إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استقبال رمضان.. بالتجرّد من الذنوب تُحسِنه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استقبال رمضان.. بالتجرّد من الذنوب تُحسِنه

    ازرع في "شعبان" لتحصد فيه

    استقبال رمضان.. بالتجرّد من الذنوب تُحسِنه







    ها هو شهر الغفران والرحمة قد أقبل، بخيره وفضله، وأجره، ففي هذا الشهر يُضاعف الأجر، وتغفر الذنوب، ويعتق المرء من النار، وفيه منح الله عباده بخصال لا يمكنه التمتع فيها بأي شهر آخر.. فمن منّا شمر عن ساعديه وأعلن استعداده لاستقبال هذا الشهر؟ وكيف للمسلم استقباله؟.. هذا ما يجيب عليه الداعية المصري، عادل اسماعيل في حوارنا:

    أفضل الشهور

    وأكد اسماعيل أن لشهر "رمضان" أفضلية على غيره من أشهر السنة، لعدة أسباب أولها أن فيه خير ليلة في ليالي السنة ، وهي ليلة القدر، فقد قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر..)، فالعبادة في هذه الليلة خير من عبادة ألف شهر، كما أن القرآن وهو أفضل الكتب نزل فيه على أفضل الأنبياء عليهم السلام، لقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان).

    ومن أسباب أفضلية هذا الشهر أن فيه تُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب جهنم وتُصفَّد الشياطين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين".

    ونوه إلى أن الأيام الأخيرة من "شعبان" تعدّ كنزا لمن نوى استثمارها في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان ورفع منسوب الإيمان لديه، موضحاً أن النفس التوّاقة للأجور والحسنات لابد لها أن تقوم بمختلف العبادات لذلك.

    واعتبر أن من يريد الحصاد في رمضان عليه أن يزرع في شعبان، فلا يمكن للمرء أن يغير من نفسه ويكثف عباداته وطاعاته فجأة دون تهيئة نفسية، محذراً من إضاعة هذه الفرصة العظيمة.

    وبين أن كافة الناس يستعدون لاستقبال هذا الشهر الفضيل، ولكن كلٌّ حسب مصالحه، فالتاجر يستعد للترويج لبضاعته، والقنوات تستعد لتسويق أكبر قدرٍ من برامجها، وتساءل :" فلمَ لا تستعد أنت لحصد أكبر قدر من الحسنات التي تتضاعف فيه؟".

    تحدٍ وإغراءات!

    وأوضح الداعية اسماعيل، أن الفضائيات العربية بدأت تبث سمها في الترويج للمسلسلات والبرامج التي ستعرضها في رمضان، وفردَت لذلك مساحة كبيرة تمثلت في الإعلانات والدعاية، مما يجعل المسلم في تحد كبير يدور بين إغرائها له وثباته وأدائه العبادات والطاعات، وإعداد البرامج النافعة التي تزاحم البرامج التي تؤثر على الأجيال.

    ومن أساليب تهيئة النفس لاستقبال رمضان، أشار إلى أن ذلك لا يأتي إلا بخطوة تسبقه تتمثل في العزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة، ومن ذلك أهمية ، بقولنا : اللهم بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من الفائزين، والأدعية الخاصة بهذا الشهر وبنيل الأجر، والاستغفار، وكذلك صلاة النوافل وقراءة القرآن حتى لا يأتي رمضان فيشعر بثقل الهمة للقيام بهذه العبادات مرة واحدة.

    وقال: "هنيئاً لمن صلى وقام ولو بنصف ساعة كل ليلة، حتى يدخل رمضان وهو مُعتاد القيام، فيستطيعَ أنْ يعيش كلمة "إيماناً واحتساباً" التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم شرطاً لمغفرة ما تقدم من ذنب حينما قال (مَن قامَ رمضان إيماناً واحتسابا غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبه).

    ولفت إلى ضرورة دعوة الناس إلى معرفة الأحكام المتعلقة بالصيام وأجور إحسانه قبل رمضان، "فمما اعتاده الناس أن الأحكام لا تقرأ إلا في أيام رمضان ، وأن الأشرطة والمطويات لا توزع إلا فيه وهذا مما لا بأس فيه، لكن من الأفضل أن يكون لهم حد أدنى في ذلك قبل رمضان ، لتكون أيام رمضان حافلة بالتعبد".

    واقترح أن يذهب الناس لشراء كافة احتياجاتهم لهذا الشهر من مأكل وملبس قبل قدومه، وكذلك ما يحتاجونه ليوم العيد، بهدف عدم إضاعة نهار رمضان في الأسواق والشراء وتوابعه، فينتهي الشهر الفضيل ويجد المرء بأن رصيده الإيماني شحيح.

    استقبله مبتهجاً

    ودعا إلى استقبال الشهر الكريم بالفرح والابتهاج، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: (جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم...)، وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله والتابعين، يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه.

    ويرى اسماعيل، بضرورة العمل على دعوة الآخرين إلى الله، واتباع هدي النبي في صيام وقيام "رمضان" واكتساب أجره، موضحاً أن من يفوّت أجره فلن يجده في أي شهر آخر.

    وتابع: "فهذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات ، فقد استقبلنا رمضان ثم ودعناه، وما هي إلا فترة من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى"، مستدركاً :"فعلينا أن نبادر بالأعمال الصالحة في هذا الشهر العظيم، وأن نحرص على ملئه بما يرضي الله ، وبما يُسعدنا يوم نلقاه" .

    فلسطين أون لاين



  • #2
    رد: استقبال رمضان.. بالتجرّد من الذنوب تُحسِنه

    اللهم بلغنا رمضان

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X