إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخوة والأخوات أعضاء شبكة فلسطين للحوار . . . حفظكم الله،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
    أشكر جهودكم النبيلة في التواصل خدمةً للدين والوطن، وأرجو منكم تزويدي بملخص لكتاب العوائق للراشد ولكم مني كل الأحترام والتقدير،،،،

    دمتم بحفظ الرحمن
    أخوكم
    أبو طارق

  • #2
    رد : (طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

    تعليق


    • #3
      رد : (طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

      الفوائد من العوائق..

      تلخيص كتاب العوائق إحياء فقه الدعوة -2-

      إعداد وتلخيص:

      براءة عايش

      د.محمد أحمد الراشد

      عدد الصفحات 288صفحة.

      مؤسسة الرسالة 1420ه الطبعة الثامنة عشر

      هذة الزهرة الحمراء

      الروابط بيننا روابط قلبية،،ومشاعرنا رقيقة ،،ومعاني الوصال متبخترة مياسة،،فأبت إشارتنا أن تتمثل خطا وسهما ،بل نبتت زهرة حمراء في أرض قلبي لتعكس أوراقها ومضات صفاء نفوس سالف المؤمنين.وكذا حمرة الدماء النازفة سقت زهرتي ،من قلب جرحته مصائب المسلمين ،وفتن الدعاة،في وقت يلزمنا فيه الكثير من الجد ليناسب ضخامة الحاجة،،ونزف مؤلم من جرح آذاني..ولم أستطع معه كبت الأنين فكانت كلمات كمال رشيد :

      1_آذاه جرح أوجعه فبكى وأبكى من معه

      جرح قديم راعف أحيا القصيد ورجعه.ص6،7

      زمرة القلب الواحد

      2-عهود متكاملة تلك التي يلتزم الدعاة بها ولا ينفك بعضها عن بعض،ولا يتجزأ.

      الكفوف في الكفوف فاشهدوا عهودنا

      الثبات في الصفوف والمضاء والفنا

      إنها الطاعة الواعية والثبات في صفوف لا تسمع خلالها لاغية.ص8

      طاعة إسلامية مميزة،ليست ككل طاعة،يعتريها الدعاة ركنا في إيمانهم،لا كمال له بدونها،ويعتوره النقص بقدانها.ص9

      وداد وانتماء

      3-المجاهد حر رفض الذل فتحرك،وللحر سمات وطباع،وذاك السير إلى العز أولها وليس بكلها،يقول الشافعي

      (الحر من راعى وداد لحظة، أو انتمى لمن أفاده لفظة)

      وهذه الدعوة علمتك دهرا معنى الوداد،،وأفادتك كل الألفاظ ،فإن كنت حرا راعيت ودادها وأخلصت لها، وابتعدت عن فتن تتربص بها.ص11

      4-الطاعة في جمهرة الدعاة تتحرى عفة القائد قبل أن تسأل عن خبرتة في السياسة قال الشاعر:

      سكن الدعاة إلى أمير سلامة عف اللسان مهذب الأخلاق

      أعطتة صفقتها الضمائر طاعة قبل الأكف بأوكد الميثاق

      إنه تأدب شامل يجبر الحر على دوام الإنتماء إلى الدعاة الذين ربوه، وماهي لفظة عابرة.

      فإن دعاة غذوك الفكر بهم هدي الشرق والمغرب

      وفي أدب منهم ما نشأت ونعم لعمرك ما أدبوا ص12

      نحو تربية تستدرك

      5-حوار موسى عليه السلام في قوله (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ،قال إنك لن تستطيع معي صبرا ،وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا قال ستجدني إنشاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا)

      أنها ليست بالكلمات العابرة بل ليظهر لنا سنة طاعة التابع لمن اختار اتباعة برضاه

      واصطلاحات شرعية يعرف مدلولها رسم بها قانون تفويض القادة حق الأمر.ص19

      ورثة الأنبياء على درب الأناة

      6-إنها السياسة التربوية الدائمة لكل جماعة إسلامية عاملة.

      يريد الإسلام أن يصفيها قلوبا

      تربية طويلة،لأطول مما منحناها من الوقت آنفاً،مادتها القرآن والسنة وخلوات الثلث الآخر،تعلمنا صواب القول والعمل وإنكار الذات،وتقذف في القلب ميزانا فرقانا بين معروف ومنكر .ص،23،24

      طريقة سلفية في تعليم الوفاء

      7-جوانب شخصية المسلم الحق وهويتة:

      إقبال حين الإدبار

      ووفاء حين الغدر

      ومعرفة حين الإنكار

      لا يبالي بعدها أن جهل اسمه الجاهلون أو ذهل عن نسبة الناظرون،طالما أنه شمخ بمنقباته على حضيض من حام حول دنيا وحظوظ،وتسامى بهن محلقا إلى الأفق الأعلى. ص25

      التأويل المستدرج

      8-لن يرتقي داعية إلى أوج الوعي إلا إذا اعتبر إبراز خلق الأخوة الإيمانية وتعليم موازين الإخاء هدفا أساسيا من بين أهداف الدعوة الإسلامية وإلا إذا أدرك أن إحلال هذا الخلق في التعامل الواقعي بين المسلمين.

      أخوة العمل لله

      9-إنها إخوة العقيدة التي يكفي تمثلها فئة قليلة،تورثها بالتعليم إلى خلف يواصل إحيائها.

