الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية السابق يدعو الشعب الفلسطيني إلى دعم الحكومة الحالية بقيادة حركة حماس حتى تتمكن من الثبات والصمود أمام الضغوطات المسلطة عليها..
غزة- قسم المتابعة- الشبكة الإعلامية الفلسطينية
دعا شيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية السابق، الشعب الفلسطيني إلى دعم الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس حتى تتمكن من الثبات والصمود أمام الضغوطات المسلطة عليها .
وقال الشيخ صبري في حوار مع شبكة إسلام أون لاين الأربعاء 17-1-2007: لقد أعلنت الحكومة الفلسطينية منذ تسلمها المسؤولية بأنها متمسكة بالثوابت، ونسال الله أن تتمكن الحكومة الفلسطينية من تجاوز الضغوطات المسلطة عليها ولا بد من الجماهير الفلسطينية دعم الحكومة الحالية حتى تتمكن من الثبات والصمود أمام هذه الضغوطات ".
ودعا إلى الوحدة ورص الصفوف، قائلاً:" نحن كنا ولا زلنا دعاة وحدة وتآلف وتكافل وعلينا أن ندرك أننا جميعا لا زلنا تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن السلطات الإسرائيلية المحتلة لا تعترف عملياً بتقسيم المناطق إلى مناطق "أ وب وج"، فهي تستبيح جميع المناطق ولا تراعي أي حرمة لا للبلاد ولا للعباد فالمطلوب أن نقف صفاً واحداً من أجل إنهاء الاحتلال وهذا واجبنا ومفروض علينا من رب العالمين ".
وحول الموقف الشرعي من مشاركة الشيوعيين الفلسطينيين في حكومة الوحدة، قال الشيخ صبري:" لا بد أن يتم الاتفاق على القواسم المشتركة، ونحن ندرك تماماً أنها أكثر بكثير من القضايا الخلافية جميع الفصائل والقوى الفلسطينية ".
وأضاف " الذي يريد أن يشترك ويساهم في حكومة الوحدة الوطنية ينبغي عليه أن يضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية والشخصية ".
وحول دور العلماء في وقف الاقتتال الداخلي، أكد الشيخ صبري أن صوت العلماء كان عالياص في هذه الأحداث المؤسفة لحسم الوضع ووقف الصراعات، إلا أن انتقد أداء الإعلام قائلاً:" للأسف، وسائل الإعلام تركز على السلبيات أكثر من الإيجابيات وخاصة الفضائيات وسبق وأن أصدرنا عدة بيانات ولم يلتفت إليها إعلامياً ".
وأشار إلى أنه أصدر عدة فتاوي تؤكد تحريم الاقتتال، وقال:" نحن ندرك تماماً أن الاقتتال هو تخطيط أمريكي صهيوني احتلالي حتى تنفذ المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية ".
وحول ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن استعداد حركة حماس للاعتراف بالاحتلال، واللغط بشأن الفرق بين الهدنة والاعتراف:" هناك فرق مابين الهدنة والاعتراف، ثم إن هذا الموضوع برمته يخضع للسياسة الشرعية وأن الاجتهاد مطلوب حسب الظروف السياسية الراهنة والطارئة ".
وشدد الشيخ صبري على أن الأصل هو الوفاق والتكافل بين جميع الفصائل من أجل المصلحة العامة، متهماً إسرائيل وأمريكا بالتخطيط للاحتقان الداخلي الفلسطيني. وقال:" مصلحة الجميع في التوحد؛ لأن الصراع الداخلي ليس فيه منتصر ومهزوم؛ فالكل مهزوم لأن نتائجه سيئة وسلبية على الجميع وعلى المؤسسة العامة والخاصة أيضاً ".
وعن رؤيته لمستقبل القضية الفلسطينية، قال الشيخ صبري:" القضية الفلسطينية متأرجحة وهي تغرق في دوامات كبيرة لا تدعو إلى التفاؤل برغم أننا مسلمون لا نقنط من رحمة الله، إلا أن الدلائل القليلة لا تبشر بخير ونحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى أولاً ثم نعتمد على وعي شعبنا في إحباط المؤامرات والمبادرات التصفوية للقضية الفلسطينية ".