Asthma -الربو
الممرات الهوائية لها مبطنات في طبقات متتابعة ,
الأولي :الطبقة السطحية (الموجودة علي سطح الشعب الهوائية الصغيرة والكبيرة المواجه التجويف وليس المواجه النسيج الرئوي الخارجي)العليا وهي تحتوي بنسبة 95 % علي خلايا هوائية أولية "التي تتم خلالها تبادل الغازات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون نظرا لقلة سُمْك السائل السيتوبلازمي في الخلية " وهذه يحدث لها في مرض الربو انتفاخ
الثانية : الطبقة تحت المخاطية وهذه يحدث لها في مرض الربو انتفاخ
الثالثة :الطبقة العضلية الناعمة -والتي تنقبض لائراديا في الرئة العادية أثناء دخول الهواء الرئة مع العضلات بين الضلعية والعضلات الزائدة ووارتفاع الحجاب الحاجز مما يؤدي الي انخفاض الضغط القيزيائي داخل الرئة عن خارجها ودخول الهواء بيد الله العليا فلو ان كرة انخفض ضغط الهواء بداخلها عن الهواء الخارجي دون وجود عامل خارجي كمنفاخ او ماشابه يجبر الهواء علي الدخول لانكمشت ونامت فليس للهواء ارجل يدخل بها الكرة الا بعامل خارجي كفم ينفخ او آالة تنفخ ولكن الرئة يدخلها الهواء لائراديا فيد الله العليا من تحرك الهواء للدخول جبراً لتواصل حياتك- وحين تمرض بالربو يزداد انقباضها عن المعدل الطبيعي لها فيكون عامل مسبب في المرض .الربو
,الرابعة : الطبقة الغشائية القاعدية الموجودة علي السطح الخارجي للشعب الهوائية وتتضخم في الربو مما يسبب انسداد الممرات الهوائية .
.وسبب هذا المرض أن هناك بعض البشر عندهم في بيئات حياتية عوامل طبيعية تسببه كعدوي فيروسية او مهيج للجهاز المناعي في الرئة.
وتحتوي الرئة في جدران الشعب الهوائية علي خلايا هاضمة كبري للفيروسات والبكتيريا و الجزيئات الخارجية الغريبة عن الجسم والتي تحتوي علي افرازات محفوظة في اوعية تدمر الفيروسات والجزيئات الغريبة ولكن هذه الخلايا المناعية الأولية تعد غير محددة الحماية اي انها تتعرف علي الاجسام الغريبة ولا تدل علي انواعها فهي أعم وأشمل من غيرها وهي تعتبر من الصف الدفاعي الأول في الرئة كما تشارك في تكوين السائل الموجود علي سطح بطانة الشعب الهوائية .
وهناك خلايا تحمل البكتيريا والجزئ فورا إلي خلايا المناعة لتقوم بتدميره وقد جعلها الله رحمة لنا إذ ان بعض البكتيريا قد تفر من الخط المناعي الاول المذكور اعلاه فهذه وجدت لتلقط الفاضل منه وتعيده الي جهاز المناعة وتسمي خلايا إصبعية واثناء رحلتها الي العقد الليمفاوية المناعية تقوم بفصل الجزئ نفسه عن البروتين المهيج للأجسام المضادة في الجسم والذي يلتحم بدوره بالمكملات الهيستولوجية الرئيسية وحين يصل للعقد الليمفاوية يتعرف عليه الجهاز المناعي الليمفاوي وخلايا تاء الليمفاوية ويتسبب في تحفيزها وتكوين افرازات من نوع سام للجزئ الخارجي المحبوس في العقد الليمفاوية تسبب تدميره وتحدث عدة تحولات مناعية معقدة جدا تنبو عن خلايا تسمي IGE , وهذه ميكانيكية طبيعية لحماية الجسم من الموت نتيجة العدوي الفيروسية او الجزئ الغريب عنه ويحدث المرض حينما يكون المريض عنده حساسية زائدة للعوامل الخارجية فيحدث تفاعل كيميائي مناعي ينتج عنه خلايا التهابية بصورة زائدة مما يسبب القضاء علي المهيج او الفيروس ولكن يحدث آثار جانبية ومنها مرض الربو وتكون العوامل الناتجة عن ذلك المسببة للأعراض ما ذكرناه في أعلي المقال .
