تويت
#اعرف_عدوك: لماذا يصعد الاحتلال من الاعتقالات بعد هدوء الأوضاع
بقلم: ياسين عز الدين
شن الاحتلال فجر اليوم حملة اعتقالات استهدفت الشبان الذين كان لهم دور محوري في إشعال المواجهات خلال أحداث المسجد الأقصى.ومن متابعتي فالاحتلال يلاحق نشطاء المقاومة الشعبية بعد هدوء الأحداث، وليس أثناء التصعيد.
وباعتقادي أن لهذا عدة أسباب:
أولًا: حتى يضمنوا عدم عودة الأوضاع للتصاعد، لأن الذين لم يعتقلوا سينكفئون على أنفسهم ويسعون لترميم أوضاعهم الداخلية، بدلًا من التفكير بالتصعيد القادم.
ثانيًا: بينما لو حصلت الاعتقالات خلال الأحداث المتصاعدة فستبرز قيادات ميدانية بديلة، وسيسعى الذين لم يعتقلوا إلى تجنيد نشطاء جدد معهم في الميدان.
ثالثًا: العامل النفسي؛ فالاعتقالات خلال ذروة المواجهات تؤدي لتأجيجها لأن النفوس حامية، لكن أثناء فترة الهدوء فالاعتقالات تشيع جوًا من الخوف، ولهذا حرصت شرطة الاحتلال على نشر شريط فيديو لاعتقالاتها ومداهمتها فجر اليوم حتى تبث الخوف بشكل أكبر بين الناس.
رابعًا: خلال المواجهات تكون أغلب قوات الأمن مشغولة في الميدان، ولا تكون إمكانيات كافية لجمع المعلومات وتحليلها وتحديد الذين يجب اعتقالهم وشن حملة اعتقالات، لكن بعد الهدوء يصبح العبء على الأجهزة الأمنية أقل، ويمكن استخدامها لمثل هذه المهمة.
لهذا يجب على القيادات الميدانية للمقاومة الشعبية التفكير بأمرين متلازمين:
1- العمل الدائم على استنزاف قوات أمن الاحتلال لأن الأحداث الميدانية تشغلها عن الخطوات الوقائية والاستباقية.
2- إيجاد قضايا ومناسبات للتصعيد بشكل متقارب وذلك من أجل إثارة الحمية في نفوس الشباب العادي، وبالتالي تهيئة أجواء مناسبة لاستقطاب شباب جدد للعمل المقاوم، بحيث يكون هنالك تعويض دائم للشباب المعتقلين والجرحى.
ملاحظة: المقصود بالمقاومة الشعبية هي المواجهات والحجارة والزجاجات الحارقة والأكواع وما شابه، وهي تختلف عن المقاومة السلمية والوقفات والمسيرات والتي غالبًا لا يهتم بها الاحتلال.