      إنها أخوة العمل التي تتخطى الألوان والأقوام وتمزج العاملين معا، خصائصهم وتكون سبيكة تجيب طارقها برنين واحد متجانس:

      إن يبل مصطنع الإخاء فإننا نغدو ونسري في إخاء تالد

      أو يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد

      أو يفترق نسب يؤلف بيننا عمل أقمناه مقام الوالد. ص28،27

      الدعوة محفوظة

      10-(إنها دعوة الله وليست دعوة أشخاص،وأن الله علم المسلمين أن الدعوة ترتبط به ولا ترتبط بالدعاة فيها،وأن حظ الأشخاص منها أن من عمل لها أكرمه الله بعلمه،ومن ترك العمل لها فقد أبعد الخير عن نفسه ،وما يضر الدعوة شيئاً)

      عبد القادر عودة –رحمة الله- ص32

      تثبيت وتثبيط

      11-قال تعالىيثبت الله اللذين أمنوا باقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

      الخلق كلهم قسمان: موفق بالتثبيت ،ومخذول بترك التثبيت)(أعلام الموقعين)

      (فأثبت الناس قلباً أثبتهم قولاً،والقول الثابت هو القول الحق والصدق ،وهو ضد القول الباطل الكذب)(أعلام الموقعين)ص39

      نحو براءة عمرية

      12-الفاروق لما رثته ابنة أبي حثمة،فصاحت :واعمراه..أمات الفتن وأحيا السنن.خرج نقي الثوب بريئاً من العيب)(تاريخ الطبري)

      بكل معنى البراءة والنقاء.

      انتبهت إلى سر مناقبه !!أنه سر براءة الداعية من العيب يفعل لدعوة الإسلام أفاعيلها وفتوحها،وكفى به من سر وسلاح.ص،46

      لا ترفع سعرك

      13-(من سامى بنفسه فوق ما يساوي:رده الله تعالى إلى قيمته) الشافعي

      فالعمل الصالح ضياء ونور ،،ويتحول إلى ظلام إذا هبت ريح العجب عليه،هكذا بهبة واحدة.ص48،47

      صرعى المدائح الخمس

      14-قال الثوري:

      (فإن لم تكن معجبا بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس،محمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك،ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم) ص49

      يقول خالد بن صفوان(إن لله أقواما غرهم ستر الله،وفتنهم حسن الثناء،فلا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك) ص50

      مع الله في كل حال..

      15-مع الله في سبحات الفكر مع الله في لمحات البصر

      مع الله حال احتدام الخطر مع الله في الرهط والمؤتمر

      مع الله في حب أهل التقى مع الله في كره من قد فجر (قصيدة للأميري)ص56،55

      سبب الهوى

      16-وسبب الهوى وسخ في القلب من طمع وحسد وانتصار للنفس،يحجب الرؤيا أو يشوشها،كالذي ينظر من وراء زجاجة سوداء. ص85

      الهوى أسر وقيد

      17-ابن آدم محتوم الأجل ،وأنه (أسير عمر يسير) (أدب الدنيا والدين)

      فإنه يضع نفسة في أسر آخر يختاره،لو خلا إلى نفسه لعجب كيف اختاره.

      قيد الحر نفسه برضاه وأبى في الحياة قيد سواه

      وترى العبد راضيا كل قيد غير تقييد نفسه عن هواه .(عبد الوهاب عزام)ص59

      تأليف الأرواح

      18-أصبحت علامة السالك إلى الله علامة واضحة ،تعرف سريعا

      هوية العمل وفق شروط ثلاثة،ويحكر صدق السلوك على:

      (من سلك طريق المصطفى.

      وأطعم الهوى ذوق الجفا .

      وكانت الدنيا منه على القفا)(تاريخ بغداد)ص65

      تكامل يتبادل الخير

      19-الأمة المتكاملة الإختصاصات ،التي يعطي وجودها صورة حركية تفي بحاجات الإسلام المتعددةكما رآها النووي:

      (فرق من أنواع المؤمنين ممن يقيم أمر الله تعالى،من مجاهد وفقيه، ومحدث وزاهد،وآمر بالمعروف ،وغير ذلك من أنواع الخير ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد، بل يجوز أن يكونا متفرقين)(فتح الباري)

      يعني تفرق المكان ،والإنبثاث والإنتشار،لا تفرق الكلمة والبعد عن التشارو وإهمال الأسلوب الواحد.

      وهذا من فقه النووي في العمل ومعاني الدعوة.ص67

      نظرية الأشكال المؤتلفة

      20-نهج عبيد الله منهجا تربويا سماه التأليف بين الأرواح)وخلد عنوانه شعرا فقال:

      وما يلبث الفتيان أن يتفرقوا إذا لم يؤلف روح شكل إلى شكل(تهذيب التهذيب)

      ومثل خلاصة تجربة تربوية انسابت عبر سيرة مرب مصلح لتغذي قلوبا يلذعها تفرق المسلمين.

      ومذهبه التربوي لا يكفي بإعطاء العقول ما تحتاجه من علم شرعي،وتربية فكرية،وخبرة سياسية،ودراسة واقعية،بل يعتني بالقلوب أولا يجعلها متشابكة،ويظل يواصل عنايته بها إن التفت إلى العقول بعد.