الصورة الإكلينيكية للمرض :
ضيق التنفس وعدم القدرة علي التنفس بكفاءة مما قد يسبب توتر في نفس المريض فلا يجب عليه أن يقلق فالشفاء سهل جدا بإذن الله ويشعر أحياناً صعوبة في دخول الهواء الشعب الهوائية كأن رئته تقاوم دخول الهواء مع الشعور بعد الراحة في الظهر أعلاه بين عظمتي الكتف الخلفيتين .
ومعدل التنفس يكون عشرين مرة في الدقيقة ومعدل النبض يكون تسعين مرة في الدقيقة ويكون معدل التدفق الزفيري للهواء في قمته ثمانين في المائة من النسبة الصحية للمريض قبل الإصابة ويسمع الفاحص من خلال سماعته صوت wheezes .
وهذه حالة متوسطة من المرض يتم فيها تتابع الاعراض في صورة فترات تزداد فجرا عند الاستيقاظ وتخف نهارا واثناء العلاج تختفيولكن للمرض صور أخري فقد تكون الحالة شديدة , فلا يستطيع المريض اكمال جملة من الكلام في نفس واحد كأن يقول لك أشعر بأنّ......نفس آخر .....ي لا أريدُ العم.....نفس آخر ل صباحاً وحين يشتد عل...نفس آخر ...يّ المرض ..وهكذا ,
ويكون معدل التنفس خمسة وعشرين مرة في الدقيقة وأكثر ,
ويكون معدل ضربات القلب أكثر من أو يساوي مائة وعشرة مرة في الثانية ,
ويكون معدل التدفق الزفيري للهواء في قمته من ثلاثة وثلاثين بالمائة إلي خمسين بالمائة من القيمة الصحية للمريض قبل مرضه.
وفي الحالات الشديدة المهددة لحياة المرء المصاب يكون ازرقاق الجسد لارتفاع نسبة الهيموجلوبين غير المؤكسج علامة مميزة اذ يقل نسبة الاكسجين في الدم عن خمسين بالمائة ويصبح الصدر صامتا لا يصدر عنه اي صوت وحينها يجب التدخل العلاجي في الطوارئ لانقاذ الحالة بوسائل الانقاذ المختلفة التي ستذكر في اخر المقال ونجد حينها نسبة ثاني أكسيد الكربون اعلي من ستين بالمائة مما يدل علي علو نسبة الاحماض مما يهدد حياة المرء .
وتعتبر الجمعية البريطانية لأمراض الرئة ان هذه القياسات دليل استجابة جيدة للعلاج:
لا هجمات تضاعفية للمرض
لا اعراض خلال اليوم والليل
الحد الادني لاستخدام الموسعات للشعب الهوائية "البخاخات"
لا تعارض مع النشاط الجسمي والقدرة الحركية لاداء الاعمال اليومية
وقياسات الرئة ووظائفها سليمة جميعها
وسائل التشخيص بعد الصورة الاكلينيكية اعلاه :
صورة الدم الكاملة ونحصل منها علي نسبة esinophils المرتقعة ومضادات IGE المرتفعة.
مع قياس وظائف الرئة مع أيضا معدل التدفق الزفيري للهواء في قمته ويكون ثمانين في المائة من النسبة الصحية الأخيرة للمصاب قبل المرض او اقل من ذلك حسب الحالة .
ونتائج غازات الدم تكون هكذا : نسبة الحمضية مرتفعة ثم تبدأ تنخفض حتي تصبح قاعادية ثم تتحول لقاعدية أما الأكسجين فضغطه يكون عاديا ثم ينخفض حتي يصل الي نسبة اقل من خمسين في المائة اما ثاني اكسيد الكربون فيكون منخفضا ثم يرتفع حتي يصل لأعلي من ستين في المائة
مما يدل علي وجود حامضية أيضية وقلوية تنفسية اي ان الحامضية التي تنتج عن ارتفاع ثاني اكسيد الكربون تعادل بارتفاع معدل التنفس الرئوي.
ثم نقوم بالتشخيص الآشعي مما يعطي نتائج عادية الا في الحالات الشديدة نري انتفاخ الرئة وخلل في ملء المادة الصبغية للمرات الهوائية في الآشعة المقطعية .
العلاج :
العلاج للحالة يحتاج دقة ومتابعة وتعاون بين الجهة المعالجة والمصاب، ولكن يقوم في العموم علي اساسين : وجود بعض الادوية المخففة والأخري المتحكمة والمخففة تقلل من انسداد الشعب الهوائية اما عن طريق اذابة الكتلة المخاطية او تنشيط المستقبلات بيتا ٢ لتوسعها .
