إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في معاني الجهاد - محمود صالح عودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في معاني الجهاد - محمود صالح عودة

    في معاني الجهاد

    محمود صالح عودة

    تأخذ كلمة "الجهاد" موقعًا بارزًا عند معظم الغزوات الاستعماريّة لبلاد العرب والمسلمين، فيسعى المستعمرون إمّا لتشويه معنى الكلمة أو محوها من قلوب وعقول الشعوب، بالأساس للتخلّص من روح المقاومة لديها.

    فعلها في العصر الحديث البريطانيّون في الهند، فأسّسوا ودعموا جماعات متأسلمة تكفر بالجهاد المسلّح حتى للدفاع عن النفس وتأمر أتباعها بطاعة المحتلّين، وعانى الروس في أفغانستان من تمسّك الشعب هناك بروح الجهاد، والأمريكان بعدهم فيها وفي العراق، وشكّل المتمسّكون بالجهاد التحدّي الأكبر لكلّ المستعمرين والمحتلّين عبر التاريخ، ولدينا نموذجًا شاهدًا على ذلك في فلسطين.

    لكن هناك سوء فهم لدى بعض المسلمين وغير المسلمين حول الجهاد، فالجهاد في الإسلام لا يقتصر على القتال، بل يشمل الجهاد بالنفس والمال، والجهاد الفكريّ والعلميّ، أي بذل الجهد؛ {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبيراً} (الفرقان: 52)، {به} أي القرآن. فالّذين أخذوا جزءًا من الجهاد وتركوا الجزء الآخر ضلّوا وأضلّوا وكفروا بجزء من الشريعة التي فرضت الجهاد بميادينه المختلفة على المسلم، فأصبح كلا الفريقين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض كبني إسرائيل؛ {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (البقرة: 85).

    معظم الذين نبذوا الجهاد المسلّح اعتمدوا على روايات أساؤوا فهمها، وروايات تخدم الحاكم الظالم وتبرّر السكوت عن فساده، وتخالف صريح القرآن الكريم الذي فرضه في حال الدفاع عن النفس في مواقع كثيرة، منها؛ {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (البقرة: 190)، {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء: 95).

    بينما معظم الذين اتخذوه - أي الجهاد المسلّح - طريقًا واحدًا ووحيدًا اعتمدوا على آيات القتال (أو السيف) التي تنسخ وفق زعمهم آيات السلم، وأولئك أساؤوا فهم آية النسخ في القرآن التي تتحدّث عن نسخ آيات قبل نزول القرآن فجاءت آيات القرآن تنسخها لتأتي بخير منها أو مثلها، وجاءت أصلاً في سياق مخاطبة أهل الكتاب؛ {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة: 105-106).

    ثمّ إنّ القرآن الكريم يأمرنا بأشياء مختلفة تبدو متناقضة لغير المتدبّرين، بينما هي في الحقيقة تعالج أمور مختلفة في ظروف مختلفة لا تتعارض مع بعضها البعض ولا "تنسخ" بعضها وفق المفهوم الشائع فتصبح موجودة في القرآن بغير حاجة، فالقرآن كامل {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (فصلت: 42)، {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} (النحل: 89)، فإذا أمرتنا آيات بالعفو والتسامح والصبر أحيانًا، فهي لا تُلغى بوجود آيات أخرى تأمرنا بالشدّة والغلظة والقتال في ظروف وحالات أخرى، فالأحكام تؤخذ كلّها ولكن في وقتها المناسب وفي ظرفها المناسب.

    ليس من الإسلام أن نترك الجهاد المسلّح في حالات الدفاع عن النفس كما يفعل البعض، فجعلوا الكلاب والقطط وسائر الحيوانات التي تدافع عن نفسها وأهلها أشرف منهم. وليس من الإسلام أن نأخذ الجهاد المسلّح وحده دون الجهاد الفكريّ والعلميّ مثلاً، فيصبح كلّ من حمل السلاح تحت شعار الإسلام قائدنا وقدوتنا ولو كان عميلاً لعدوّ.

    إنّ الجهاد يؤخذ كلّه كما يؤخذ الإسلام كلّه.


    التعديل الأخير تم بواسطة مسك الأقصى; 1/03/2013, 10:59 AM. سبب آخر: يمنع وضع روابط الفيس بوك في المواضيع .

