[..السَّلًامُ عليْكُم ورَحمةُ اللهِ وبَركَاته..]
في الجزءٍ الأخير من موضوع ( اتخاذ القرار) سيدور الحديث
حول أهم العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار ، والتي قد
تشكّل عائقًا للفرد أو تؤثر عليه بأيِّ شكلٍ من الأشكال
في نجاح عملية اتخاذ القرار.
بعدها سنتطرق في عرض مجملٍ من النّصائح
التي تسهم في رفع سقف سلامة القرار .
هناك العديد مِنْ العَوامل التي قد تُؤثّر في عمليةِ اتخاذ القرار
ومن هذه ِالعوامل ما يتعلّق بِمتخذِ القَرار كالعوامل النّفسيّة والأوضّاع الشخصيّة
أو الانحياز للعاطفة أو الطريقة التي اتخذ
بها القرار.
ومن العوامل كذلك ما يخص صاحب القرار حالة التوتّر والقلق
والتردد التي قد تصاحبه فترة اتخاذ القرار..
وهنالك عوامل أخرى : منها ما يخص الوسط المحيط بمتخذ القرار
كالقيم والعادات والتقاليد وثقافة المجتمع .
أو الضغوط الخارجية
ومن التحديات كذلك التي تواجه متخذ القرار
توقيت اتخاذ القرار..
ولذلك على متخذ القرار أن يكون على ثقة
بقراراته وموضوعيًا وحازمًا في اتخاذ القرار
وإن أخطأ !
فالقرار السليم يُكتسب بالممارسة والتجربة.
في فترة اتخاذ القرار تلوح بالذهن العديد من الأسئلة
وتخيّم مشاعر القلق والتردد والحيرة على متخذ القرار
الأمر الذي قد يعيقه من اتخاذ القرار السليم.
فلذا عليك أن تتبع هذه النصائح
لتتوج عملية صنع القرار باتخاذ قرار سليم وصائب:
- توكل على الله ، ولا تنس الاستخارة والاستشارة
لذوي الخبرة والتخصص.
- البحث الجيد والمثمر عن المعلومات وتقييمها .
- تخصيص وقت كاف للتفكير ووضع البدائل والفرص
المتاحة.
- اتخذ القرار بنفسك ومارسه ، ولا تتهرب وإن أخطأت!
فالخطأ هو طريقك لاتخاذ القرارات الصحيحة فيما بعد.
- الثقة بالنفس والعزيمة تقود إلى اتخاذ قرار ناجح
- طرح جميع البدائل التي جالت بالذهن على طاولة
التقييم وضعها في نفس الميزان محاولًا تقييمها
بنفس المقاييسوذلك لزيادة فرص اتخاذ القرار الناجح.
- البحث بدقة أكثر في البدائل وذلك لاختيار البديل الأنسب
لاتخاذ القرار الناجح.
- لا يمكنك إرضاء كل المحيطين بك عند اتخاذ القرار،
فكن واقعيًا ومستقلًّا.
- كن موضوعيًا في اتخاذ قراراتك فلا تنحاز لعواطفك
ومشاعرك متجاهلًا بذلك المنطق ، والعكس.
- كن مرنًا في تعاطيك مع البدائل المختلفة ، ليسهل
لك مواجهة التحديات التي قد تعترضك.
- تابع خطة تنفيذ القرار وتطبيقه وركز اهتمامك
عليه.
- في حياتك مبادئ أساسية وخطوط رئيسة لم تأت
من فراغ بل من مجمل تجربتك الإنسانية ،
فاحذر أن تخرقها.
وأخيرًا نتمنى أن نكون قد وفقنا من خلال هذا الموضوع
في تقديم الفائدة لكم..
صيفُ العوْدة والتحرير
1434 هـ / 2013م
1434 هـ / 2013م
***
تعليق