اما المتحكمة فتقوم بمعالجة الالتهاب نفسه مقل الكورتيبزول :
-في حالات الربو الحاد يختلف العلاح عن الربو المزمن والطبيب الماهر من يستطيع الموازنة بين حالة المريض وفوائد الدواء وآثاره الجانبية-
حجر الأساس في علاج الربو هو الكورتيزون الذي يخفف الالتهابات مما يخفف الانتفاخ الشعبي الهوائي ويعيد جدار هذه الشعب لحالته الأصلية قبل المرض بأن يمنع تحرر المواد المسببة للالتهابات ويمنع تدفق الخلايا الالتهابية المحررة لها ويمنع تسرب السوائل من الدم عبر الاوعية الدموية الي الشعب الهوائية وبهذا يتحكم في الأعراض ويعيد جدران الشعب الهوائية لحالته الأساسية .
في الربو المزمن نبدأ العلاج بالكورتيزون المستنشق عن طريق البخاخات وانواعه هي بيكلوميتازون"بخاخة برتقالية اللون " و بيديسونيد و فلوتيكازون "بخاخة بنية اللون " وبتم أخذ بيكلوميتازون و بيديسونيد بجرعة 100-400 ميكروجرام مرتين في اليوم "بختين" ونلجأ الي الفلوتيكازون في الخطوة الثانية بجرعة 50-200 ميكروجرام مرتين في اليوم " بختين" . ويتم بعد أخذ الجرعة المضمضة لمنع الاعراض الجانبية مثل التهابات اللثة .
أما في الربو الحاد نختار حبوب وحقن الكورتيزون إذ أنها أكثر فاعلية ومدة العلاج لن تطول فلن يخشي من أعراضها الجانبية علي عكس المزمن فالكورتيزون المستنشق أقل فاعلية وأقل أعراض جانبية وهذا متناسب مع طول فترة العلاج وهذه الحقن والحبوب من نوع البريدنيسولون بجرعة 50 ميلليجرام لمدة علي الأقل خمسة ايام او حتي شفاء المصاب بمعدل حبة في اليوم .
ولكن مع الحبوب والحقن يتم اعطاء الكوزتيزون الاستنشاقي بيكلوميتازون"بخاخة برتقالية اللون" مرتين في اليوم بجرعة 250 ميكروجرام "بختين" لعلاج الحالة المزمنة فقد يبدو المريض بربو حاد وبمجرد خروجه من المصحة سواء العيادة او المشفي يستمر المرض معه ويتضح انه مزمن فيؤخذ الكورتيزون استنشاقا كما ذكر في الأعلي .
وفي الدرجة الثانية مباشرة بعده يكون موسعات الشعب الهوائية أهم الأدوية وأنواعها مختلفة فبعضها طويل المدي والآخر قصير المدي وهذا يستخدم بجانب الكورتيزون في الحالات الحادة والمزمنة وهو أساسي في العلاج ونبدأ غالباً بالقصيرة المدي مثل البخاخة الزرقاء وهذه تلازم المريض في جيبه لتخفيف الاعراض كالكحة وضيق التنفس حين حدوثها ويأخذ معها كما ذكرنا كورتيزون استنشاقي مرتين في اليوم بحرعة 250 ميكروجرام " بختين " وهذه الخطة الثانية في العلاج .
البخاخة الزرقاء تحتوي علي موسعات شعب هوائية قصيرة المدي مثل سالبيتامول وتيربيتالين وتستخدم قبل ممارسة الانشطة البدنية أو الخروج الي جو بارد كما ذكرنا مرتين اي بختين في اليوم وحسب الحاجة
فإن لم يحدث تحسن ننتقل للخطة الثالثة حيث يتم التأكد أول أن المصاب ملتزم بالخطة العلاجية جيدا وأنه يستخدم البخاخة بصورة صحيحة وأنه انقطع عن اي مهيجات قد تسبب له الاعراض فإن توفرت هذه الشروط واستمرت الاعراض نطبق حينها الخطة الثالثة :
البخاخة الزرقاء مع الكورتيزون الاستنشاقي بالنسبة المذكورة بالاعلي في الخطة الثانية مع البخاخة الخضراء " موسعات الشعب الهوائية طويلة المدي " ولا يجب استخدام موسعات الشعب الهوائية طويلة المدي"بخاخة " منفردا دزن الكورتيزون الاستنشاقي "بخاخة" فذلك يؤدي الي تدهور الحالة المرضية للمصاب فانه احيانا أي الموسعات طوبلة المدي تسبب قلة حساسية المستقبل بيتا٢ للموسعات الهوائية قصيرة المدي فلا يكون للعلاج فاعلية وتتدهور حالة المصاب لذا يتم استخدامه مع وجود الكورتزون الاستنشاقي
البخاخة الخضراء تحتوي علي موسعات شعب هوائية طويلة المدي مثل سالميتيرول وفورميتيرول
ملحوظة : في حالات الطوارئ المذكورة في الصورة الاكلينيكية في اعلي المقال يتم استخدام موسعات الشعب الهوائية عن طريق الدم الوريدي وليس الاستنشاق.
