إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النصف الثاني / دروس وعبر من صلح الديبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النصف الثاني / دروس وعبر من صلح الديبية

    ومن صور العبر من صلح الحديبية ، القدوة العملية ، فقد دعا رسول الله إلى أمر وكرره ، فنقتضي بالرسول بكل ما جاء به في سيرته وسريرته ، فعندما أشارت عليه أم سلمة بأن ينحر هديه ويحلق ، حتى يفعل الناس ذلك في إشارة إلى الخطوة العملية .
    فالقائد عليه أن يكون قدوة لغيره لا أن يتميز عنهم أو يأمر بأمر هو تاركه فالذي يدعوالى الجهاد في سبيل الله عليه أن يكون بانيا حب الجهاد في قلبه وقلب أبناءه، فلذلك يكون قدوة لغيره ، فمثلا ذلك القائد الذي قضى نحبه في حرب الفرقان دعا المواطنين إلى تشكيل خلايا بشرية على المباني لعدم قصفها من طائرات الإحتلال ، فخرج بنفسه ليكون مثالا لغيره ، إلا أن طائرات الإجرام الصهيوني قصفته وغيره الكثير من الذين قدموا دروسا وعبرا في التضحية والفداء .
    ومن الدروس والعبر المستفادة من عمرة الحديبية ، الوفاء بالعهود والعقود مبدأ وخلق وقيمه من قيم هذه الأمه في إشارة واضحة إلى قصة رد رسول الله أبو جندل إلى أهل مكة بما نص عليه الإتفاق ، أن يرد من أسلم من أهل قريش دون علم أهله ، فإستجاب أبو جندل الىرسول الله وأخبره النبي عليه السلام بأن يصبر حتى يأتي الفرج .
    فالإسلام يحترم العهود والعقود ، لأنه يدلل على صدق هذه الأمة فنود أن نخص حركة حماس تحترم العهود التي تعاهدت عليها ، على الصعيد الخارجي أن لا تتدخل في الشؤون العربية الداخلية ، فهذا يدلل على أنها مبنية على مبدأ من مبادء الإسلام وهو إحترام العهود .
    ومن العبر في مضامين سورة الفتح ، وهي مدى حب الصحابة للرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بايعوه على الموت ، كما روى الشيخان عن سلمة إبن الأكوع أنه قال : " بايعنا رسول صلى الله عليه وسلم على الموت " عندما جاءهم خبر عثمان أنه قتل ، فسميت بيعة الرضوان ، وسميت بيعة تشبيها بالبيع ، أو لأنهم باعوا أنفسهم بالجنة ، فهذا تشريف للنبي عليه السلام حيث جعل مبايعته بمنزلة مبايعة الله فأنزل الله ( لقد رضي الله عن المؤمنين )
    فمن مبايعتنا لنبينا محمد إتباع سنته والتمسك بها والدفاع عنه ، وخاصة أن حملات المفسدين في الأرض تطاولت على شخصه الكريم ، فواجب الأمة أن تحاربهم وتحارب من يقف من خلفهم بمقاطعة منتجاتهم التي هي سلاح هذه الامة حتى ننال رضى الرحمن .
    فإن من هذهالأمة رجالا باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله وكانت الصفقة لهم الجنة أعدها الله لعباده المتقين .
    واختتمت السورة بدروس وعبر من رؤيا الأنبياء ، فتحدثت عن الرؤيا التي رأها النبي عليه السلام في منامه في المدينة ، وحدث بها أصحابه ففرحوا وأستبشروا وهي دخول الرسول وأصحابه مكة آمنين مطمئنين .
    فحدث ما حدث من وقائع الصلح ، ارتاب المنافقون وقالوا : والله ما حلقنا ولا قصرنا ولا رأينا البيت ، فأين هي الرؤيا ووقع في نفوس بعض المسلمين فأنزل الله ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا )
    فإن رؤيا الأنبياء حق ، وأنه لم يكذب فيما رأى ، لأن في الرؤيا لم يدخلها عام سته للهجرة وإنما أراد من ذلك تصويره له فنزلت ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله )
    فكانت الرؤيا التي رأها الرسول في منامه هي صورة لدخول مكة هو وأصحابه الذين هجروا منها خوفا على دينهم وفي ذلك أشارة الا أن ما جاء به محمد عليه السلام هو الحق من ربه ليتحقق الحلم الى حقيقة وهي بدخول مكة آمنين مطمئنين .
    فهي من المعجزات التي أكرمها الله لأنبياءه ، فرؤيا الانبياء حق ، وهذا ما تجلى في دخول مكة فاتحا كما رأى .
    ومن صور العبر المستفادة :-
    تكاتف المسلمين مع بعضهم ضد أعداءهم ولا شك أن هذا هو الطريق لاستعادة مجدهم وإقامة دينهم ونصرهم على أعدائهم فهم إخوة كما وصفهم الله في قوله عز وجل) : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ( فيجب عليهم أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن يتناصحوا ، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه ، وأن يبذلوا جهودهم في إقامة شعائر ربهم ونصر دينهم ودحض كيد أعدائهم بكل طريق شرعها الله لإقامة الدين ورد كيد الكائدين.

