من حالة الضعف والهوان ، وبدأ الإعداد والتوجيه بإخراج جيل ينفض عن كاهله الهوان ويواجه الأخطار المحدقة بكل بسالة واقدام وشجاعة ..


    تعليق


    • #32
      رد: جولة في المكتبة

      أعود لكم من جديد إخوتي اخواتي الكرام
      ضمن جولتنا في المكتبة
      لمشاركتكم كتاب:

      [بيت المقدس في استراتيجية النبي صلى الله عليه وسلم:
      مراحل الفتح من الخطة الأولى إلى التنفيذ]
      المؤلف: د. عبد الله معروف عمر
      دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون



      وهو كتاب رائع جداً
      يسلط الدكتور عبد الله معروف من خلاله الضوء على دور النبي صلى الله عليه وسلم
      في صياغة الفتح الإسلامي الأول لبيت المقدس من الخطة الأولى إلى التنفيذ،
      وهو بذلك قدم فرضية جديدة عند إصدار كتابه في 2014
      مفادها أنّ النبي محمداً صلى الله عليه وسلم هو من خطط أولا للفتح الإسلامي لبيت المقدس.
      ووفق هذه الفرضية، فإن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما إنّما قاما بتنفيذ خطة النبي صلى الله عليه وسلم وتحقيق مراده.

      ويتضمن الكتاب ثلاثة فصول:

      1- يقدم الفصل الأول خلفية تاريخية للنظرية المتعلقة بخطة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لفتح بيت المقدس والأسباب المحتملة لوضعها.
      2- وفي الفصل الثاني يبرز المؤلف دور الوثائق التاريخية في إثبات أو نفي وجود خطة لفتح بيت المقدس لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
      3- ويأتي الفصل الثالث والأخير ليناقش مرحلة التحركات العسكرية التي حدثت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مرحلة التقدم الفعلي للنبي صلى الله عليه وسلم نحو فتح بيت المقدس.

      وبالتالي فإن الكتاب كما وصفه الدكتور عبد الله معروف حين استضفناه في نشاط الصيف لعام 2014 يشكل: "إعادة دراسة للسيرة النبوية فيما يتعلق بالعلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبيت المقدس، وذلك بدراسة الجوانب النظرية والعملية من العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبيت المقدس سواء كان ذلك بالصلاة أو بالآيات القرآنية الكريمة أو الوثائق السياسية أو الحملات العسكرية."


      تعليق


      • #33
        رد: جولة في المكتبة

        الكتاب القيم : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

        ملخص الباب الخامس :

        الآثار العامة لحركة الإصلاح والتجديد ..

        أسفرت الحركة الإصلاحية التي شملت ميادين عدة في إخراج دولة المهجر : الدولة الزنكية ، بعد أن ضرب اليأس أطنابه في ترميم أمة لفظت أنفاسها وأخذت تتحلل ، جاءت الدولة الفتية لتبعث الأمل في نفوس المخلصين وقد هرع إليها كل من يرغب في خدمة الدعوة والعمل في سبيل الله والإخلاص فيه وتصحيح المسار وعوة بالأمة لمكانتها ، والتي بدأ عماد الدين في توطيد أركانها وبعد أن مات شهيدا خلفه ابنه نور الدين ، فقد سبغها بالطابع الإسلامي ، فتحت الدولة الجديدة أبوابها لكل مخلص راغب في الإصلاح والتجديد ، قدم إليها كل الإتجاهات التجديدية وتلامذة المدارس الإصلاحية ، تابعت الدولة الفتية مهامها إصلاحية والتي شملت كل المجالات ، وبدأت توسع رقعتها ، لتخلق بذلك الوحدة الإسلامية ..

