إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

    هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟


    هل صحيح أنه إذا كانت عائلة الشخص تؤمن أنه " لا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسوله " فإن ذلك يكون كافياً لدخول المذكور الجنة ؟ .

    الحمد لله
    ليس الإسلام هو النطق بالشهادتين فقط ، بل لا بدَّ من تحقيق شروطٍ في هاتين الشهادتين حتى يكون الناطق بهما مسلماً حقّاً ، وأركان الإسلام : الاعتقاد والنطق والعمل .

    عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ ) . رواه البخاري ( 3252 ) ومسلم ( 28 ) .

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - :
    قوله ( من شهد أن لا إله إلا الله ) أي : من تكلم بها عارفاً لمعناها عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً ، فلابدَّ في الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولها كما قال الله تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاَّ الله ) .

    وقوله ( إِلاَّ من شهد بالحق وهم يعلمون ) أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه : من البراءة من الشرك وإخلاص القول والعمل : قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح : فغير نافع بالإجماع .

    قال القرطبي في " المفهم على صحيح مسلم " : " باب لا يكفي مجرد التلفظ بالشهادتين ، بل لابدَّ من استيقان القلب " هذه الترجمة تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة القائلين بأن التلفظ بالشهادتين كافٍ في الإيمان ، وأحاديث هذا الباب تدل على فساده ، بل هو مذهب معلوم الفساد من الشريعة لمن وقف عليها ؛ ولأنه يلزم منه تسويغ النفاق ، والحكم للمنافق بالإيمان الصحيح ، وهو باطل قطعاً ا.هـ

    وفي هذا الحديث ما يدل على هذا وهو قوله : ( من شهد ) فإن الشهادة لا تصح إلا إذا كانت عن علم ويقين وإخلاص وصدق .

    " فتح المجيد " ( ص 36 )

    وشروط " شهادة أن لا إله إلا الله " سبعة شروط ، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ؛ وهي على سبيل الإجمال ‏:‏
    الأول‏ :‏ العلم المنافي للجهل‏ ،
    الثاني ‏:‏ اليقين المنافي للشك‏ ،
    الثالث‏ :‏ القبول المنافي للرد ‏،‏
    الرابع ‏:‏ الانقيادُ المنافي للترك‏ ،
    الخامس‏ :‏ الإخلاص المنافي للشرك‏ ،‏
    السادس‏ :‏ الصدق المنافي للكذب ‏،
    السابع ‏:‏ المحبة المنافية لضدها ، وهو البغضاء‏ .


    وشروط " شهادة أن محمَّداً رسول الله " هي نفسها شروط " شهادة أن لا إله إلا الله " ، وهي مذكورة بأدلتها في جواب السؤالين ( 9104 ) و ( 12295 ) .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب




  • #2
    رد: هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة مبغض الطواغيت مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

    هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟


    هل صحيح أنه إذا كانت عائلة الشخص تؤمن أنه " لا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسوله " فإن ذلك يكون كافياً لدخول المذكور الجنة ؟ .

    الحمد لله
    ليس الإسلام هو النطق بالشهادتين فقط ، بل لا بدَّ من تحقيق شروطٍ في هاتين الشهادتين حتى يكون الناطق بهما مسلماً حقّاً ، وأركان الإسلام : الاعتقاد والنطق والعمل .

    عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ ) . رواه البخاري ( 3252 ) ومسلم ( 28 ) .

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - :
    قوله ( من شهد أن لا إله إلا الله ) أي : من تكلم بها عارفاً لمعناها عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً ، فلابدَّ في الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولها كما قال الله تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاَّ الله ) .

    وقوله ( إِلاَّ من شهد بالحق وهم يعلمون ) أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه : من البراءة من الشرك وإخلاص القول والعمل : قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح : فغير نافع بالإجماع .

