إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ثلث الليل الأخير.. لا تنسَ قيام الليل وشجّع أهلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ثلث الليل الأخير.. لا تنسَ قيام الليل وشجّع أهلك

    في ثلث الليل الأخير.. لا تنسَ قيام الليل وشجّع أهلك









    ثلث الليل الأخير وقت يجلب الأجر لمن يحسن استغلاله، فيه يكون قيام الليل الذي يغفل عنه الكثيرون، وينامون عنه دون اكتراث بما يمكن أن يحققه لهم من فضائل، في هذا التقرير حديث عن قيام الليل وفضله من وحي بعض الأحاديث النبوية التي وردت عنه، مع رئيس لجنة الإفتاء في كلية الدعوة الإسلامية- فرع الشمال المحاضر بها الشيخ عبد الباري خلة:

    مما ورد عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "يَعْقدُ الشيطَان عَلى قَافيَة رَأس أحَدكُم إذا هو نَامَ ثَلاثَ عُقَد، يَضرِبُ مَكًَان كُلَّ عُقْدَة عَلَيكَ ليَل طَوِيَل فَارْقُدْ، وَإِنِ اسْتَيقظَ فَذَكَرَ اللهَ أنْحَلَتْ عُقْدة، وَإِنِ تَوَضأ أنحلتْ عُقْدَة، فإن صلى أنْحَلَتْ عُقْدَة، فَأصْبَحَ نَشيطًا طيبَ النفسِ، وإِلا أصبحَ خَبيثَ النَفَسِ كَسْلانَ".

    يقول خلة عن الحديث السابق: "إن المقصود أن الشيطان يفعل ما يفعله الساحر من العقد والنفث".

    ويضيف: "الذي يقوم ذاكرًا لله مصليًا يكون طيب النفس لسروره بفعله، ورجائه في ثواب عمله، ونشاطه بزوال فعل الشيطان عنه، ورجوعه خاسئًا خائبًا غير مسيطر عليه"، متابعًا: "أما إذا لم يفعل المسلم ما أرشدنا إليه الحبيب (عليه الصلاة والسلام) أصبح خبيث النفس، كسلان بتأثير فعل الشيطان، وبلوغه غرضه منه".

    وفي الحث على الالتزام بقيام الليل جاء عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "لا تَدع قيامَ الليلِ، فإن رسولَ اللهِ كان لا يَدَعَهُ، وكان إِذَا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا"، ويعلق خلة: "ويؤخذ من الحديث استحباب صلاة الليل، وأنها تجوز من قعود، فيجوز للمسلم أن يصلي من قيام ومن قعود، سواء أكان من أجل الضعف، أم من أجل الكسل؛ لأن باب النفل أوسع".

    وعلى المسلم أن يشرك أهله في كسب فضائل القيام، إذ رُوي عن أبي هريرة (رضي الله عنه): قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "رَحمَ اللهُ رَجُلًا قَامَ من الليّلِ فَصَلّى، وأيقظَ امرأتَه، فإنْ أبَتْ نَضَحَ في وَجههَا المَاءَ، رَحِمَ الله امرأةً قَامَتْ من الليلِ فَصَلَّتْ، وَأيقظتْ زَوْجَهَا، فَإنْ أبَى نَضَحَتْ في وَجهِهِ الماءَ".

    ويبين خلة أن في هذا الحديث حثًّا على قيام الليل، وأنه على المسلم أن يوفر لنفسه وقت خلوة مع الله، ومن لم يقم باختياره يُقام بالإزعاج، بأن ينضح الزوج في وجه زوجته والزوجة في وجه زوجها الماء إذا أبى أحدهما، وذلك لعظم أجر قيام الليل.

    وإن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، فعن عائشة أن النبيَّ (عليه الصلاة والسلام) قال: "إذا نَعَسَ (بفتح العين) أحدُكُم في الصلاةِ فَليرقُدْ حتى يَذْهَبَ عنه النوم، فإن أحَدَكُم إِذا صلى وهو نَاعِس لعله يذهب يَسْتَغفِرُ، فَيَسُبُّ نَفْسَهُ".

    ويعقب خلة على الحديث السابق: "إن ذلك من رحمة الله بعباده، إذ إنه (عز وجل) لا يكلفهم إلا ما يطيقون، إضافة إلى أن في الحديث دعوة إلى أن يكون القيام بخشوع وفراغ قلب ونشاط".

    وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "يَنزلُ ربنا (عَز وجَل) كُل ليلة إلى سَماء الدنيا حين يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخِرِ، فيقوَل: مَنْ يَدْعُوني فأسْتَجيبَ له، مَن يَسْألُنِي فأعطيه، من يَستغفِرُني فأغْفِرَ له"، ويعقب على الحديث بالقول: "النزول والصعود، والحركة والسكون من صفات الأجسام، والله (تعالى) منزه عنها".

    ويوضح أن المعنى المقصود أنه ينتقل كل ليلة من صفات الجلال إلى صفات الرحمة والكمال، أما عن توقيت النزول إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر فبين أن السبب أنه "وقت هدوء الأصوات، وانقطاع الحركات، واشتغال كثير من الخلق بالنوم، ولوجود الغفلة في هذا الوقت، وهو وقت إفاضات الأنوار وبعث الخلائق من الموت، الذي هو النوم، فيكون وقتًا شريفًا، وهو أقرب إلى الإجابة والمغفرة، وإن كان الله (تعالى) يستجيب الدعاء، ويعطي السائلين، ويغفر للمستغفرين في كل الأوقات، وفيه حث على قيام الليل في آخره بعد كسر النوم، وبعد الفراغ من الأشغال".




    فلسطين أون لاين

  • #2
    رد: في ثلث الليل الأخير.. لا تنسَ قيام الليل وشجّع أهلك

    حياكم الله على التذكير

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X