إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

    المسجد الأقصى




    يتردّد على لسان البعض ــــ تصحيحاً منهم لأوهام النّاس ــــ فيقولون إنّ الأقصى هو البناء الجنوبي، وليس قبة الصّخرة. وهذا الأسلوب في تصحيح الخطأ يوقع الناس في بلبلة واضطراب، إضافة إلى أنّه يجافي الحقيقة، لأنّ المسجد الأقصى هو تلك المساحة التي تقارب الـ 144 دونماً، وهي المساحة المحاطة بحلقة من الأبنية، والتي تشكّل مع السّور حدود المسجد الأقصى. وتشمل هذه المساحة، كما هو معروف، بناء قبّة الصّخرة، والبناء الجنوبي، المسمّى بالأقصى. وأيّة مساحة تضاف مستقبلاً تأخذ حكم المسجد الأقصى.
    ومعلوم في التاريخ الإسلامي أنّ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان هو أول من أنشأ بناءً في القسم الجنوبي من الأقصى. أمّا لماذا في أقصى الجنوب، فهذا واضح؛ لأنّ القبلة هي في الاتجاه الجنوبي من فلسطين، ومعلوم أنّ الإمام يقف في مقدّمة المسجد ثم تكون الصفوف من خلفه متكاملة نحو الشمال. وعليه لا بدّ من أن يكون محراب الإمام في أقصى الجنوب، وغير ذلك يعني إلغاء جزء من مسجِديّة المسجد. من هنا وجدنا العامّة تسمي البناء الجنوبي بالأقصى، مع علم الجميع بأنّ اسم الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً. وعليه تكون قبة الصّخرة جزءاً لا يتجزأ من الأقصى، وهذا معلوم بداهة. ولكن قد يتوهّم من لم يعش في فلسطين أنّ الأقصى ينحصر في قبة الصّخرة، وقد يتوهم آخرون بأنّ الأقصى ينحصر في البناء الجنوبي.
    ولكن هل هناك خصوصيّة لصخرة بيت المقدس تجعلها متميّزة دينياً على باقي أرجاء المسجد الأقصى؟!
    لقد نُسجت حول الصّخرة الأساطير الكثيرة، روّجها بعض العلماء قبل أنّ يروجها العامّة. وقد ساعد عدم وجود أحاديث صحيحة حول خصوصيّة الصّخرة في ذهاب الخيال مذاهب كثيرة، بل لقد اتُخذت الصّخرة في عصور الجهل قبلة في الصلاة، وطاف بها عوام المسلمين كما يطوفون بالكعبة، وتقرّبوا إليها بأنواع القربات، ممّا جعل العلماء المحققين يجهرون بأنّه لم يصح شيء عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة الكرام، يدل على خصوصيّة الصّخرة، وبالتالي يحرم شرعاً أن تُخَصّ بطواف أو ذبح، ويحرم تعمّد اتخاذها قبلة.
    بعد كل ما ذكرنا يبقى السؤال الكبير الذي يحتاج إلى إجابة مقنعة وهو: إذا لم يكن للصخرة خصوصيّة بالنسبة إلى باقي المسجد، فلماذا أقام عبد الملك بن مروان هذا البناء البديع، المسمّى قبة الصّخرة؟! ومعلوم أنّ عبد الملك بن مروان هو من التابعين الذين عاصروا الصحابة الكرام، وكان من فقهاء المدينة، ومن هنا نجد أنّه قد بادر إلى بناء قبة الصّخرة قبل أن يبدأ ببناء الأقصى الجنوبي. وهذا يدل على معرفته بمقام هذه الصّخرة، ووجود البناء يُغني عن كثير من الكلام. كيف لا، والكل يُجمع على شخوصها منذ العام 72هـ. فهي الشاهد الماثل في الحسّ، الذي يُغني عن قيل وقال، كما أغنت الأبنية المحدّدة لساحات المسجد الأقصى عن حاجتنا إلى الأسانيد التي تحدد لنا الأطوال والمساحات، وهذا في علم التاريخ أبلغ من كل الروايات.
    لقد دفعت بِدع العوام بعض العلماء إلى المبالغة في الرّد، إلى درجة الذهول عن معنى بناء قبة الصّخرة في عصر التابعين المعاصرين للصحابة الكرام، بل إنّ بعض كبار العلماء يذهب به رفضه لبدع العوام إلى أن يقبل الرواية التي زعمت أنّ عبد الملك بن مروان بنى قبة الصّخرة ليصرف الناس عن الكعبة المشرّفة. والغريب أنّهم يقبلون مثل هذه المزاعم من غير أن يطلبوا الدليل على صدق الرواية، وهم يعلمون أنّ أعداء بني أميّة قد أكثروا في ذمّهم، والكذب في حقّهم، وللكذب علامات لا تخفى على الباحث.
    قال ابن كثير في تفسير الآية 142 من سورة البقرة،" سيقول السفهاءُ من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها..": "وحاصل الأمر أنّه قد كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُمر باستقبال الصخرة من بيت المقدس… قاله ابن عباس والجمهور". وعليه فإننا نستطيع أن نقدّر بأنّ الصّخرة هي ثاني بيت وضع للناس، ثم اتسعت المساحات من حولها، كما هو في الكعبة أول بيت عَبدَ فيه الناس ربّ العالمين؛ فقد جاء في الحديث الصحيح أنّ المسجد الأقصى وضع بعد أربعين عاماً من وضع المسجد الحرام.
    بسام جرار