    قال القرطبي في " المفهم على صحيح مسلم " : " باب لا يكفي مجرد التلفظ بالشهادتين ، بل لابدَّ من استيقان القلب " هذه الترجمة تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة القائلين بأن التلفظ بالشهادتين كافٍ في الإيمان ، وأحاديث هذا الباب تدل على فساده ، بل هو مذهب معلوم الفساد من الشريعة لمن وقف عليها ؛ ولأنه يلزم منه تسويغ النفاق ، والحكم للمنافق بالإيمان الصحيح ، وهو باطل قطعاً ا.هـ

    وفي هذا الحديث ما يدل على هذا وهو قوله : ( من شهد ) فإن الشهادة لا تصح إلا إذا كانت عن علم ويقين وإخلاص وصدق .

    " فتح المجيد " ( ص 36 )

    وشروط " شهادة أن لا إله إلا الله " سبعة شروط ، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ؛ وهي على سبيل الإجمال ‏:‏
    الأول‏ :‏ العلم المنافي للجهل‏ ،
    الثاني ‏:‏ اليقين المنافي للشك‏ ،
    الثالث‏ :‏ القبول المنافي للرد ‏،‏
    الرابع ‏:‏ الانقيادُ المنافي للترك‏ ،
    الخامس‏ :‏ الإخلاص المنافي للشرك‏ ،‏
    السادس‏ :‏ الصدق المنافي للكذب ‏،
    السابع ‏:‏ المحبة المنافية لضدها ، وهو البغضاء‏ .


    وشروط " شهادة أن محمَّداً رسول الله " هي نفسها شروط " شهادة أن لا إله إلا الله " ، وهي مذكورة بأدلتها في جواب السؤالين ( 9104 ) و ( 12295 ) .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب



    جزاك الله خيراً على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب، فقد ابتلينا في عصرنا هذا بفتنة الارجاء التي لم تكد تترك بيتاً الا ودخلته، فثبطت ابناء امتنا عن الطاعات وشجعتهم على المعاصي وابعدتهم عن دينهم حتى اصبحوا غثاء كغثاء السيل.

    تعليق


    • #3
      رد: هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟

      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

      المشاركة الأصلية بواسطة غزة الغرزة مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيراً على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب، فقد ابتلينا في عصرنا هذا بفتنة الارجاء التي لم تكد تترك بيتاً الا ودخلته، فثبطت ابناء امتنا عن الطاعات وشجعتهم على المعاصي وابعدتهم عن دينهم حتى اصبحوا غثاء كغثاء السيل.

      اللهم آمين و إياك أخي الفاضل.

      بارك الله فيك على التعليق الطيب.

      المرجئة جعلوا نواقض الإسلام كالكبائر التي لا يخلد أصحابها في النار, واليهود يقولون: (لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة) [البقرة: 80], واليهود (يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيُغفر لنا)! [ الأعراف: 169].

      لذلك قال فيهم الإمام سعيد بن جبير رحمه الله: "المرجئة يهود القبلة".اهـ [ ابن بطة , لوحة 168].

      و كذلك محمد بن مسلم قال فيهم: قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين: "ما ليل بنهار أشبه من المرجئة باليهود".اهـ [رواه اللالكائي5/1064].


      و طالما هذا الفكر الإرجائي جاثم على صدور أمتنا فلن يتحقق آمال التمكين و النصر و العز كما كان في الرعيل الأول .




      تعليق


      • #4
        رد: هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟

        بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً على التوضيح ..

        كثير من الناس استشكل عليهم أسسْ مذهب أهل السنة والجماعة السليمة ،، بسبب الدُّخلاء على هذا المذهب من أهل الإرجاء والأشاعرة والمداخلة .!

        والذي في الحقيقة ( مذهب أهل السنة ) بريءٌ منهم كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
        ..

        نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه .. ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..

        تعليق


        • #5
          رد: هل النطق بالشهادتين كافٍ لدخول الجنة ؟

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


          جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة "أم عبيدة الشامي" على التعليق الطيب.

          نفع الله بكِ.

          في أمان الله

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X