إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لك أن تتعجب .. ! ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لك أن تتعجب .. ! ..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    لك أن تتعجب :


    يُسيِّرون في طاعتها قواتهم ...

    ويفتحوا لها أراضيهم ...

    ويسخِّروا لها أقلامهم ...

    فيقلبوا الفتاوى ...

    ويقلبوا من أجلها الحق باطلاً والباطل حقًّا ...

    فيفسد الدين ويُباع بعَرَضٍ من الدنيا، فلا يصلح بعد ذلك دين ولا تبقى دنيا.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( إن أخوف ما أخاف على أمتي ، الأئمة المضلون )

    الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1551

    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    ,,,

    أشرفت أمريكا خلال أكثر من ستين عامًا على قتل وقصف وترويع وتهجير أهلنا في فلسطين ...

    وجلست تشجع الجزار وتحد له السكين وتذود عنه كما يذود الرجل عن ابنه المدلل. ..

    و أحكمت القبضة على عالمنا الإسلامي وتصرفت فيه وسيّرته فجعلت حكامًا خونةً عملاء تتصرف فيهم يضمنون لها ما تريد ...

    ينفذون سياساتها ويعطونها ما اشتهت من ثروات المسلمين ويجتهدون في حرب من تمرد على أمريكا ...

    ومن حدّثته نفسه بالخروج خارج الحظيرة الأمريكية فليختر واحدةً من ثلاث: القتل أو الأسر أو التشريد ...

    إضافةً إلى تشويه السمعة عبر الحملات الإعلامية الشرسة ...

    ولهذا امتلأت السجون من عباد الله الصالحين في مشارق الأرض ومغاربها ...

    وأنشأت سجن كوبا وأبو غريب وسجونًا أخرى سرية وارتكبت فيها أبشع الطرق الوحشية في انتزاع المعلومات ...

    في استهزاءٍ صارخٍ بحقوق البشر - إن كانوا يعتبرون غيرهم بشرًا -

    إهانةٌ للقرآن العزيز ... واستهزاءٌ بالإسلام ... وشتمٌ للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ...

    هذا فضلاً عن امتهان كرامة الإنسان ...

    ولقد كان من آخر اعتداءاتهم المبشرة بهزيمتهم: فيلمهم المسيء إلى الرسول الكريم - فدته نفسي –
    صلوات الله وسلامه عليه ...

    في استهزاءٍ بمشاعر المسلمين ...

    ولا عجب فمن أمن العقوبة أساء الأدب ...



    لك أن تتعجب :



    وجدت أمريكا قومًا كلما تجرّأت عليهم ازدادوا لها طواعيةً إلا من رحم ربي وهم قليل ...

    ذبحت إخواننا في فلسطين والمسلمون يتفرجون ...

    وخيارنا البكّاؤون على المنابر ...

    الذين إذا تصدقوا فبالنزر اليسير على أبواب المساجد .. رأوا أنهم بلغوا أقصى ما يمكن بلوغه من العذر. ...

    انبطح لها الحكام وأعلنوا تحالفهم معها وعمالتهم لها فوجدوا من يعتبرهم حكامًا شرعيين ويحرِّم حتى الإنكار عليهم ...

    كيف نستغرب من تصرف أمريكا إذا كان من رموز الجماعات الإسلامية من يدعوهم لاحتلال بلاد المسلمين لتصفية القاعدة...

    وآخر يقول: الحمد لله أنّ أمريكا راضيةٌ عنا! وكثيرون يبادرون إلى استرضائها بأفعالهم...

    نزلت أمريكا في بلاد المسلمين معلنةً الاحتلال المباشر واضعةً أحد رجالها حاكمًا في بلاد المسلمين ...

    فكافأها من يُقدَّم على أنه من علماء المسلمين معلنًا أنّ من وضعته حاكمٌ شرعي ولا يجوز الجهاد إلا بإذنه، ومن قاتل بدون إذنه فلا راية له ... !


    إنّ من دواعي احتلال أمريكا لديار المسلمين سعي بعض الدعاة لتدجين الفقه الإسلامي ليكون تابعًا للسياسة الغربية ...