  • #2
    رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

    بارك الله فيكم على الافاده والتوضيح

    تعليق


    • #3
      رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

      أهمية هذا الموضوع تكمن في دحض الشبهات الخبيثه التي يحاول اليهود وأذنابهم تمريرها من ان المسجد الأقصى يقتصر على المسجد القبلي ( الجنوبي ) ولا يضم قبة الصخره وباقي المناطق المحيطه به في محاولة خبيثه لتخدير الشعوب في حالة اقتضام اجزاء من الحرم القدسي ( المسجد الأقصى ) لأقامة هيكلهم عليه

      تعليق


      • #4
        رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

        المشاركة الأصلية بواسطة مسك الأقصى مشاهدة المشاركة
        المسجد الأقصى



        بعد كل ما ذكرنا يبقى السؤال الكبير الذي يحتاج إلى إجابة مقنعة وهو: إذا لم يكن للصخرة خصوصيّة بالنسبة إلى باقي المسجد، فلماذا أقام عبد الملك بن مروان هذا البناء البديع، المسمّى قبة الصّخرة؟! ومعلوم أنّ عبد الملك بن مروان هو من التابعين الذين عاصروا الصحابة الكرام، وكان من فقهاء المدينة، ومن هنا نجد أنّه قد بادر إلى بناء قبة الصّخرة قبل أن يبدأ ببناء الأقصى الجنوبي. وهذا يدل على معرفته بمقام هذه الصّخرة، ووجود البناء يُغني عن كثير من الكلام. كيف لا، والكل يُجمع على شخوصها منذ العام 72هـ. فهي الشاهد الماثل في الحسّ، الذي يُغني عن قيل وقال، كما أغنت الأبنية المحدّدة لساحات المسجد الأقصى عن حاجتنا إلى الأسانيد التي تحدد لنا الأطوال والمساحات، وهذا في علم التاريخ أبلغ من كل الروايات.

        في ظني أن السبب البسيط والمنطقي لأن تكون قبة الصخرة قد بنيت قبل المسجد القبلي وباقي المسجد الأقصى، هو أن المسجد الأقصى بالأصل ليس أرضًا مستوية بل هو على قمة جبل شديد الانحدار، فجاء عبد الملك بن مروان وبنى قبة الصخرة بعد أن قام بتسوية ما استطاع من الأرض حول قمة الجبل ليبني هذه التحفة المعمارية (قبة الصخرة)، وبعدها جاء الوليد بن عبد الملك وقرر أن يوسع مسطح الأقصى وبنى المصلى القبلي، وأصبح المسجد الذي بناه عمر بن الخطاب أسفل المصلى القبلي (وهو الذي يسمى اليوم بالأقصى القديم وفيه مكتبة تابعة للمسجد)، وذلك نتيجة أعمال التسوية ورفع الأرضية.