واذا لم يستجب المصاب للادوية المذكورة بالاعلي نعلي جرعة الكورتيزول الاستنشاقي لاعلي من الجرعة الثابتة 500 ميكروجرام ثم نزود الادوية باحدي الادوية الآتية :
"وهذه تكون في الحالات المزمنة"
مونتلوكوست وزافيرولوكوست مفيدة جدا في حالات الربو المتعلقة بالادوية وحساسيتها او الناتج عن الانشطة وتأخذ علي هيئة حبوب من الفم ابتلاعا
الثيوفيللين والأمينوقيللين "موسعات شعاب هوائية عن طريق ترخية عضلاتها "و أقل جرعة 10 ميكروجرام ولكن جرعة التسمم هي 20 ميكروجرام لهذا يتوخي الحذر
وتلكم هي الخطة الرابعة والخامسة
ويتم ملاحظة الحالة كل ثلاثة شهور والانتقال بين مراحل العلاج المختلقة المذكورة بالاعلي من الاولي للخامسة ويتم الاستدلال علي ذلك بقياس معدل القمة التدفقية الزفيرية الهوائية و استمرار الاعراض مع العلاج وتوقفها .
الطوارئ يتم فيها : َضغط الصدر باليدين مع النفس الهوائي من فم المنقذ لفم المريض والموسعات للشعب الهوائية عن طريق الوريد.
كريم بلال
الممرات الهوائية لها مبطنات في طبقات متتابعة ,
الأولي :الطبقة السطحية (الموجودة علي سطح الشعب الهوائية الصغيرة والكبيرة المواجه التجويف وليس المواجه النسيج الرئوي الخارجي)العليا وهي تحتوي بنسبة 95 % علي خلايا هوائية أولية "التي تتم خلالها تبادل الغازات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون نظرا لقلة سُمْك السائل السيتوبلازمي في الخلية " وهذه يحدث لها في مرض الربو انتفاخ
الثانية : الطبقة تحت المخاطية وهذه يحدث لها في مرض الربو انتفاخ
الثالثة :الطبقة العضلية الناعمة -والتي تنقبض لائراديا في الرئة العادية أثناء دخول الهواء الرئة مع العضلات بين الضلعية والعضلات الزائدة ووارتفاع الحجاب الحاجز مما يؤدي الي انخفاض الضغط القيزيائي داخل الرئة عن خارجها ودخول الهواء بيد الله العليا فلو ان كرة انخفض ضغط الهواء بداخلها عن الهواء الخارجي دون وجود عامل خارجي كمنفاخ او ماشابه يجبر الهواء علي الدخول لانكمشت ونامت فليس للهواء ارجل يدخل بها الكرة الا بعامل خارجي كفم ينفخ او آالة تنفخ ولكن الرئة يدخلها الهواء لائراديا فيد الله العليا من تحرك الهواء للدخول جبراً لتواصل حياتك- وحين تمرض بالربو يزداد انقباضها عن المعدل الطبيعي لها فيكون عامل مسبب في المرض .الربو
,الرابعة : الطبقة الغشائية القاعدية الموجودة علي السطح الخارجي للشعب الهوائية وتتضخم في الربو مما يسبب انسداد الممرات الهوائية .
.وسبب هذا المرض أن هناك بعض البشر عندهم في بيئات حياتية عوامل طبيعية تسببه كعدوي فيروسية او مهيج للجهاز المناعي في الرئة.
