المفتاح أعظم ميراث
كان زعماء اليهود المجرمون يراهنون على أن تنسى الأجيال الجديدة نكبة فلسطين، وقال شيطانهم «بن غوريون»: «ستأتي أجيال فلسطينية جديدة تنسى قضية فلسطين، بعد أن يموت هذا الجيل!».وخاب ظن ذلك الشيطان الأكبر، وخابت ظنون الشياطين اليهود، فقد كان أولاد المهجّرين الفلسطينيين مصممين على العودة، وجاء الأحفاد أكثر تصميماً من الآباء والأجداد، وكل جيل فلسطيني جديد يأتي أكثر تذكراً لقضية فلسطين، وأكثر حرصاً على طرد اليهود منها، وأكثر تصميماً على تحريرها، وستبقى قضية فلسطين قضية حية عند الأجيال الجديدة من أبناء فلسطين ومن أبناء العرب والمسلمين.
وهناك ظاهرة عجيبة ذات دلالة تعتبر «رمزاً» لحياة وحيوية قضية فلسطين، وهي أن كثيراً من أهالي فلسطين الذين خرجوا عام 1948، خرجوا ومعهم «مفاتيح» بيوتهم، ومعهم «قواشين» -سندات تسجيل- أراضيهم، واستمروا محتفظين بها، محلفظين عليها، يعتبر كل فلسطيني أهم رصيده قوشان أرضه ومفتاح بيته، يضعه في أأمن مكان في بيته، ويعتبره أهم «وثيقة» يملكها، لا تُقدّر بثمن، وكان كل مفتاح يريه لأولاده ويريه من بعده لأحفاده وأحفاد أولاده، ويخبرهم عن قصة المفتاح والقوشان، والأرض والبيت، والقضية والنكبة، ويريهم هذه الكنوز الثمينة باستمرار، فتحيا القضية في نفوس هذه الأجيال الجديدة.
ورأينا كثيرين من «حملة المفاتيح» من أهل فلسطين من الرجال والنساء، في الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين في هذه الأيام، رأيناهم على شاشات الفضائيات وهم يحملون هذه المفاتيح «الثقيلة»، وهم يصرون على العودة إلى بيوتهم وأراضيهم، كما أُعجبنا بتلك المرأة «السنديانية» وهي تحمل مفتاح بيتها وتقول: نحن راجعون، وأُعجبنا بذلك العجوز الفلسطيني الذي رفع مفتاح بيته وقال: راجعون اليوم أو غداً أو بعد سنة أو سنوات، وإن متنا سنعطي مفاتيحنا لأبنائنا أو أحفادنا، وهم سيعودون إلى بيوتنا.
وقد أحسن فريق من أبناء القضية صنعاً عندما أطلقوا في الذكرى الخامسة والستين للنكبة حملة «مفتاحي معي»؛ بهدف جمع مئة ألف مفتاح لبيوت فلسطين، لتكون هذه المفاتيح رمزاً لحيوية القضية، ودليلاً على التصميم على العودة.
يا أهل فلسطين، ورّثوا أبناءكم وأحفادكم مفاتيح بيوتكم و«قواشين» أراضيكم، وليعلم كل منكم أن أعظم تركة يقدمها إلى أبنائه وأحفاده هي مفتاح البيت والقوشان و«بابور» الكاز و«جاروشة» القمح، و«بقلولة» اللبن.
هذ المفتاح المبارك لن تفرط فيه الأجيال الجديدة التي ورثت المفتاح والقوشان، كما ورثت المأساة والنكبة والقضية،
ولن تنسى قضية فلسطين، وهذه المفاتيح تتوارثها الأجيال.
كان زعماء اليهود المجرمون يراهنون على أن تنسى الأجيال الجديدة نكبة فلسطين، وقال شيطانهم «بن غوريون»: «ستأتي أجيال فلسطينية جديدة تنسى قضية فلسطين، بعد أن يموت هذا الجيل!».وخاب ظن ذلك الشيطان الأكبر، وخابت ظنون الشياطين اليهود، فقد كان أولاد المهجّرين الفلسطينيين مصممين على العودة، وجاء الأحفاد أكثر تصميماً من الآباء والأجداد، وكل جيل فلسطيني جديد يأتي أكثر تذكراً لقضية فلسطين، وأكثر حرصاً على طرد اليهود منها، وأكثر تصميماً على تحريرها، وستبقى قضية فلسطين قضية حية عند الأجيال الجديدة من أبناء فلسطين ومن أبناء العرب والمسلمين.
وهناك ظاهرة عجيبة ذات دلالة تعتبر «رمزاً» لحياة وحيوية قضية فلسطين، وهي أن كثيراً من أهالي فلسطين الذين خرجوا عام 1948، خرجوا ومعهم «مفاتيح» بيوتهم، ومعهم «قواشين» -سندات تسجيل- أراضيهم، واستمروا محتفظين بها، محلفظين عليها، يعتبر كل فلسطيني أهم رصيده قوشان أرضه ومفتاح بيته، يضعه في أأمن مكان في بيته، ويعتبره أهم «وثيقة» يملكها، لا تُقدّر بثمن، وكان كل مفتاح يريه لأولاده ويريه من بعده لأحفاده وأحفاد أولاده، ويخبرهم عن قصة المفتاح والقوشان، والأرض والبيت، والقضية والنكبة، ويريهم هذه الكنوز الثمينة باستمرار، فتحيا القضية في نفوس هذه الأجيال الجديدة.
ورأينا كثيرين من «حملة المفاتيح» من أهل فلسطين من الرجال والنساء، في الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين في هذه الأيام، رأيناهم على شاشات الفضائيات وهم يحملون هذه المفاتيح «الثقيلة»، وهم يصرون على العودة إلى بيوتهم وأراضيهم، كما أُعجبنا بتلك المرأة «السنديانية» وهي تحمل مفتاح بيتها وتقول: نحن راجعون، وأُعجبنا بذلك العجوز الفلسطيني الذي رفع مفتاح بيته وقال: راجعون اليوم أو غداً أو بعد سنة أو سنوات، وإن متنا سنعطي مفاتيحنا لأبنائنا أو أحفادنا، وهم سيعودون إلى بيوتنا.
وقد أحسن فريق من أبناء القضية صنعاً عندما أطلقوا في الذكرى الخامسة والستين للنكبة حملة «مفتاحي معي»؛ بهدف جمع مئة ألف مفتاح لبيوت فلسطين، لتكون هذه المفاتيح رمزاً لحيوية القضية، ودليلاً على التصميم على العودة.
يا أهل فلسطين، ورّثوا أبناءكم وأحفادكم مفاتيح بيوتكم و«قواشين» أراضيكم، وليعلم كل منكم أن أعظم تركة يقدمها إلى أبنائه وأحفاده هي مفتاح البيت والقوشان و«بابور» الكاز و«جاروشة» القمح، و«بقلولة» اللبن.
هذ المفتاح المبارك لن تفرط فيه الأجيال الجديدة التي ورثت المفتاح والقوشان، كما ورثت المأساة والنكبة والقضية،
ولن تنسى قضية فلسطين، وهذه المفاتيح تتوارثها الأجيال.
تعليق