إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2، 3 ،4، 5، 6 ، 7

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2، 3 ،4، 5، 6 ، 7

    خلق الله تعالى الإنسان واستخلفه في الأرض وبيّن له سبل الهداية وطرق الضلال وترك له اختيار أي المسالك يسلك ،ثم ختم الله تعالى الرسالات برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتمم بها الرسالات وختم بها النبوات وأكمل الله تعالى بنبيه الدين ورضي الإسلام دينا للبشرية فقال الله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ،وقص الله تعالى على نبيه أخبار وأحوال الأمم السابقة وتجلت من خلال القصص طبيعة علاقتها مع خالقها ومع أنبيائها ،فوضح الله تعالى لنبيه تعامل الأمم مع أنبيائهم وطرق وكيفية تلقيهم شرائعهم، ففصل القرآن العظيم كل هذه الأمور لأخذ العبرة والعظة وتجاوز أخطاء السابقين والتأسي بالمؤمنين ،فقال الله جل في علاه :{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} ،ورغم التسلية والتسرية للنبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذه القصص إلا انها _والقرآن عموما_ جاءت كمصدر للتشريع لا بد من اعتماد نهجه وتدبره والأخذ بأحكامه في ترتيب العلاقات بين الناس وخالقهم وين الناس وأنبيائهم وبين الناس مع بعضهم البعض وبين الناس والكون الذي يعيشون فيه عموما، فقال الله تعالى :{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }،وقد أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة أن ما جاء به من كتاب وسنة إنما هو سبيل الهداية الأوحد الذي لا ضلال بعده ،فمن شذ عن ذلك وابتعد لن يجد للفلاح طريقا ولا للنجاح سبيلا، قال عليه الصلاة والسلام : ( تركتُ فيكم أيُّها الناس، ما إنِ اعتصمتم به، فلن تضلُّوا أبدًا: كتاب الله، وسُنَّة نبيِّه ).
    ولا يخفى على مطلع أو دارس أو ناقد أو مؤمن بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أن بني اسرائيل وأخبارهم قد حازت فيهما على مساحة واسعة من النصوص الشرعية بينت أدق التفاصيل في علاقتهم مع الله تعالى ومع أنبيائهم ومع الامم الأخرى ..حتى مع الجمادات والحيوانات ،وما كانت هذه التفاصيل لتذكر في مصدر التلقي للأمة والدستور الذي يجب أن تلوذ به عبثا أو لهوا ،وإنما ذكرت كل هذه الأحداث والتفاصيل لبني إسرائيل في الكتاب والسنة حتى يفقه المسلم ويتعلم ويعرف طبيعة هؤلاء القوم ،فيحسن التعامل معهم ويجيد الفهم للطرق التي ينبغي ان يسلكها ليصل إلى المفيد في العلاقة معهم،
    وسيكون لنا من خلال سلسلة قادمة إن شاء الله تعالى نتناول في كل مرة شيئا من صفات وأخلاق اليهود كما بينتها النصوص الشرعية من الكتاب والسنة فنقايس مقدار التزامنا بما وجهتنا إليه هذه النصوص لنعرف سبيل الهدى ولنرى سبب الخلل الواقع في أمتنا الذي حدا بها إلى أن يسود هؤلاء القوم عليها والله المستعان وإليه المشتكى..
    سيكون عنوان السلسلة عدونا بعين شريعتنا تتجلى من خلال موضوع اسبوعي يطرح في المحور الشرعي بعون الله تعالى فإلى المتلقى في الصفحة الأولى من سلسلتنا نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ......