    ولا ريب أن اعتصامهم بحبل الله جميعا وتضامنهم في نصر دينهم أينما كانوا من أعظم الأسباب في نصرهم على
    عدوهم واستعادة مجدهم الغابر. فالواجب علينا جميعا نحن أمة الإسلام أينما نكون أن تعاون
    على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه ، والتضامن الإسلامي الذي يوجبه الله علينا في قوله
    سبحانه وتعالى) : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى( وفي قوله عز وجل : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ
    آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ( وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : "الدين
    النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله؟ قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين
    وعامتهم" فالواجب على المسلمين أينما كانوا التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق ، والتمسك بدين الله
    الذي جاء به نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بالتمسك بالقرآن العظيم والسنة الصحيحة المطهرة
    وتحكيمهما في كل شيء والرجوع إليهما في كل شيء فهما الطريق للسعادة والسيادة ، وهما الطريق للسلامة
    في الدنيا والآخرة .
    فهذه الصورة الجلية من التكاتف نجدها في واقع الأمة بشكل من التعاطف والمساندة ، فيحن يشد الكرب على أمة منهم يسارعون في تقديم العون والمساعدة لهم فآزروا إخوانهم من الذين أحلت ديارهم أو من الذين هجروا من ديارهم بسبب ما تقوم به حكوماتهم من بطش وكيد بحقهم .
    وهذا التشبية من التعاطف لأأن أمة الإسلام أمة واحد كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد ، أو شبههم رب العزة كحالهم في الصلاة من تراص الصفوف ( تراهم ركعا سجدا ) وهذه الامة تكون عالية في ميزان رب العالمين ان تمسكت بكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه السلام ، وتظهر الصفات الخلقية لهذه الأمة أنها متمسكة بتعاليم هذا الدين ( سيماهم في وجوههم ) فنحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة لغير أذلنا الله .
    فأمة الاسلام متعاطفة فيما بينها قوية في حلق أعدائها ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )
    أما الحال في ولاة الأمر من المسلمين سواء كانوا علماء أو قادة في توحيد الصفوف ورصها لتكون امة قوية ،
    فواجب علماء الإسلام أن يدرسوا طلابهم ويفقهوا المسلمين في بلادهم في دين الله ، وأن يعلموهم شريعة الله في المساجد والمدارس وفي جميع الأماكن حسب الطاقة وفي المجالس العامة ، والاحتفالات العامة ، وفي دور العلم حسب الطاقة والإمكان كل واحد يتحرى الفرصة المناسبة والمكان المناسب لتعليم شرع الله وإرشاد الناس إلى دين الله ، وحثهم على القيام بأمر الله والتمسك بشرع الله والتواصي بالحق والصبر عليه أينما كان.
    هذا هو واجب العلماء وهذا هو واجب رؤساء بلاد المسلمين أن يتقوا الله ، وأن يتعاونوا مع علمائهم في تحكيم شرع الله والقيام بأمر الله في كل شيء ، والعامة في ذمة الدول وفي ذمة الرؤساء والعلماء فيجب عليهم أن يتعاونوا في تفقيه الناس وتعليمهم وإرشادهم وحل مشاكلهم على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .


    الخاتمة
    نسأل الله للجميع التوفيق والهداية ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، وأن يفقههم في الدين ، وأن يصلح ولاة أمرهم وقادتهم ، وأن يعينهم على تحكيم شرع الله في بلاد الله والرفق بعباد الله ، وأن يوجهوهم إلى كل خير ، وأن يمنحهم الله الهدى والثبات ، وأن يوفق أغنياء المسلمين لإعانة القائمين بالدعوة إلى الله ومعلمي الناس الخير والبذل في سبيل الله.. ولما في ذلك من إعانتهم على هذه المهمة العظيمة















    المصادر والمراجع
    1- تفسير مفردات ألفاظ القرآن الكريم / الؤلف سميح عاطف الزين
    2- تفسير القرآن / للإمام عبد الرزاق بن همام
    3- تفسير إبن عباس المسمى صحيفة علي بن أبي طلحة عن إبن عباس في تفسير القرآن الكريم
    4- تفسير القرآن / للشيخ الإمام سلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الشافعي
    5- صفوة التفاسير / المؤلف محمد علي الصابوني / مجلد الثالث
    6- النكت والعيون / تفسير الماوردي / مجلد خامسصلح الحديبية من معارك الإسلام الفاصة / محمد بن عبد الله
    7- سورة الفتح / محمود بن الشريف





