من باب "الرفق" بالقوارير
زوجتك.. إن احترمتها ملكتها
زوجتك.. إن احترمتها ملكتها
غزة- فاطمة الزهراء العويني
غياب الاحترام بين الزوجين في كثيرٍ من الزيجات في مجتمعنا يؤدي إلى توتر العلاقات بينهما، و يؤثر سلباً على السعادة في الأسرة، خاصةً أنَّ المجتمع يعزز فكرة ضرورة احتمال الزوجة لمعاملة زوجها مهما كانت سيئة.
الاحترام والحوار
الأخصائية الاجتماعية عبير الشرفا بينت لـ"فلسطين" أنَّ الحياة الزوجية هي مسئولية ملقاة على عاتق الزوجين، فلكلٍ منهما دوره واهتماماته ومسئولياته حسبما هيأ الله كل إنسان لها، يتبقى ضرورة معالجة أسلوب التعامل بين الزوجين لتسير الحياة بسعادة.
وقالت:" المجتمع الشرقي يؤكد دائماً على أنَّ الزوج هو سيد الموقف، وهو المفترض أنْ ينهى ويأمر، وقد تكون العلاقة الزوجية فيها نوع من التسلط من قبله، وتعدٍ على الحقوق، قد يؤثر سلباً على علاقتهما، وعلى استمرار الحياة بسعادة".
وأضافت:" لكنْ من المفترض أنْ يسود تبادل الاحترام بين الزوجين، وأنْ يعرف كل منهما مسئولياته وواجباته، فالإسلام كرَّم المرأة وعززها، ولذلك لها حق على الرجل أنْ يتعامل معها باحترام، بجانب أنها هي الأخرى مطالبة بمبادلة الزوج نفس المعاملة".
ولفتت إلى أنها تصادف خلال عملها حالات قد ألغت الاحترام من حياتها الزوجية، وتلجأ للنقاش الحاد في حال حدوث أي خلاف بينهما، مما يؤثر سلباً على صورة الوالدين أمام الأبناء، مما يفرض على الطرفين ضرورة احترام كلٍ منهما للآخر، هذه الضرورة النابعة من مسئوليتهما تجاه الأسرة.
وأشارت إلى ضرورة تعلم الزوج لكيفية التغلب على ضغوطات الحياة حتى لا يجعلها سبباً في عدم تعامله باحترام مع زوجته، بجانب تعزيز ثقافة الحوار في الأسرة، الأمر الذي سيؤدي إلى تذليل أي مشكلات دون تعدٍّ على الآخر سواءً باللفظ أو الفعل.
مفاهيم خاطئة
وأكدت على أنَّ المفاهيم السائدة في مجتمعنا والتي تعزز أنَّ الرجل سيد البيت وعليه ألا يتنازل لزوجته وألا يساعدها، هي مفاهيم خاطئة، قائلة:" المفترض بنا كمثقفين ومتعلمين، أنْ نتغلب على هذه المفاهيم بتعزيز الشراكة الزوجية التي تعني عدم وجود تسلط سواءً من قِبل الزوج أو الزوجة".
وذكرت بأنَّ الإسلام أوصى الرجل بزوجته، وأنْ يعاملها كشريكة وداعمة له في حياته، فإذا تعامل معها بغير احترام فإنه يفقدها احترامها وثقتها بنفسها وقدرتها على اتخاذ القرارات وتوجيه الأبناء، مبينةً أنَّ الطفل يتعلم أساسيات الحياة من والديه، ويبني حياته وأحلامه بناءً على ذلك.
وقالت:" فإذا وجدَ أنَّ العلاقة بينهما قائمة على الحوار وتحمل المسئولية والقيام بالواجبات فإنه يبنى صورة رائعة للمستقبل، وينعكس ذلك إيجاباً على علاقاته بمحيطه المجتمعي، فإنْ وجد تسلطاً من قِبل أبيه على أمه فإنَّ ذلك سينعكس عليه في صورة مشاكل سلوكية واجتماعية نحن في غنى عنها".
فلسطين أون لاين
تعليق