  • #2
    رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا

    الحلقة الأولى .... جرأة اليهود وقلة أدبهم مع الله تعالى

    يعد فهم العدو وطبيعته من أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها خصمه لأنها تحدد الوسائل والطرق التي يمكن أن يتعامل بها الخصم مع عدوه،وعلاقتنا مع اليهود علاقة عداوة لا لن تنتهي إلا بالمواجهة مهما حاول بعضهم تكذيب أو تأجيل القناعة بهذه الحقيقة،والفهم العقائدي والحضاري للصهاينة في عاصرنا يختصر علينا مسافات في فهم طبيعة الصراع ،ومن أوضح ما بينته لنا النصوص االشرعية لحقيقة اليهود جرأتهم على الله تعالى وقلة أدبهم مع خالقهم ومن ذلك وصفهم الله تعالى بما لا يليق وقولهم على الله ما لا يرضى به البشر ذكر القرآن الكريم ذلك في عدة مواضع منها على سبيل التمثيل :
    فقد وصفوا الله تعالى بالبخل وذلك في قول الله تعالى : {وقالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا} (سورة المائدة آيه 64 )
    كما وصفوا الله تعالى بالفقر كما في قوله تعالى : { لقد سمع الله الذين قالوا إن الله فقير و نحن أغنياء سنكتب ما قالوا و قتلهم الأنبياء بغير حق و نقول ذوقوا عذاب الحريق } (سورة آل عمران آيه 181)
    ومن ذلك قول الله تعالى على لسانهم :{ قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون } ( سورة المائدة آيه 24)
    ومن ذلك قول الله تعالى : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } (سورة البقرة: الآية 55 ) ولعلك تزداد تعجبا وغرابة إذا علمت أن الذي تجرأ على هذا الطلب هم خيرة بني اسرائيل في وقتها وهم السبعين الذين اختارهم نبي الله موسى عليه السلام للقاء الله تعالى .
    ومن هنا يمكن القول : من كانت هذه أخلاقه وصفاته مع خالقه الذي أوجده هل يستغرب منه أن يكون قليل ادب مع حلفائه وأصدقائه من الدول التي تعينه على باطله فضلا من أن يتعامل بخلق أو ادب مع خصم أو عدو.
    هل يرتجي من يعلم طبيعة هذا العدو مع ربه أن يكون له خلق في التعامل معه وقد ثبت مرات عديدة أن هذا العدو زرع الجواسيس له في الدول الداعمة والحامية ووصف مرات عدة قراراتها او قادتها بما لا يلق لمخالفتهم هوى طغيانه.
    فإذا علمنا أن الله تعالى أوحى لنبيه هذه الحقيقة بآيات تتلى إلى قيام الساعة فالواجب على كل متعامل أن يعلم علم اليقين أن هذا العدو لا ولن يتحلى بأي خلق من الاخلاق مع مخلوق كائنا من كان لأن الذي يتجرأ على خالقه لن يقف عند حد مع غيره، فيا ليت قومي يفقهون ....
    فإلى لقاء آخر وسمة اخرى لأولئك القوم

