تويت
غزة - متابعة صفا
جدَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تأكيده على رفض حركته القبول بإقامة دولة في قطاع غزة، والتخلي عن باقي فلسطين المحتلة.
وقال هنية خلال كلمة له في الحفل الختامي لمخيمات "النخبة المقدسية" "من للقدس إلا أنت" التي نظمتها الحركة النسائية التابعة لحماس بغزة اليوم: "أقول لمن يشوه مواقف حماس نحن لن نقبل بدولة على 2% اسمها غزة على أرض فلسطين، ففلسطين كل فلسطين لنا، وبوصلتنا ثابتة نحو القدس".
وأضاف "واهمون من يفكرون أن حماس ترضى بالقليل"، مشددا على أن استراتيجية ومشروع حماس أبعد من ذلك بكثير، ومبينا أن شمولية الاستراتيجية تعني تحرير كل فلسطين، وأما مرحلية التحرير فغزة التي لم نحررها بالمفاوضات مثال على ذلك.
وتابع أن غزة اليوم قلعة الصمود والمقاومة ورافعة الامة وبوصلتها نحو القدس، وهي منصة الانطلاق ليس لصواريخ القسام نحو فلسطين ولكن لجحافل التحرير نحو القدس والأقصى وكل فلسطين.
وقال: "على قدر ما تعيش غزة من آلام إلا أنها لا يمكن أن تتخلى عن دورها لتحرير كل فلسطين والقدس والأقصى، مضيفا "نحن هنا نعيش آلام الحصار وآثار الحروب وفصول المؤامرات ولكن القدس على رأس أولوياتنا".
على جانب آخر، أكد هنية أهمية مساندة الأسرى في معركتهم البطولية التي يخوضونها في سجون الاحتلال، مشددا على أن المقاومة وكتائب القسام لن تترك الأسرى يواجهون مصيرهم وحدهم.وحمل هنية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته الأسير محمد علان، مطالباً بضرورة الإفراج الفوري عنه قبل فوات الأوان.
ووجه هنية رسالة إلى كل من يعنيه الامر أن ينهي معاناة الأسير علان قبل فوات الأوان وأن يتحرك من أجل كسر القيد عنه لأن القسام لن يقبل بذلك.
وأضاف "إن الذي يصنع النصر في صفقة وفاء الأحرار لهو قادر على صنع الحرية لجميع الأسرى".وأشاد هنية بالفعاليات التي تقيمها حركته لتعزيز الانتماء للقدس، قائلا: "هذه المخيمات امتداد لهذه الجهود المباركة والعمل المتواصل والحضور الأصيل للقدس في برامجنا وبرامج أخواتنا وترسيخا لمكانتهن في مشروع التحرير والعودة إلى القدس والأقصى.
وبين أن الروابط السياسية والثقافية مع القدس مهمة، لكن الروابط الإيمانية مع القدس والأقصى لها أهمية خاصة، موضحا "ارتباطنا بالقدس ليس ارتباطا سياسيا ووطنيا فحسب بل ارتباط إيماني عميق، ومن يرتبط إيمانيا وعقائديا بالقدس لا يمكن أن يتنازل عن ذرة واحدة منها ومن أرض فلسطين المباركة".
وشدد على أن القدس ليست يتيمة وليست وحيدة ولا يمكن أن تواجه مصيرها أو أن تستسلم للمحتل والغاصبين أو تركن للظالمين المتخاذلين المتآمرين عليها، فأبناء غزة والضفة وكل فلسطين وكل أبناء هذه الأمة أرواحهم فداء للقدس.
وقال إن حماس عاهدت ربها أن تحمي القدس وأن تبني جيشا لتحريرها، وحيا المرابطين في المسجد الأقصى داعيا إلى دعم صمودهم الأسطوري في وجه مخططات الاحتلال، كما حيا شيخ الأقصى رائد صلاح على مواقفه البطولية.
من جهته، قال النائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر في كلمة له إن مخيمات النخبة المقدسية تعبر عن روح المقاومة الفلسطينية؛ لتحي مرابطات المسجد الأقصى وعلى رأسهم زينة عمر التي ترابط في أرض الإسراء والمعراج.
وأضاف "القدس هي جوهر القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للعرب والمسلمين وعلى الشعب أن يقف وينصرها بكل ما أوتي من قوة".وبين بحر أن ما يدور في الضفة المحتلة من اعتقالات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وأن حصار غزة وقطع رواتب الموظفين وأزمة الكهرباء ما هو إلا سلسلة من المؤامرات من أجل تركيع الشعب الفلسطيني.
وأضاف "إن الشعب الفلسطيني ومقاومته مرغت أنف الاحتلال في التراب وكل هذه المؤامرات سوف تنكسر بإذن الله لكننا نحتاج إلى وحدة الصف".
وتخلل الحفل عرض أوبريت فني لفتيات مخيم النخبة المقدسية واختتم بتوزيع شهادات تقدير لهم ودورهم في إنجاح المخيم.
وحضر الاحتفال نواب من المجلس التشريعي ورئيس المجلس بالإنابة أحمد بحر وقادة من الحركة النسائية لحماس دائرة القدس وممثلون عن مؤسسات حقوقية.
بدوره، قال رئيس دائرة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية في كلمة له إن نساء فلسطين يذدن بكل ما يملكن لحماية المسجد الأقصى في ظل هجمة المستوطنين المتواصلة على المدينة المقدسة.
وأضاف "مخيمات النخبة المقدسية تسير على طريق صلاح الدين الأيوبي ومن قبله عمر بن الخطاب لأن القدس والأسرى تحتاج لأي جهدٍ لنصرتها".
وشدد أبو حلبية أن الأخوات الخريجات من هذه المخيمات هن أول طريق وسراج البداية لحماية المقدسات والمسجد الأقصى.من جهتها أوضحت رئيسة الحركة النسائية رجاء الحلبي أن تخريج أفواج النخبة المقدسية للفتيات على مستوى قطاع غزة هو البداية الحقيقية لهن ليكونوا سفيرات للقدس
.وأضافت "بالأمس خرجنا فوج جيش القدس واليوم نخرج أفواج على مستوى القطاع ليكونوا سفيرات للمدينة المقدسة كل فتاة في منطقتها لتكون مسؤولة في التوعية حول قضية القدس".
وأشارت الحلبي أن عنوان إلى مخيمات فتيات النخبة المقدسية حملة شعار "من للقدس إلا أنت"؛ لأنهن حقاً فتيات الإسلام وهن للقدس، على حد قولها.