وتحتوي الرئة في جدران الشعب الهوائية علي خلايا هاضمة كبري للفيروسات والبكتيريا و الجزيئات الخارجية الغريبة عن الجسم والتي تحتوي علي افرازات محفوظة في اوعية تدمر الفيروسات والجزيئات الغريبة ولكن هذه الخلايا المناعية الأولية تعد غير محددة الحماية اي انها تتعرف علي الاجسام الغريبة ولا تدل علي انواعها فهي أعم وأشمل من غيرها وهي تعتبر من الصف الدفاعي الأول في الرئة كما تشارك في تكوين السائل الموجود علي سطح بطانة الشعب الهوائية .
وهناك خلايا تحمل البكتيريا والجزئ فورا إلي خلايا المناعة لتقوم بتدميره وقد جعلها الله رحمة لنا إذ ان بعض البكتيريا قد تفر من الخط المناعي الاول المذكور اعلاه فهذه وجدت لتلقط الفاضل منه وتعيده الي جهاز المناعة وتسمي خلايا إصبعية واثناء رحلتها الي العقد الليمفاوية المناعية تقوم بفصل الجزئ نفسه عن البروتين المهيج للأجسام المضادة في الجسم والذي يلتحم بدوره بالمكملات الهيستولوجية الرئيسية وحين يصل للعقد الليمفاوية يتعرف عليه الجهاز المناعي الليمفاوي وخلايا تاء الليمفاوية ويتسبب في تحفيزها وتكوين افرازات من نوع سام للجزئ الخارجي المحبوس في العقد الليمفاوية تسبب تدميره وتحدث عدة تحولات مناعية معقدة جدا تنبو عن خلايا تسمي IGE , وهذه ميكانيكية طبيعية لحماية الجسم من الموت نتيجة العدوي الفيروسية او الجزئ الغريب عنه ويحدث المرض حينما يكون المريض عنده حساسية زائدة للعوامل الخارجية فيحدث تفاعل كيميائي مناعي ينتج عنه خلايا التهابية بصورة زائدة مما يسبب القضاء علي المهيج او الفيروس ولكن يحدث آثار جانبية ومنها مرض الربو وتكون العوامل الناتجة عن ذلك المسببة للأعراض ما ذكرناه في أعلي المقال .
الصورة الإكلينيكية للمرض :
ضيق التنفس وعدم القدرة علي التنفس بكفاءة مما قد يسبب توتر في نفس المريض فلا يجب عليه أن يقلق فالشفاء سهل جدا بإذن الله ويشعر أحياناً صعوبة في دخول الهواء الشعب الهوائية كأن رئته تقاوم دخول الهواء مع الشعور بعد الراحة في الظهر أعلاه بين عظمتي الكتف الخلفيتين .
ومعدل التنفس يكون عشرين مرة في الدقيقة ومعدل النبض يكون تسعين مرة في الدقيقة ويكون معدل التدفق الزفيري للهواء في قمته ثمانين في المائة من النسبة الصحية للمريض قبل الإصابة ويسمع الفاحص من خلال سماعته صوت wheezes .
وهذه حالة متوسطة من المرض يتم فيها تتابع الاعراض في صورة فترات تزداد فجرا عند الاستيقاظ وتخف نهارا واثناء العلاج تختفيولكن للمرض صور أخري فقد تكون الحالة شديدة , فلا يستطيع المريض اكمال جملة من الكلام في نفس واحد كأن يقول لك أشعر بأنّ......نفس آخر .....ي لا أريدُ العم.....نفس آخر ل صباحاً وحين يشتد عل...نفس آخر ...يّ المرض ..وهكذا ,
ويكون معدل التنفس خمسة وعشرين مرة في الدقيقة وأكثر ,
ويكون معدل ضربات القلب أكثر من أو يساوي مائة وعشرة مرة في الثانية ,
ويكون معدل التدفق الزفيري للهواء في قمته من ثلاثة وثلاثين بالمائة إلي خمسين بالمائة من القيمة الصحية للمريض قبل مرضه.
وفي الحالات الشديدة المهددة لحياة المرء المصاب يكون ازرقاق الجسد لارتفاع نسبة الهيموجلوبين غير المؤكسج علامة مميزة اذ يقل نسبة الاكسجين في الدم عن خمسين بالمائة ويصبح الصدر صامتا لا يصدر عنه اي صوت وحينها يجب التدخل العلاجي في الطوارئ لانقاذ الحالة بوسائل الانقاذ المختلفة التي ستذكر في اخر المقال ونجد حينها نسبة ثاني أكسيد الكربون اعلي من ستين بالمائة مما يدل علي علو نسبة الاحماض مما يهدد حياة المرء .