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا

      الحلقة الثانية من عدونا بعين شريعتنا....تحريف اليهود للكتب السماوية



      نكاد نجزم أن التحريف والتزوير والتزييف مهنة الصهاينة واليهود الخاصة وقد بلغوا فيها حد الاحتراف ،والتاريخ الماضي والواقع المعاصر خير شاهد على ذلك .
      ولا غرابة أن يقوم الصهاينة بتزوير الوثائق وجوازات السفر ومستندات الملكية وغيرها ،فهم من تجرأ ابتداء على تزوير الكتاب السماوي الذي أنزله الله تعال لهدايتهم ،فهم أبرع من تلاعب بالألفاظ وحرفها وزيفها وراوغ كل من يحاوره أو يعامله فانظر إلى قول الله تعالى في وصفهم : { من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه } ( سورة النساء آيه 46)
      ولا يقوم هؤلاء القوم بتحريف الكلام وتزويره عن جهل أو عدم فهم بل يعد قيامهم بمثل هذه الدناءة مع سبق الإصرار والترصد وتمام القصد وقد بين الله تعالى ذلك بقوله :{ يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون } (سورة البقرة آيه 75 )،والأدهى والأمر أن الصهاينة في اساس تربيتهم وجبلتهم يكتبون الزور ويفعلون الاباطيل وينسبونها لصاحب الحق في اصدارها سعيا وراء مصالحهم ومحاولة للوصول الى مكاسب مادية تافهة واذا افتضح امرهم تبرؤوا من تحريفهم وتزويرهم يفهم مثل هذا من قول الله تعالى : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون } (سورة البقرة آيه 79 ).
      والواقع يشهد على هذا الخلق الذميم لهؤلاء القوم فكم هي الجوازات المزورة التي ترجع لدول يفترض انها حليفة للصهاينة استخدموها لاختراق حرمة تلك الدول واغتيال مقاومين ،وكم هي المستندات المزورة التي ادعو من خلالها ملكية الاراضي وغيرها ،وكم من الاخبار والأحداث التي رواها الصهاينة فبان لاحقا كذبهم أو أظهرت المقاومة زيف ادعاءاتهم،بل انهم يحاولون بناء دولتهم وحضارتهم على تاريخ مزور محرف يدعون من خلاله حقهم في ارض فلسطين المباركة .
      فالتحريف والتزوير دين الصهاينة وديدنهم ومنهجهم ثم نجد بعد ذلك من يصدق أخبارهم ويلهث وراءهم ويستشهد بوثائقهم وأقوالهم ،فليس بعد قول الله تعالى قول ولا صدق لأحد بعد بيان الشريعة لصفاتهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والله المستعان على ما تصفون .
      وإلى لقاء آخر مع صفة اخرى لعدونا نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
      التعديل الأخير تم بواسطة مؤمن; 16/08/2015, 02:41 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2

        الحلقة الثالثة ...... تكذيب اليهود للأنبياء وقتلهم
        منذ أن وجد اليهود وأرسل الله تعالى إليهم الرسل وعلاقتهم مع أنبيائه عليهم السلام تقوم على تكذيبهم أو قتلهم ،ذلك أن هؤلاء القوم تجذر الكفر في قلوبهم وليس لهم إله غير هواهم الذي يحكمون العالم ويتحاكمون معه من خلاله نستوضح ذلك من خلال قول الله تعالى :

        { لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا غ– كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىظ° أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} (سورة المائدة آيه 70 ) ،وغالبا ما كان يدفع هؤلاء المجرمين إلى تكذيب الانبياء أو قتلهم الكبر الذي تغلغل في نفوسهم حتى تجرؤوا على الله وحرفوا كتبه وكذبوا وقتلوا أنبياءه يقول الله تعالى مخاطبا لهم :{ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ } (سورة البقرة آية 87 ) ، وحال اليهود مع الانبياء في تكذيبهم وقتلهم لا يحتاج إلى تبرير منهم بل لا يأبهون لما يكون بعد فعلتهم فقد ذكر الله تعالى أن يفعلون أفاعيلهم بغير حق وبمعصية منهم واعتداء واضح لا يتطلب تحقيقا أو توضيحا فقال الله سبحانه عنهم :{وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } (سورة البقرة آيه 61) وأكد الله لنا تعالى ذلك في موضع آخر فقال جل في علاه : { وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } (سورة آل عمران آية 112) .

