عندما يكون المرعى هو العالم...
فالرعي هنا ليس مجرد (حفظ وحماية).. والراعي الذي هو كل فرد في المجتمع الجديد ليس مكلفاً بالحفظ والحماية فحسب.. بل هو مكلف بالإنماء.. بجعل ما هو مسؤول عنه متنامياً على كافة الأصعدة.. بالضبط الكلمة التي تستخدم في لسان العرب للدلالة على ذلك هي الارتفاع.. والارتفاع يعني أشياء كثيرة بحسب السياق الذي يستعمل فيه، لكن الرفعة دوماً إيجابية، وهي تختلف حتماً عن التطاول الفارغ الذي قد يؤدي إلى الهاوية، بل هي تعني في سياق كهذا الزيادة والنماء..
كذلك يعني الرعي المراقبة والتأمل، كما في قول الخنساء..
أرعى النجوم وما كلفت رعيتها وتارةً أتغشى فضل أطماري
وهذا هو الرعي في سياقه الحضاري الذي له مكان من الإعراب في مجتمع (كلكم راع).. وليس الحفظ والحماية فقط، ليس أن تحرس ما اؤتمنت عليه وترده كما كان إلى صاحبه، بل أن تنميه.. أن تزيد ما فيه من خير، أن تختار له البيئة التي توفر له هذا النماء..
فالراعي لا يمكن له أن يرعى بقطيعه في أرض جرداء لا زرع فيها، وإلا كان خائناً لتوصيفه الوظيفي ومضيعاً للأمانة.. بل إن اختيار البيئة المناسبة للرعي هو من صلب هذا التوصيف، قد يكون الطريق إلى المرعى المطلوب طويلاً ووعراً.. وقد يكون محفوفاً بالمخاطر.. لكن عند عدم توفر البديل، فإن الرعي بالمنطقة الجرداء ليس خياراً أصلاً..
بل أكثر من هذا، فقد يستلزم الأمر أن تصنع له البيئة المناسبة لكي ينمو و(يرعى).. أي أن الرعي هنا صار يستلزم أحياناً أن تعيد ترتيب المرعى، أن تعيد صنعه، أن تبنيه من جديد ليكون ملائماً لأفضل النتائج الممكنة في إطار مسؤوليتك..
من "سيرة خليفة قادم"
فالرعي هنا ليس مجرد (حفظ وحماية).. والراعي الذي هو كل فرد في المجتمع الجديد ليس مكلفاً بالحفظ والحماية فحسب.. بل هو مكلف بالإنماء.. بجعل ما هو مسؤول عنه متنامياً على كافة الأصعدة.. بالضبط الكلمة التي تستخدم في لسان العرب للدلالة على ذلك هي الارتفاع.. والارتفاع يعني أشياء كثيرة بحسب السياق الذي يستعمل فيه، لكن الرفعة دوماً إيجابية، وهي تختلف حتماً عن التطاول الفارغ الذي قد يؤدي إلى الهاوية، بل هي تعني في سياق كهذا الزيادة والنماء..
كذلك يعني الرعي المراقبة والتأمل، كما في قول الخنساء..
أرعى النجوم وما كلفت رعيتها وتارةً أتغشى فضل أطماري
وهذا هو الرعي في سياقه الحضاري الذي له مكان من الإعراب في مجتمع (كلكم راع).. وليس الحفظ والحماية فقط، ليس أن تحرس ما اؤتمنت عليه وترده كما كان إلى صاحبه، بل أن تنميه.. أن تزيد ما فيه من خير، أن تختار له البيئة التي توفر له هذا النماء..
فالراعي لا يمكن له أن يرعى بقطيعه في أرض جرداء لا زرع فيها، وإلا كان خائناً لتوصيفه الوظيفي ومضيعاً للأمانة.. بل إن اختيار البيئة المناسبة للرعي هو من صلب هذا التوصيف، قد يكون الطريق إلى المرعى المطلوب طويلاً ووعراً.. وقد يكون محفوفاً بالمخاطر.. لكن عند عدم توفر البديل، فإن الرعي بالمنطقة الجرداء ليس خياراً أصلاً..
بل أكثر من هذا، فقد يستلزم الأمر أن تصنع له البيئة المناسبة لكي ينمو و(يرعى).. أي أن الرعي هنا صار يستلزم أحياناً أن تعيد ترتيب المرعى، أن تعيد صنعه، أن تبنيه من جديد ليكون ملائماً لأفضل النتائج الممكنة في إطار مسؤوليتك..
من "سيرة خليفة قادم"