        وأول ما بدأت الإهتمام به دور التعليم ومؤسساته وفتحت أبوابها خاصة لأولئك الذي تخرجوا من المدارس الإصلاحية ، استفادت الدولة الجديدة من جمهور المخلصين التي انتجتهم الحركات الإصلاحية والتي لم تترك مضمارا إلا وألمت به ، وأزالت كل الشوائب التي خلُصت إليه ، وأعادته لجادة الصواب ، فلا تعصب لمذهب ولا حساسية والكل فيها طالب علم حتى القادة ، فكانت الملاذ للعلماء والشيوخ وكل الطاقات المخلصة وتظافرت الجهود وترتب عن ذلك اسباغ البيئة بالطابع الإسلامي الخالص ، وإخراج جيل تجلت فيه الروح الإسلامية والإرادة الصلبة القوية ، جيل يُعول عليه في تحدي الصعاب ..

        القيادات العلمية والسياسية والإدارية والفكرية تخرجت من المدارس الإصلاحية وتشبعت بالتربية الإسلامية ، مزجوا بين العلم والدراية والحنكة والذكاء والفطنة والأخلاق الرفيعة ، حنكة سياسية وحكمة وشجاعة وإقدام مع علمهم الديني وورعهم وحفظهم لكتاب الله عز وجل ، مع تواضعهم وحلمهم ، فبذأ التحشيد لمقدرات الأمة واعدادها وتوطيدها لمجابهة تحديات وأخطار الداخل والخارج ، كانت القيادات الفكرية والسياسية تجلس في مجالس العلماء الأكفاء ، حتى تنهل من علمهم العزير ، حتى لا يكون عملهم ارتجالي أو انفراد في اتخاذ القرارات وسادات الشوري ، فلا يقطع نور الدين أمرا إلا بعد مدارسته والمشاورة فيه مع أهل الإختصاص والمخلصين ودوما يتم تغليب المصلحة العليا للأمة ، ما ميز الدولة الحديثة : الزهد وبذل المال في أوجه البر والإحسان ، والتعفف وعزة النفس ، والقادة يضربون المثل والقدوة الحسنة لمن حوله من وزراء وقادة وجيش ومدراء ، فانعكس ذلك عليهم وعلى الأمة خيرا وصلاحا ..

        مع أن الأموال كانت تفيض بين يدي نور الدين إلا أنها مرصودة خدمة لمصالح الأمة ، وبدل الأخذ انتشرت ثقافة العطاء ، رصد الأغنياء اموالهم في بناء المدارس لنشر الفكر الإسلامي ، مدارس تستقطب من تخرجوا من المدارس الإصلاحية لينشروا الخير ويعمموه في صفوف الرعية ، تدفق العطاء والبذل ، بنيت الجوامع والمستشفيات وكثرت الهبات والعطايا والإنفاق في سبيل الله ، وتنافست نساؤهم في هذا المضمار هن أيضا ، فكان العطاء هو السمة السائدة يومها ، وارسى القائد نور الدين دعائم العدل واحترام كرامة الإنسان وحفظ له حرية الرأي وحرص على تنمية روح العزة والأنفة في نفوس الرعية وكذا الشعور بالكرامة ، افسحت لهم الدولة الجديدة الباب على مصراعيه للنقد البناء ، حتى نقد القادة فيما يخدم الصالح العام ، حتى يقطع الطريق على المتزلفين للسلاطين والطامعين في قربه ..

        وكما تقدم في الباب السابق اهتمت المدرسة القادرية بأبناء النازحين من المناطق التي تعرضت للهجزم الصليبي ، فكانت تنتشلهم من حياة الضياع والتشرد أو الإهتمام بالمصالح الشخصية حتى ينسون قضيتهم ويفرطوا في حقهم ، وتعدهم وتهتم بهم وتعيدهم لأرض الرباط ، وكانوا بذلك يحشدون الطاقات لمواجهة الإحتلال الصليبي ، المدارس الإصلاحية التي اهتمت بالجانب العسكري والجيش والجهاد هي من أولت الإهتمام لأسرة صلاح الدين ومنها تخرجوا وبذلك امتازوا بالحنكة السياسية واتخذ من تلك المدارس مستشارين له عرف عنهم ذكاءهم وحكمتهم ، فقد فوتوا على الإعداء محاولات فاشلة عدة للإطاحة بصلاح الدين وأفشلوا المآمرات التي حيكت له من اعادء الأمة ..