        فالمفتاح في قبة الصخرة أنه يقع على قمة الجبل ولهذا اهتموا به في البدء.

        وقد يقول قائل كيف بنى عمر المسجد في مكان المسجد القبلي ثم انتقل عبد الملك بن مروان إلى أعلى وبنى قبة الصخرة بدلًا منه، كيف نوفق بين الأمرين؟

        في رأيي أن هذا يمكن أن نفسره بأحد أمرين:
        أولًا إما أن الرواية عن بناء عمر المسجد الأقصى مكان المصلى القبلي غير صحيحة، وناتجة عن توهم لبعض الرواة.
        ثانيًا وإما أنه لقلة إمكانيات المسلمين في عهد عمر فقرروا بناء المسجد في مكان منخفض يستطيع الناس الوصول إليه، وعندما ازدادوا ثراء وغنى قرر عبد الملك بن مروان القيام بعملية توسعة ورفع للمناطق المنخفضة وعمل تسويات، وجسور تربط المناطق المختلفة في القدس بالمسجد الأقصى.

        تفسيري هذا مبني على تحليل لجغرافية المسجد الأقصى ومحاولة قراءة تفكير من كان يعيش في ذلك الوقت، وماذا كان سيفعل لبناء المسجد الأقصى.

        تعليق


        • #5
          رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

          المشاركة الأصلية بواسطة ياسين عز الدين مشاهدة المشاركة

          في ظني أن السبب البسيط والمنطقي لأن تكون قبة الصخرة قد بنيت قبل المسجد القبلي وباقي المسجد الأقصى، هو أن المسجد الأقصى بالأصل ليس أرضًا مستوية بل هو على قمة جبل شديد الانحدار، فجاء عبد الملك بن مروان وبنى قبة الصخرة بعد أن قام بتسوية ما استطاع من الأرض حول قمة الجبل ليبني هذه التحفة المعمارية (قبة الصخرة)، وبعدها جاء الوليد بن عبد الملك وقرر أن يوسع مسطح الأقصى وبنى المصلى القبلي، وأصبح المسجد الذي بناه عمر بن الخطاب أسفل المصلى القبلي (وهو الذي يسمى اليوم بالأقصى القديم وفيه مكتبة تابعة للمسجد)، وذلك نتيجة أعمال التسوية ورفع الأرضية.

          فالمفتاح في قبة الصخرة أنه يقع على قمة الجبل ولهذا اهتموا به في البدء.

          وقد يقول قائل كيف بنى عمر المسجد في مكان المسجد القبلي ثم انتقل عبد الملك بن مروان إلى أعلى وبنى قبة الصخرة بدلًا منه، كيف نوفق بين الأمرين؟

          في رأيي أن هذا يمكن أن نفسره بأحد أمرين:
          أولًا إما أن الرواية عن بناء عمر المسجد الأقصى مكان المصلى القبلي غير صحيحة، وناتجة عن توهم لبعض الرواة.
          ثانيًا وإما أنه لقلة إمكانيات المسلمين في عهد عمر فقرروا بناء المسجد في مكان منخفض يستطيع الناس الوصول إليه، وعندما ازدادوا ثراء وغنى قرر عبد الملك بن مروان القيام بعملية توسعة ورفع للمناطق المنخفضة وعمل تسويات، وجسور تربط المناطق المختلفة في القدس بالمسجد الأقصى.

          تفسيري هذا مبني على تحليل لجغرافية المسجد الأقصى ومحاولة قراءة تفكير من كان يعيش في ذلك الوقت، وماذا كان سيفعل لبناء المسجد الأقصى.

