إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جولة في المكتبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جولة في المكتبة




    إخوتي أخواتي أعضاء وزوار شبكتنا الغراء

    نهدف بكم ومعكم إلى نشر ثقافة الوعي من خلال القراءة التي أهملها الواقع الإفتراضي،

    من أجل جيل واع مثقف قادر على الدفاع عن مكنوننا الثقافي وهويتنا الحضارية.

    سنجول بكم في نشاطنا الصيفي لهذا العام بإذن الله
    في حديقة الكتب الغناء

    نستكشف مكنوناتها وافكارها في فقرة تفاعلية منكم وإليكم،


    تعرضون خلالها كتابا نال إعجابكم مبنى ومعنى وحلق بأرواحكم،

    فلم تتركوه حتى أتممتم القراءة

    واستمتعتم بإشباع نهمكم من أفكاره أو أشعاره أو فوائده القيمة ودُرره الجمّة.

    ولكي تعم الفائدة، نقترح على من يرغب في المشاركة معنا

    أن يقدم لنا عرضا للكتاب يتضمن هذه العناصر:



    التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين; 11/08/2018, 10:28 PM.

  • #2
    رد: جولة في المكتبة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي أعزّنا بالفدا والرضا والصلاة والسلام على نبراس الهدى , الرحمة والخلود للشهداء والحرية للأسرى الأوفياء
    أعزاءنا الكرام اسمحوا لي أن أجيل النظر الفسيح في مجلسكم المريح
    وأن أنهل من لجين ماء صاف كأنه مجرة السماء لأعرض على مسامعكم قولا يجري مع النفوس لطافة وبهاء

    السلام عليكم ورحمة الله

    العنوان : الإسلام من الداخل (بيان عام للغرب والشرق)
    المؤلف : جبرا جورج بشارة (باحث وأكاديمي فلسطيني)
    النشر : دار طِباق للنشر والتوزيع (رام الله فلسطين)
    الترقيم الدولي isbn978_9950_402_01_0
    ___
    المقدمة :
    ذكر فيها الكاتب عدد المسلمن , وثقلهم , ومكانتهم , وحجم اهتمام المثقفين العالميين بدينهم وثقافتهم ثم تعرض لما يقترف اليوم من جرائم بشعة في بعض البلدان العربية كالعراق وسوريا باسم الإسلام عززت الوعي النمطي السلبي تجاه الإسلام لدى المجتمع الغربي
    يقول الكاتب: أن دراسته هذه كبيان لتغيير هذا النمط السلبي تجاه الإسلام ونبيّه , وكذلك لمخاطبة العالم العربي والإسلامي الذي يريد إسلاما غير مؤدلج وغير مغدور
    كما وبين الكاتب أن دراسته منفتحة على النصوص والمناهج دون مفاضلة منهج على آخر أو توليف النصوص في صيغة ميكانيكية ذرائعية لتثبيت رؤى ونفي أخرى , ويؤكد أن الإسلام ساهم في تشكيل تاريخ المسيحيين العرب ودراسته ذات أهمية بالنسبة لهم

    فصول الكتاب وأهم الأفكار
    الفصل الأول _حياة النبي محمد (رؤية أخرى) تطرق فيها إلى الطفل البريء اليتيم الذي نقم على الأصنام العاجزة عن حمايته وحماية أبيه من الموت ...ونقم على مجتمع الربا والمكر والوأد..الخ
    الفصل الثاني :
    الهجرة النبوية (من خطاب البلاغ إلى خطاب المؤسسة) فيها : يتعرض فيها لأسباب الهجرة ودوافعها وفي عقله يختزن مشاهد المضطهدين الذين سيتحمل مسؤولية ردّ حقوقهم وحمايتهم
    وفي هذا الباب يتعرض الكاتب إلى طبيعة المدينة’ وسكّانها , ودياناتها , ورؤية النبي محمد الثاقبة في الحفاظ على أمنها وقوتها ووحدتها
    ويرد الكاتب في هذا الفصل شبهات التقليديين النمطية التي تلصق الغزو بالإسلام كنزعة نهب وسلب ..الخ قائلا : إن كل شعوب العالم على مر التاريخ مارست الغزو ولم كن الغزو ابتداعا إسلاميا , وإن كانت الشعوب العالمية منذ أول الخلق مارست الغزو لغرض السيطرة والنهب فالإسلام قام به حماية لوجوده, واستردادا للحقوق , حين أغلقت سُبل الحوار إذ إنه لا يمكن وقف جرائم لجاهلين والربا والوأد والقتل بعناقيد العنب.
    كما ويرد الكاتب مزاعم ولع المسلمين بالجنس وتهمة المدعين لرسولنا العظيم قائلا : إن الغربيين على اختلافهم يمارسون الجنس الفوضوي بلا قانون مرات عديدة في مختلف العصور ويدعون أن الزواج يقتصر على واحدة في كذبة مكشوفة في حين أن تطبيق المسلمين للإسلام في هذا الجانب قانونيا يحفظ الحقوق والأنساب
    وأيضا يتطرق للمرأة وحقوقها التي كانت معدومة في الجاهلية , كما هي صادمة في المجتمعات الغربية حين تستخدم للاتجار والمتعة في بيوت الدعارة , والشحن والتصدير , ومقارنة بهذا يكون دور الإسلام إيجابيا معها
    يتحدث الكاتب أيضا عن أسباب عدم انتشار الديانة اليهودية في الجزيرة بالسرعة التي انتشر فيها الإسلام على الرغم أن اليهودية ديانة توحيدية _كما يدعي_ ويرد ذلك إلى اعتبار اليهود أن (يهوه) إلاههم خاص بهم وحدهم إضافة لغرورهم , واستغلال تفوقهم التجاري في تحقيق المنفعة لهم وحدهم دون خدمة الآخرين , فكانوا لا يحبون الاندماج مع غيرهم , ويعيشون في حصون مغلقة ...الخ
    ثم يتحدث عن موارد المدينة الاقتصادية , وأرضها الزراعية , وقدرة أهلها على الصناعات اليدوية الخفيفة وميزتها هذه أثبتت جدواها في الصمود بوجه الحصار الذي تعرضت له بقيادة ابي سفيان عام (627م) ورد صمودها إلى ما تتمتع به المدينة, وتطبيق فكرة سليمان الفارسي بحفر الخندق
    ويتحدث أيضا عن المدينة كموقع استراتيجي في طريق القوافل والتأثير على حركتها سلبا أو إيجابا عن طريق بناء أول جيش عربي منظم وليس قبليا على رابطة الدم بل من جميع القبائل المعتنقة للدين
    ثم عن أعمال النبي في المدينة من بناء المسجد إلى تعين القضاة وفض الخصومات ودار الحكمة ومجلس الشورى ...الخ
    ويعجب الكاتب بتشريع (الإخوة الإسلامية) في المدينة وهو أول عمل تربوي منظم في تاريخ جزيرة العرب لتأسيس وحدة تربوية أخلاقية روحانية

    ثم يتحدث عن مرونة النبي في التكيف مع ما هو صالح وما هو طالح من عادات الجاهلين والتخلص منها حين جهوزية نضوج الوعي ..الخ

    الفصل الثالث :

    النبي والنساء(استعادة التوازن الحرج بين الرجل والمرأة)
    يعتبر فيه نقد الغربيين والملحدين العرب للنبي في هذا نقد إسقاطي بعين الألفية الثالثة منفصلا عن السياقات الظاهرة فقط من أجل النقد ليس إلا
    وهذا النقد الإسقاطي يشوبه الخلل ولا تبرهنه دراسة , فلا يدرسون الظاهرة ما قبلها وما حولها , وما يتأسس عليها في المستقبل في حين أن القرآن الكريم يخلو من أي تمييز أنطولوجي بين المرأة والرجل , والاطلاع على حال المرأة قبل الدولة الإسلامية وبعدها يوضح ذلك , وما حدث من امتهان للمرأة بعد موت الرسول الكريم ليس حجة على الإسلام
    وينفي ولعه بالنساء لبقائه مع خديجة ما يقرب من خمس وعشرين سنة ولم يتزوج وهي معه _ولأن الكاتب مسيحي _ توهم أنه ربما تاثر قبل بعثته بالزواج الأحادي المسيحي . ولكن لو كان كما يدعون ولعا بالنساء فقد عرضت عليه أجمل نساء الأرض لكنه رفض ,كما رفض أن يعفي نفسه من العبادة بل كان أنشط المسلمين عبادة , وهو المغفور له ,وأثبت الكاتب أن المحاكمات الإستشراقية التي وصفته بالشهواني غير منصفة وساقطة وظالمة في الكتاب ص 53ويقول أن نساء النبي سليمان وصلن الألف
    ويسخر الكاتب من اتهامات المستشرقين لافتقارها المنطق العلمي فهل يرفض الملك والنساء والجواري وهو في أوج قوته الجنسية والشباب ويشتهي وهو بالعقد الخامس وهو مرهق بتثبيت دعائم الدولة ومجالس الحكم والدفاع عن المدينة !!
    الفصل الرابع :
    العقل في الإسلام : يقول أن العقل في الإسلام احتل بؤرة الجدل الصاخب بين التيارات الإسلامية في القرون الوسطى , وبين المسلمين وأوروبا , وعاد دور العقل في الإسلام ليكون مثار جدل بين المدارس الفكرية والاحزاب الدينية في الوقت الحاضر
    ويناقش في هذا الجانب ثلاث أطروحات تناولت العقل
    *اطروحة السلفية *اطروحة الاستشراقية *اطروحة الآيدولوجية
    ويبين عيوب هذه الأطروحات ويقدم تفريقا بين الذهن الحاث على التحصيل والمعرفة والتدرج وبين العقل الذي يقوم بدور الإدراك
    الفصل الأخير (الجهاد والخطاب الديني) :
    يفصل فيه بين الخطاب الديني والسياسي ويتعرض لمقولة الإسلام دين ودولة ورأي كل حزب إسلامي من الجهاد
    خلاصة القول : هذا الكتاب غني بالتوصيفات , فيه كثير من الأدلة التي تدرأ الشبهات , أنصح كل قارئ أن يطلع عليه , ولا تنس وأنت تطلع عليه أن كاتبه نصراني