        من خلال ما أظهر الله لنا تعالى بهذه الآيات وغيرها ،يتحتم على الذي يعامل الصهاينة واليهود ان يعلم يقينا أن هذه النوعية من البشر لا حاكم لها إلا هواها، كما أنهم عندما يقررون الاعتداء على غيرهم مهما بلغت منزلته فلا يسألون عن نتائج تحقيقات ولن يقدموا تبريرات ولا تهمهم الإدانات والشجب والاستنكار فهم من ألف المعصية والاعتداء كبرا وعدوانا،فإذا لم يسلم منهم الانبياء الذين جاءوا لهدايتهم وإصلاح حالهم ورفع مكانتهم في الدنيا والآخرة ، وكان جزاؤهم القتل والتكذيب والاستهزاء فكيف بمن يراهن على أخلاقهم ومواثيقهم ومعاداتهم وهو بالنسبة لهم عدو أو عميل ؟!؟!
        اما محاولات قتل اليهود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فمنها :
        1-ما كان في صغره ، فقد روى ابن سعد في الطبقات بالسند إلى إسحاق بن عبد الله أن أم النبي صلى الله عليه وسلم لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته ، قالت لها : احفظي ابني وأخبرتها بما رأت . فمرت باليهود فقالت : ألا تحدثوني عن ابني هذا ، فإني حملته كذا ووضعته كذا ورأيت كذا ، كما وصفت أمه . قال : فقال بعضهم لبعض اقتلوه . فقالوا : أيتيم هو ؟ فقالت : لا ، هذا أبوه وأنا أمه . فقالوا : لو كان يتيما لقتلناه . قال : فذهبت به حليمة وقالت : كدت أخرب أمانتي .
        وهذا مرسل ، ورجاله ثقات .
        2-وحاولوا قتله صلى الله عليه وسلم بعد بدر ، فأرسل بنو النضير إليه أن اخرج إلينا في ثلاثين من أصحابك ، ولنخرج في ثلاثين حبرا حتى نلتقي في مكان كذا وكذا ، نِصْف بيننا وبينك ، فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا. ثم قالوا : كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلا ؟ اخرج في ثلاثة من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا فليسمعوا منك ، فاشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى ابن أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فرجع ، فلما كان الغد غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم. وتم إجلاء يهود بني النضير. وهذه القصة رواها عبد الرزاق في مصنفه ، ورواها أبو داود في سننه (3004 ) من طريق عبد الرزاق ، غير أنه لم يذكر تفاصيل القصة ، بل جاء فيه " ... يسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك فقص خبرهم فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم ". والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .
        3- وذكر ابن إسحاق سببا آخر لإجلاء بني النضير ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني النضير ليستعين بهم على دفع دية رجلين معاهدين قتلهما خطأ عمرو بن أمية الضمري ، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جدار لبني النضير فهموا بإلقاء حجر عليه وقتله ، فأخبره الوحي بذلك فانصرف عنهم مسرعا إلى المدينة ثم أمر بحصارهم.
        4-ثم كانت حادثة السم ، بعد فتح خيبر ، فقد روى البخاري ومسلم عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على . قالوا : ألا نقتلها ؟ قال: لا . قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
        واللهوات : جمع لهاة ، وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أقصى الحنك .
        قال النووي : كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره .
        واسم هذه المرأة : زينب بنت الحارث ، امرأة سلام ابن مشكم أحد زعماء اليهود .
        وقد اختلفت الروايات في قتلها ، والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتلها أولا ، فلما مات بشر بن البراء بن معرور متأثرا بهذا الطعام ، قتلها قصاصاً .
        وروى البخاري عن أبي هريرة أنه قال لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود فجمعوا له فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ قالوا نعم فقال هل جعلتم في هذه الشاة سما ؟ فقالوا نعم فقال ما حملكم على ذلك ؟ فقالوا أردنا إن كنت كذابا نستريح منك وإن كنت نبيا لم يضرك".
        وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاوده المرض من هذه الأكلة ، وكان يحتجم لذلك .وأثر ذلك عليه في وفاته ، فمات شهيدا صلى الله عليه وسلم كما قال ابن مسعود رضي الله عنه :
        روى البخاري في صحيحه معلقا والحاكم في مستدركه موصولا عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أَبهري من ذلك السم".
        ما جاءت لنا الآيات في كتاب ربنا والأحاديث في سنة نبينا عليه السلام تبين وتفضح أخلاق الصهاينة عبثا إنما لتكون منارا يهتدى به في بناء العلاقة وطبيعة التعامل مع هؤلاء ،فالله تعالى خالقنا وموجهنا ومربينا وهو أعم بما ينفعنا فهل من مدكر .
        وإلى لقاء آخر مع خلق آخر من أخلاق أعدائنا نستودعكم الله
        التعديل الأخير تم بواسطة مؤمن; 22/08/2015, 03:20 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2، 3