          اضافه الى ما تفضلت
          عندما بنى عبد الملك بن مروان مسجد قبة الصخره فلم يكن يحيط بالصخره اي بناء بل يذكر التاريخ ان المسلمين عندما أخذوا القدس وجدوا الصخره مهمله وعليها قاذورات وتحيط بها النفايات فقاموا بتنظيفها وتطهيرها من كل ذلك . بينما كان في مكان المسجد القبلي بناء لمسجد قديم وهو المسجد الذي وصفه لكفار قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة الأسراء والمعراج عندما طلبوا منه ان يصف لهم مسجد بيت المقدس فجلاه الله له حتى وصفه حجرا حجرا وعندها قال قال كفار قريش : أما الوصف فصادق وأما الواصف فكذاب
          وعندما أراد الوليد بن عبد الملك تعمير بيت المقدس فقام ببناء المسجد القبلي بدلا من بقايا المسجد القديم

          تعليق


          • #6
            رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

            المشاركة الأصلية بواسطة مسك الأقصى مشاهدة المشاركة
            المسجد الأقصى




            لقد دفعت بِدع العوام بعض العلماء إلى المبالغة في الرّد، إلى درجة الذهول عن معنى بناء قبة الصّخرة في عصر التابعين المعاصرين للصحابة الكرام، بل إنّ بعض كبار العلماء يذهب به رفضه لبدع العوام إلى أن يقبل الرواية التي
            زعمت أنّ عبد الملك بن مروان بنى قبة الصّخرة ليصرف الناس عن الكعبة المشرّفة. والغريب أنّهم يقبلون مثل هذه المزاعم من غير أن يطلبوا الدليل على صدق الرواية، وهم يعلمون أنّ أعداء بني أميّة قد أكثروا في ذمّهم، والكذب في حقّهم، وللكذب علامات لا تخفى على الباحث.

            بسام جرار




            في الحقيقه ان من أحد اهتمامات خلفاء بني أميه في تعميرهم للمسجد الأقصى وبنائهم لقبة الصخره والمسجد القبلي وغيره هو نيتهم لنقل مركز الخلافه من دمشق الى القدس أملآ منهم في أن تكون الخلافه الراشده الثانيه منهم تحقيقا للأحاديث الشريفه في موضوع الخلافه الراشده الثانيه ومثلها كذلك حصارهم المستمر للقسطنطينيه هو رجائهم في ان يكون فاتح القسطنطينيه وجيشها منهم كذلك لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم لفاتح القسطنطينيه ولجيشه
            وأما من ادعوا بأن بني أميه عمروا بيت المقدس لصرف الناس عن الكعبه فهم من فجروا في خصومتهم لبني أميه وكذبوا عليهم زورا وبهتانا

            تعليق


            • #7
              رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد/كندا مشاهدة المشاركة

              بينما كان في مكان المسجد القبلي بناء لمسجد قديم وهو المسجد الذي وصفه لكفار قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة الأسراء والمعراج عندما طلبوا منه ان يصف لهم مسجد بيت المقدس فجلاه الله له حتى وصفه حجرا حجرا وعندها قال قال كفار قريش : أما الوصف فصادق وأما الواصف فكذاب
              وعندما أراد الوليد بن عبد الملك تعمير بيت المقدس فقام ببناء المسجد القبلي بدلا من بقايا المسجد القديم


              أنا شخصيًا أشك أنه كان موجودًا مكان المسجد القبلي أو أقول أنه لا دليل على ذلك، وأن المسجد القبلي موجود فقط نتيجة توسعة المسجد الأقصى، وأنه لو استطاع الوليد بن عبد الملك توسيع المسجد الأقصى بشكل أكبر، لبني المصلى القبلي إلى الجنوب من مكانه الحالي.

              المسجد الذي وصفه الرسول (ولا أدري صحة الرواية) والذي عمره عمر بن الخطاب، وكان موجودًا أيام معاوية، قد يكون بأي مكان جنوبي قبة الصخرة (أي المنطقة بين المصلى القبلي وقبة الصخرة اليوم)، من الممكن أن يكون بأي مكان بينهما. والله أعلم.

              تعليق


              • #8
                رد: المسجد الأقصى يُطلق على الكل، ولا إشكال في إطلاق الاسم على الجزء أيضاً.

                اللهم احفظ لنا القدس والاقصى

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X