      مغزى نظريتة أنها تعطي للتربية الروحية الأولوية.ص69

      مع السرب في النشيد

      21-كل من أوتي حظا من حياة في سوى بيئته يلقى رداه

      بلبل أنت ففي الروض أمرح ومع السرب بلحن فاصدح(ديوان الأسرار والرموز)

      فليست الدنيويات بيئة المسلم ولا مجرد الفكرة تعصمه،ولا الأهداف الجزئية تهبة الحياة،بل مؤتمر المؤمنين الشامل الغايات،ومجمعهم المتكامل الذي يتهادى الخير.

      يريدنا سرب لسان واحد بعدما كنا سرب زمرة قلب واحد،نمرح مرح الآمال ولا نحزن حزن اليأس.ص71

      عملك بالفساد صلاح

      22-(اللهم عرفني نفسي )كان يرددها يوسف بن أسباط

      فإن في النفس من الأسرار والخفايا ما لا يكشفه إلا عون الله لنا ،حتى أن أستاذا في علم النفس مثل سهل التستيري يقول معرفة النفس أخفى من معرفة العدو)

      وفي قانون العمل عند الكيلاني يقول:

      (إذا كنت منكراً على نفسك قدرت على الإنكار على غيرك.

      (وعلى قدر قوة إيمانك تزيل المنكرات،وعلى قدر ضعفه تقعد في بيتك وتتخارس عن إزالتها.

      أقدم الإيمان هي التي تثبت عند لقاء شياطين الإنس والجن)

      حروف ليست كأي حروف جرسها مخيف (تقعد في بيتك وتتخارس)

      إنها حروف هجاء مر في لغة الدعاة.ص73،72

      احذر السقف

      23-اتيه على كل الأنام نزاهة وأشمخ،إلا للصديق تأدباً

      انه شموخ النزاهة يسع الداعية ،يغنيه عن الكبر .

      وهو تواضع الأخوة يتأدب به الداعية بلا تهمة خنوع،بل يلحق برعيل من دعاة خمسمائة سبقوه ،وقص البنا في مذكراته قصة رضاهم بعامل نجار أميراً عليهم لما عنده من الفقه والصلاح والتضحية،وأعتراضهم عمن يحمل شهادة الأزهر العالمية لما وجدوا النجار أفضل منه.

      ولذلك ثبتوا، وغشيت قلوبهم السكينة في ضلال الدعوة.

      لله درك أيها البنا كيف بنيت فأحسنت البناء...فأين نحن من هؤلاء؟؟

      (ألا ترى أنه شمخ برأسه إلى السقف شجه،ومن تطأطأ:أظله وأكنّه).ص76

      الجندية طريق الريادة

      24-(ألا إني لست بخيركم ،ولكني رجل منكم، غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً)

      تلك كانت كلمات عمر حين تولى الإمارة ..وهذا الشعور هو أدى شعور تحس به الأرواح المؤتلفة وتتميز به عن غيرها،فحين تزول المزايا المصطنعة،والطباع المتكلفة ،ويحل التواضع،وتسود الأخوة:لن يبقى من معنى الإمارة والرئاسة إلا ثقلها الثقيل.ص78

      عمر يطور مذهب التأليف

      25-عالج عمر أهم قضيتين في حياة الجماعات عقدة الفراغ وعقدة الرئاسة.

      عرف عمر سيئات الفراغ فأوجد للناس شغل خير ألهاهم ،إن لم يكن عملاً عمرانيا وسعيا في مصالح المسلمين،فشغلا تأملياً مع النفس وفكراً في القلب، يفيضان من بعد عزمات فنهضات.

      ما أحسن الشغل في تدبير منفعة أهل الفراغ ذوو خوض وأرجاف

      فالمشتغل جاد فيما هو فيه،يربى قلبه ،ويعلي همته،والفارغ الكسول يفتش في الفتن عن لهو يؤنسه.ص80

      يوسف والخزائن

      26-(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)

      فإنه كان حصيفا في اختيار اللحضة التي يستجاب له فيها لينهض بالواجب المرهق الثقيل ذي التبعة الضخمة في أشد أوقات الأزمة،وليكن مسؤلا عن إطعام شعب كامل وشعوب كذلك تجاورها طوال سبع سنوات،لازرع فيها ولا ضرع.فليس غنما يطلبه يوسف لنفسه، فإن التكفل بإطعام شعب جائع سبع سنوات متوالية لا يقول أحد أنه غنيمة،إنما هي تبعة يهرب منها الرجال، لأنها قد تكلفهم رؤسهم)(ضلال القرآن)ص91

      في التأني السلامة

      27-في وصية عمر ابن الخطاب(تفقهوا قبل أن تسودوا)

      فيجب على الداعية أن يتفقه ،لسيادة وقيادة من يأتي بعده من أفواج الآيبين إلى الإيمان.

      ويتأنى إلى حين اكتمال رجولته وتجربته الحياتية،فإن الأيام لا تزال تزيد المرء تجربة وعلما كما زادت الشاعر :

      أخي عندي من الأيام تجربة فيما أظن وعلم بارع شاف.ص93

      أنوار الفطنة تبدد ظلمات الفتنة

      28-الجندية طريق الريادة وكذلك مضى فقه الدعوة صريحا حاسما.

      كما قال عبد القادر الكيلاني(لا تهربوا من خشونة كلامي ،فما رباني إلا الخشن في دين الله عزوجل)

      مصاعب ولا صمت لها

      29-ولو فقه المرء لأدرك أن صدق الإندفاع يغني عن صدق اللسان أصلاً،فهو في غير حاجة إلى كثرة كلام ولو كان صادقاً.

