إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رئيس التيار الشيعي"إيران تجر الشيعة من حرب إلى أخرى وعلى الأنظمة العربية وقف حملات تكفيرهم"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رئيس التيار الشيعي"إيران تجر الشيعة من حرب إلى أخرى وعلى الأنظمة العربية وقف حملات تكفيرهم"

    2015-5-23 | خدمة العصركشف رئيس "التيار الشيعي الحر" في لبنان، الشيخ محمد الحاج حسن، أن "إيران تستخدم الشيعة العرب وقودا لمشروعها الخاص (في المنطقة) الذي لا يخدم الشيعة، بل يخدم هدفها السياسي"، كما نقلت عنه وكالة الأناضول.
    ودعا الحاج حسن أبناء الطائفة الشيعية العرب، إلى أن يكون "ولاؤهم لأوطانهم وعروبتهم"، لافتا إلى أن "ردع الهيمنة الإيرانية عن القرار الشيعي العربي" يحتاج إلى أن توقف الأنظمة العربية حملات التكفير التي تستهدف الشيعة، وأن "تدرك أن إبقاء الشيعة العرب على هامش الحياة السياسية والمجتمعية يدفعهم إلى الارتماء في الحضن الإيراني".
    ورأى أن الطائفة الشيعية "تعاني اليوم مأزقا كبيرا وتدهورا في أوضاعها؛ لأن ما يصيب أبناء الطائفة الشيعية يصيب كل أبناء المجتمع الإسلامي والعربي".
    وأكد على أنه "ينبغي أن يكون للشيعة (العرب) ولاء خاص لأوطانهم وعروبتهم، لا أن يكون لهم مشروع خاص يميزهم عن باقي مكونات المجتمع".
    واعتبر الحاج حسن أن "ما يجري في المنطقة اليوم هو صراع سياسي بامتياز، أُلبس الثوب المذهبي والديني من أجل تجييش الرأي العام وتحريك المجتمعات لتتفاعل مع هذه الحرب ومع أطروحات هذا الطرف أو ذاك"، مضيفا: "أنا لا أؤمن بأن هذه الحرب من أجل الدين".
    وأشار إلى أن الجهات التي أججت الصراعات في المنطقة "لا تستطيع أن تحرك الناس وتجعلهم وقودا لحربها السياسية إلا بطرح العناوين المذهبية". ولفت إلى أن "الأطراف التي تحمل العنوان السني أو تلك التي تحمل العنوان الشيعي هي أطراف مأجورة، وليست إلا مجرد أدوات في هذه المعركة".
    ومضى قائلا: "عندما تمكنت إيران من أن تبسط سلطتها على القرار الشيعي العام في المنطقة العربية، في ظل غياب الدفع العربي باتجاه نمو الحركات الشيعية المعتدلة العربية الأصيلة، جُعل القرار الشيعي السياسي والديني العام بيد إيران، التي تتحكم اليوم في هذه الطائفة".
    ورأى أن إيران "تجر الشيعة، اليوم، من حرب إلى حرب، ومن خندق إلى خندق" مشددا أنها بهذا التصرف "لا تخدم الطائفة الشيعية ولا تخدم المعتقد الشيعي..".
    ورأى الحاج حسن أن إيران "تضحي الآن بالشيعة في المنطقة العربية، وهي تستخدمهم وقودا لمشروعها الخاص، الذي لا يخدم الشيعة، بل يخدم هدفها السياسي". وأضاف أن "الحروب التي خاضها الشيعة في لبنان، مع المكونات الأخرى للمجتمع اللبناني، في مواجهة إسرائيل، لم تكن إيران موجودة فيها بشكل مباشر".
    وتساءل: "عدد الشيعة في لبنان، قد يكون موازيا لعدد سكان شارع واحد في إيران، فلماذا لم ترسل إيران، التي تقول إن الحرب في سوريا هي حرب وجود ودفاع عن المقدسات، جنودها؟".
    وشدد على أن الشعارات التي تقدمها إيران "مستهلكة، وأصبحت في الوجدان الشيعي شعارات باهتة لا قيمة لها ولا وزن".
    وأضاف: "خطف الطائفة الشيعية العربية وقرارها ورميها في غمار الحرب والنار في سوريا، سندفع ثمنه باهظا". ورأى أنه "حتى يتم استرجاع هذه الطائفة وقرارها، يجب أن تكون هناك نهضة شيعية فقهية سياسية مجتمعية، تعيد صدقية الانتماء الشيعي للوطن العربي".
    وتابع الحاج حسن موضحا: "لكي تتم هذه النهضة، ولكي يتم ردع الهيمنة الإيرانية عن القرار الشيعي العربي، لابدّ من صحوة للأنظمة العربية، وأن تدرك أن إبقاء الشيعة العرب على هامش الحياة السياسية والمجتمعية يشكل خطرا وضررا كبيرا، يدفع بالشيعة إلى الخروج من الحضن العربي والارتماء في الحضن الإيراني".
    ودعا الأنظمة العربية إلى "إيقاف حملات التكفير التي تستهدف الشيعة، كي يستطيع الشيعة العرب المتنورون من مواجهة الغطرسة الإيرانية على القرار الشيعي، وإلا تبقى هذه الأوراق الرابحة بيد إيران".
    وأشار إلى أن قرار دخول حزب الله في الحرب السورية "ليس بيده، بل إيران هي التي قررت ذلك"، موجها دعوة إلى أبناء حزب الله "أن يعودوا إلى لبنان، وأن يعودوا إلى العمل المشترك مع كل المكونات اللبنانية من أجل بناء دولة حقيقية".
    وتوجه الحاج حسن إلى أبناء الطائفة الشيعية في لبنان بقوله: "ما رسخ في عقولكم أن المعركة في سوريا هي معركة دفاع عن الطائفة الشيعية ومعركة مصير ووجود، لا علاقة له بأرض الواقع".
    ودعا إلى أخذ الدروس من الماضي: "فها هي إيران التي عبأتنا لسنوات طويلة أن الموت لأمريكا، تستجدي اليوم الحوار مع أمريكا والمجتمع الغربي من أجل استنهاض اقتصادها وأوضاعها".
    وتابع: "لماذا إيران تعمل من أجل مصلحة كيانها ووطنها ونحن لا نعمل من أجل ذلك؟ لماذا إيران تحافظ على شبابها ونحن نذوب كالشمعة من أجل أن يشرق النور في إيران".

جاري التحميل ..
X