          الحلقة الرابعة من سلسلة عدونا بعين شريعتنا ......نقض اليهود العهود والمواثيق
          لعل أكثر ما يميز اليهود وأكثر ما يرتبط بهم من صفات وأوضح ما يدل عليهم هي صفة نقض المواثيق،فنقض العهود والمواثيق صفة لصيقة باليهود، وسمة خاصة بهم ،وقد وضح الله تعالى لنا هذا الأمر وجلاه في كثير من آيات القرآن الكريم ومنها :
          قول الله تعالى: { أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } (سورة البقرة آيه 100 (
          وهذه الصفة _صفة نقض العهود _من أقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها بشر لذا حذرت منها الشريعة في كل المواضع واستحق اليهود بذلك لعنة الله تعالى واسودت قلوبهم وقست بهذا يظهر ذلك من قول الله تعالى:
          { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } (سورة المائدة آيه 13 )
          ولا تعد صفة نقض العهود صفة عابرة عند اليهود وإنما هي صفة متكررة وثابتة لا تنفك عنهم فهم دائمي نقض العهود مداومين على ذلك ، قال الله تعالى :{ الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة و هم لا يتقون } ( سورة الأنفال آيه 56 )
          وأول من نقض معه اليهود عهودهم هو الله تعالى وقد ذكرت آيات كثيرة أمثلة على ذلك منها على سبيل التمثيل قول الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} ( سورة البقرة الآية 246 )
          وفي السنة النبوية الشريفة كثير من الأمثلة التي تدلل على نقض اليهود عهودهم منها تحالفهم وتآمرهم مع الأحزاب ضد المسلمين حتى أخزاهم الله تعالى وأجلاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن المدينة المنورة .
          أما التاريخ الحاضر والمعاصر فأدلة نقض اليهود لمواثيقهم وعهودهم جد كثيرة والأدلة على ذلك واضحة وما معاهداتهم واتفاقاتهم المبرمة مع غيرهم إلا دلل واضح وشاهد حي على هذه الصفة الذميمة فيهم.
          وأخيرا فالعجب كل العجب لمن يرى ويسمع ويقرأ عن تاريخ هؤلاء القوم ثم لا يرى للأمة سبيل إلا سبيل المفاوضات والمعاهدات الذي جر ولا زال يجر على الأمة ويلات وويلات يعلمها القائمون على الأمر أكثر من غيرهم ،فمتى يعلم هؤلاء أن الله تعالى الذي خلق وبرأ هو أعلم وأحكم وأن السعادة كل السعادة باتباع هدي الله ورسوله .
          وإلى الملتقى في حلقة قادمة وصفة أخرى من صفات هؤلاء القوم .

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2، 3 ،4

            الحلقة الخامسة من عدونا بعين شريعتنا ...شدة قسوة قلوب اليهود ولؤمهم
            على قدر ما يدعي اليهود الصهاينة إنسانيتهم ،وبالقدر الذي يزعمون فيه تحضرهم وتمدنهم ...تظهر تصرفاتهم وأفعالهم قسوة في قلوبهم ولؤما في نفسياتهم تترجمه قوانينهم وتعاملاتهم مع مخالفيهم كائنا من كانوا.
            لا نستغرب ذلك إذا وعينا قول الله تعالى في حقهم : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة البقرة الآية 74) ،فأكثر ما يمكن أن يوصف بالقسوة وانعدام اللين هي الحجارة وقد وصف الله تعالى قلوب اليهود بهذه الصفة دلالة واضحة لكل من يرى ويشاهد فالحجارة موجودة في كل زمان ومكان وحتى يتسنى للقريب والبعيد المتعلم والجاهل معرفة حقيقة قلوب الصهاينة اليهود وصفها الله بهذا الوصف وصورها بهذا التصوير .
            وحتى تتأكد هذه القسوة في قلوب هؤلاء المجرمين جاءت بعد لعنة من الله تعالى عقوبة على نقضهم المواثيق والعهود وتكرر خياناتهم فقال الله تعالى : { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } (سورة المائدة الآية 13 ) ،فالأصل ان تكون القلوب هي مكان الرحمة والشفقة والإحساس غير أن هؤلاء القوم امتلأت قلوبهم كفرا وعنادا فتغلفت بالسواد فخرجت منها الرحمة والرأفة وحل مكانها القسوة والشدة ، فلا غرابة عند ذلك ان تراهم يكسرون عظام الأطفال او يلقون على المدنيين أنواع القنابل والأسلحة المحرمة في كل قوانين البشر بلا رحمة ولا إنسانية،فلا تجد عندهم أخلاقا لا في الحرب ولا في السلم .
            هذه القسوة وهذا السواد في قلوبهم لا يخجل منه هؤلاء القوم بل إنهم يقرون به ويعترفون ويبررون جرائمهم به يتجلى ذلك من وصف الله تعالى لهم حكاية على لسانهم : { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } (سورة البقرة الآية 88).
            فلا يحق لأحد كائنا من كان بعد هذا التقرير الالهي لصفات هؤلاء القتلة ان يزينهم او يجملهم او يسوقهم تحت أي مبرر كان خاصة إذا علمنا ان قساة القلوب ليس لهم في الآخرة إلا النار ومصيرهم الى الويل والعذاب والضلال في الدنيا مصداقا لقول الله تعالى : {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (سورة الزمر الآية 22)
            التعديل الأخير تم بواسطة مؤمن; 29/09/2015, 04:28 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2، 3 ،4، 5 ،6