      والداعية يسبق بفعله قبل أن يفصح بلسانه،يقتدي بأبي الفضل بن مالك لما وصفه تلميذه الجنيد فقال: (يسبق فعله قوله)(تاريخ بغداد)ص98،99

      لماذا الجفاف يا عين؟؟

      30-عبر عتاب سريع من الداعية لأذنه،يلتفت خلاله إلى مناد يناديه أن:

      (يا أيها الرجل :لا تكن كالمنخل، يرسل أطيب مافيه ،ويمسك الحثالة)(سراج الملوك)ص101



      لا تظلم نفسك بإختيار الظلام

      31-بعض الدعاة يظلمون أنفسهم بنظرة متشائمة إلى مستقبل الدعوة ،ويتهمون التخطيط والقادة والرعيل،فيعتزلون مجالات العمل الوضاءة وهي من حولهم تنادي وتهيب.

      إنما الظلام ضلام المتشائم فحسب، إذا حبس نفسه عن الضياء والأضواء تنير درب غيره.

      وأثبت ذلك عبد الوهاب عزام ببت الشعر:

      رب نفس تلفها ظلمات وهي في عالم كثير الضياء.ص103،102

      تناصح وتغافر

      32-(إنه لقول فصل وما هو بالهزل)

      دور فصل جاد،أراده الله تعالى للقرآن.

      وسيرة مفاصلة جادة ،ليس معها هزل،فرضت تبعا لذلك على من يختار الإنتساب إلى سرايا رجال القرآن.

      لابد من التربية التي تسلك بنا في خطين متكاملين :

      مسار التجرد الإيماني ،ونيل الرضا الرباني

      ومسار الإستداراك،بعلاج ما هنالك من عيب .ص108،107

      تنقية النية مما علق بها من شوائب

      33-كان الكيلاني ينادي (يا غلام :فقه اللسان بلا عمل القلب لا يخطيك إلى الحق خطوة.السير سير القلب.)

      ومما يخشاه على الدعوات أن تطيل لسانها فتكثر من تأليف الكتب،وتتخذ لها من الصحف ميدانا،وتترك تأليف الأرواح وتربية القلوب،فتقف لا تخطو نحو التمكين خطوة، كوقفة غلام الكيلاني)

      تلبيس الجماعة بالرياء قد يدفعها في طريق الإضمحلال كما شاهد الربيع بن خيثم في أعمال الآحاد(كل ما لايراد به وجه الله يضمحل)(طبقات ابن سعد)ص111

      قبول النصيحة وطلبها من الخبراء

      34-كان الحسن البصري ملحاحا في الحث على هذا الخلق ،لهاجا في تزيينة، حتى جعله ثلث العيش:

      (لم يبق من العيش إلا ثلاث:

      أخ لك تصيب من عشرته خيراً ،فإن زغت عن الطريق:قومك.

      وكفاف من عيش ليس لأحد عليك فيه تبعة.

      وصلاة في جمع،تكفي سهرها،وتستوجب أجرها)(تاريخ بغداد)

      وعند عمر بن عبدالعزيز:هو من احسان الصلات الأخوانية وواجباتها،

      وذاك قوله) من وصل أخاه بنصيحة له في دينه ،ونظر له في صلاح دنياه،فقد أحسن صلته،وأدى واجب حقه)ص114،113

      اتخذ صاحبا يحصي عليك..

      35-عن عمر ابن عبد العزيز كان يقول): إن الولاة جعلوا العيون على العوام،وأنا أجعللك عيني على نفسي،فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها، أوفعالاً لاتحبه ،فعظني عنده،وانهني عنه)

      (عيون الأخبار) ص114

      تغليب نفسية التغافر

      36-أوقد الزاهد ابن السماك واعظ هارون الرشيد لماقال له صديق:الميعاد بيني وبينك غداً نتعاتب)كأنها كانت هفوة من ابن السماك أو زلة تعكر لها قلب صديقه.

      فقال له ابن السماك رحمة الله بل بيني وبينك غداً نتغافر)

      أليس التغافر أولى وأطهر وأبرد للقلب؟؟

      تعالوا نخل العتب عنا ونصطلح وعودوا بنا للوصل والعود أحمد

      ولا تخدشوا بالتعب وجه محبة له بهجة أنوارها تتوقد ص117،116

      عتاب بمقدمة تفسير وخاتمة ابتسام

      37-عتبتم فلم نعلم لطيب حديثكم أذلك عتب أم رضى وتودد

      وأظهر من ذلك خيراً لو قدم المستعتب بين يدي عتبه مقدمة تفسير،فيطمئن صاحبه أنها جلسة تصارح وتغافر .فهو تعاتب أحباب يؤتي لجماله،وإكراما للذي يتوجه إليه العتاب،،ليس إنتصارا للنفس..ولسان حال الشاعر

      فعذرك مقبول لدينا مقدم وودك مقبول بأهل ومرحب

      ولست بتقليب اللسان مصارماً خليلي إذا ما القلب لم يتقلب.

      المهم أن القلب لم يتقلب تقلبا دنيوياً تحركه الأهواء،وإنما كان يعتقد ما تمليه مصالح الدعوة،فيصيب ويأتي الخطأ، ولا اجتهاده المصيب أجر بعد أجر ،وأما الخطأ فينتظره تغافر بين الأخوة ،وغفران من الله أكبر.

