إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التقبيل والمصافحة عند اللقاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التقبيل والمصافحة عند اللقاء

    من المعلوم أن القبلة عبارة عن تعبير عملي عن مشاعر مؤداها الرحمة والمحبة والعطف إن كانت للطفل والصغير
    ففي رواية لأبى هريرة أن صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن على وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت فيهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : \" من لا يرحم لا يرحم \"
    غير أن بعض الناس باس يمضي في التقبيل عند كل صغيرة وكبير ومن ذلك عند كل لقاء بين اثنين ،وهذا مما لم يشرع في ديننا ،وانما شرعت المصافحة وهي سبب للمغفرة، فعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا.
    ولا يجوز للمسلم ان يتجاوز في التعبير عن المحبة والاحترام لما جاء به نبينا عليه الصلاة و السلام،فلا انحناء ولا تقبيل وانما تكفي المصافحة ،فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رجل: يا رسول الله الرجل منا يلقي أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا.قال أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا قال أفيأخذ بيده ويصافحه؟ قال نعم .
    وهذا فعل أصحاب محمد - صلى الله عليه و سلم – كانوا إذا التقوا تصافحوا فإذا قدموا من سفر عانق بعضهم بعضا.وواضح من هذا أنه لاتقبيل في هذا بل مجرد معانقة
    ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم كانوا يستخدمون التقبيل في السلام العادي بل المصافحة في الأحوال العادية والمعانقة إن قدم من سفر، والمعانقة لاتقبيل فيها بل مجرد التزام ،دون طلب الوقوف والوثوب لاجل قدوم الشخص
    لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار )
    فلا يجوز للمؤمن أن يحب أن يقوم الناس له وينتصبون له تعظيماً له ؛ لكن إذا قام إليه أخوه وقابله وأخذ بيده وصافحه فلا بأس بذلك, وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال للأنصار أو للصحابة جميعاً لما قدم سعد للحكم في بني قريظة قوموا إلى سيدكم يعني للسلام عليه والترحيب به, فالقيام إلى الشخص للترحيب به ومصافحته، وإنزاله من دابته, أو إنزاله في المجلس كل هذا لا بأس به, وثبت أيضاً في الصحيحين أن طلحة بن عبيد الله التيمي - رضي الله عنه - أحد العشرة المشهود لهم بالجنة لما جاء كعب يوم تاب الله عليه ودخل المسجد والناس حول النبي - صلى الله عليه وسلم - قام إليه طلحة مهرول فصافحه وهنأه بتوبة الله عليه, ولم ينكر ذلك النبي-عليه الصلاة والسلام-
    وكان النبي يقوم إلى فاطمة إذا دخلت عليه فيصافحها, ويقبلها, ويجلسها في مكانه, وكانت تقوم إليه إذا دخل عليها - رضي الله عنها - وتقبله وتأخذ بيده.
    واخيرا فإن خير الهدي هدي حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما ترك خيرا الا أمرنا به ودلنا عليه .
جاري التحميل ..
X