        ازدهرت الحياة الإقتصادية في الدولة الجديدة واحسن الناس كيفية التعامل بمصادر الثروة وأزالت الدول كل ما كان يعيق أو يثقل كاهل التجار ، وأوجدت فرص العمل وحفز هذا الإنتعاش الإقتصادي لأفواج من العمال من كل الأقطار العربية للوفود إليها ، مع ما كان توفره الدولة من مسكن والإقبال على التعلم والمعرفة ، وأي مجال يختارء الوافد إلا ويجد تسهيلات وظروف متاحة ومحفزات حتى يتفوق فيه ، فتدفقت الكفاءات ووجدت المحضن الطيب ، أحسن وفادتهم وأجاد في استقبالهم وطور أداءهم ، اهتمت الدولة أيضا بإنشاء المرافق الحيوية من طرقات ومستشفيات وأماكن خضراء من بساتيت وكذا الحمامات وو..

        اهتم صلاح الدين ونور الدين ببناء القوة العسكرية خاصة في ظل التهديدات الصليبية المحدقة ، من بناء التحصينات والمصانع الحربية وعتاد ، وخضع هذا أيضا للمدارس الإصلاحية والتي مهدت للفتوحات فيما بعد ، كان القائد نور الدين هو نفسه من يتفقد أحوال الجند حتى لا ينقصهم شيئ ، يوفر لهم كا ما يحتاجونه ، واهتم بالإعداد العقدي واسند لأولئك الذين تخرجوا من المدارس الإصلاحية لبلورة مفهوم الجهاد والحكمة منه واخلاص النية فيه ، حتى يقفوا على احكام الجهاد والغاية والمغزى الحقيقي منه ونبل رسالته ، وحتى يحفز الجندي للجهاد ويحثه على الرباط والبذل والتضحية والصمود والثبات ، تربية إيمانية لتوطد الأنفس لمجابهة الأعداء بروح عالية وبكل بسالة وشجاعة ، وانعكست مدارس الإصلاحية التي قادها جناح النساء لإخراج جيل من النساء ساهمن في حركة الجهاد وكن من كافة الطبقات من القيادات حتى للطبقات الشعبية وأولين الإهتمام للمدارس والمستشفيات التي تهتم بعلاج جرحى الجهاد وكذا اهتموا بالإعداد التربوي والإيماني كن منهن عالمات وواعظات وزاهدات وفقيهات وسرد الكاتب اسماء لامعة كانت لها بصمة جلية في تخريج جيل صلاح الدين والمساهمة في التحرير ..

        ركز أيضا على الوحدة الإسلامية ، لما فيها من قوة ومنعة للمسلمين ، فهي السبيل لتحرير المقدسات ودفع الأخطار ، وخاصة أن البعض تحالف مع الصليبيين للقضاء على بعضهم البعض طمعا في السلطة وخدمة لمصالحهم الذاتية وانهكوا بذلك الأمة واضعفوها ، وبعد استتباب الوحدة استطاع نور الدين أن يواجه صلف الصليبيين ، وفي رحلته الجهادية أعد نور الدين منبرا جديدا للمسجد الأقصى المبارك إلا أن المنية وافته فأوكل الأمر لصلاح الدين ، ضم جيش صلاح الدين كل الفئات من العالم إلى الجندي ، أثرت فيهم الروح الجهادية التي تربوا في محاضنها وتشربتها أرواحهم ، فتدافعوا لنيل إحدى الحسنيين ، وتحققت على أيديهم المعجزات وكان لهم النصر والتمكين ، فٌتحت القدس وكانت أول جمعة أقيمت في المسجد الاقصى مؤثرة ، رقت لها القلوب وفاضت لها الأعين بالدمع ولهجت الألسن بالحمد والشكر على فضله العظيم ومنته ، لم يقف صلاح الدين عند ما احرزه من نصر وتمكبن فقد كانت همته عالية تناطح الصحاب ، فقد رأى استئناف الفتوحات الإسلامية ، إلا أن هذا الهدف العالي يتطلب حشد الطاقات وتظلفر الجهود وتوحيد الأمة من شرقها حتى غربها ..