      التقوى في الغضب الهاجم

      38-عبيد الله المزني

      (لا يكون الرجل تقياً حتى يكون تقي المطعم وتقي الغضب)(عبد القادر الكيلاني)

      وزن المسلم بحسناته وأخطائه معاً

      39-فنتذكر لصاحب الهفوة المستفزة صوابه الذي قد يطغي عليها ،ونرى للأمير المجتهد بذله وتاريخة وسابقاته المنتجة وعطاءه المستمر إذا خالفناه في مذهبه.

      والذي يتأمل الأعمال الجماعية يدرك أن معادن الرجال إنما تستبين في المواطن الحرجة التي تستدعي الفقه والقلب المؤمن.وهنا نذكر كلمة الشيخ عبد الله عزام (إن مقاديير الرجال تبرز في ميادين النزال لا في منابر الأقوال)ص123،122

      عائشة تطبق الميزان

      40-الأولى بنا والأصوب أن نقتدي بعائشة في انصافها،وبتلميذها سعيد بن المسيب لما أسرع فهم طريقتها فأوجزها وصاغها بنداً في قانون الجرح والتعديل الإسلامي:

      (ليس من شرف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب،ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه:وهب نقصه لفضله)ص126-

      أمنية ولا سعد لها

      41-فإذا رسخ فيك خلق الإنصاف،ووزنت غيرك بصوابه كما تزنه بأخطائه:كنت أهلا لأن يصارحك أميرك في أمر لعلك تنساه كما صارح ذلك الخليفة القوي الحجة من خلفاء المسلمين الأوائل جيل المسلمين الذي حكمه فقال:

      (انصفونا يا معشر الرعية .تريدون منا أن نسير فيكم سيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ،ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرة أبي بكر وعمر!)

      انصف أيها الداعية ،وكن عادلا واقعيا ،فإنك تريد من القادة إنجازا لعمل الآن في مثل صعوبة فتوح أبي بكر وعمر،وأنت لا تهب دعوتك ما وهبه جند أبي بكر وعمر..!

      من أراد أميراً كأبي بكر فليكن كخالد وكاسعد.ص127

      انه دم الدعوة

      42-فالداعية يملك نفسه،ومن ثم فهو الذي يخطط لها طريقها ومستقبلها،ولا يدعها تملكه،فإن من لم يملك نفسه:يفقد حريته،وتكون هي المستعبدة له،فإنما هي دعوة الأحرار يتصدرها كل حر سريع الخطو،والداعية يري الأرضين من نفسه قوة ،قبل أن يسمعهم من لسانه تفاصحاً..

      قال ابن السماك إن الرجاء حبل في قلبك ،قيد في رجلك ،فأخرح الرجاء من قلبك تحل القيد من رجلك)ص130

      اسباب مرض الغمز

      43-يقول عبيد الله في نظرية تأليف الأرواح(ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه)ص133

      صون الأذن عن استماع الغمز

      44-(ليس من جارحة أشد ضرراً على العبد –بعد لسانه- من سمعه،لأنه أسرع رسول إلى القلب ،وأقرب وقوعا في الفتنة)

      فسمعك صن عن قبيح الكلام كصون اللسان عن النطق به

      فإنك عند استماع القبيح شريك لقائله فانتبه.ص136

      لا تعن سفاكاً!!

      45-لا تكن ساذجاً أيها الداعية، فإنها تحريشات من حولك لسفك دم الدعوة.

      احذر والتفت إلى عيب نفسك،وصن سمعك وسارر بنصيحتك ونقدك،ولا تعن بلسانك..إنه دم الدعوة.

      دعوة القول الطيب

      46-كان ابن تيمية كثيراً ما يصف المؤمن بأنه صاحب(بصر نافذ عند ورود الشبهات،وعقل كامل عند حلول الشهوات)

      ولو تعامل الدعاة بالنيات ،والقناعة،والتواضع،والشكر على نعمة الإسلام والإنتساب للدعوة ،لوهبهم الله صواب الخطو بلا تكلف،،ولما احتاجوا إلى ميزان وتدقيق،ولغشيتم السكينة التي ينام أهل الأرياف في ظلالها،غير أن فيهم نفراً يطففون.ص142



      الإقلال من الكلام

      47-فإنما يسألك الله عن فصاحة قلبك لا عن فصاحة لسانك.

      ومسألة اللسان نسبية ،،فليس أحسن وأبلغ من سكوت إذا كثر اللغط،ولا أجمل من كلام الناصح الآمر بالمعروف إذا أصلح.

      فالمؤمن (يحسبه الجاهل صميتاً عيياً،وحكمته أصمتته.ويحسبه الأحمق مهذاراً والنصيحة لله أنطقته)ص145



      صواب القول من صواب العمل

      48-وبهذا تكون قد أديت واجبك ،وأحسنت أجمل الإحسان الأخوي.

      وفقه الدعوة من واجبه عرض غرر النصائح،على حريصا ينتفع أو جريئا يتأنى ليتأمل وصية الصديق (أقلل من الكلام فإنما لك ما وعيت منه)

      ووصية الفاروق (رحم الله امرءاً أمسك فضل القول وقدم فضل العمل)ص149

      خيريعاف الصاخبين

      بذل لذيذ ونصر يتوالى.

      49-يقول حذيفة كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني)

      وهنا ننظر كيف استجاب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقبوله تعليمه للشر.