    التعديل الأخير تم بواسطة أشرف حشيش; 6/08/2018, 10:43 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: جولة في المكتبة

      سأبدأ بكتاب "حلم رام الله - رحلة في قلب السراب الفلسطيني" للصحفي الفرنسي بنجامين بارث، ويتكلم فيه عن السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني في الضفة مغطيًا فترة سلام فياض في رئاسة الوزراء (بعد عام 2007م).ملخص الكتاب أن السلطة الفلسطينية هي وهم دولة ووهم رخاء اقتصادي.
      أنصح الجميع بقراءته لأن فيه أمور تغيب عن بال أغلب الناس، بمن فيهم أنصار حماس ومعارضي السلطة.
      الكاتب يعرف عن واقع الضفة الغربية أكثر من الكثير من المحللين والساسة الفلسطينيين.

      تعليق


      • #4
        رد: جولة في المكتبة

        المشاركة الأصلية بواسطة أشرف حشيش مشاهدة المشاركة

        العنوان : الإسلام من الداخل (بيان عام للغرب والشرق)
        المؤلف : جبرا جورج بشارة (باحث وأكاديمي فلسطيني)
        النشر : دار طِباق للنشر والتوزيع (رام الله فلسطين)

        ما شاء الله. جميل عرضكم
        أستاذنا الفاضل أشرف حشيش
        لكتاب:
        "الإسلام من الداخل" للمؤلف جبرا جورج بشارة الذي وصفه بأنه بيان عام للشرق والغرب.
        يبدو أن هذا هو غلاف الكتاب وعليه اسم المؤلف جبرا الشوملي.


        لم أقرأ الكتاب من قبل، مع ذلك من خلال تقديمكم له، يتبين أن الكاتب رد فيه على كثير من الشبهات التي يثيرها المستشرقون وهنا تكمن أهمية الكتاب.
        بارك الله جهودكم شاعرنا المفضال ووفقنا للمزيد في جولتنا الصيفية الممتعة.
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          رد: جولة في المكتبة

          المشاركة الأصلية بواسطة ياسين عز الدين مشاهدة المشاركة
          سأبدأ بكتاب "حلم رام الله - رحلة في قلب السراب الفلسطيني" للصحفي الفرنسي بنجامين بارث، ويتكلم فيه عن السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني في الضفة مغطيًا فترة سلام فياض في رئاسة الوزراء (بعد عام 2007م).ملخص الكتاب أن السلطة الفلسطينية هي وهم دولة ووهم رخاء اقتصادي.
          أنصح الجميع بقراءته لأن فيه أمور تغيب عن بال أغلب الناس، بمن فيهم أنصار حماس ومعارضي السلطة.
          الكاتب يعرف عن واقع الضفة الغربية أكثر من الكثير من المحللين والساسة الفلسطينيين.

          شوقتمونا أخي الكريم ياسين عز الدين
          لمعرفة المزيد عن كتاب:
          "حلم رام الله - رحلة في قلب السراب الفلسطيني"
          بانتظار مشاركتكم لنا.
          بارك الله فيكم.

          تعليق


          • #6
            رد: جولة في المكتبة

            قصة الحروب الصليبية
            تأليف الدكتور راغب السرجاني

            يتحدثُ الكتابُ عنْ حقيقةِ الحروبِ الصليبيةِ وأسبابِهَا الرئيسيّة، والأساليب المستخدمة في تحقيقها، وذلك خلال الفترة الزمنية منذ بدايتها وحتى عهد عماد الدين زنكي، وذلك منذ الحملة الصليبية الولى إبان فترو تولي أوربان الثاني مقاليد الكنيسة في أوروبا، كما يتحدث عن أسباب الهزائم التي كانت تنزل بالمسلمين، وعن عوامل النصر الذي كان يتحقق في بعض المعارك وحتى معركة (حطين) الفاصلة، وكيف أن الأمة حين كانت متشرذمة ومشتتة استطاع الصليبيون أن يستعملوا كل طرف ضد الآخر، في حين أن القائد الرباني الذي يضع نصب عينيه هدف محدد يسعى بكل الوسائل لتحقيقه، وفي النهاية يتحقق النصر مع قلة العدد والعتاد، ووفرة الدين والشجاعة والتخطيط.



            نفعنا الله وإياكم

            تعليق


            • #7
              رد: جولة في المكتبة



              أواصل معكم تحدي القراءة ... واليوم مع كتاب الشيخ يوسف القرضاوي "كيف نتعامل مع السنة النبوية" ... كتاب قيم جدًا وسهل نسبيًا لنعرف كيف نتعامل مع السنة النبوية.


              لا يكفي معرفة إن كان الحديث صحيحًا أم لا، فليس كل الأحاديث تفيد الوجوب أو الاستحسان، فالسنة الفعلية غالبًا ما تفيد الجواز (مثلًا).


              ومثال آخر أحاديث آخر الزمان لا تفيد الوجوب بعمل، مثلما رأيت البعض يفهم حديث "أنتم شرقي النهر وهم غربيه" بأنه يجب أن ننتقل إلى شرق الأردن لنقاتل الاحتلال.


              سواء كان المفرطون في التشدد أو التساهل، فهم يتبعون دين ما يطلبه المستمعون، يختارون الأدلة التي تدعم فتاويهم ويتجاهلون غيرها، والأصل أن تحاول التوفيق بين جميع الأدلة وأن تعرف كيف تتعامل معها.


              ستكتشفون بعد قراءة الكتاب أخطاء قاتلة يقع فيها بعض من يحاولون فرض آراءهم من التيار السلفي (وغيرهم).

              تعليق


              • #8
                رد: جولة في المكتبة

                العنوان : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس
                المؤلف : د.ماجد عرسان الكيلاني
                النشر : دار القلم للنشر والتوزيع

                مقدمة الكتاب :

                صدر الكتاب والعالم يعيش في نفس الحقبة التي سبقت الهجوم الصليبي على القدس وأثناءه ، أمة مفككة مفتة ومقدراتها تُنهب وطاقاتها تُهدر وأرواحها تُزهق ، وحق مضيع في الأروقة والمحافل وقد انقلبت الحقائق ، عالم يساوي بين الجلاد والضحية ، لا مظلوم ينصف ولا ظالم يُقتص منه ، تعيش الأمة تداعيات سايس بيكو المريرة ، وقد هوت لحروب طاحنة ستأتي على الأخضر واليابس ، بل الأمة تعيش انكى من الحقبة السابقة ، وكل المرارة التي يتجرعها العالم الإسلامي وكل عدوان يشن عليه بذرائع اختلقها أعداء الأمة ، ذرائع وتبريرات ومسوغات الهدف منها النيل من الإسلام وأهله وتقويض جداره ، يرفعون شعار مكافحة الإرهاب وعلى الأرض تدمير للأوطان وتشريد للشعوب واهدار للكرامة وهدر للمقدرات وتجزيئ المقسم ، وشق الصف وتشتيت الأمة واضعافها وانهاكها في حروب لا تنتهي ، فقد طفا على السطح كل ما أذابه الإسلام وكل ما من شأنه شرذمة الأمة وتأجيج الصراعات وادكاء النعرات وبث الفتن ..

                محاربة الإرهاب في العلن والحقيقة تشويه الإسلام والصاق به كل نقيصة لبعض المحسوبين عليه ، اتهام الإسلام تهما جزافا بغية النيل منه ومن بنيه المخلصين ، وبعد توصيف الحال المزري ، يحمل الكتاب بين طياته بذور الأمل رغم قتامة الواقع ، فالهزائم ليست قدرا محتوم ولا تدوم ، وما إن تخلق الأمة عوامل النصر حتى تحققه ، والتاريخ يزخر بالنماذج الرائعة والملاحم المشرقة والصفحات المضيئة ، ما إن تخضع الأمة لحركة الإصلاح ، اصلاح حقيقي يشمل كل الفئات وفي مقدمتهم العلماء ، اصلاح كما فهمه علماء تلك الحقبة ودعاتها وعملوا به ، حتى تكلل جهدهم بالنجاح واثمر صبرهم خيرا ، وانبعث جيل صلاح الدين ..

                فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وهذه الأمة قد تغفو لكن لا تنام وقد تمرض لكن لا تموت ، وما إن تصحو من غفوتها حتى تعيد أمجادها وتسترد ما سلب منها ، وحين تتمتع الأمة بإستقلال حقيقي وتعود لدينها ولجذورها وانتمائها وهويتها ، حتما سيؤهلها ذلك للإنتصار على من يتربص بها شرا ، بل وتعود لرسالتها لتؤدي الأمانة التي تشرفت بحملها ولعمارة الأرض بالخير وتفتح مغالق القلوب والقلاع ، حتى يبلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار ، بحول الله ..