        نصف قرن من الزمن والأمة مرت عبرها بعملية تصحيح وتجديد وغربلة للصفوف ، حتى تخرج جيل تفخر به وتعتز به ، جيل قوي يجابه الصعاب بإرادة فولاذية وصلابة وشجاعة ، نصف قرن من تغيير ما بالأنفس حتى غير الله عز وجل أحوال الأمة ، وحل محل الضعف القوة ومحل الفرقة والتشرذم الوحدة ، وحلت محل الهزائم والنكسات الإنتصار والفتح والتمكين ..

        تعليق


        • #34
          رد: جولة في المكتبة

          الكتاب القيم : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

          ملخص الباب السادس : قوانين تارخية وتطبيقات معاصرة ..

          تحدث فيه الكاتب كيف أوجد النبي صلى الله عليه وسلم مثل أعلى يضحون من أجله بعد أن بنى مجتمعا تسوده روابط الأخوة والإيواء والنصرة ، واحسن التعبئة واستفاد من جغرافية الموقع ، خلاف قريش التي تزعمها أبو جهل وغاص في عصبيات الجاهلية ، واتسمت سياسته بالتخبط واستنفار أهوج والخواء الروحي ، فأتم الله النصر للمسلمين بعد أن استنفدوا كل عوامله وجاءهم الدعم من الله عز وجل ، وهكذا تجني الأمم النصر والتفوق ، بإيجاد مثل أعلى للتضحية من أجله ، توحيد الصفوف ، الإعداد الجيد والإستفادة من جغرافية المعركة ، أما من يطغى عليه الإرتجال والعصبية والمصالح الشخصية مصيره الفشل ، ومن تمسك بهذه القوانين احرز النصر وقد حدد الكاتب إحدى عشر قانونا وفصل فيها للوقوف على عوامل النصر والتفوق..

          القانون الأول :

          حين يكون الولاء للأفكار ويدور الأشخاص والأشياء في فلك الأفكار ويتسلم الأذكياء القيادة تدور الإهتمامات في قضايا العامة الكبرى للأمة وعندما يكون الولاء للأشخاص ويتصدر المشهد ذوي النفوذ والجاه ، ويسخرون الأفكار خدمة لمصالحهم الشخصية أو لحزبهم أو لطائفتهم ، فيتنافسون في متاع الدنيا تهلكهم ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة ، فعندما كان الولاء لأفكار الرسالة ، ودارت حولها الأشياء والأشخاص ، بلغ عز الأمة مشارق الأرض ومغاربها ..

          القانون الثاني :

          عندما تفشل كل مقومات الإصلاح ، مطلوب القيام بمراجعات تربوية تشمل كل المناحي ، ويبدأ الأمر بالموجهين من تتوفر فيهم الإرادة والكفاءة والمروءة ، والإنعتاق من كل ما أعاق المسار من عادات بالية وثقافة بعيدة أن جوهر الرسالة وحادت عن المنبع الصافي ، الغربلة وإزاحة الشوائب وما علق بالأذهان مما شكل اغلالا أعاقت انطلاقة حركة الإصلاح ، واعطى مثالا رائعا ، قطع أوراق الأعشاب الضارة لا ينهيها ، إن لم تقطعها من جذورها ، معالجة الأمور التي أدت لإنتكاسة الأمة هو من سيعافيها ، وإلا سيستفحل المرض ..