      إذا نحن نتعلم علم الشر كي نراه ونميزه قبل أن يغزونا.ص155

      قافلة السكينة تتهادى

      50-(حامل القرآن حامل رسالة الإسلام لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو،ولا أن يلهو مع من يلهو،ولا يسهو مع من يسهو)

      إن مجرد حملنا للقرآن،وطلبنا للحديث،يضعنا في مقام القدوة والإمامة،ولا بد من وفاء حق هذا المقام.ص158

      صمت السندان

      51-العارف العامل لوجه الله سندان يدق عليه وهو لا ينطق.

      هكذا كالأرض المعطاءة الخيرة هو الداعية،تخضر،ويعلو نباتها ويحصد،فينفع الناس،منهم الشكور ومنهم الكفور،وهي ساكنة راضية.ص160

      النجوى طريق البطالة

      52-رائع هو فقه الفاروق حقا.

      فالحكم العمرية ،في إجمال قواعد الإيمان وموازين الإسلام وأصول الدعوة ،هي أوضح وأحسن تفسيراً شامل للقرآن الكريم والحديث الشريف،،وهنا مقولته

      (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة:إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية)



      ترك النجوى

      53-كان أحمد الدمشقي يقول المجالسة دواء قسوة القلوب..وقال: (إذا رأيت من قلبك قسوة فجالس الذاكرين، واصحب الزاهدين) ص71

      اللهب البارد

      54-مهما عصفت الفتن وآذت ،فإن إجابة سريعة لأبصارنا في محيط هذا الجيل الموقف من الدعاة تترك بسرعة أثراً من السكينة في قلوبنا تصغر أشباح المفتتنين فيها ،بل تدعها بدداً،حتى تخلوا من الرهبة لهم تماما.ص179

      مجالس الساعة الإيمانية

      55-اجلس بنا نؤمن ساعة

      امشوا بنا نزدد ايماناً

      اجلسوا ،حتى يعلم من لايعلم.

      أنست غلظة،فألن لي قلبي

      إلى مناجاة في المحراب.ص180



      إمامة الدعوة كإ مامة الصلاة

      56-إن العمل الإسلامي قائم على معنى عبادي نحتسب فيه الأجر عند الله كاقيام المصلين مع إمامهم في الصلاة يحتسبون فيه الأجر ويؤدون فيه عبادة مفروضة،

      وقيادات الدعوة ليست كراسي حكم يتنازع عليها كما تتنازع الأحزاب الأرضية،ولكنها مسؤلية ضخمة ،وإمامة في دين كالإمامة في الصلاة.ص188



      سيماء السوء واضحة

      57-(ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)

      فالداعية لا يترك حذره إذا لم يرى الدليل الواضح وضوح الشمس،بل تكفيه شهادة قلبه للإحتياط في كثير من الأمور إذا تجنب الهوى.

      فالقلب راء ما لايرى البصر. ص189،190

      مهاجرون يأبون التعرب

      58-هناك نورا إيمانيا في قلب المؤمن ينير له طريقه في الظلمة التي استدرج إليها،فيكون سراجا وقودة التوبة

      (إن في قلب المؤمن سراجا يزهر)ص193

      نطيع الله في العاصي

      59-عقوبة الناكث بليغة في العرف العملي ،ويجب على الدعاة أن لا يأتمنوا ناكثاً نقض عهداً،بل يجردونه مما هو فيه من العمل حتى يحدث لنفسه توبة تصدقها استقامة دهر بعد اعلانها.

      (اننا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه)ص197

      60-أما الذين يصدقون الوعد ويخطون خطو الصعود،فيحتلون القلب احتلالاً

      أولئك إخواني الذين أحبهم وأؤثر بالود بين إخواني

      وما منهم إلا كريم مهذب حبيب إلى إخوانه غير خوان. ص198

      الصادق الكذوب

      61-ما برحت الأيام تؤكد أن ضخامة حجم معطيات التنظيم الحركي التي جنتها الدعوة الإسلامية الحديثة أكبر مما صورته تخميناتها رعيل الدعاة الأول.

      تعليق التضحية على أمر القادة

      62-(لا يخرجون إلا بإذن الأمير ،لأن أمر الحرب موكول إليه،وهو أعلم بكثرة العدو وقلتهم ومكامن العدو وكيدهم،فينبغي أن يرجع إلى رأيه ،لأنه أحوط للمسلمين)ص208

      قيادة الباطل مثلبة، كما أن جندية الحق منقبة.

      63-(لأن أكون ذنباً في الحق :أحب إلى من أن أكون رأسا في الباطل)ص210

      أقوال الحق الصادقة لا تكفي لتزكية صاحبها تزكية مطلقة.

      64-فقد يتكلم المبطل بكلام من الحق يريد به باطلاً كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه .ربما يصدق الكاذب ،ولكن المعول علية:سلوك القائد وتصرفه.

      سوء الرؤساء دليل ضرر المجموعات

      65-(والله إن أمراً هؤلاء رؤساؤه لأمر سوء)(طبقات ابن سعد)ص213



      انهيار الضرار

      66-(يا ملح الأرض لا تفسدوا، فإن الشيئ إذا فسد لا يصلحه إلا الملح)

      مامن مصلح ومربي إلا وصى بها أصحابه مراراً ،فجراثيم التسمم ،وبكتريا العفونة،لاتنموا في بيئة مالحة،وكذلك أهل الفساد لا يستطيعون رفع رؤسهم في بيئة يتواجد فيها الناهون عن المنكر.إنه تصوير واقع لقلة المؤمنة من دعاة الإسلام بين الكثرة اللاهية المسترسلة مع أمور دنياها.ص216

      جماعة انكار متآلفة

      67-لها ركنين أساسيين:

      الإخاء والتواصي

      فالإخاء يحفظ المجموعة ،ويمنع التسيب ويكسب الإنكار فاعلية تأثيرية.