              الحلقة السادسة من عدونا بعين شريعتنا ....اليهود أعداء المؤمنين على الدوام
              عداء الصهاينة للمؤمنين لا يحتاج إلى تدليل ولا يحتاج إلى إثبات ،فليس بعد قول الله قول ،وليس بعد حديث الله حديث فالله تعالى هو القائل :{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} (سورة المائدة آيه 82)
              قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى -: "لتجدن يا محمد أشدَّ الناس عداوةً للذين صدَّقوك واتبعوك وصدّقوا بما جئتهم به من أهل الإسلام؛ اليهودَ والذين أشركوا "
              لأن المؤمن بإيمانه يفضح أكذوبة اليهود المدعاة أنهم شعب الله المختار المنتقى بل هم من جملة البشر ولعلهم من أراذل البشر لما وصلوا إليه من انحطاط أخلاقي قال الله تعالى ردا على إدعاءاتهم : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىظ° نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ غڑ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم غ– بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ غڑ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ غڑ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا غ– وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } سورة المائدة الآية 18 ،و قد بيّن الله تعالى أنه ضرب عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله واستحقوا اللعن في مواطن أخرى .
              وقد ظهرت هذه العداوة قديما لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أسلاف هؤلاء اليهود ، روت ذلك أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب زوجة نبينا - صلى الله عليه وسلم - فإنها ذكرت أن حيي بن أخطب أحد زعماء يهود لما قدم النبي - عليه الصلاة والسلام - المدينة رآه فعرف أنه نبي مما قرأ عنه في التوراة، تقول صفية - رضي الله عنها -: "أن أباها وعمها التقيا بعد أن رأيا النبي - عليه الصلاة والسلام -، فقال عمها لأبيها: أهو هو؟ قال: نعم أعرفه بوجهه - أو بنعته -، قال: فما في صدرك له؟، قال: عداوته ما بقيت"
              ومن هنا يجتهد اليهود في كل زمان ومكان ،ويبذلوا قصار جهدهم لدفع الناس عن دياناتهم ووضعهم ضمن محاور الكفر والإلحاد قال الله تعالى : { وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} (سورة البقرة آيه 217) ،ومهما قدمت البشرية من تنازلات ومهما ادعت من تفاهمات مع الصهاينة في جميع السبل والمجالات فلن يوصل هذا لرضاهم ولا لقبولهم بالناس كشركاء ،ولن يقبل الصهاينة بأقل من اتباعهم وتبعيتهم في دينهم وسياستهم و إعطاء الدنية والإقرار بالولاء والطاعة العمياء لهم قال الله تعالى :{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} ( سورة البقرة آيه 120 )
              وانظر إلى من قدم التنازلات ورضي بالمذلات وقبل بالمهانات وأعطى الدنية في دينه وقضيته بماذا رجع من الصهاينة بغير الاحتقار والابتذال ؟!؟!
              فنقول لمن يأمل أو يرجو أن ينال من الصهاينة ودا ..لا لون يكون لكم من الصهاينة ودا إلا بانسلاخكم من دينكم وعروبتكم وقضيتكم والولوج بعمى في يهوديتهم وصهيونيتهم