          القانون الثالث :

          الإسلام هو العلاج الفعال المؤدي لصحة المجتمعات ، لكن إذا تولى أمور المسلمين اصحاب العقول النيرة ، والهمم العالية والنيات المخلصة والإرادات القوية ، فكما تصدر لحمل رسالة الإسلام من هم أهل لها ، انطلقت الأمة وتحدت العراقيل ، فهذا هو أصل أمراض الأمة ، ولتتعافى الأمة من أمراضها مطلوب معالجة أصل المرض وليس تناول اعراض المرض وترك المسببات ، فعندما يتقلد من هو أهلا لحمل المسؤولية يتم الإنجاز ، ولنا في يوسف عليه السلام أبلغ مثال ، تحمل المسؤولية بجدارة واقتدرا وأداها على الوجه الأكمل ، ولو تحملها من ليس لها بأهل ، لحلت الكوارث وعندما توسدت المسؤولية لحزبي أو طائفي أو قريب دون مراعاة الكفاءة تحل النكسات..

          القانون الرابع :

          كيف يكون الداعية داعية بسلوكه واخلاقه وهندامه وتعامله وجلده وصبره وزهده ، فعلا وليس قولا ، دوما النجاح الحقيقي يكمن في الإختبار ، فمن كان قوله يخالف سلوكه ومظهره فشل في الإختبار ، ولم يلقى تجاوبا معه ولن تتعدى كلماته المسامع ولن تبلغ حنايا القلوب ، عندما يلمس الجمهور قولك في كل مناحي حياتك يكون للكلمات وقع والعكس صحيح ، فلا تتحدث مثلا عن العدل وأنت غارق في الظلم أو عن الزهد وأنت غارق في ملذات الحياة وهكذا، وتطرق أيضا في هذا القانون الأهتمام بنشر حركة الإصلاح والتجديد في الأرياف ، فالظلمة يستغلون جهل هؤلاء وحاجاتهم ، ليخلقوا منهم معاول هدم وتصدي للدعاة واهدار كرامتهم ، الإهتمام بهم وتوعيتهم وتحصينهم ، يجنبهم الإستغلال ..

          القانون الخامس :

          تتحقق قوة المجتمع من خلال نضج وتكامل عناصر القوة فيه وهي : المعرفة والثروة والقدرة القتالية ، المعرفة تكمن في العلماء وذوي الخبرة والمتخصصين والثروة تكمن في رجال الأعمال والأقتصاد والأغنياء والقدرة القتالية تكمن في الجنود والقادة العسكريين ، عدم نضج عنصر من هذه العناصر يفضي للهزائم ، ومهم أن يدور العنصرين التاليين في فلك المعرفة ، لتكون السياسة حكيمة والقيادة ناجحة ، الخطورة تكمن في لحظة النصر ، فالثروة والقدرة القتالية تنسيهم نشوة النصر فعالية عنصر المعرفة ، فيترهلون بفعل الترف والدعة ، والأنكى عندما يتسلل المنهزمون لباقي العنصريين الثروة والقدرة القتالية ويتحالفون معهم وينكلون بعنصر المعرفة ، عندما يرفضون الإنسياق معهم ، وعندما يرى الأذكياء هذا المصير المفزع ينصرفوا عن عنصر المعرفة ويتسلقها من هم ليسوا أهلا لها ، الطامعين في رضا الحاكم ، من هنا يأتي علماء السلاطين أو بالأحرى أبواق السلاطين من يتزلفون للحاكم ويبررون له سياسته الرعناء ، والإنشقاق في عناصر القوة السالفة الذكر ، ينشئ عنها تدمير للقيادة الحكيمة وترك المجتمع فريسة للإهواء والإرتجال والإنفراد بالقرار والجهل..