      التواصي ،بما يتضمنه من تجريئ على التضحية المحتملة ينقل المجموعة إلى الشجاعة في المواجهة والصبر عليها.

      وصفهم يوسف القرضاوي بأبيات شعر:

      أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تزعم نصر الدين مجاناً

      عاشوا على الحب أفواها وأفئدة باتوا على البؤس والنعماء إخواناً

      الله يعرفهم أنصار دعوته والناس تعرفهم للخير أعواناً ص217

      أعوان خير يقدمون ضريبة نصر هذا الدين بالحب.

      مضاعفة الحذر من فتن أخر الزمن

      68-والفؤاد البصير رجفة مميزة عند ذكر هذه الأخبار،تلجؤه ولا بد إلى حذر مضاعف يحفظ به ثروة الأعمال الصالحة التي حازها من خلال نشاطه غادياً ورائحاً في مصالح الدعوة ،ألا يبددها في صفقة غابنة،مع صرخة فاتنة.ص229

      دماء على المصحف

      أسلامنا هو إسلامنا

      ودعوتنا هي دعوتنا

      وأساليبنا تزيدها تجارب الأيام صفاء

      لكن النفوس هي التي تتكدر،فتغير المذاق،ويصير الحلو مراً.

      خل الطريق لمن يبني المنار به

      69-لا لأننا نحتكره ،أو نرى ضيقه ،بل هو طريق فسيح عريض،،

      إنما نحن بناة منارات هدى،ليس لذي معاكسة أن يزحمنا في طريق مهمتنا التي شغفناها حبا في هذة الحياة، وما مخلص إلا ومتاعب الأمة تخاطبه أن يساعدنا ويشد أزرنا ،أو يدعنا نوقد الأنوار.

      الاتعاظ بالتاريخ

      70-إن التاريخ يكشف لنا دور اليهود في تجريح القيادات المسلمة كلما رأوا نجاحها وفشل أساليبهم الأخرى في محاربة الإسلام.

      (إن التماسك حول العقيدة القويمة والقيادة الأمينة هو الذي يتعب اليهود وأعداء الجماعة المسلمة –في كل زمان-وهو الذي يكلفهم الجهد والمشقة،ومن ثم تتجه جهودهم أولاً لتحطيمه)(في ضلال القرآن)ص233

      الإعراض عن الجاهلين

      71-أننا أصحاب دعوة أيها الأخوة ،ولايجوز أن ننزل عن مستوى دعوتنا الرفيع إلى حضيض التراشق برديئ الكلام،ولايعذرنا الله إذا تركنا هذا المستوى العالي الذي أكرمنا الله به بحجة أن غيرنا جرنا إليه،.اللهم أغفر لنا وله وأهدنا وإياه ولا تجعل غضبنا لأنفسنا ،ولا في عملنا شيئا من أهوائنا .ص238



      نهضة العاثر

      72-إن بعض النفوس تستلذ اليأس وتعشق الظلام،ولكن الأمل من حولها واسع والنور غامر.ص247

      73-(الصالح الذي لا يحترم النظام ولا يقدر معنى الطاعة،فإن هذا ينفع منفراً،وينتج في العمل وحده،ولكنه يفسد نفوس الجماعة :يغريها بصلاحه،ويفرقها بخلافه).

      قال(فإن استطعت أن تستفيد منه وهو بعيد عن الصفوف فافعل، وإلا فسد الصف واضطرب والناس إذا رأوا واحداً خارج الصف لا يقولون:خرج واحد.ولكن يقولون:صف أعوج.فاحترس من هذا كل الإحتراس)(مذكرات الدعوة والداعية)ص248

      عقل تصرعه الشهوات

      74-(احذر مصارع العقول ،عند التهاب الشهوات)(ذيل طبقات الحنابلة)ص248

      75-وكيف ترى في عبن صاحبك القذى ويخفى قذى عينيك وهو عظيم؟؟

      صلح ذي الراحات

      76-هذا الإفتضاح الذي كشفه الفضيل بن عياض لما وصف أنفاراً من الأضداد تحالفوا فقال: (افتضحوا فاصطلحوا)

      فلكل منهم عيوب ،فهم مصطلحون على ترك التناصح بينهم،متفقون على تدليس عيوبهم وتغطيتها بلبوس الصفة الجماعية.ص256

      77-وحكى القرآن في التوبة (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشدا حراً لو كانوا يفقهون)

      وعلق سيد في ضلاله تعليقا عجيبا(إن هؤلاء لهم نموذج لضعف الهمة ،وطراوة الإرادة وكثيرون هم الذين يشفقون من المتاعب،وينفرون من الجهد ،ويؤثرون الراحة الرخيصة على الكدح الكريم،ويفضلون السلامة الذليلة على الخطر العزيز،وهم يتساقطون أعياء خلف الصفوف الجادة الزاحفة العارفة بتكاليف الدعوات.ولكن هذه الصفوف تظل في طريقها المملوء بالعقبات والأشواك.لأنها تدرك بفطرتها أن كفاح العقبات والأشواك فطرة في الإنسان،وأنه ألذ وأجمل من القعود والتخلف والراحة البليدة التي لاتليق بالرجال)ص257

