نحن أمة (اقرأ = اعقل = اجتهد)
أسوأ عصور الأمة الإسلامية علماً وإبداعاً هي التي أعقبت دعاوى التقليد، حتى صرتَ تعد الإمام بعد الإمام، بعد أن كانت عصور الاجتهاد التي لا يذكر فيها التقليد إلا على جهة الاستثناء من الأصل= تفيض بالأئمة العظام كالبحر أينما أتيته فاض.
وأصل هذا الباب: أن الخطاب العام بالتفقه والازدياد والاجتهاد هو الذي يرفع كفاءة الأمة العقلية حتى ولو لم يصر جميع أبنائها من المجتهدين.
والحقيقة أن أكثر ما تنكره اليوم من فساد الإمعات الذين كادت ولاية المؤمنين تزول من قلوبهم = إنما هو بسبب هذا التقليد نفسه لا غير.
وأنت إن زعمتَ أن تقليدهم ليس هو ما تريد= قيل لك وهل اجتهاد العابثين هو ما نريد؟
فما فصل المقال إذن ؟
نقول: هو خطاب الوحي المستمر بالتعلم والزيادة فيه وطلب البينات وتحسين الأدوات، وجعل الجهل وعدم العلم بمنزلة الحاجة يضطر إليها العاجز وليست شيئاً يُركن إليه ويخاطب به الناس خطابا عاماً.
وهذا هو أصل الشرع: أن يكون الخطاب العام هو بالدرجات العليا؛ فإن الأمة ولو لم تبلغها كلها = سيبلغها منهم قدر صالح أحسن مما لو خوطبت بالمراتب الدنيا، ثم من لم يبلغها= سيبقى أحسن عقلا وأطيب فقهاً وأهدى إلى سواء السبيل من آكلي الميتة المتمسحين بجدران متعالمين سموا أنفسهم علماء وحسب أولئك أن تقليدهم لهم ينجيهم.
أحمد سالم
أسوأ عصور الأمة الإسلامية علماً وإبداعاً هي التي أعقبت دعاوى التقليد، حتى صرتَ تعد الإمام بعد الإمام، بعد أن كانت عصور الاجتهاد التي لا يذكر فيها التقليد إلا على جهة الاستثناء من الأصل= تفيض بالأئمة العظام كالبحر أينما أتيته فاض.
وأصل هذا الباب: أن الخطاب العام بالتفقه والازدياد والاجتهاد هو الذي يرفع كفاءة الأمة العقلية حتى ولو لم يصر جميع أبنائها من المجتهدين.
والحقيقة أن أكثر ما تنكره اليوم من فساد الإمعات الذين كادت ولاية المؤمنين تزول من قلوبهم = إنما هو بسبب هذا التقليد نفسه لا غير.
وأنت إن زعمتَ أن تقليدهم ليس هو ما تريد= قيل لك وهل اجتهاد العابثين هو ما نريد؟
فما فصل المقال إذن ؟
نقول: هو خطاب الوحي المستمر بالتعلم والزيادة فيه وطلب البينات وتحسين الأدوات، وجعل الجهل وعدم العلم بمنزلة الحاجة يضطر إليها العاجز وليست شيئاً يُركن إليه ويخاطب به الناس خطابا عاماً.
وهذا هو أصل الشرع: أن يكون الخطاب العام هو بالدرجات العليا؛ فإن الأمة ولو لم تبلغها كلها = سيبلغها منهم قدر صالح أحسن مما لو خوطبت بالمراتب الدنيا، ثم من لم يبلغها= سيبقى أحسن عقلا وأطيب فقهاً وأهدى إلى سواء السبيل من آكلي الميتة المتمسحين بجدران متعالمين سموا أنفسهم علماء وحسب أولئك أن تقليدهم لهم ينجيهم.
أحمد سالم
تعليق