إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

افتتاح عرض "أوبرا برلين" التي تتضمن تمثال رأس مقطوع للنبي محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افتتاح عرض "أوبرا برلين" التي تتضمن تمثال رأس مقطوع للنبي محمد

    تفتتح اليوم الاثنين أوبرا مثيرة للجدل للموسيقار موتسارت يظهر في أحد مشاهدها تمثال رأس مقطوع للنبي محمد، ويجري افتتاح الأوبرا تحت حراسة الشرطة، في الوقت الذي رفض زعماء من الجالية الإسلامية الدعوات للحضور.

    ويصل عرض الأوبرا، التي تحمل اسم "إيدومنيو"، إلى ذروة درامية دامية حيث يضع الملك إيدومنيو رؤوسا مقطوعة لكل من بوسيدون (إله البحار عند الإغريق)، والمسيح، وبوذا، فضلا عن الرسول محمد على أربعة كراسي.

    وكانت تلك الأوبرا قد شطبت على عجل من جدول عروض الخريف لدار الأوبرا الألمانية (دويتشه أوبر) في سبتمبر/أيلول، خشية اندلاع أعمال عنف من جانب المسلمين لما يعتبرونه تدنيسا لشخص النبي.

    يأتي ذلك في ضوء ما وقع من ردود فعل غاضبة وأعمال عنف حول الرسوم الكاريكاتيرية التي صورت النبي محمد بشكل ساخر وطبعتها عدة صحف أوروبية في وقت سابق من العام.

    غير أن قرار عدم عرض الأوبرا أثار جدلا ساخنا في ألمانيا. واتُهمت المديرة العامة لدار الأوبرا، كريستن هارمز، على نطاق واسع بـ"مهادنة المتطرفين"وفرض رقابة على التعبير الفني.

    وانتهت محادثات بين الحكومة وممثلين عن الجاليات الإسلامية في البلاد لبحث الأوبرا بتوجيه دعوة لهم لحضور الليلة الافتتاحية للعرض.

    ولكن قال ممثلون بارزون عن الجاليات الإسلامية الأحد إنهم لن يحضروا العرض.

    "فرض الاندماج"

    وقال أيمن مازيك، الذي يرأس المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، لصحيفة تاجيشبيجل آم زونتاج إنه لا يريد أن يصبح "لعبة سياسية في يد أحد".

    وأضاف "أحب الذهاب إلى الأوبرا، ومازلت أعارض إلغاء عرض إيدومنيو، ولكنني أذهب إلى الأوبرا للاسترخاء وليس لوضع الدين والفن والسياسة في بوتقة واحدة".

    وقال علي كزيلكايا، الذي يرأس المجلس الإسلامي الألماني، إنه لن يحضر العرض لأنه يخشى أن يفسر حضور زعماء مسلمين على أنه المعيار لمدى "اندماج"المسلمين في المجتمع الألماني.

    وأضاف "يبدو وكأن الأمر كله يجري في ظل افتراض أن الذين يحضرون تلك الأوبرا فقط هم المندمجون بينما الذين لا يحضرون يرفضون الاندماج".

    وقالت الشرطة إنها لم تتلق تهديدات محددة، ولكن سيتم تشديد الإجراءات الأمنية حول دار الأوبرا.

    وسوف يمر المتجهون لحضور العرض الافتتاحي على أجهزة الكشف عن المعادن، وسيطلب منهم تفريغ جيوبهم من أي قطع معدنية، كما سيطلب منهم الاستعداد لإخلاء المكان في حالة التحذير من احتمال انفجار.

    يذكر أن الموسيقار الشهير موتسارت، الذي ولد قبل 250 عاما، عرف عنه روح الدعابة الشقية أحيانا.

    غير أن مشهد الرؤوس المقطوعة من بنات أفكار المخرج هانز نيونفيلز، الذي بدأ عرضه أول مرة قبل ثلاث سنوات، ولم يثر ضجة تذكر خارج الأوساط الأوبرالية في ذلك الحين.

    "الرقابة الذاتية"

    وتتميز مدينة برلين بانفتاحها وتقبلها لما يمس المعتقدات الدينية ككل، فضلا عن حسها الفني.

    وقد حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مما وصفته بـ"فرض الرقابة الذاتية بدافع الخوف"، فيما وصف وزير الداخلية فولفجانج شويبله قرار إلغاء العرض - قبل العدول عنه - بأنه "قرار مجنون".

    وكان شويبله قد قال في مؤتمر لبحث اندماج المسلمين في ألمانيا في سبتمبر/أيلول الماضي: "إن الإسلام جزء هام من ألمانيا وأوروبا، إلا أنه يتعين عليه أيضا أن يقبل عادات وقيم أوروبا".

    ونقل عن الوزير قوله في مقابلة مع صحيفة ألمانية يومية آنذاك "لن نفتتح حدثا نتبادل فيه المزاح فقط. بل سنوضح بجلاء أن لا تفاوض بشأن الدستور والنظام القانوني".

    وفي الوقت الذي رحب الكثير من الزعماء المسلمين بقرار إلغاء العرض آنذاك، خرجت أصوات مسلمة أخرى رافضة لإلغائه - كان بينها كينان كولات، زعيم الجالية التركية في ألمانيا، والذي وصف الإلغاء بأنه خطوة "نكوص باتجاه العصور الوسطى".

    وكان المخرج نيونفيلز قد أصر على عدم تعديل المشهد، حيث قال إن مشهد تقديم ملك كريت للرؤوس المقطوعة يمثل احتجاجا على "أي شكل من أشكال الديانة المنظمة ومؤسسيها".
جاري التحميل ..
X