          القانون السادس :

          اصلاح وتجديد المؤسسات التربوية تفضي لرشاد وصوابية التخطيط والتنفيذ ، وأي انفصام بينهم يؤدي إلى التيه والصراع والتفتيت وينتج أمه ضعيفة ممزقة ، لذلك تغريب المؤسات التربوية بعد جمود المؤسسات التي كان من مهامها القيام بالإصلاح والتربية ، انعكست بصمات المؤسسات التغريبية على مؤسسات التخطيط والتنفيذ ، مجتمع مسلم ويفصل عليه سياسات غربية لا تمت بصلة لتاريخه الإسلامي وقيمه ومبادئه ، فينتج سياسة تخدم الأجنبي ومصالحه وليس مصالح الأمة ، وإن خضعت المؤسسات التربوية لمعيار العصبيات الحزبية والطائفية والاسرية ، هي أيضا كارثة ،عدوا المسؤولية تشريف وليست تكليف وضيعوا الأمانة ..

          القانون السابع :

          أي حركة اصلاحية ليكتب لها النجاح مطلوب وقفة مع نفسها وعودة لماضي الأمة المجيد لتعرف كيف بنت مجدها وكيف بلغت مصاف عليا ، وما هي الحزازات التي كانت تؤجج صراعاتها لتتفاداها ، هذه المرحلة سماها الكاتب بمرحلة الحس الإجتماعي وانتقل منها لمرحلة الوعي الإجتماعي ، حيث تتضافر عناصر القوة الثلاثة السابقة الذكر ، وهذا ما فصل فيه الكاتب في أبواب سابقة عن تجربة نور الدين وصلاح الدين وما ترتب عنه من تمكين وانتصار ..

          القانون الثامن :

          كيفية تحويل أفكار الإصلاح إلى تطبيق ، فعندما تتناقض الأفعال مع الأقوال لا تجدي حركة الإصلاح ، مثلا تتحدث عن العدل وعلى الأرض ينتفي العدل أو تتناول الزهد ولا وقع له على أرض الواقع ، فقبل انطلاق حركة التجديد والإصلاح التي تزعمها الدعاة المخلصين ، كان المجتمع يغص بالمواعظ والتحدث عن المثل العليا ، وعلى ارض الواقع تذبح بل ويُمارس ضدها ، غثاء في المواعظ وعلى أرض الواقع قيظ وجدب ، وأعطى مثالا حيا كيف لم تستفيد الأمة مما كانت تزخر به ولم يجد له وقعا على ارض الواقع ولم تستفيد منه وكان مصير الرمي في نهر دجلة من قبل هولاكو!!

          القانون التاسع :

          لا تكون أفكار التجديد مؤثرة إلا إذا جسدتها في واقع الحياة مؤسسات تربوية والتي قسمها الكاتب لخمسة أقسام : التنشئة والتربية والتعليم والثقافة والإرشاد والأمن وكل مؤسسة لها تمثيل على أرض الواقع ، مثلا مؤسسة التنشئة تمثلها الأسرة ودور المرأة الكبير فيها والفاعل ، وأتى بنماذج متناقضة ، فإما امرأة مهمشة ، مستضعفة مقهورة أو امرأة متعالية فرطت في واجبها ورسالتها ، وهذه وتلك لا تعود بالخير على الأمة ، وأعطى النموذج الراقي ، في صدر الإسلام كيف كان للمرأة حضور ومشاركة في نشر الدعوة وحتى الجهاد ومن كان لهن الفضل في تربية جيل صلاح الدين ، جيل قادر على تحمل المسؤولية ومجابهة الأخطار وتحقيق النصر وطبعا تناول الكاتب كل مؤسسة على حدى وبين عوارها عند ترديها واسهامها في اضعاف الأمة وتخلفها وأتى بالنموذج الأرقى والأفضل والذي حقق للأمة الإنتصارات ، فصل في باقي المؤسات بشكل رائع جداا أرجو قراءتها والتمعن فيها ، وخاصة مؤسسة الأمن وتوابعها ..