                اصلاح يعم كل الجوانب وكل مفاصل الأمة ، حتما سيتغير الحال ، ويدرك الكل مسؤوليته ودوره في بناء أمة متماسكة وقوية ، ويزين جهده بالإخلاص وصفاء النية وعندما تتكامل كل الجهود وتحيي الأمة السنة الغائبة : وحدتها التي هي سر قوتها وتنبذ أسباب الخلافات وما يثير النزاعات ، وتحقق معنى الإستخلاف ، وتبسط رداء العدل وترمم ما أحدثه الإستعمار من شرخ وتفتيت وتقسيم وتهتم بالبحث العلمي وتسخره خدمة للإنسانية وتقود البشرية لبر الأمان ، وتنقذها من التيه وتحقق لها سكينتها وطمأنينتها والتي لن تجدها إلا في رحاب الإسلام وتحت مظلته ، حتما ستعود لمكانتها كخير أمة أخرجت للناس ..
                الكتاب القيم يتكون من ستة أبواب كل باب يحمل عنوانا عريضا ويتكون من عدة فصول تشرح عناوين الأبواب شرحا مفصلا ، بإذن الله سآتي على تلخيصها قدر الإمكان لتعم الفائدة ، بحول الله ..

                تعليق


                • #9
                  رد: جولة في المكتبة

                  المشاركة الأصلية بواسطة النصر قادم مشاهدة المشاركة
                  قصة الحروب الصليبية
                  تأليف الدكتور راغب السرجاني

                  يتحدثُ الكتابُ عنْ حقيقةِ الحروبِ الصليبيةِ وأسبابِهَا الرئيسيّة، والأساليب المستخدمة في تحقيقها، وذلك خلال الفترة الزمنية منذ بدايتها وحتى عهد عماد الدين زنكي، وذلك منذ الحملة الصليبية الأولى إبان فترة تولي أوربان الثاني مقاليد الكنيسة في أوروبا، كما يتحدث عن أسباب الهزائم التي كانت تنزل بالمسلمين، وعن عوامل النصر الذي كان يتحقق في بعض المعارك وحتى معركة (حطين) الفاصلة، وكيف أن الأمة حين كانت متشرذمة ومشتتة استطاع الصليبيون أن يستعملوا كل طرف ضد الآخر، في حين أن القائد الرباني الذي يضع نصب عينيه هدفا محددا يسعى بكل الوسائل لتحقيقه، وفي النهاية يتحقق النصر مع قلة العدد والعتاد، ووفرة الدين والشجاعة والتخطيط.


                  نفعنا الله وإياكم
                  بارك الله فيكم أخي الفاضل النصر قادم
                  شكرا جزيلا لمشاركتكم
                  ما أحوجنا لاستخلاص الدروس من هزائم الماضي وانتصاراته على السواء،
                  لنبني حاضرا ومستقبلا مشرقا للمسلمين.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: جولة في المكتبة

                    المشاركة الأصلية بواسطة ياسين عز الدين مشاهدة المشاركة


                    أواصل معكم تحدي القراءة ... واليوم مع كتاب الشيخ يوسف القرضاوي "كيف نتعامل مع السنة النبوية" ... كتاب قيم جدًا وسهل نسبيًا لنعرف كيف نتعامل مع السنة النبوية.


                    قرأت هذا الكتاب منذ أعوام، وما زلت أذكر أهميته، لأنني من شدة إعجابي بالكتاب وقتها، وددت لو أهديه لكل صديقاتي.
                    شكرا جزيلا لكم أخي ياسين عز الدين.





                    تعليق


                    • #11
                      رد: جولة في المكتبة

                      المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
                      العنوان : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس
                      المؤلف : د.ماجد عرسان الكيلاني
                      النشر : دار القلم للنشر والتوزيع

                      شكر الله لك أختي الغالية أم كوثر
                      بانتظار المزيد عن هذا الكتاب الشيق،
                      فكلنا أمل أن نستعيد القدس ونحررها كما فعل جيل صلاح الدين وما ذلك على الله بعزيز.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: جولة في المكتبة

                        المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة

                        ما شاء الله. جميل عرضكم
                        أستاذنا الفاضل أشرف حشيش
                        لكتاب:
                        "الإسلام من الداخل" للمؤلف جبرا جورج بشارة الذي وصفه بأنه بيان عام للشرق والغرب.
                        يبدو أن هذا هو غلاف الكتاب وعليه اسم المؤلف جبرا الشوملي.


                        لم أقرأ الكتاب من قبل، مع ذلك من خلال تقديمكم له، يتبين أن الكاتب رد فيه على كثير من الشبهات التي يثيرها المستشرقون وهنا تكمن أهمية الكتاب.
                        بارك الله جهودكم شاعرنا المفضال ووفقنا للمزيد في جولتنا الصيفية الممتعة.
                        نعم أستاذة ذكرى بارك الله فيك هذه هو الكتاب يقع ف مئتي صفحة من الورق الطويل , وهذا المؤلف على الغلاف الدكتور : جبرا الشوملي , ومن الداخل صفحة النشر اسمه الكامل : جبرا جورج بشارة
                        االأهم كما تفضلت أن الكتاب فيه ردود علمية وتستند لمعرفة على من يختلقون الوهم وصدقونه

                        تعليق


                        • #13
                          رد: جولة في المكتبة

                          بين يدي هذه الأيام كتيب صغير كنت اشتريته من معرض الكتاب في الدار البيضاء هذا العام، يسعدني ان اشارككم به:
                          عنوانه:
                          رفاق الطريق
                          للدكتور:
                          خالد أبو شادي
                          يصلح للقراءة في هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة:
                          النشر: ا
                          لأندلس الجديدة للنشر والتوزيع

                          رفاق الطريق خير أنيس لصاحب الضيق
                          هو عبارة عن 350 عبارة لبث الأمل وبعث الهمم
                          وكما يظهر في الغلاف:
                          بعد مقدمة بعنوان لست وحدك
                          وسرد ارقام عن انتشار متزايد لمرض الاكتئاب،
                          يقدم الكاتب رفاق الطريق الثمانية:
                          - الصبر - الرضا - الدعاء - التفاؤل - التوكل - العمل الصالح - الجنة - الصلاة.



                          ولأن المقدمة جميلة أسرد لكم نصها بالكامل:

                          لست وحدك
                          إن ضاقت بك الدنيا اتسعت لك الآخرة
                          وإن أغلقت الارض أبوابها في وجهك تفتحت أبواب السماء وجادت بالغوث والعطاء

                          من معك؟
                          الله معك !!
                          فهو مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
                          وإذا كان معك الذي بيده مقاليد كل شيء، فكيف تخشى من شيء؟!
                          لا تسقط ورقة إلا بإذنه
                          ولا تتحرك ذرة إلا بعلمه
                          ومع إذنه وعلمه يغمرك ببره وفضله ووده ولطفه وخيره و..و..
                          وقد أمدك بسهام لا تخطئ

                          وتجارة لن تبور
                          وزاد لا ينفد مهما ضاقت الأمور

                          وما يأسك اليوم إلا من سوء ظنك بربك
                          وما انهزامك في وجه الشدة إلا من ضعف توكلك عليه
                          وما حزنك إلا من غياب معيتك له
                          وما فرحك ونصرك وسعادتك وفوزك إلا..

                          باستشعار نسمات القرب منه والتغرض لرياح اليقين:
                          "إِنَّ اللَّه مَعنَا"




                          التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين; 15/08/2018, 10:56 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: جولة في المكتبة

                            المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة



                            لست وحدك
                            إن ضاقت بك الدنيا اتسعت لك الآخرة
                            وإن أغلقت الارض أبوابها في وجهك تفتحت أبواب السماء وجادت بالغوث والعطاء

                            من معك؟
                            الله معك !!
                            فهو مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
                            وإذا كان معك الذي بيده مقاليد كل شيء، فكيف تخشى من شيء؟!
                            لا تسقط ورقة إلا بإذنه
                            ولا تتحرك ذرة إلا بعلمه
                            ومع إذنه وعلمه يغمرك ببره وفضله ووده ولطفه وخيره و..و..
                            وقد أمدك بسهام لا تخطئ

                            وتجارة لن تبور
                            وزاد لا ينفد مهما ضاقت الأمور

                            وما يأسك اليوم إلا من سوء ظنك بربك
                            وما انهزامك في وجه الشدة إلا من ضعف توكلك عليه
                            وما حزنك إلا من غياب معيتك له
                            وما فرحك ونصرك وسعادتك وفوزك إلا..

                            باستشعار نسمات القرب منه والتغرض لرياح اليقين:
                            "إِنَّ اللَّه مَعنَا"





                            كتاب رائع جدااا
                            كلمات معبرة تحمل بين طياته معاني جليلة :
                            تفاؤل ، رضا ، يقين عالِِ ، فسحة أمل ، تباشير خير وو..

