إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

درس عن فضل تلاوة القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • درس عن فضل تلاوة القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين, أما بعد:
    قال الله عز وجل:﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17], وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ». لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حينما قال له أوصني يا رسول قال له: «عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه» . قلت : يا رسول الله زدني . قال :«عليك بتلاوة القرآن؛ فإنه نور لك في الأرض ، وذخر لك في السماء» «نور لك في الأرض»: أي بهاء لك ووقار, أو هذا القرآن يهديك للحق ويرشدك إلى الطريق المستقيم. ويدلل على ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما :" ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا : (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي}.
    و"أما الذخر في السماء": تدلل عليه الرواية الأخرى :«وذكر لك في السماء» ، وربما كان الذخر أعمَّ من الذكر ، فيه تكون الرحمة في الآخرة والشفاعة والجنة ..
    وأما الذكر فقد قال المناوي رحمه الله :" أهل السماء وهم الملائكة يثنون عليك فيما بينهم ؛ لسبب لزومك لتلاوته", والأعظم من ذلك قال النبي r :«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده», والأعظم من ذلك قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ» ؟ فقلنا : يا رسول الله كلنا نحب ذلك . قال :«أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ».
    والكَوما من الإبل عظيمة السَّنام .
    والأعظم من ذلك النعمة الوحيدة التي أحل الله عز وجل أن تحسد هى تلاوة القرآن لحديث النبي (( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )). أي أن قرآه القرآن لها فائدة عظيم لصاحباها لذا أجاز الله عز وجل هنا الحسد حتى تعم الفائدة لجميع المسلم, فهل بعد ذلك نبخل على أنفسنا بأن لا نتلوا كتابه.
    هذا وبارك الله فيكم, وجزاكم الله كل خير.


جاري التحميل ..
X