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة ... عدونا بعين شريعتنا.. 1، 2، 3 ،4، 5، 6 ،7

                الحلقة السابعة من سلسلة عدونا بعين شريعتنا... عمل اليهود على إضلال المؤمنين وحرف عقائدهم
                يعلم الصهاينة اليهود أن مصدر القوة لأي امة يتمثل في عقيدتها ومدى محافظة هذه الأمة على صفاء عقيدتها ونقائها ومقدار التزامها بأحكام شريعتها ..وأخطر ما يمكن أن يواجهه الصهاينة هو المواجهة المبنية على عقيدة خاصة إذا كانت هذه العقيدة ربانية سالمة من التحريف والتبديل ،لذا عمل اليهود وبذلوا قصار جهدهم لإضلال الناس وحرفهم عن المعين الصافي لاعتقادهم وذلك ظاهر من قول الله تعالى : {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} سورة ال عمران الاية 69
                ويسلك الصهاينة لتنفيذ وتحقيق هذا الهدف الخبيث سبلا شتى تارة بلبس الحق بالباطل وتارة بإقامة الحيل لإضعاف إيمان الناس وتشكيك حديثو الإيمان بإيمانهم يظهر هذا من قول الله تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ* وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} سورة ال عمران الاية 72
                وقد حذر الله تعالى المؤمنين من أن تنطلي عليهم هذه الحيل أو أن يتبعوا مكر أولئك القوم المنحرفين لأن اتباعهم يوصل إلى الردة والكفر وهو ما لا يريده البشر قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}سورة ال عمران الاية 100
                فتجدهم يحاولون الطعن والتشكيك وزرع الفتن بدعوى المصلحة والمحبة والخير فإن لم يجدوا استجابة لأهوائهم تولوا يمكرون بسبل وطرق أخرى علهم يصلوا لمرادهم في حرف المؤمنين عن عقيدتهم قال الله تعالى: {وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} سورة المائدة الاية 49
                لذا تجد النفاق والتلون دينهم وديدنهم يلبسون على الناس ويظهرون ما لا يبطنون وحتى هذا النفاق يلوم بعضهم بعضا عليه إذا خلوا فيما بينهم قال الله تعالى : {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ} سورة البقرة الاية 76
                وقال الله تعالى : {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} سورة المائدة الاية 61

                كما أنهم لا يدخرون جهدا في محاولة التحريف والتبديل والتدليس والتلاعب بالألفاظ للطعن في الدين ومحاولة إخراج الدين بغير الصورة التي أرادها الله تعالى قال الله سبحانه : {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} سورة النساء الاية 46
                ومهما يأت أهل الحق لهؤلاء القوم من آيات وبراهين وأدلة تثبت زيف عقيدتهم وحقيقة كفرهم وصواب عقيدة أهل الإيمان فلن يجدي معهم لأن الكبر تغلغل في قلوبهم وقد صرفهم الله تعالى عن الهدى وبيّن للمؤمنين حقيقتهم ليحسنوا التعامل معهم فقال الله تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} سورة غافر الاية 56
                ومن هنا وجب على من أراد التعامل مع الصهاينة أن يتعامل معهم من منطلق عقيدي واضح مفهوم مع أخذ الحيطة والحذر من تلبيسهم وتشكيكهم ومحاولات التلاعب بالألفاظ والكلمات لحرف الآخرين عن منهج الحق وسبيله ،وياليت قومنا يفهموا ويفقهوا أن الله الذي خلق هؤلاء القوم وصفهم بدقة ونبه إلى أخلاقهم ليحيى من حي عن بينة .

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X