                            تعليق


                            • #15
                              رد: جولة في المكتبة
                              توصلنا بهذه المشاركة وهي عرض كتاب: "استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة"
                              من إعداد الأخت الكريمة: حسيـبـة بوهــالي







                              العنوان: استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة.
                              المؤلف: د. أحمد خيري العمري
                              دار النشر: دار أجيال للنشر والتوزيع

                              يهدف الكتاب الى تقديم تحليل لسيرة عمر بن الخطاب بنظرة نفسية حديثة بحيث يخرجه عن اطار الأسطورة والإعجاب ويجعله أقرب الينا كبشر وممكن الاقتداء..
                              إنسان (ليس له ميزة تلقي الوحي ولا العصمة) انما تتنازعه اهواء وميولات ومصالح وتربية خاضعة للبيئة الاجتماعية.
                              يحاول المؤلف أحمد خيري العمري تقديم نموذج بشري استطاع بمجهوده واصراره وحرصه على تطبيق روح الشريعة الاسلامية وعلى الحق والعدل، هذا البشر استطاع ان يغير مسار حياته ..بل مسار نهضة الامة الاسلامية .. فسجل بذلك اسمه في سجل الخلود.

                              احمد خيري العمري من خلال تحليله الدقيق لتفاصيل معينة من سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حرص في كتابه هذا على نقل القارئ من موقف الاعجاب والانبهار والتباكي على فقدان عمر وانتظار ولادة عمر جديد الى موقف التساؤل:

                              - ماذا يمكنني فعله لاكون انا عمر ؟
                              - ما هي الخطوات التي علي القيام بها لأحقق في مجالي ما حققه عمر؟
                              - ما السلوك الذي علينا اتباعه او تغييره ليكون كل واحد منا عمر في حياته؟

                              يبدأ الكتاب بإهداء المؤلف وقد خص به والده المتوفى دون ان يفوته ذكر السبب _وهو متعلق طبعا بعدالة عمر _ فيحكي العمري ان والده رحمه الله كان يعمل قاضيا واضطر للحكم بالاعدام على متهم كانت كل الادلة تدينه ، غير ان القاضي لم يكن مقتنعا بالحكم لاحساس داخلي ، فما لبث ان مرض واصيب بجلطة دماغية خشية ان يكون ظالما بحكمه، فاصيب بشلل نصفي وعاش به عشرين عاما.. ويعتز احمد العمري بكون والده رغم غيابه عنهم لكنه ورثهم ما يسميه" الهاجس العمري " اي بعبارة اخرى الحرص الشديد على العدالة.

                              ثم ذكر بعد ذلك في المقدمة اسباب وحيثيات كتابته عن عمر وذكر نسب العائلة وامتداده الى عاصم بن عمر بن الخطاب و ان ذلك اثر في تعلقه بداية.

                              الكتاب جاء في عناوين متفاوتة الحجم، في غير ترتيب منطقي اللهم الا من حيث التسلسل التاريخي للاحداث، لكن القارئ لا يشعر بفجوة حتى عند تغير الموضوع ، انه ترتيب سلس لا نجد ثغرة بين عنوان واخر . يشتمل الكتاب على 37 عنوانا.

                              تحدث الكاتب عن الصفة التي ميزت العمرين عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام (ابو جهل) وجمعتهما وجعلت النبي عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى (اللهم اعز الاسلام بأحب هذين الرجلين اليك).

                              وتحدث عن ولادته بتأثره بالقرآن وتلقيه الخطاب للفهم والتطبيق ، وعبقريته وابداعه وعن موافقات القرآن له، تحدث عن العراق والشام وعن الصحابة الكرام ، تحدث عن الاعداء وخاصة عن الفرس " قرن الشيطان" وعن مؤامراتهم عبر التاريخ ونلاحظ ان الكاتب يعمد في نهاية كل جزء او عنوان الى طرح السؤال على القارئ ما اذا عرف السر واتخذ قراره بشان تمثل صفة معينة او اتباع سلوك معين، اي يسال القارئ عن الاجراء المناسب الذي عليه اتخاذه ليكون عمر.

                              هناك فصل في الكتاب كله رائع وهو الفصل الذي يحمل عنوان "ان تكون الأول.."
                              يقع في ست عشرة صفحة يذكر فيه الكاتب الامور التي ابدعها عمر وكان الاول فيها ويحصي 47 ابداعا سنها عمر للقادة ولعموم الناس في مسار الحضارة.

                              جدير بالذكر ان الكاتب قام بسرد جيد للآيات والاحاديث والروايات التاريخية وهذه امانة وتضفي مصداقية على التحليل المستند اليه ايضا.

                              خاتمة: الكتاب مؤلف رائع رغم انه ليس بحثا اكاديميا، لكنه يجمع بين الاسلوب الادبي الشيق والرواية التاريخية والتحليل النفسي ..يشعر قارئه بتفاعل كبير مع حياة الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب ، ويمكن لاي شخص قرأ المؤلفات السابقة عن عمر ان يقول انه لم يقرأ كتابا عنه بهذه الروعة..



                              تعليق


                              • #16
                                رد: جولة في المكتبة

                                عودة للكتاب القيم : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

                                ملخص للفصل التمهيدي :

                                الأمة تحتاج لأن تشخص أمراضها وتقف على مواطن الخلل فيها وما ينخر جسدها من أورام ، وما إن تتعافى من كل من أوجاعها إلا وأنتجت جيل صالح تفخر به ، فجيل صلاح الدين نتاج أمة وقفت على علاتها واجتهدت في إيجاد الدواء الناجع ، ووضعت اليد على مواطن الضعف فيها ، لأن الأمة التي نخرها المرض حتى انهكها ، كيف تنتظر مجيئ صلاح الدين !! و دون أن توجد له التربة الخصبة لينمو ويترعرع فيها ، فالأمة إن كانت تتطلع لجيل يحمل مشعل النصر ، عليها أن تخلق الأجواء المناسبة له ، وتهيئه وتعده مسبقا ، ولا يتأتى لها ذلك إلا بالإصلاح الشامل ، فهو الكفيل بأن يمهد الطريق ويؤهل الأمة لمجيئ جيل يحقق الإنتصارات ..

                                الأمة التي مرت بإصلاحات شاملة غيرت ما بنفسها سغير الله حالها ، أما الأمة المهانة والمترهلة والمنهكة والضعيفة ، يضيع وقتها عبثا وهي تنتظر المخلص !! ولم تعبد له الطريق ولم تخلق له البيئة الصالح لتحتضنه ، وعندما تصلح الأمة من شأنها وتتظافر الجهود ويتكامل البذل والعطاء يكلل بالنجاح ، فالقوة والمنعة في كل المناحى تفضي للقوة العسكرية ، والأمة عندما تقف على عوامل هزيمتها وتصحح مسارها وتصلح كل خلل اعتراها ، حتما سيتغير حالها ، من ضعف إلى قوة ، ومن استكانة إلا عزة وأنفة ومن تفكك إلى تماسك ومن فرقة إلى وحدة وتحقق ما تصبو إليه من خير وتعممه..

                                وتعود لمكانتها ولأمة يُهاب جانبها مقدرة محترمة لها منزلتها الرفيعة ، ويبقى صلاح الدين القائد خامة من خامات جيله وكأن الأمة وقتها كلها صلاح الدين وبذلك تم لها النصر والتمكين ، وهذا لا يتسنى لها إلا إن صلحت أحوالها ، الفصل التمهيدي يفسر قوله تعالى : لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) تفسيرا رائعا جداا ، يجعل القارئ يقف على مفهومها الحقيقي ، فصلاح ما بالأنفس يفضي لصلاح الحال ، اصلاح في كل الميادين وكل المناحي وكل المجالات ، صلاح ما أحدثته أزمنة التيه ، وإلا كيف لأمة ممزقة الأوصال ، فقدت مناعتها تنخرها الأورام والأمراض أن ترد الأخطار عن حياضها وتفرز قائدا ملهما كالناصر صلاح الدين ، يعيد لها مجدها ويعلي صرحها ، ومن يتطرق للقائد الفذ دون التطرق للبيئة التي شكلته وهيئته فقد جانب الصواب ، فالأمة أينعت صلاح الدين عندما خضعت لحركة اصلاح شاملة ، أثمرت جيل صلاح الدين قاد الأمة للنصر ، نصر تزعمه الناصر صلاح الدين ..

                                تعليق


                                • #17
                                  رد: جولة في المكتبة

                                  المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
                                  كتاب رائع جدااا
                                  كلمات معبرة تحمل بين طياتها معاني جليلة :
                                  تفاؤل ، رضا ، يقين عالِِ ، فسحة أمل ، تباشير خير وو..
                                  بشرنا الله وإياكِ بالخيرات والبركات واستجابة الدعوات

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد: جولة في المكتبة

                                    المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
                                    العنوان : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس
                                    المؤلف : د.ماجد عرسان الكيلاني
                                    النشر : دار القلم للنشر والتوزيع

                                    مقدمة الكتاب :

                                    صدر الكتاب والعالم يعيش في نفس الحقبة التي سبقت الهجوم الصليبي على القدس وأثناءه ، أمة مفككة مفتة ومقدراتها تُنهب وطاقاتها تُهدر وأرواحها تُزهق ، وحق مضيع في الأروقة والمحافل وقد انقلبت الحقائق ، عالم يساوي بين الجلاد والضحية ، لا مظلوم ينصف ولا ظالم يُقتص منه ، تعيش الأمة تداعيات سايس بيكو المريرة ، وقد هوت لحروب طاحنة ستأتي على الأخضر واليابس ، بل الأمة تعيش انكى من الحقبة السابقة ، وكل المرارة التي يتجرعها العالم الإسلامي وكل عدوان يشن عليه بذرائع اختلقها أعداء الأمة ، ذرائع وتبريرات ومسوغات الهدف منها النيل من الإسلام وأهله وتقويض جداره ، يرفعون شعار مكافحة الإرهاب وعلى الأرض تدمير للأوطان وتشريد للشعوب واهدار للكرامة وهدر للمقدرات وتجزيئ المقسم ، وشق الصف وتشتيت الأمة واضعافها وانهاكها في حروب لا تنتهي ، فقد طفا على السطح كل ما أذابه الإسلام وكل ما من شأنه شرذمة الأمة وتأجيج الصراعات وادكاء النعرات وبث الفتن ..

