إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"

    "الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"













    في مجال الدعوة إلى الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتطلب من الداعي الترقق واللين، واستخدام الكلمات المنمقة للدخول إلى أعماق النفس؛ لإحداث التغيير المطلوب، وليستجيب المدعوون إلى رسالة الداعي، ولكن خلاف ذلك يحدث مع بعض الدعاة الذين يتخذون من "الغِلظة" منهجًا في دعوتهم إلى الله، ونهيهم عن المنكر، فلا يستميلون بذلك قلوب المدعوين، ولا يجنون ثمارًا، بل ينفرون الناس ويحملون الأوزار:

    خالتي "الملتزمة" تزعجني


    "ملاك" طفلة لم تكمل عامها الرابع عشر، تتحدث عن استيائها من خالتها "المتشددة": "حينما أعلم بنيّة خالتي زيارتنا أهرب إلى بيت عمي الذي يعتلينا بطابق، أو أذهب إلى سريري، زاعمة النوم؛ خوفًا من التقائها؛ فهي كلما رأتني أو أيًّا من شقيقاتي الثلاث شرعت في توبيخنا ومضايقتنا لأتفه الأسباب، فمثلًا: لو ناديت أختي بلقب مازح تصرخ في وجهي متهمة إياي بارتكاب الحرام"، مضيفة: "قد يخطئ أحدنا أو يكون كلام خالتي صحيحًا، ولكن أسلوبها في نهينا عن المعاصي أو المنكر يجعلنا لا نستجيب لها".

    وتبيّن "ملاك" أن خالتها التي كانت في الماضي غير ملتزمة بشرع الله، وتبالغ في سفورها؛ لا تنفك تحرج شقيقاتها وأقاربها بذريعة دعوتهنّ إلى الله، وطريق الصواب، ما يجعلهنّ يرتقبن مغادرتها المنزل، ولا يرغبن رؤيتها مجددًا.

    الرفق واللين أصلها


    عميد كلية الدعوة الإسلامية في المنطقة الوسطى د.شكري الطويل ذكر أن الأصل في الدعوة إلى الله أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة؛ لقوله (عز وجل): "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وابتكار أفضل الأساليب والطرق المرغبة في الموضوع المدعو إليه، مستدركًا قوله: "حتى في حالات الجدال التي لا يقبل فيها المدعو الموعظة يجب أن نجادله بالحسنى؛ فالنبي الكريم (عليه الصلاة والسلام) حثنا على الرفق في كل شيء، ولم يعهد عنه الغلظة في الدعوة".

    واستنكر انتهاج البعض "الغلظة" والقسوة في دعوة المخالفين، ومحاولة تغيير منكرٍ قائم، مؤكدًا أن الغلظة والقوة في الدعوة لا تكونا إلا مع الكافرين في حالة الحرب؛ لما قاله (عز وجل) في كتابه: "أشداء على الكفار رحماء بينهم".

    مخالفة لمنهج الله ورسوله

    ولنجاح الداعي في تغيير المنكر أو إيصال رسالته؛ عليه الترقق إلى المدعوين واللين في خطابهم، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، فيختار أجمل الأساليب، وأفضل الأوقات؛ حتى يصل للتأثير المطلوب، وفق ما بين د.الطويل الذي لفت إلى أننا مُكلّفون بالدعوة، لا إجبار الناس بالقوة.

    وعن عواقب الغلظة في الدعوة، قال: "إن الذي يدعو بالعنف والغلظة خالف منهج القرآن، ونهج النبي الكريم، وسيجني ثمارًا سيئة من دعوته، منها: نفور الناس من الدعوة والداعي، وعدم استجابتهم لما يقول، فالداعي يخسر ودعوته تخسر، والإسلام يخسر بذلك"، مبينًا أنه من المفترض أن يجلبهم بلينه وحلمه ورفقه، وإلا فسيكون سببًا لابتعاد الناس عن هذا الدين، ويكون بذلك مأزور غير مأجور.

    وفي سياق الحديث عرج د.الطويل على استخدام بعضٍ القوة في تغيير المنكر، متذرعين بحديث رسول الله الذي قال فيه: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"، مؤكدًا أن المراد بالتغيير باليد ليس ضرب المخالف، بل إبعاد الناس عن المنكر، وقال: "مثلًا: إن رأيت عاصيًا معه خمر فأرق الخمر، أي استبعد وسائل المنكر".




    المصدر: فلسطين أون لاين

  • #2
    رد: "الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"

    تقرير صحفي رديء وركيك.
    هذه المسائل لا تناقش على هذا النحو السطحي والساذج.
    الصحفي أراد في محاولة بائسة أن يثير تعاطفنا مع "طفلة" (عمرها 14 عاماً!!) متبرجة في مقابل خالتها التي تدعوها إلى طاعة الله.
    لاحظوا أنه وصفها بأنها "طفلة" وسماها "ملاك" فيما وصف خالتها بأنها "متشددة"، والأنكى أنه حاول التسويق للمعصية بذريعة "الغلظة في الدعوة".
    أما استنكار الغلظة في الدعوة بدعوى أنها ليست من الحكمة فهو ذاته استنكار ليس من الحكمة، ذلك لأن الغلظة مطلوبة في موضعها، وكذلك الرفق واللين مطلوبان في موضعهما، فالحكمة هي وضع الشيء في موضعه، والادعاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يغلظ على أحد في الدعوة ادعاء غير صحيح.
    روى مسلم أنَّ رجلًا خطب عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : من يُطِعِ اللهَ ورسولَه فقد رشدَ . ومن يَعْصِهِما فقد غوى . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : "بئسَ الخطيبُ أنت. قل : ومن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ" .
    وروى الإمام أحمد أنه "لمّا خطب عليه الصلاة والسلام خطبة قام رجل من الصحابة وقال له : ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال : أجعلتني لله ندا؟! قل ما شاء الله وحده".
    وقال صلى الله عليه وسلم "مَنْ تَعَزَّى بِعزاءِ الجاهِلِيَّةِ ، فأعِضُّوه بِهَنِّ أبيه ، ولا تَكْنُوا" (صححه الألباني)


    هذا والله أعلم

    تعليق


    • #3
      رد: "الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"


      يا أخي زين قد أوافقك بإن اللين في مسألة التبرج ممن ليس لك عليهم سلطة إلى حد كبير ،

      ولكن لو كانت لك عليهم سلطة كأب أو أم أو زوج فإن لم ينفع اللين والرفق والدعوة فأنت آآآآآآآثم إن لم تستخدم القوة ،

      قال الله تعالى :
      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم

      تعليق


      • #4
        رد: "الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"

        بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          رد: "الغلظة" في الدعوة.. مُجادلة بالتي هي "أسوأ"

          المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسامة اليماني مشاهدة المشاركة

          يا أخي زين قد أوافقك بإن اللين في مسألة التبرج ممن ليس لك عليهم سلطة إلى حد كبير ،

          ولكن لو كانت لك عليهم سلطة كأب أو أم أو زوج فإن لم ينفع اللين والرفق والدعوة فأنت آآآآآآآثم إن لم تستخدم القوة ،

          قال الله تعالى :
          {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم
          بوركت كلماتك نعم من ليس لك عليه سلطة لا مجال لدعوته الا باللين ،واما من لك عليه سلطه فايضا يجب استخدام اللين فهم اولى باللين فقد يخطاوا فيجب عظتهم بداية باللين واذالم تكن استجابة عندها يكون الشدة المتناسبة مع الامر .

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X