          القانون العاشر :

          كما أن النجاح يعم كل الميادين ، كذلك الضعف والإنحطاك يشمل كل الميادين ، إن عم الفشل ميدانا ما أصاب كل الميادين الباقية بالشلل والإنتكاسة ، والناس كما قال ينسبون الفشل أو النجاح فقط للقادة وينسون عموم الأمة ، فعندما ذم الله عز وجل فرعون اتبعه حتى بقومه ، وذكر مع كل الإنجازات التي حققتها دول متقدمة ومع ذلك ظل باب الإنتقاد مفتوح ، فيعزل من فرط أو قصر أو أخطأ ..

          القانون الحادي عشر :

          استراتيجية الإصلاح والتجديد يتناسب مقدار النجاح بقدر مراعاة قوانين الأمن الجغرافي وقد بين الكاتب أهمية منطقة الشام ونعتها بمنطقة الثغور والرباط ، وإن حادت الجماعة التي ترابط فيها عن جادة الحق حلت الهزائم ، وبين كيف أن الغرب دوما يشكل التحدي للمسلمين ، فإن كانت الأمة في خير ومنعة وقوة هابوها وكانت لها منزلة عندهم وإن حلّ العكس استخفوا بهم ، يغني الضير فينا الآخر فقط يستغل ضعف الأمة ، ما إن يغيب العدل ويطفو في الأمة كل حزازات الجاهلية وتتمزق ، يسلط عليها من يهينها ويذلها ، وتفقد قوتها ومنعتها ، وما إن تعود لجادة الحق وترى تعاليم الإسلام واقعا ملموسا على أرض الواقع وليس قولا ، يهابها اعداؤها وتستعيد مكانتها بين الأمم ، وبين أهمية الشام استراتيجيا ، فهي الثغرة التي تنفذ إليها الأخطار وهذا ما فطن له صلاح الدين وعمل على نقاء تلك البقعة واصلاحها واحياء رسالة الإسلام على ثراها الطيب وتهييئها لمواجهة التحديات ، فالغرب الإستعماري عمد لتفتيتها وتمزيقها لدويلات ضعيفة تنهشها الطائفية والنعرات وكل ما أذابه الإسلام من حزازات الجاهلية وكل ما كان يدكي الصراعات والحروب طفا على السطح ، تمهيدا لزرع ورم الصهيوني بقلبها ، وحدتها وعودتها للمنبع الصافي وارساء دعائم العدل فيها هو الكفيل لتحقيق نصرتها ، بإذن الله ..
          التعديل الأخير تم بواسطة أم كوثر; 13/10/2018, 12:02 AM.

          تعليق


          • #35
            رد: جولة في المكتبة

            كتاب اليوم بعنوان "التطهير العرقي في فلسطين" وهو للكاتب اليهودي إيلان بابيه.



            صدر عام 2006 وهنالك ترجمات منه إلى العربية، من بينها ترجمة مركز الدراسات الفلسطينية.



            الكتاب هام جدًا لأنه يدحض الرواية الصهيونية حول حرب النكبة عام 1948م، حيث يزعم الصهاينة أن تهجير الفلسطينيين لم يكن مقصودًا بل كان نتيجة المعارك والخوف.



            يثبت إيلان بابيه في كتابه أن تهجير الفلسطينيين كان مقصودًا ومخططًا له، وقرره بن غورين في اجتماع مع قادة الحركة الصهيونية في 10/3/1948، ويؤكد على أن ما حصل في النكبة هو جريمة حرب وتطهير عرقي.



            أنصح بقراءة الكتاب لأن الكثيرين يحملون فكرة مشوهة، ويؤمنون بالدعاية الصهيونية، وهو ليس أول من كتب عن هذا الموضوع فقد سبقه الدكتور وليد الخالدي، وشريف كناعنة، لكن كتاب بابيه ينطبق عليه قوله تعالى "وشهد شاهد من أهلها".