                                    محاربة الإرهاب في العلن والحقيقة تشويه الإسلام والصاق به كل نقيصة لبعض المحسوبين عليه ، اتهام الإسلام تهما جزافا بغية النيل منه ومن بنيه المخلصين ، وبعد توصيف الحال المزري ، يحمل الكتاب بين طياته بذور الأمل رغم قتامة الواقع ، فالهزائم ليست قدرا محتوم ولا تدوم ، وما إن تخلق الأمة عوامل النصر حتى تحققه ، والتاريخ يزخر بالنماذج الرائعة والملاحم المشرقة والصفحات المضيئة ، ما إن تخضع الأمة لحركة الإصلاح ، اصلاح حقيقي يشمل كل الفئات وفي مقدمتهم العلماء ، اصلاح كما فهمه علماء تلك الحقبة ودعاتها وعملوا به ، حتى تكلل جهدهم بالنجاح واثمر صبرهم خيرا ، وانبعث جيل صلاح الدين ..

                                    فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وهذه الأمة قد تغفو لكن لا تنام وقد تمرض لكن لا تموت ، وما إن تصحو من غفوتها حتى تعيد أمجادها وتسترد ما سلب منها ، وحين تتمتع الأمة بإستقلال حقيقي وتعود لدينها ولجذورها وانتمائها وهويتها ، حتما سيؤهلها ذلك للإنتصار على من يتربص بها شرا ، بل وتعود لرسالتها لتؤدي الأمانة التي تشرفت بحملها ولعمارة الأرض بالخير وتفتح مغالق القلوب والقلاع ، حتى يبلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار ، بحول الله ..

                                    اصلاح يعم كل الجوانب وكل مفاصل الأمة ، حتما سيتغير الحال ، ويدرك الكل مسؤوليته ودوره في بناء أمة متماسكة وقوية ، ويزين جهده بالإخلاص وصفاء النية وعندما تتكامل كل الجهود وتحيي الأمة السنة الغائبة : وحدتها التي هي سر قوتها وتنبذ أسباب الخلافات وما يثير النزاعات ، وتحقق معنى الإستخلاف ، وتبسط رداء العدل وترمم ما أحدثه الإستعمار من شرخ وتفتيت وتقسيم وتهتم بالبحث العلمي وتسخره خدمة للإنسانية وتقود البشرية لبر الأمان ، وتنقذها من التيه وتحقق لها سكينتها وطمأنينتها والتي لن تجدها إلا في رحاب الإسلام وتحت مظلته ، حتما ستعود لمكانتها كخير أمة أخرجت للناس ..
                                    الكتاب القيم يتكون من ستة أبواب كل باب يحمل عنوانا عريضا ويتكون من عدة فصول تشرح عناوين الأبواب شرحا مفصلا ، بإذن الله سآتي على تلخيصها قدر الإمكان لتعم الفائدة ، بحول الله ..

                                    المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
                                    عودة للكتاب القيم : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

                                    ملخص للفصل التمهيدي :

                                    الأمة تحتاج لأن تشخص أمراضها وتقف على مواطن الخلل فيها وما ينخر جسدها من أورام ، وما إن تتعافى من كل من أوجاعها إلا وأنتجت جيل صالح تفخر به ، فجيل صلاح الدين نتاج أمة وقفت على علاتها واجتهدت في إيجاد الدواء الناجع ، ووضعت اليد على مواطن الضعف فيها ، لأن الأمة التي نخرها المرض حتى انهكها ، كيف تنتظر مجيئ صلاح الدين !! و دون أن توجد له التربة الخصبة لينمو ويترعرع فيها ، فالأمة إن كانت تتطلع لجيل يحمل مشعل النصر ، عليها أن تخلق الأجواء المناسبة له ، وتهيئه وتعده مسبقا ، ولا يتأتى لها ذلك إلا بالإصلاح الشامل ، فهو الكفيل بأن يمهد الطريق ويؤهل الأمة لمجيئ جيل يحقق الإنتصارات ..

                                    الأمة التي مرت بإصلاحات شاملة غيرت ما بنفسها سغير الله حالها ، أما الأمة المهانة والمترهلة والمنهكة والضعيفة ، يضيع وقتها عبثا وهي تنتظر المخلص !! ولم تعبد له الطريق ولم تخلق له البيئة الصالح لتحتضنه ، وعندما تصلح الأمة من شأنها وتتظافر الجهود ويتكامل البذل والعطاء يكلل بالنجاح ، فالقوة والمنعة في كل المناحى تفضي للقوة العسكرية ، والأمة عندما تقف على عوامل هزيمتها وتصحح مسارها وتصلح كل خلل اعتراها ، حتما سيتغير حالها ، من ضعف إلى قوة ، ومن استكانة إلا عزة وأنفة ومن تفكك إلى تماسك ومن فرقة إلى وحدة وتحقق ما تصبو إليه من خير وتعممه..

                                    وتعود لمكانتها ولأمة يُهاب جانبها مقدرة محترمة لها منزلتها الرفيعة ، ويبقى صلاح الدين القائد خامة من خامات جيله وكأن الأمة وقتها كلها صلاح الدين وبذلك تم لها النصر والتمكين ، وهذا لا يتسنى لها إلا إن صلحت أحوالها ، الفصل التمهيدي يفسر قوله تعالى : لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) تفسيرا رائعا جداا ، يجعل القارئ يقف على مفهومها الحقيقي ، فصلاح ما بالأنفس يفضي لصلاح الحال ، اصلاح في كل الميادين وكل المناحي وكل المجالات ، صلاح ما أحدثته أزمنة التيه ، وإلا كيف لأمة ممزقة الأوصال ، فقدت مناعتها تنخرها الأورام والأمراض أن ترد الأخطار عن حياضها وتفرز قائدا ملهما كالناصر صلاح الدين ، يعيد لها مجدها ويعلي صرحها ، ومن يتطرق للقائد الفذ دون التطرق للبيئة التي شكلته وهيئته فقد جانب الصواب ، فالأمة أينعت صلاح الدين عندما خضعت لحركة اصلاح شاملة ، أثمرت جيل صلاح الدين قاد الأمة للنصر ، نصر تزعمه الناصر صلاح الدين ..
                                    جميل. بارك الله فيك أختي الغالية ام كوثر

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد: جولة في المكتبة

                                      هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

                                      الباب الأول بعنوان :
                                      التكوين الفكري للمجتمع الإسلامي قبيل الهجمات الصليبية

                                      من بين الأسباب التي نتجت عنها الهزائم ، ماكان يسود المجتمع من افكار واتجاهات وقيم وعادات وو..مع أن تلك الفترة التي عاصرت الحملات الصليبية عرفت مخلصين ودعاة عاملين إلا أنها ابتليت بداء الإنقسام الذي بدد الجهد وعصف بالتضحيات ..
                                      لم يكن الولاء للفكرة التي ضحى من أجلها السلف وتعرض للإضطهاد والمحن ، بل للمذهب ومدى الإنتماء إليه ، التعصف لها حتى غدت المذاهب كالأحزاب والجماعات في زماننا ، الكل يرى أن الحق معه ودونه باطل ، لم يبحثوا أن أرضية مشتركة وينبذوا خلافاتهم أو العودة للجذور ولما يوحدهم ، كانوا ينظرون لأنفسهم أنهم هم المخولون بالدعوة وغيرهم من المذاهب لا تصلح لها ، وهم من يمتاز بالفهم الصحيح للكتاب والسنة وغيرهم ينقصهم الفهم ، وإن تواجد غيرهم في الساحة كالوا له التهم ونعتوه بكل نقيصة ، بل يحرضون عليه ليبقوا وحدهم في الساحة ، شغلهم حطام الدنيا عن بلوع الحق ودب فيهم داء الفرقة..

                                      يتغنون بأمجاد أسلافهم الصالحين حتى وإن حادوا عن نهجهم القويم ، في المقابل ينتقصون من غيرهم ، يستعلون عن الغير بأمجاد سلفهم الصالح ويرمون غيرهم بكل نقيصة ، والنتيجة صراعات مذهبية كان لها الأثر السلبي على ميادين شتى : الفكر والتربية والإجتماع والسياسة ، وحوصر الفكر في المذهب وغاب التفاعل مع المذاهب المخالفة والإنفتاح عليها ، والنتيجة لهذا العقم الفكري توقف التجديد والإبداع وحل الجدل والصراعات ومهاجمة المخالف حتى بلغ الأمر بالإقتتال لمجرد الإختلاف ، وكان التأثير الأخطر على الجانب الإجتماعي ، إذ يكفي انتماءك للمذهب لتكسب النفوذ والتسلق عبره لتتقلد المناصب العليا أما المخالف فدوما عرضة للإيذاء والإنتقاص ..