  • #2
    رد: في معاني الجهاد - محمود صالح عودة

    أتفق مع الأخ الكاتب على أن أعداء الأمة يسعون لمحو الجهاد من عقيدة الأمة كي يتسنى لهم السيطرة عليها وافسادها ونهب خيراتها دون مقاومة.
    ورغم نجاحهم في تأسيس مجموعات يقوم فكرها على مجموعة من الانحرافات العقدية ومنها نفي الجهاد في الهند كالقاديانية، إلا أن تلك المجموعات بقيت محلية ومعزولة ولم يكتب لافكارها الانتشار.
    ذلك أنه لا يمكن لاحد ان يمحو الجهاد من وجدان المسلمين الا اذا قام بتخريب عقيدتهم اولاً، وهو ما فطن الاعداء اليه فأطلقوا مشروعاً تخريبياً سموه "تجفيف منابع الإرهاب"، وهي جملة مكافئة للقول "تخريب عقيدة الإسلام"، فما يسمونه هم الإرهاب هو في حقيقته الجهاد في سبيل الله، وحيث أن منبع الجهاد هو العقيدة فإن تجفيف ذلك المنبع يعني تجفيف العقيدة، أي إقناع المسلمين بعقيدة أخرى غير التي هم عليها الآن.
    وقد صرفوا في سبيل ذلك المليارات، وسبق لي أن قرأت خبراً مفاده أن واشنطن تنفق نحو 60 مليار دولار سنوياً في مشروعها لتجفيف منابع الارهاب وتحسين صورتها في العالم الاسلامي.
    ورغم تحقيقهم نجاحات متواضعة في ذلك الامر حتى الآن، إلا أن السواد الأعظم من المسلمين لم ينجروا وبحمد الله وراء ذلك المخطط، وما زالوا لا يرون طريقاً للتحرير إلا بالجهاد، وما زالوا يؤيدون المجاهدين حتى وان قصروا من حيث النفير في سبيل الله او تقديم العون المالي واللوجستي للمجاهدين، إلا أنهم ما زالوا يعربون عن حبهم للجهاد والمجاهدين ويدعون لهم.

    ويمثل دعاة التغريب والعلمنة رأس الحربة في مشروع الحرب على ما يسمى الإرهاب اليوم، لكنهم وبحمد الله ما زالوا فئة محدودة تفتقر إلى الشرعية والمصداقية لدى عموم المسلمين، يليهم من يسمون أنفسهم "الوسطيين" وهم أكثر قبولاً ومصداقية، لكن تأثيرهم ما زال ضعيفاً ولا يشكل خطراً حقيقياً على مجموع الأمة بعد.

    ولا نقلل هنا من خطر المشروعات التخريبية الغربية على عقيدة المسلمين، لكننا نبين هنا جانباً من قدرة الله عز وجل الذي تعهد بحفظ هذا الدين وبأن يتم نوره ولو كره الكافرون.
    قال تعالى في سورة الانفال "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ".

    وقال صلى الله عليه وسلم "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك". رواه البخاري.

    لكن لي ملاحظة حول مصطلحات محدثة يخشى أن استحداثها يصب في غرض خدمة المشروع التخريبي السالف الذكر، مثل مصطلح "الجهاد الفكري والعلمي"، وهو مصطلح لا أعرف له في كتب السلف نظيراً، أرجو من الأخ صاحب الموضوع إفادتنا بتأصيلات حول هذا الأمر ومستنده حول ما ذهب إليه من تكفير للمسلمين بناء عليه.
    كما أرجو من الأخ صاحب الموضوع أن يبين العلاقة بين طاعة ولي الأمر ونبذ الجهاد "المسلح" التي ذكرها في الفقرة التالية:
    معظم الذين نبذوا الجهاد المسلّح اعتمدوا على روايات أساؤوا فهمها، وروايات تخدم الحاكم الظالم وتبرّر السكوت عن فساده، وتخالف صريح القرآن الكريم الذي فرضه في حال الدفاع عن النفس في مواقع كثيرة،
    والله تعالى أعلى وأعلم

    تعليق


    • #3
      رد: في معاني الجهاد - محمود صالح عودة

      شكرًا على تعليقك الكريم أخي،

      عندما يقول الله في كتابه الكريم: {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبيراً} (الفرقان: 52) فهذا يشمل الجهاد الفكري والعلمي، أي بالبرهان والدليل، مصداقًا للآية الأخرى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125).
      إذا استعملنا مصطلحات يستخدمها العلمانيون أو غيرهم هذا لا يعني أننا أصبحنا منهم، نحن بحاجة إلى تجديد خطابنا مع الحفاظ على ثوابتنا، وهذا يشمل مخاطبة من نتمنى لهم الهداية باللغة التي يفهمون، حتى لو لم يستخدمها بعض السلف.

