القناعة السياسية إرشاد نبوي أمر به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الحكام فأمر بعدم الخروج عليهم إذا كانوا يصلون..

وهكذا الشعوب العربية والإسلامية لم تقنع بحكامها وحاولت أن تزيحهم عن الحكم فدفعت لأجل ذلك تضحيات كبيرة..

والسبب أن حكامهم كانوا يصلون..

وهكذا نرى المجاعات والقتل والإفساد في الأرض كل ذلك حدث بسبب الخروج على الحاكم المسلم من غير بينة واضحة تدل على كفرهم وخروجهم من الإسلام

يقول الله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}..

وعندما يشاهد المسلم العربي وضعه السياسي والاقتصادي ربما ظن أن الأزمات تدل على جواز الخروج على الحاكم ولا يدري أن الإنسان هكذا خلق مع الأزمات والمدلهمات ، {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد}..

فإذا علمت أنك خلقت في كبد فحاول أن تصبر على الوضع الذي أنت فيه ومن ذلك الصبر على وضع الحكام الظلمة وعدم الخروج عليهم

وبعض الناس لم يصبر على ظلم الحكام وربما استعان بالقوى الغربية لإزاحتهم فأخطأ خطأً أكبر من خطإ الحاكم نفسه... والله أعلم..

ومن هنا ننصح بعدم إكمال المسيرة الثورية في سوريا واليمن ومحاولة التفاهم مع بشار الأسد وعلي عبد الله صالح.. والله أعلم..

والإنسان إذا تفكر في وضعه الحالي يرى أنه في وضع أفضل من غيره وأن العافية لا زالت فيه فلماذا ينبذ النعمة ويرفع السيف ويدعي أن الوضع أكبر مما هو عليه!!