                                      بل بلغ الإنقسام للمذهب الواحد طلبا للمنصب وحتى يتصدر الأتباع ويملي سياسته ، أما آثاره السياسية تجلت في تصيد الأخطاء والتناحر والتقرب للسلاطين والقادة والتماس المنفعة من قربهم لهم ، حتى غدا مناهم ليس تحكيم الإسلام بل بلوغ المذهب وانصاره لتقلد المناصب العليا ونيل الحظوة والكيد لغيرهم من المذاهب ، ومن انتقد هذه السياسة المجحفة أو لم يتقيد بهذا التعصب المقيت ، تنهال عليه التهم ، فتحجر الفكر واغلق الباب ولم ينفتح على غيره من المذاهب ليستفيد منها ، والنتيجة تنافر وتناحر وتمزيق للأمة ..

                                      قدسوا رجال المذاهب وغدوا فوق النصيحة أو الإنتقاد ، احتكروا فهمهم للكتاب والسنة وصموا الآذان عن بقية المذاهب وفهمها ، وقاتلوا من يوجه لهم الإنتقاد أو يطالب بالتصحيح وتوجيه البوصلة لوجتها الصحيحة ، مع أن الفهم للكتاب والسنة اجتهاد ولكل فهمه الخاص ، إلا أن الكل يصب في خير الأمة ، لكن هذا التحجر أدى إلى تعطل الإبداع و توقف الإجتهاد وحل الجمود والركون وانعكس سلبا على الساحة ، حتى بلغت الآفة مبلغا خطيرا ، لم يعد الهدف خدمة الإسلام بل العمل على خدمة مصلحة المذهب ..

                                      بلغ هذا الداء حتى للعامة ، فأصبحوا ينتقلون من حزب لآخر ، حسب قدرة المذهب على تحقيق المنافع والأطماع ، لا يهتم بالمذهب بحد ذاته بل بما سيجنيه من منافع وعطايا من الإنتساب إليه ، وغدا المقياس والفيصل ليس مدى قربك للإسلام أو تحكيمه بل مدى قربك للمذهب ، فإن عادوا قاضيا وكالوا له التهم ليس كونه غير عادل بل كونه من مذهب مخالف حتى وإن كان عادلا وهكذا قس عليه في مجالات شتى ، تنافر وتناحر وشرذمة في الوقت التي بدأت تتأجج فيه الحملات الصليبية للإنقضاض على مقدرات الأمة وتفتيتها واغتصاب مقدساتها ..

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد: جولة في المكتبة

                                        كتاب "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة" وهو من جزئين للمفكر عبد الوهاب المسيري.

                                        المسيري من أفضل الذين فهموا الغرب ودرسوه بعمق، ومن أراد أن يفهم العلمانية بشكل جيد فأنصحه بالقراءة للمسيري.

                                        العلمانية ليست شيئًا واحدًا، وإن كانت كل أشكالها لا تتماشى مع الإسلام، وتلعب دورًا هامًا في الغرب ومجتمعاتنا اليوم، لذا يجب فهمها بشكل موضوعي بعيدًا عن التسطيح الذي يغالي في مدحها أو ذمها.

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد: جولة في المكتبة

                                          كتاب الشيخ حسن الترابي

                                          تجديد الفكر الإسلامي

                                          كتاب قيم ومهم، وملخصه أن الفكر الإسلامي هو نتاج لتفاعل ثوابت الدين مع الواقع المتغير، وبما أن الواقع يتغير فيجب أن يتغير الفكر الإسلامي مع الالتزام بثوابت الدين.

                                          وكما يقول الترابي الالتزام بنهج الصحابة والسلف الصالح يكون من خلال إكمال البناء الذي بدأوا فيه، وليس إعادة بنائه.

                                          كتب الترابي لغتها صعبة قليلًا، لكن هذا الكتاب لغته مقبولة، وقرأته عندما كان عمري 18 عامًا، وتأثير الكتاب علي كان كبيرًا إلى يومنا هذا.

                                          ربما للكثيرين مآخذ على الترابي بسبب فتاويه في آخر حياته، لكن هذا لا يقلل من أهمية الكتاب أو فائدته.

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد: جولة في المكتبة

                                            كتاب اليوم

                                            "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"

                                            كتبه الباحثان الأمريكيان ستيفن والت وجون ميرشايمر عام 2007م، وله أكثر من ترجمة للعربية.

                                            أهمية الكتاب أن مؤلفيه هما شخصيتان أكاديميتان مرموقتان، ويتكلمان عن دور اللوبي الصهيوني بمهنية عالية ودقة.


                                            ملخص الكتاب:

                                            أن اللوبي الصهيوني يضغط على الإدارة الأمريكي ليس فقط لحماية دولة الاحتلال، بل لتكون "إسرائيل" هي القوة المهيمنة على الشرق الأوسط.

                                            وأن مصالح أمريكا ودولة الاحتلال ليستا دومًا نفس المصلحة، ويجب تصحيح السياسة الأمريكية لتراعي وجود اختلافات في المصالح بينها وبين دولة الاحتلال، بدلًا من العمل فقط وفق مصلحة دولة الاحتلال.

                                            أثار الكتاب غضب اللوبي الصهيوني وهاجم الباحثين أصدقاء دولة الاحتلال.

                                            أنصح بقراءته لمن يريد معرفة كيف تتخذ القرارات الخاصة بفلسطين في أمريكا.

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد: جولة في المكتبة

                                              كتاب اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية


                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد: جولة في المكتبة

                                                شكر الله لكم أخي الفاضل ياسين عز الدين
                                                على مشاركتنا هذه الكتب القيمة ما شاء الله.
                                                بارك الله فيكم وفي همتكم وجهودكم.

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد: جولة في المكتبة


                                                  هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس ..

                                                  ملخص الباب الثاني بعنوان :


                                                  أثار اضطرابات الحياة الفكرية في المجتمعات الإسلامية ..

                                                  لم تقتصر الآفات والأمراض والإنقسامات على المذاهب بل امتدت للصوفية فأصابتها بالإنحراف والإنقسام هي بدورها وابعدتها عن مقاصدها التي وٌجدت من أجلها ، فقد كانت أهداف مدارس الصوفية التربوية : تزكية النفس وصقل الأخلاق والزهد والحذر من العجب والرياء وتنقية النفس من كل الشوائب ومن حظوظها وتطهيرها من كل أمراض القلوب ، إلا أنهم أوّلوا ونقصوا وزادوا حسب هواهم حتى حادوا عن جادة الحق ، اهتموا بالشكل وتركوا الجوهر وأخذوا بالقشور ولفظوا اللب ، وغالوا وتشددوا وابتعدوا عن تعاليم الشريعة السمحة ، بل وفرطوا وأباحوا المحرمات واسقطوا التكاليف وابتدعوا في الدين ماليس فيه ..

                                                  تصدى لهذه الإنحرافات التصوف السني ليطهر الساحة من آفات وقعت فيها إلا أن الأمراض استفحلت فيها ، وانتشر الفكر الباطني الذي أول النصوص حسب هواه وبث بذلك الفتن والقلاقل ، بروز هذا الفكر كان نتيجة للجمود الفكري والظلم المستشري ، عاملان مهمان ساهما في انتشاره ، وبإسم هذا الفكر المنحرف ارتكبوا المجازر ونشروا الرعب بين الناس ، زيادة على الفلسفة ، بتعقيداتها وتشعباتها ، لم تستطيع المذاهبة أن تصحح الأخطاء أو تقف في وجهها ، فقد انهكها الإنقسام والتردي ، مما أربك الساحة وانتشر القلقل العقائدي ، وفٌتح الباب على مصراعيه على عقائد فكرية واتجاهات ثقافية تهاوت أمام الفتح الإسلام ، إلا أنهاعادت لتنتشر من جديد نتيجة الجمود الذي حل بالحياة الفكرية ..

                                                  وانعكست هذه الإضطرابات في فترة سبقت الهجمات الصليبية وأثرت في المجتمع الإسلامي وانعكست عليه سلبا في كل الميادين ، فأفسدتها وأضعفتها وجعلته عرضة للهزائم والنكسات ..
                                                  ، فساد الحياة الإقتصادية : انتهجت المجتمعات الكسب الغير المشروع وعمت الأزمات وتفشى الإحتكاروالغش والرشوة والإبتزاز وو..واتسعت الفوارق الطبقية ، الغني زاد فحشا وزاد الفقير جواعا ، وغاص الأغنياء في حياة الترف والدعة واللهو في مقابل فقر مدقع وحلت الأمراض والأوبئة وحل القحط ، أمة انهكها الجوع والمرض والحرمان وحل بها الضعف في مقابل أغنياء لا هم لهم إلا ارواء نزواتهم وتلبية رغباتهم .. ..

                                                  فساد الحياة الإجتماعية : انهار مفهوم الأمة الإسلامية وحل محلها العشائرية والعصبية والمذهبية ، بل حلت الفرقة حتى في أحياء المدينة الواحدة ، وحلت النزاعات والفتن والتناحر والتنافر ، وغدت الإضطرابات سمة المجتمع ، تمزقت الأمة وغدا التحدث عن الأخلاق من المثاليات ، لما حل بالمجتمع من انحلال وانهيار فظيع في الأخلاق ،

                                                  الإنقسام السياسي والصراع السني الشيعي :
                                                  احتدم الصراع بينهم وحلت الصراعات والنزاعات والحروب ، وهذا عادة ما يستغله أعداء الأمة للإنقضاض عليها ، فالحروب أنهكت الجميع ، وخارت قوة الكل ويقتات أعداء الأمة من هذا التمزق والشرذمة ، يستعين بعضهم على بعضهم ليقضوا على المخالف لهم ، وشكل هذا ضعف ووهن أمام الهجمات الصليبية ، ووجد الصليبيون الفرصة سانحة لبدء هجومهم ..