    إنّ من حق أمريكا أن تتوسع في احتلال ديار المسلمين وتزيد من ظلمهم ...

    إذا كان مُفتون من المسلمين يعتبرون جهادهم قتال فتنة لا يدري القاتل فيه فيما قَتل ولا المقتول فيما قُتل ،

    وأحسنهم حالًا من يشترط لصحة الجهاد إذن عميل أمريكا في البلاد!

    فاشترطوا لجهاد الدفع شروطًا أهمها إذن عميل أمريكا في البلاد ...!!

    وقبل ذلك ألغوا جهاد الطلب وصاروا يرونه عارًا يجب أن يُبرّأ منه الإسلام ... !!

    ولسان حالهم البراءة من المقولة التي حفظها المسلمون في العصور السابقة:

    "نحن قومٌ بعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد" ...

    واستحيا أولئك من القول بأنّ على جيش المسلمين أن يغزو من عارض دعوتهم وأنّ له أن يقتل رجالهم ويأخذ نساءهم سبايا ...

    استحيوا من هذا وكأنهم لا يعلمون أنه فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. .


    كيف تلام أمريكا إذا كان كثيرٌ من خطباء المسلمين يبادرون إلى استنكار قتل النصارى ...

    ويُقتل المسلمون شر قتلة فلا تتمعر وجوههم ولا يسمع لهم أي صوت ...


    لك أن تتعجب :

    يُقتل إخواننا في ميانمار شر قتلة والبعض يتفرج ...

    ولما قُتِل السفير الأمريكي بادروا إلى إعلان النكير ...

    ولما حصل الإعصار على أمريكا نهوا الناس عن الفرح بما يقع على أمريكا من مصائب .. فبالله عليكم لمن ولاء هؤلاء؟

    كيف لا تتجرأ علينا أمريكا وبين أظهرنا من دعاة الانبطاح من ربّى جيلاً من المنبطحين يُسأل أحدهم:

    لو دخل الأمريكي بيتك يريد عرضك ماذا كنت فاعلًا؟ فقال: سأصبر وأحتسب ... !!!

    وآخر يردد: لو حكمني الرافضي فإنّ المصلحة تقتضي أن أدخل في طاعته...!!

    وذلك يردد: بأنّ الحاكم إذا تغلّب فإن الخروج عليه لا يجوز ولو كان كافرًا..!

    وأخوه يصيح ناصحًا إخوانه في العراق بأن لا يقاتلوا الأمريكان إلا إذا هجموا عليهم في البيوت والمساجد...!!!

    وبليدٌ يرى المجاهرين بالفسق فلا يتعرض لهم ثم يرى من الواجبات عليه أن يزور الذاهبين لنصرة المسلمين ليدعوهم إلى التوبة مما عملوا ..

    ويبين لهم أنّ من كمال توبتهم أن يعطوا المحققين كل ما عندهم من المعلومات ... !!


    ولك أن تتعجب :

    وكيف لا يكون ذلك وهناك من المتصدرين للدعوة من أثّر عليه التقسيم السياسي لبلاد المسلمين ...

    فأعلن أنّ نصرة المسلمين في البلاد الأخرى لا تجوز لأنّ الحدود حالت بيننا وبينهم !

    وآخر يقول بأنّ إشغال الناس بمآسي إخوانهم هناك من اشتغال المسلم بما لا يعنيه !

    وثالث يذكر العلامة التي تعرف بها الفئة الضالة؛ أنهم إذا ذُكِرت مآسي المسلمين تأثروا لها ..!..

    لك أن تتعجب :

    كيف لا يحتقرنا الأمريكان وهم يروننا نعادي من عاداهم ونصفهم بأبشع الأوصاف ...

    نحكم عليهم بأنهم (خوارج) ونعلن البراءة منهم ونظهر الفرح بمقتلهم ...

    ويظهر من المفتين من يقول بأنّ التبليغ عنهم من الواجبات وأنّ قتالهم من الجهاد ..!!!.

    إذا اختار الرجل طريق الجهاد تسابق قومه إلى نصيحته مشفقين عليه بزعمهم ...

    وإذا عُلِم عنه أُدخِل السجن وعُومِل أسوأ مما يعامل الزناة وشربة الخمر ..في خذلانٍ من عامة المسلمين ...

