بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه, ومن سار على دربه إلى يوم الدين, أما بعد:
قد منَّ الله عليَّ قبل حرب غزة بأن تبلورت لدىَّ فكره عجيبة, وهى عبارة عن روايات الغزيين الذين روى أحاديث رسول الله r, فوجدتها كثيرة, ولتفت إلى لفته لطيفه من خلال بحثي وتنقيبي, وهى (أحاديث صُرح من خلال إسنادها أنها حُدثت في مدينة غزة), مثل قول الإمام الطبراني رحمه الله: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ، بِغَزَّةَ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ، ... الحديث.
والأعجب من ذلك قمت بإعداد هذا البحث اللطيف في حرب غزة عام 2014م, فبدأت به في أول يوم من أيام الحرب, وانتهيت منه في أخر يوم من أيام الحرب, فهذا البحث اختلط بدموعي ودموع الأحبة, ودماء الشهداء, واختلط بالانتصار العظيم الذي حققته المقاومة في مدينة غزة.
وتوصلت في هذا البحث إلى عدة نتائج مهم, منها:
1- أن النبي r أشار إلى غزة بعدة أحاديث, منها: قوله r : "طُوبَى لمن أسْكنهُ الله إِحْدَى العروسين عسقلان وغزة", وفي رواية "أبشركم بالعروسين غزّة وعسقلان".
وأيضاً هي أرض التي يعاقب الله بها من خالف سنة النبي r, ويتعدى حدوده, حيث قال النبي r: "حينما رأى سُبيعة الأسلمية تأكل بشمالها, فقال: «مالها تأكل بشمالها أخذها داء غزة»، فقالت: يا نبي الله، إن في يميني قرحة، قال: «وإن». قال الراوي: إن سبيعة لما مرت بغزة أصابها الطاعون فقتلها".
2- عدد الأحاديث التي رواه الغزيون كثيرة, ولكن (الأحاديث التي صرح من خلال إسنادها بأنها حدثت في مدينة غزة) خمس وخمسين حديثاً, كلها ا في دائرة القبول والاحتجاج إلا خمسة عشر حديثاً, والعلة فيها ليس من الرواة الغزيين بل من غيرهم كما أشار العلماء.
3- إنَّ الذين دخلوا غزة, وأخذوا العلم عن أهلها هم علماء الأمة, منهم: ابن خزيمة, وابن أبي حاتم, وأبو جعفر النحاس, وابن حبان, والطبراني, وابن عدي, وابن المقرئ, وابن مَنده, وابن حجر العسقلاني.
بل هي محط أنظار العلماء؛ لإشارة ابن عدي بأنه أخذ العلم عن أهلها في بداية حياته.
وقال عنها الشافعي:
وإني لمشتاق إلى أرض غزة، ... وإن خانني بعد التفرّق كتماني
سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها ... كحلت به من شدّة الشوق أجفاني
وبعد الانتهاء من هذا البحث, فقد رأيت أن أسميه: (الروايات التي صُرح من خلال إسنادها أنها حُدثت في مدينة غزة), وحينما اطلع عليه الأستاذ الباحث المحقق (نور الدين طالب), صاحب دار النوادر, فأطلق عليه (مسند غزة), وكان رأيه صائباً في ذلك, فلله الحمد والمنَّة على كل شيء...
قد منَّ الله عليَّ قبل حرب غزة بأن تبلورت لدىَّ فكره عجيبة, وهى عبارة عن روايات الغزيين الذين روى أحاديث رسول الله r, فوجدتها كثيرة, ولتفت إلى لفته لطيفه من خلال بحثي وتنقيبي, وهى (أحاديث صُرح من خلال إسنادها أنها حُدثت في مدينة غزة), مثل قول الإمام الطبراني رحمه الله: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ، بِغَزَّةَ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ، ... الحديث.
والأعجب من ذلك قمت بإعداد هذا البحث اللطيف في حرب غزة عام 2014م, فبدأت به في أول يوم من أيام الحرب, وانتهيت منه في أخر يوم من أيام الحرب, فهذا البحث اختلط بدموعي ودموع الأحبة, ودماء الشهداء, واختلط بالانتصار العظيم الذي حققته المقاومة في مدينة غزة.
وتوصلت في هذا البحث إلى عدة نتائج مهم, منها:
1- أن النبي r أشار إلى غزة بعدة أحاديث, منها: قوله r : "طُوبَى لمن أسْكنهُ الله إِحْدَى العروسين عسقلان وغزة", وفي رواية "أبشركم بالعروسين غزّة وعسقلان".
وأيضاً هي أرض التي يعاقب الله بها من خالف سنة النبي r, ويتعدى حدوده, حيث قال النبي r: "حينما رأى سُبيعة الأسلمية تأكل بشمالها, فقال: «مالها تأكل بشمالها أخذها داء غزة»، فقالت: يا نبي الله، إن في يميني قرحة، قال: «وإن». قال الراوي: إن سبيعة لما مرت بغزة أصابها الطاعون فقتلها".
2- عدد الأحاديث التي رواه الغزيون كثيرة, ولكن (الأحاديث التي صرح من خلال إسنادها بأنها حدثت في مدينة غزة) خمس وخمسين حديثاً, كلها ا في دائرة القبول والاحتجاج إلا خمسة عشر حديثاً, والعلة فيها ليس من الرواة الغزيين بل من غيرهم كما أشار العلماء.
3- إنَّ الذين دخلوا غزة, وأخذوا العلم عن أهلها هم علماء الأمة, منهم: ابن خزيمة, وابن أبي حاتم, وأبو جعفر النحاس, وابن حبان, والطبراني, وابن عدي, وابن المقرئ, وابن مَنده, وابن حجر العسقلاني.
بل هي محط أنظار العلماء؛ لإشارة ابن عدي بأنه أخذ العلم عن أهلها في بداية حياته.
وقال عنها الشافعي:
وإني لمشتاق إلى أرض غزة، ... وإن خانني بعد التفرّق كتماني
سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها ... كحلت به من شدّة الشوق أجفاني
وبعد الانتهاء من هذا البحث, فقد رأيت أن أسميه: (الروايات التي صُرح من خلال إسنادها أنها حُدثت في مدينة غزة), وحينما اطلع عليه الأستاذ الباحث المحقق (نور الدين طالب), صاحب دار النوادر, فأطلق عليه (مسند غزة), وكان رأيه صائباً في ذلك, فلله الحمد والمنَّة على كل شيء...