    ملحقات

    سم الله الر حمن الر حيم
    إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا
    • لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
    • وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا
    • هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
    • لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا
    • وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
    • وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
    • إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
    • لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا
    • إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
    • سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
    • بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
    • وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا
    • وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
    • سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلا
    • قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
    • لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا
    • لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
    • وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
    • وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
    • وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
    • وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا
    • سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا
    • وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا
    • هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
    • إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
    • لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا
    • هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
    • مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

  • #2
    رد : النصف الثاني / دروس وعبر من صلح الديبية

    بارك الله فيك ...

    المشاركة الأصلية بواسطة عامر علم الدين مشاهدة المشاركة

    فالإسلام يحترم العهود والعقود ، لأنه يدلل على صدق هذه الأمة فنود أن نخص حركة حماس تحترم العهود التي تعاهدت عليها ، على الصعيد الخارجي أن لا تتدخل في الشؤون العربية الداخلية ، فهذا يدلل على أنها مبنية على مبدأ من مبادء الإسلام وهو إحترام العهود .


    عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية هو عهد و ميثاق كفري شرعته الأمم الملحدة ( المتحدة )

    وهو تكريس لمفاهيم العصبية التي زرعت في المسلمين وليست من دين الإسلام ...

    ديننا يأمرنا بنصرة إخواننا المسلمين المظلومين في كل مكان .. وليس في الدول العربية فقط .. بل في كل الدول الإسلامية ..

    فهل القضية الشيشانية مثلاً قضيةً داخلية لروسيا لا شأن للمسلمين بها ؟؟ ...
    وهل القضية الكشميرية قضية داخلية للهند ؟؟ و هل تيمور الشرقية قضية داخلية لإندونيسيا ؟؟
    وهل فلسطين قضية داخلية لا يحق للمسلمين التدخل فيها ؟!!! وما يجري في العراق و سوريا شأن داخلي ؟؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله !!


    تأمل أي خذلان لأخيك المسلم أفضى إليه هذا الفهم البعيد كل البعد عن الإسلام ...

    ((( بل إن العالم أحسَّ بخطأ فكرة «عدم التدخل في شؤون الآخرين» في بعض الظروف ...

    فأباح التدخل من أجل إحقاق الحق، وإبطال الباطل، ودفاعاً عن الإنسان في حالات كثيرة ..

    كما تبيح الأمم الملحدة ( المتحدة ) لأنفسهم التدخل في شؤون غيرهم )))


    فأي صفاقة عظيمة إذن تلك التي تعيب على المسلمين أن يتدخلوا في شؤون الآخرين
    وبتكليف من الله من أجل نصرة المظلومين ومن أجل إقرار الحق والعدل بينهم .

    خلاصة القول : هل للمسلمين أن يتدخلوا باسم الجهاد في شؤون الآخرين ؟

    الجواب - وبدون مواربة - : نعم ! ولله الحمد والمنة ..

    والواجب نفرة المسلمين لنصرة دينهم وعدم اعتبار ما يجري في أي بلد مسلم ليس بمرتبط ببلد آخر ..

    فالكل مستهدفون بدينهم وليس أحد بمنأى عن ما يخططه الأعداء ..

    والجميع تربطهم رابطة الإسلام الخالدة التي هي أقوى من كل علاقة وأمضى من كل وشيجة ..

    كما أن همومهم وآلامهم الواحدة تجعلهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر

    كل ذلك يجعل مسؤولية الدفاع عن دين الله وأراضي المسلمين ومقدساتهم فرض عين على جميع المسلمين بغض النظر عن ألوانهم أو أعراقهم أو أوطانهم.

    تعليق


    • #3
      رد : النصف الثاني / دروس وعبر من صلح الديبية

      جزاكم الله كل الخير

      تعليق


      • #4
        رد : النصف الثاني / دروس وعبر من صلح الديبية

        بارك الله في إجتهادك أخي صالح ، اما عن فحوى كلامي عن إحترام حركة حماس بالعهود التي كان في ميثاقها الداخلي أن لا تتدخل في سياسة الدول ، فواجبها كحركة تحرر أن تلتزم بذلك أما واجبها الديني أن لا تتخلى عن أمتها بعيدا عن الشجب والاستنكار فلكل يعرف العلاقة القوية التي كانت بينها وبين نظام الأسد أما أن يصل الامر أن يستخدم الوحشية مع شعبه فرفضت ذلك ، فكان الثمن أن تخسر قواعدها عند هذا النظام
        فالتزام العهود من مبادء الاسلام

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X