وتعتبر الجمعية البريطانية لأمراض الرئة ان هذه القياسات دليل استجابة جيدة للعلاج:
لا هجمات تضاعفية للمرض
لا اعراض خلال اليوم والليل
الحد الادني لاستخدام الموسعات للشعب الهوائية "البخاخات"
لا تعارض مع النشاط الجسمي والقدرة الحركية لاداء الاعمال اليومية
وقياسات الرئة ووظائفها سليمة جميعها
وسائل التشخيص بعد الصورة الاكلينيكية اعلاه :
صورة الدم الكاملة ونحصل منها علي نسبة esinophils المرتقعة ومضادات IGE المرتفعة.
مع قياس وظائف الرئة مع أيضا معدل التدفق الزفيري للهواء في قمته ويكون ثمانين في المائة من النسبة الصحية الأخيرة للمصاب قبل المرض او اقل من ذلك حسب الحالة .
ونتائج غازات الدم تكون هكذا : نسبة الحمضية مرتفعة ثم تبدأ تنخفض حتي تصبح قاعادية ثم تتحول لقاعدية أما الأكسجين فضغطه يكون عاديا ثم ينخفض حتي يصل الي نسبة اقل من خمسين في المائة اما ثاني اكسيد الكربون فيكون منخفضا ثم يرتفع حتي يصل لأعلي من ستين في المائة
مما يدل علي وجود حامضية أيضية وقلوية تنفسية اي ان الحامضية التي تنتج عن ارتفاع ثاني اكسيد الكربون تعادل بارتفاع معدل التنفس الرئوي.
ثم نقوم بالتشخيص الآشعي مما يعطي نتائج عادية الا في الحالات الشديدة نري انتفاخ الرئة وخلل في ملء المادة الصبغية للمرات الهوائية في الآشعة المقطعية .
العلاج :
العلاج للحالة يحتاج دقة ومتابعة وتعاون بين الجهة المعالجة والمصاب، ولكن يقوم في العموم علي اساسين : وجود بعض الادوية المخففة والأخري المتحكمة والمخففة تقلل من انسداد الشعب الهوائية اما عن طريق اذابة الكتلة المخاطية او تنشيط المستقبلات بيتا ٢ لتوسعها .
اما المتحكمة فتقوم بمعالجة الالتهاب نفسه مقل الكورتيبزول :
-في حالات الربو الحاد يختلف العلاح عن الربو المزمن والطبيب الماهر من يستطيع الموازنة بين حالة المريض وفوائد الدواء وآثاره الجانبية-
حجر الأساس في علاج الربو هو الكورتيزون الذي يخفف الالتهابات مما يخفف الانتفاخ الشعبي الهوائي ويعيد جدار هذه الشعب لحالته الأصلية قبل المرض بأن يمنع تحرر المواد المسببة للالتهابات ويمنع تدفق الخلايا الالتهابية المحررة لها ويمنع تسرب السوائل من الدم عبر الاوعية الدموية الي الشعب الهوائية وبهذا يتحكم في الأعراض ويعيد جدران الشعب الهوائية لحالته الأساسية .
في الربو المزمن نبدأ العلاج بالكورتيزون المستنشق عن طريق البخاخات وانواعه هي بيكلوميتازون"بخاخة برتقالية اللون " و بيديسونيد و فلوتيكازون "بخاخة بنية اللون " وبتم أخذ بيكلوميتازون و بيديسونيد بجرعة 100-400 ميكروجرام مرتين في اليوم "بختين" ونلجأ الي الفلوتيكازون في الخطوة الثانية بجرعة 50-200 ميكروجرام مرتين في اليوم " بختين" . ويتم بعد أخذ الجرعة المضمضة لمنع الاعراض الجانبية مثل التهابات اللثة .
أما في الربو الحاد نختار حبوب وحقن الكورتيزون إذ أنها أكثر فاعلية ومدة العلاج لن تطول فلن يخشي من أعراضها الجانبية علي عكس المزمن فالكورتيزون المستنشق أقل فاعلية وأقل أعراض جانبية وهذا متناسب مع طول فترة العلاج وهذه الحقن والحبوب من نوع البريدنيسولون بجرعة 50 ميلليجرام لمدة علي الأقل خمسة ايام او حتي شفاء المصاب بمعدل حبة في اليوم .