    ثم يشارك الملتحون المرتزقة بدورهم؛ ففريقٌ يزورهم في السجن ناصحًا إياهم عما هم فيه...

    وفريقٌ يحذِّر منهم على المنابر، وقاضٍ يستتيبهم ويحكم عليهم زاعمًا أنّ حكمه بشرع الله ..

    وإذا قُتِل رموز الجهاد الثائرون لكرامة الأمة بادر البعض لإعلان الفرح بمقتلهم ولو كان على يد الأمريكان ...

    وما خبر مقتل الزرقاوي وبن لادن -رحمهما الله- عنا ببعيد ...

    أهكذا يُجزى المحسنون الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أمتهم ؟

    ألا بؤسًا لقومٍ ألفوا الذل حتى لو طُلب منهم أن يعيشوا في العز لما قبلوا!

    ألا سحقًا لقومٍ ألفوا العبودية حتى عافوا الحرية ولو كان الساعي لها غيرهم!

    وكأني بالأمريكان ينظرون إلينا وهم يتضاحكون، يقتلون من نسائنا وأطفالنا ولا حراك ...

    ومنا من يعتبر الحديث عن جرائمهم من أسباب الفتنة ...!!

    فإذا قام المجاهدون بقتال عملائها ومن يحول بيننا وبينها تم إنكار ذلك في القنوات والمنابر والمجالس ...

    ألا ما أسعد أمريكا بأعداءٍ هذا حالهم.


    كيف لا تستخف بنا أمريكا وهي تسخر من نبينا وترى مواقف كثيرٍ منا يحفظها التاريخ في قسم المخازي ...

    فما بين صامت ومستنكرٍ لاستهزائهم لكن بعد استنكاره للهجوم على سفاراتهم ..

    وصنفٌ يستنكر استهزاءهم ليتوصل إلى استنكار الهجوم على سفاراتهم ..

    وصنفٌ تفرّج على دماء المسلمين تراق وأعراضهم تنتهك وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطانٌ أخرس ..

    فلما قُتِل السفير الأمريكي تحرّكت في قلبه الغيرة وانتفض صادعًا بالحق ..

    ليعلن أنّ من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة .. ! ... وكأنه لم يعلم بأنّ من خذل مسلمًا خذله الله.


    ما أعظمه من عار في بلدٍ تُحلِّق فيه الطائرات الأمريكية تقتل من شاءت بغير حساب ..

    تنهب أمريكا ثرواته وتقتل نساءه وأطفاله، يُقام مهرجانٌ لنصرة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فيقوم قائمهم في ذلك المهرجان معلنًا ..

    أنّ مقتحمي السفارة الأمريكية هم جمعٌ من الحمقى والمغفلين، في وقتٍ يعلم فيه العقلاء أنّ السفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي للبلد ... !!!


    وصنفٌ بلغ به الخزي أن يعلن أنّ قتل المستهزئين برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يسيء إلى الإسلام ..!!!.

    ألا إنها مخازٍ حُقّ لها أن تُنقش في الصخر وتُلقَّنها الأجيال تحذيرًا لأبنائنا أن يكون فيهم من يألف الخضوع والانبطاح .

    لنأخذ الدين بكامله ولندخل في الســـلـــم كافة ...


    وليس من هدي الإسلام أن يقتلونا وينتهكوا أعراضنا ويسخروا من ديننا ونبينا -عليه الصلاة والسلام-


    ثم نتحدث عن الإسلام وسماحته ونردد : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) .



    ولا حول ولا قوة إلا بالله ... والحمد لله رب العالمين .


    انتهى بتصرف

  • #2
    رد : لك أن تتعجب .. ! ..

    بارك الله فيك ..

    تعليق


    • #3
      رد : لك أن تتعجب .. ! ..

      حقا لك ان تعجب ، ولكن الله غالب على أمره ، ودوام الحال من المحال .

      تعليق


      • #4
        رد : لك أن تتعجب .. ! ..

        شكراً لمروركم ... بارك الله فيكم ...

        تعليق


        • #5
          رد : لك أن تتعجب .. ! ..


          (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
          وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ))

          الجاثية 23

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X