قيل إن "الويل" هو أسم لواد في جهنم...
لكن هناك ، في مجاهل تضاريسنا النفسية ، واد آخر هو الويل أيضا..
نتيه فيه طويلا..نتمرغ في أوحاله..
يعذبنا و يوخزنا مثل "موس" حاد عالق في "البلعوم"..
لا نستطيع أن نخرجه..ولا نستطيع أن نبتلعه..
الويل النفسي ، مثل الويل الجهنمي ، لا يختص فقط بما فعلناه من آثام وكبائر.
بل قد ندخله من ممر آخر :
من اللافعل..من تركنا فعل ما كان يجب أن نفعله..
من الحياد السلبي تجاه ما لا يحتمل الحياد...
د. أحمد خيري العمري