ولكن مع الحبوب والحقن يتم اعطاء الكوزتيزون الاستنشاقي بيكلوميتازون"بخاخة برتقالية اللون" مرتين في اليوم بجرعة 250 ميكروجرام "بختين" لعلاج الحالة المزمنة فقد يبدو المريض بربو حاد وبمجرد خروجه من المصحة سواء العيادة او المشفي يستمر المرض معه ويتضح انه مزمن فيؤخذ الكورتيزون استنشاقا كما ذكر في الأعلي .
وفي الدرجة الثانية مباشرة بعده يكون موسعات الشعب الهوائية أهم الأدوية وأنواعها مختلفة فبعضها طويل المدي والآخر قصير المدي وهذا يستخدم بجانب الكورتيزون في الحالات الحادة والمزمنة وهو أساسي في العلاج ونبدأ غالباً بالقصيرة المدي مثل البخاخة الزرقاء وهذه تلازم المريض في جيبه لتخفيف الاعراض كالكحة وضيق التنفس حين حدوثها ويأخذ معها كما ذكرنا كورتيزون استنشاقي مرتين في اليوم بحرعة 250 ميكروجرام " بختين " وهذه الخطة الثانية في العلاج .
البخاخة الزرقاء تحتوي علي موسعات شعب هوائية قصيرة المدي مثل سالبيتامول وتيربيتالين وتستخدم قبل ممارسة الانشطة البدنية أو الخروج الي جو بارد كما ذكرنا مرتين اي بختين في اليوم وحسب الحاجة
فإن لم يحدث تحسن ننتقل للخطة الثالثة حيث يتم التأكد أول أن المصاب ملتزم بالخطة العلاجية جيدا وأنه يستخدم البخاخة بصورة صحيحة وأنه انقطع عن اي مهيجات قد تسبب له الاعراض فإن توفرت هذه الشروط واستمرت الاعراض نطبق حينها الخطة الثالثة :
البخاخة الزرقاء مع الكورتيزون الاستنشاقي بالنسبة المذكورة بالاعلي في الخطة الثانية مع البخاخة الخضراء " موسعات الشعب الهوائية طويلة المدي " ولا يجب استخدام موسعات الشعب الهوائية طويلة المدي"بخاخة " منفردا دزن الكورتيزون الاستنشاقي "بخاخة" فذلك يؤدي الي تدهور الحالة المرضية للمصاب فانه احيانا أي الموسعات طوبلة المدي تسبب قلة حساسية المستقبل بيتا٢ للموسعات الهوائية قصيرة المدي فلا يكون للعلاج فاعلية وتتدهور حالة المصاب لذا يتم استخدامه مع وجود الكورتزون الاستنشاقي
البخاخة الخضراء تحتوي علي موسعات شعب هوائية طويلة المدي مثل سالميتيرول وفورميتيرول
ملحوظة : في حالات الطوارئ المذكورة في الصورة الاكلينيكية في اعلي المقال يتم استخدام موسعات الشعب الهوائية عن طريق الدم الوريدي وليس الاستنشاق.
واذا لم يستجب المصاب للادوية المذكورة بالاعلي نعلي جرعة الكورتيزول الاستنشاقي لاعلي من الجرعة الثابتة 500 ميكروجرام ثم نزود الادوية باحدي الادوية الآتية :
"وهذه تكون في الحالات المزمنة"
مونتلوكوست وزافيرولوكوست مفيدة جدا في حالات الربو المتعلقة بالادوية وحساسيتها او الناتج عن الانشطة وتأخذ علي هيئة حبوب من الفم ابتلاعا
الثيوفيللين والأمينوقيللين "موسعات شعاب هوائية عن طريق ترخية عضلاتها "و أقل جرعة 10 ميكروجرام ولكن جرعة التسمم هي 20 ميكروجرام لهذا يتوخي الحذر
وتلكم هي الخطة الرابعة والخامسة
ويتم ملاحظة الحالة كل ثلاثة شهور والانتقال بين مراحل العلاج المختلقة المذكورة بالاعلي من الاولي للخامسة ويتم الاستدلال علي ذلك بقياس معدل القمة التدفقية الزفيرية الهوائية و استمرار الاعراض مع العلاج وتوقفها .
الطوارئ يتم فيها : َضغط الصدر باليدين مع النفس الهوائي من فم المنقذ لفم المريض والموسعات للشعب الهوائية عن طريق الوريد.
كريم بلال