      مع تحيّاتي

      تعليق


      • #4
        رد: في معاني الجهاد - محمود صالح عودة

        لا أود حرف الموضوع القيم عن مساره ولكن لي ملاحظة اخي الكريم في حديثك عن نفي النسخ في القرآن الكريم

        وأولئك أساؤوا فهم آية النسخ في القرآن التي تتحدّث عن نسخ آيات قبل نزول القرآن فجاءت آيات القرآن تنسخها لتأتي بخير منها أو مثلها، وجاءت أصلاً في سياق مخاطبة أهل الكتاب؛ {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة: 105-106).
        لاينحصر النسخ في المفهوم الذي ذكرته وهو ان المقصود به نسخ الشريعة السابقة عن القرآن الكريم ولكن هناك نسخ في القرآن الكريم وهو قليل جدا واوافقك انه لا تدخل ضمنه آية السيف الذين قالوا انها نسخت الكثير من الآيات
        واوافقك الرأي بأن الجهاد لا ينحصر في القتال المسلح وله مجالات أخرى ايضا ولكن ما يحدث في الواقع حتى من بعض العلماء والحركات انهم يتحدثون عن الجهاد المسلح بشكل تنظيري فقط ولكن في الواقع عندما يبحث بعض الشباب عن خوض هذا النوع من الجهاد نجد التخذيل بدعوى وجود البديل وكان بدائل الجهاد تتعارض مع بعضها البعض
        كما انه يجري حرف مفهوم الجهاد المسلح عندما يتعين بصفته الى مفاهيم جهادية أخرى ليست هي المقصودة في واقعة معينة
        كما يجري استحداث مفاهيم في التفسير تخالف مفاهيم اللغة والاستنباط مثل تشريع افضلية الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس بناءع لى قوله تعالى وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )
        فياتي من يريد الجمع بين الاثنين فيخذل عن الجهاد بالنفس وكأنه يدفع بدل مالي كما في حال الخدمة العسكرية !
        بينما الله تعالى في قوله حث على الجهاد بالمال والجهاد بالنفس
        فمن جاهد باحدهما فهو على خير ولكن الأفضل من كل ذلك من جمع بين الاثنين

        تعليق


        • #5
          رد: في معاني الجهاد - محمود صالح عودة

          المشاركة الأصلية بواسطة محمود صالح عودة مشاهدة المشاركة
          شكرًا على تعليقك الكريم أخي،

          عندما يقول الله في كتابه الكريم: {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبيراً} (الفرقان: 52) فهذا يشمل الجهاد الفكري والعلمي، أي بالبرهان والدليل، مصداقًا للآية الأخرى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125).
          إذا استعملنا مصطلحات يستخدمها العلمانيون أو غيرهم هذا لا يعني أننا أصبحنا منهم، نحن بحاجة إلى تجديد خطابنا مع الحفاظ على ثوابتنا، وهذا يشمل مخاطبة من نتمنى لهم الهداية باللغة التي يفهمون، حتى لو لم يستخدمها بعض السلف.

          مع تحيّاتي
          لا مشاحة في المصطلح يا اخي شريطة ضبط معناه، ويبدو أنك لم تنجح في ضبط معناه بعد.
          على كل يظهر لي وفقاً للآيات الكريمة التي استدللت بها أنك تعني ما اصطلح عليه الفقهاء "الجهاد باللسان".
          قال صلى الله عليه وسلم قال (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه أحمد والنسائي وصححه الحاكم .
          ورغم اتفاقي معك على أن طائفة من أهل الضلال نفت الجهاد بالنفس في عصرنا هذا إلا أنني اختلف معك في أن دعاة الجهاد بالنفس أنكروا الجهاد باللسان، ذلك لأن الجهاد بالنفس يتضمن حتماًالجهاد باللسان، ولا يمكن نفي الثاني إذا أُثبت الأول.

          يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد "فالجهاد أربع مراتِب : جهاد النفس ، وجهاد الشياطين ، وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين .
          وجهاد النفس بأن يُجَاهِدَهَا على تَعَلُّمِ الهُدَى ، والعَمَلِ به بَعْدَ عِلْمِهِ ، والدعوة إليه ، والصبر على مَشَاقّ الدّعوة إلى الله ، وجهاد الشيطان : جهاده على دفع ما يُلْقِي إلى العبد من الشُبُهَاتِ والشّهَوَات ، والشكُوكِ القَادِحة في الإيمان ، وجهاده على ما يُلْقِي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات ، وجهاد الكفار والمنافقين بالقلب واللسان والمال والنفس ، وجهاد الكفار أخَصُّ باليَدِ وجهاد المنافقين أخَصُّ باللِّسان ... قال : وأكْمَلُ الخَلْقِ من كَمَّلَ مراتِبَ الجِهَاد كلّها ، والخَلْقُ مُتَفَاوِتُونَ في منازِلِهِمْ عند الله ، تفاوتهم في مراتب الجهاد".
          كما أرجو التنبيه على أن النسخ ثابت في الكتاب والسنة وإجماع أهل السنة، وعلى أن جماهير أهل العلم متفقون على أن آية السيف نسخت آيات الموادعة لا الجهاد باللسان ولا بقية مراتب الجهاد.
          والله تعالى أعلى وأعلم
          التعديل الأخير تم بواسطة عايد البكري; 5/03/2013, 07:09 PM.

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X