            ملاحظة: هاجر بابيه من فلسطين قبل سنوات قليلة، والآن يعيش في بريطانيا رفضًا للعقيدة الصهيونية.


            تعليق


            • #36
              رد: جولة في المكتبة

              يطيب لي ان أشارككم من مكتبتي كتابا فكريا من جزأين:
              بعنوان: القرآن والعقل - مدخل معرفي (الجزء الأول) - نماذج تطبيقية (الجزء الثاني)
              تأليف: د. أبو زيد المقرئ الإدريسي
              دار النشر: مؤسسة الإدريسي الفكرية للأبحاث والدراسات.


              يتضمن الجزء الأول مدخلا يفتتحه الكاتب بالقول:
              يعود جزء من الأزمة التي تعيشها الأمة الإسلامية، إلى كونها ألغت العقل إلغاء شبه كامل، وحقرت دوره وعطلت استثماره، بل فعل ذلك أحيانا باسم الإيمان توهما أن من مستلزمات الإيمان الصحيح كبح جماح العقل ولجم أسئلته المزعجة والقلقة والمشاغبة، التي قد تؤدي إلى زعزعة الإيمان وتذبذب اليقين. وهذا ما خلف الحصاد المر لقرون الانحطاط، المتمثل في شيوع ثقافة الخرافة والشعوذة وتعاطي السحر، وتصديق التنجيم والاعتماد على العرافة والكهانة على مستوى الاعتقاد، كما يتنمثل في تفشي التواكل والجهل والكسل الذهني، والعزوف عن العلم على مستوى السلوك ليتوج ذلك بإغلاق باب الاجتهاد وسيطرة التقليد وظهور التعصب المذهبي وتقديس السابقين...

              فصول الجزء الأول من الكتاب الذي صدر في 2015:
              الفصل الأول: نحو امتلاك الإحساس بأزمة العقل المسلم
              1- فقدان الوعي السنني
              2- شيوع آفة التقليد
              3- ضعف فقه الواقع
              الفصل الثاني: التدبر العقلي والقرآن: المنطلقات التأسيسية
              1- المنطلق النسقي
              2- المنطلق التاريخي
              3- المنطلق المنهجي
              الفصل الثالث: حول منهج إعمال العقل في القرآن
              1- طرق الاستدلال العلمي
              2- الغيرة العلمية في القرآن الكريم
              3- النموذج النبوي ومواقف الصحابة
              4- التفكير الكلي والجزئي
              الخاتمة: في الحاجة إلى إعمال العقل المسلم (عود على بدء).


              فصول الجزء الثاني من الكتاب الذي صدر في 2016:
              مقدمة: عودة على بدء
              الفصل الأول: الحوار أفقا للعقل
              1- حول الصلة المفترضة بين الحوار والعقل
              2- مؤشر "الحوارية" في القرآن الكريم
              3- التطبيق النبوي وتفاعل السلف
              الفصل الثاني: لا أحب الآفلين
              1- الرحلة العقلية لإبراهيم عليه السلام
              2- هل كان إبراهيم ناظرا أم مناظرا
              3- رحلة سيدنا إبراهيم في التفاسير المعاصرة
              الفصل الثالث: أرني كيف تحيي الموتى
              1- المنهج الإبراهيمي في إعمال العقل:
              ا- حب المعرفة عند إبراهيم عليه السلام
              ب- الجرأة العقلية عند عند إبراهيم عليه السلام
              2- في نقد بعض التفاسير المعاصرة.
              الفصل الرابع: أرني أنظر إليك
              1- استجابة أم صد؟
              2- توجه عاطفي أم عقلي؟
              3- تجربة سيدنا موسى والمفسرون المعاصرون
              الخاتمة: الطريق الطويل إلى العقل.








              تعليق

              جاري التحميل ..
              X