                                                  فالمجتمعات الإسلامية انهارت من الداخل ونخرتها كل الأمراض وفقدت مناعتها ، وانهكتها الصراعات والخصومات والنزاعات في الوقت الذي بدأ الهجوم الصليبي يستعر ، ويمارس أبشع الجرائم بحق المسلمين ، ويحتاجون للنجدة ويطلوبن فيه العون من إخوتهم ويستنجدون بهم ليرفعوا عنهم الظلم ، إلا أنه لا حياة لمن تنادي ، الخليفة لا همه سوى سفاسف الأمور ووهنت رابطت الأخوة ولم يعد يكترث لمصائب إخوته ، ومثال على ذلك : كان الخليفة حزين على غياب حمامته التي لم يرها ثلاث ليالي ولم يقض مضجعه صيحات المسلمين واستغاثاتهم ، حمامة أولى لها كل اهتمام ورق لها واحزنه غيابها في وقت تعلو فيه صيحات المسلمين المكلومين ..



                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد: جولة في المكتبة

                                                    بارك الله فيك اختي الفاضلة أم كوثر
                                                    واصلي مشاركتنا قراءتك الجميلة للكتاب. دمت نشيطة عالية الهمة

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد: جولة في المكتبة

                                                      يسعدني مشاركتكم
                                                      بكتاب: رجب طيب أردوغان قصة زعيم
                                                      تأليف: حسين يسلي وعمر أوزباي
                                                      ترجمة وتقديم: د. طارق عبد الجليل
                                                      مراجعة: د. رمضان يلدرم
                                                      دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون



                                                      وفيما يلي مقتطف مختصر من مقدمة المترجم د. طارق عبد الجليل يعرف بالكتاب:

                                                      "والكتاب الذي نقدم له يحكي قصة واقعية بطلها هو أردوغان ومؤلفا هذا الكتاب هما شخصيتان قريبتان منه كتبا فصول هذا الكتاب من داخل الأحداث. واستنطقا الكثير من شهود العيان وأبطال هذه القصة الواقعية.

                                                      ومن اللافت أن القارئ سيجد نفسه أمام اسلوب جديد للسرد ونمط مختلف إلى حد ما. على ثقافتنا العربية، فهو يمزج بين السرد القصصي والشواهد التوثيقية والتحليل السياسي. ويعرض كذلك لآراء وتصريحات ساسة وعلماء أترك، ويمكن اعتبار كل واحد منهم شاهدا على عصر أردوغان ومشواره السياسي وتطوراته الفكرية والايديولوجية.
                                                      ويتناول الكتاب حياة اردوغان الشخصيةومشواره السياسي وتطوره الفكري من خلال عرض تاريخي متسلسل وجهوده في العمل السياسي داخل حزب السلامة الوطني وحزب الرفاه انتهاء بحزب الفضيلة. ويعرض الكتاب بالتفصيل لتجارب أردوغان في رئاسة بلديات اسطنبول المختلفة ثم رئاسته لبلدية مدينة اسطنبول الكبرى وما استحدثه من برامج انتخابية ووسائل وأدوات في الدعاية الانتخابية، وما قدمه من خدمات وحققه من مشروعات من أجل خدمة الوطن والمواطنين. ثم يعرض الكتاب بنوع من التفصيل التضييقات والضغوط التي تعرض لها اردوغان من داخل حزبه ومن خارجه، فضلا عن التهديد بالقتل والفترة التي قضاها في السجن السياسي. كما يفرد الكتاب جزءا كبيرا لمرحلة الانشقاق عن حركة الفكر الوطني وتأسيس حزب العدالة والتنمية والجهود التي بذلها أردوغان ومجموعته من أجل تشكيل الحزب وصوغ برنامجه ولائحته الداخلية.

                                                      ويعد الكتاب سيرة ذاتية وعملية، لم يكتبها أردوغان بنفسه بل شارك العديد من رفقاء دربه في كتابتها وتوثيقها من أجل تدوين قصة الزعيم أردوغان لتصبح نموذجا يحتذى للأجيال الشابة في الثبات على المبادئ والمرونة في التخطيط والقدرة على تطويع الاستراتيجيات لتطوير الأفكار وتجديدها بشكل مستمر، وهي مهمة لا ينوء بحملها إلا الشباب المجددون في كل عصر."





                                                      التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين; 14/09/2018, 12:01 AM.

                                                      تعليق


                                                      • #28
                                                        رد: جولة في المكتبة

                                                        المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة
                                                        بارك الله فيك اختي الفاضلة أم كوثر
                                                        واصلي مشاركتنا قراءتك الجميلة للكتاب. دمت نشيطة عالية الهمة
                                                        بإذن الله..
                                                        وشكرا جزيلا أختي الكريمة على الإهتمام والتشجيع

                                                        تعليق


                                                        • #29
                                                          رد: جولة في المكتبة

                                                          هكذا طهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس

                                                          ملخص الباب الثالث :

                                                          المرحلة الأولى لحركة التجديد والإصلاح ..

                                                          في ظل هذا الهوان والترهل والضعف والفساد المستشري وألإنحرافات ، كانت الحاجة ماسة للتغيير لمجابهة التحديات ومواجهة الأخطار المحدقة وتبديد العتمة وظلالها القاتمة ، لإن الإستسلام لهكذا واقع ينذر بالإنهيار وبالكوارث والقابلية للإجهاز على جسد الأمة ، فالحل في أن تتخلص الأمة من كل ما اعترى طريقها وبدد قوتها وتزيح عن طريقها كل المتاريس وكل ما من شأنه أن يعيق نهوضها وعودته لمكانتها ، حتى تعود أمة اسلامية واحدة ويكون الولاء للحق وليس للعصبية وو..

                                                          أول ما أشتغل عليه دعاة الإصلاح تشخيص المرض لإمكانية علاجه ، فالذي كان يحول دون قيام قيادة قوية تأخذ بيد الأمة لمرفأ الأمان ، ظهور قيادات ضعيفة متعددة مترهلة مقيدة بأغلال العصبية وحب الهيمنة ، وما كان يحول دون عودة الأمة الإسلامية الموحدة والولاء لها ، عودة ما أذابه الإسلام من عصبيات تبث سموم الفرقة ، ونعرات ومذاهب منحرفة حادت عن جادة الحق ، وماكان يمنع من التضحية الحرص على المكاسب الدنيوية والمناصب العليا والجاه والنفوذ وو..وأي إصلاح كان يصطدم بأفكار مضادة تقيده ولا تجعله ينفك منها لينطلق إلى رحاب فسيحة من التجديد والإصلاح ، لتحقيق مصالح الأمة العليا بعد تقزيمها وتفتيت قوتها ..

                                                          ادرك المخلصون أن هذا التهاوي لا محالة يجر للهاوية وللهلاك ، لذلك ظهرت محاولات للإصلاح إلا أنها كانت محدودة الأهداف ، وما فتئت أن حادت عن جادة الحق ، وإزاء هذا الوضع القاتم انقسم المخلصون لقسمين ، قسم نهج العزلة السلبية وانتظار القضاء الإلاهي وقسم نهج العزلة الإجابية ، انسحب من الساحة وانشغب بخاصة نفسه للمراجعة وتجديد ما بها من أفكار ومناهج ، تم العودة ليشق طريقه نحو الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد رحلة شاقة من البحث عن دواء لأمراض الأمة الفتاكة ..

                                                          وكان من بين هؤلاء الأمام أبو حامد الغزالي الذي أسس منهاجه في الإصلاح من الأصول الإسلامية ، أول خطوة اتبعها الإمام الإنشغال بخاصة نفسه حتى يراجع ماكان يعج به واقعه مما ذكر مسبقا وما كان يسبع الحياة برمتها وعلى كل الأصعدة وفي كل الميادين ، من اضطرابات وما ترتب عنها من آثار مدمرة ، حتى يقف على جادة الحق ، بعد رحلة دامت عشر سنوات ينقب فيها على الدواء الناجع لأمراض الأمة ، تفرغ أخيرا لعلاج ما غزا واقعه وما انعكس سلبا على كل الأصعدة وانذر بالخطر ، كان هدفه الهام بعد أن أفاض في آفات الساحة العلمية والتربوية أن يخرج جيل جديد من العلماء والمربين العاملين ..

                                                          بزوال أصل المرض ستتعافي الأمة من اورامها ، فالهزائم لم تقع إلا عندما ترهل جسد الأمة ، بالبحث عن أسباب الترهل وإيجاد الدواء ستزول كل المضاعفات وستتعافى الأمة ، بدأ الإمام مشوار رحلته الإصلاحية بالإصلاح الفكري والنفسي قبل الإنطلاق للإصلاح السياسي ، كان هدفه عاليا على قدر همته ، فقد بحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت لهذا الهوان ، وكان في مقدمتها الأسباب التي جعلت الأمة تقعد عن واجبها في حمل رسالة الإسلام حتى تبلغها لكل الأصقاع ، فهذا هو أصل المرض فلو عادت لواجبها لغدت أمة قوية تبسط رداء العدل وتنقذ البشرية من التيه وتطهر الأرض من دنس الظلم والجور والفساد وو..، فأمراض الداخل هي من تنهك الجسد وتجعله عرضة للأفات التي تفتك به وتفقد منعته ، فكيف ستواجه الأمة الأخطار المحدقة بها وهي منخورة من الداخل ، فبهذا غدت الأمة لقمة سائغة بين يدي عدوها ..

                                                          إن ألأساس في وجود الأمة الإسلامية هو أن تحمل رسالة الإسلام وتبلغ أمانته ، نكوصها وقعودها عن واجبها ، جعل العالم يجع بالفساد ويغدو بؤرة للظلم والجور واصبح المسلمون ضحية لهذا القعود ، والخروج من هذا الواقع المزري هو البحث عن أسباب القعود ، معرفة أسباب المرض تفضي للعلاج ، بدل التلاوم وتبادل التهم ونذب التداعيات ركز الإمام على الأسباب التي أدت لهكذا نتيجة كارثية ، فهجوم الصليبيين والمغول على الأمة نتيجة سبقتها أسباب هيئت لها الأوضاع ، والنتيجة ما هي إلا انعكاس لواقع مزري مرير تغوص في أوحاله الأمة ، الضعف والترهل مدعاة لتغول الأعداء ، فالأمة عندما استكانت وضعفت غدت عندها قابلية للنكسات والهزائم ، زوال المرض حتما سيؤدي لزوال الهزائم ، والوقوف على عوامل المرض والضعف مدعاة للشفاء منه ..

                                                          وأول ما بدأ به رحلة الإصلاح كما ذكرنا سابقا هم فئة العلماء ، فقد أفرد لهم حيزا كبيرا ، فصل فيه آفات لحقت نهجهم ، عدّ هولاء هم أصل العلل ، وشبه العلماء بالأطباء ، فالطبيب مهمته علاج المريض ، وإن فٌقد الطبيب مات المريض ، فهم ورثة الأنبياء ، من علاتهم أنهم اهتموا بالقضايا الشكلية والفرعية والتي لا علاقة لها بحاجات العصر وتركوا القضايا الهامة ، كما استطرد الإمام في أحوالهم ومآلاتهم وقرع مسامعهم بتفريطهم في واجبهم ورسالتهم ، وعندما حادوا عن رسالتهم تسممت حياة المجتمعات وأدت للإنهيار ، ومن بين آفاتهم التي ذكرها أيضا كيف أنهم تنافسوا لكن ليس في الخير بل في طلب الجاه والسلطة والمباهاة والتزلف للسلاطين ، فحلت بهم كل الآفات وتخرتهم أمراض القلوب ، من عجب ورياء وسمعة وحب الثناء ووو..واطنب في اظهار ترديهم وتهاويهم ، وركز على احياء رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأفصح عن مراحله وبين الحكمة من كل مرحلة من مراحله..
                                                          و

                                                          أفاض الأمام في تحديد صفات الجيل الذي يبتغيه من العلماء والمربين العاملين والمخلصين ، صفات تؤهلهم لحمل الرسالة من جديد وانقاذ الأمة من الهلاك ، علماء تتوحد أفكارهم بدل أن تتنابذ وتتكامل جهودهم بدل أن تتصارع ، وتخلص نياتهم وغاياتهم لله عز وجل ، لأن فساد الرعية بفساد الملوك وفساد الملوك بفساد العلماء ، فالعلماء التي اتسموا بالإخلاص والتجرد وصفاء العقيدة والفهم الصحيح انعكس صلاحهم على الرعية وعلى من يسوسهم فأصلحتهم وتنظمت الحياة ، وبعدها تصدى بحنكة ودراية ومعرفة وعلم للتيارات المنحرفة ، بعد ان اطلع على كل ما سبغ واقعه من آثار سلبية ، وفند خطأها وأستأصل فسادها من الجذور ، بعد أن كشف عاهاتها وعرى خدعها ، حتى انحسر فكرها الهدام وبار سوقها ..




                                                          التعديل الأخير تم بواسطة أم كوثر; 31/08/2018, 12:49 AM.

                                                          تعليق


                                                          • #30
                                                            رد: جولة في المكتبة

                                                            عنوان الكتاب القيم : مرافئ السكن
                                                            المؤلفة : وصال تقة
                                                            دار النشر : دار البشير للثقافة والعلوم

                                                            الكتاب القيم يضم بين جوانحه ارشادات وتوجيهات ونصائح غاية في الروعة ، عبارة عن دورة تكوينية بين يدي المقبلين على الزواج ، ينهل من معينه الصافي أجمل وأنبل المعاني ، محطة رائعة للنفوس التي اتعبها عناء السفر فوجدت فيه بغيتها وراحتها ، لملمت من خلاله شعت نفسها وجمعت ما بعثر من صفحات حياتها ، ينظم الحياة ويؤهل المقبلين على الزواج ويهيئهم لفهم غايات الزواج ومقاصده ، ويأخذ بيدهم لبر الآمان ومرفأ الهناء ، نحو زواج ناجح تحفه السكينة وتظلله الطمأنينة ، تنعم فيه الأرواح بالهناء والراحة وينعكس عليها تفاهما وتناغما وعطاءََ متدفقا وحبا ورحمة ومودة وألفة وأنسا وو..

                                                            وما أروع أن يكون النمودج الأرقى للإقتداء به هو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ، معلم البشرية والقائد الملهم والزوج العطوف والأب الحاني ورحمة مهداة للعالمين ، من ترجم حبه لنسائه عامة وللسيدة خديجة خاصة وفاءََ وإخلاصا وتثمين تضحيات وبذل وعطاء وتفانِِ واكرام وتقدير واحترام وكلمة طيبة ومعاملة حسنة وصحبة صالحة ، ولزوجته السيدة عائشة مودة ومحبة وألفة ومراعاة لسنها الصغير ، فإن إنشاء بيت مسلم معافى من كل الشرور والأمراض والآفات الفتاكة ، وتربية صالحة للإبناء وخلق جو طيب ينمو ويترعرع فيه النشئ وينعم بالهدوء والطمأنينة والسعادة ليس بالأمر الهين ، يحتاج لتهييئ مسبق وتأهيل واعداد وتكوين من جميع النواحي حتى ينجح في رسالته ويؤديها على أكمل وجه ، أما البيئة القاحلة والجافة والمجذبة مردودها مدمر على الأسرة لأكملها ..

                                                            فالفتاة التي ترعرعت في جو يسوده الأحترام والألفة ، عش تكتنفه المحبة والرحمة والإحترام وحسن التربية ، حتما ستقف على رسالتها مع اعداد مسبق ومعرفة لحقوقها وواجباتها ، بإذن الله ستخرج للأمة جيل تفخر به ، يعلي صرحها ويستعيد مجدها ، مع مجتمع يساهم في تمتين هذه الروابط ومدرسة ومربين أكفاء ، حتما حين تتظافر الجهود سيعود على المجتمع والأسرة والنشئ بالخير العميم ، قيل لأحد الدعاة متى تبدأ تربية الأبناء : قال : عند اختيار لكلا الزوجين بعضهم البعض ، وإن كانت السياقة لها دورة اعداد مسبق وفي بعض الدول تطول فترة الإعداد وتتشدد في منح الرخصة ، لأن أرواح الناس غالية ، حتى يتقن القيادة ويتفادى الكوارث والحوادث المميتة ..

                                                            فكيف بمؤسسة الزواج ورسالتها النبيلة في تكوين أسرة وتخريج ابناء صالحين ، مهمة عالية ومسؤولية جسيمة للأسف يتطفل عليها البعض ، والنتيجة كوارث ومآسي وتنعكس على صحة ونفسية الجميع ونذوب لا تندمل بسرعة ، بل كوارث تنتج عن الإخفاقات وقد تدمر جيلا بأكمله ، لاقدر الله ، فالزواج مسؤولية وأمانة ، والتهييئ له مسبقا يجعل المقبل على الزواج يتسلح بسلاح المعرفة ويقف على الغاية من الزواج وكيف سيتعامل مع شريك حياته ، ويتعرف عليه ويعرف خصاصه ، حتى يتكامل معه بدل التصادم ، وقد حث الإسلام على عنصر الدين والخلق وكذا المنبت الحسن ، لأن هذا الأخير يترك بصمته على سلوك الفرد ويرسم ملامح حياته المستقبلية ، فلا يقتصر على التدن بمفرده ، من إقامة شعائر فقط ، فالدين المعاملة ، ينعكس على سلوك المؤمن فيهذبه : سمت عالى ومعاملة حسنة وأخلاق رفيعة ، وحتما النتيجة مبهرة ولنا في سيد الخلق القدوة الحسنة ، فالزرع الذي تتعهده وتهتم به وتولي له كل عانية ، وتحرص عليه ألا أن تقربه الحشرات وتجتهد في العناية به ، وتوفر لها ما يحتاجه في رحلته حتى يقوى عوده ، حتما ستكون النتيجة مثمرة ، بإذن الله ..

                                                            برومو الكتاب القيم : مرافئ السكن


                                                            <
                                                            التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين; 1/10/2018, 12:09 AM.

                                                            تعليق

                                                            جاري التحميل ..
                                                            X