      78-إن الدعوات في حاجة إلى طبائع صلبة مستقيمة ثابتة مصممة تصمد في الكفاح الطويل الشاق،والصف الذي تخلله الضعاف المسترخون لايصمد ،لأنهم يخذلونه في ساعة الشدة ..فالذين يقعدون عن الصف يجب نبذهم وقاية له من التخلل والهزيمة ،والتسامح مع الذين يتخلفون عن الصف في الشدة ويعودون في الرخاء جناية على الصف كله،وعلى الدعوة التي يكافح في سبيلها كفاحا مريراً.

      وبذا يكوا فقدوا شرف الخروج وشرف الإنتظام في الكتيبة،والجهاد عبء لا ينهض به إلا من هم أهل له،فلا سماحة في هذا ولامجاملة ..فهذا طريق الدعوة ورجالاتها أبداً)ص258

      79-(إن الدعوات تحسب دائما في حسابها أن الجيل الأول يكبرون عليهم أربعا في عداد الشهداء إن الجيل الأول كله يذهب وقوداً للتبليغ وزاداً لإيصال الكلمات التي لا تحيا إلا بالقلوب وبالدماء)د.عبدالله عزام-رحمة الله_

      أخيار ولا فخر

      80-ومن العوائق الهزيمة النفسية أمام كثافة نقد المتهجمين،حتى أن الداعية ليظن بنفسه السوء.ص263

      الخيرية المتناقصة

      81-(شرار الناس من تقوم عليهم الساعة وهم أحياء)

      نرى أن خيرية الأجيال في تنافص وتقلص مستمر وأن القدر جعل المنافسة من الآخر للأول مستحيلة ولكن المقاربة والتسديد.ص286

      اعتداد بلا غرور

      82-نحن أبناء الإسلام لا نسرف بإتهام أنفسنا بأنواع الضعف ،وأن نوقن بأننا على خير وفير ،نعم ماهو بالخير الكامل ،ولسنا كمثل السلف ،لكنا أهل عزة إيمانية ترجع بنا بعد كل هفوة إلى إصلاح الخطأ وعلينا أن نعتقد أن سبيل إنماء فضلنا وتكميله ليس هو سبيل التقريع الشديد للنفس،بل سبيل التوبة مرة بعد مرة ،في أول مسارنا وفي أوسطه ،وفي أخره،فبالتوبة،والتناصح،وبالتواصي بالحق والصبر،نسد ثغرات جدارنا ونكمل بناءنا.



      مجازات المواعظ لا تفهم بجمود

      83-صحيح أن أحدنا لابد أن تكون نفسه حساسة لأدنى تقصير ،وأن نقول مراراً اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ،ونستغفرك لما لا نعلمه،لكن هذة الحساسية لا تقتضي مقت النفس واتهامها الاتهام المسرف الذي يقتل فيها تطلعها إلى الإقتداء بالسلف المهديين،فإن ذلك من العوائق.ص274

      ليست الصغائر مثل الكبائر

      84-مصاحبة اللذين قصرت هممهم عن التملص من الصغائر والرفق بهم دونما اخلال بكلام تربوي واجب تنصحهم فيه،غير متزمن ولا لهم ظالم.

      ومن المهم أن تفهم أن الذي نقوله ماهو بتسويغ للتهاون،إنما هو دعوة إلى الوقوف مع النمط الأوسط الممدوح شرعاً الذي لا يجنح إلى تفريط ولا يرهقه الإفراط.ص279

      انصفونا معشر النقاد

      85-واجب منتقدينا نحونا ،أن يتقبلوا أحسن ما عملنا ،ويتجاوزا عن نقصنا،وأن يدعو لنا أن نكون من أصحاب الجنة..وإن للدعوة من خلال انتشارها في الأقطار العربية مناقب كثيرة ،أقلها حفظ الشباب من الإنجراف في المفاسد وإمدادهم بالسكينة الإيمانية والطمأنينة القلبية في عصر الاضطراب ولو لم يكن للدعوة إلا هذه المنقبة لكفاها ذاك فخرا.وكيف وإن مناقبها قد سارت كل مسار.ص280،281

      باب مفتحوح لكل طارق

      86-إن الدعو ليست مجمعا للكاملين ،وإنما هي مجتمع تربوي يسعى إلى تربية كل وافد إليه إذا كان مبتعداً عن الكبائر ،شريفاً في الناس،وإذا قيل أن فلاناً صار من شباب الدعوة فليس معنى ذلك أنه استكمل الإيمان وحاز العلم من أقطاره،ولكننا حين نصفه بذلك فإننا نعني أنه رضي بأن يربيه الدعاة.وأنه قد بدأ السير وقف المنهج الأصح.

      القاعدة التي نتبعها أن نفتح بابنا لكل طارق أمين مهما قل خيره،طالما جاءنا طامعاً في أن يقف في صف صلاتنا خلف إمامنا.ص283،282

      كلمة أخيرة

      78-دعوة الإسلام اليوم تقف شامخة عالية منتصرة في جولتها مع الطغاة.

      88-والدعاة في كل بلاد الإسلام كثير عددهم نقية عقيدتهم .

      89-ليس النقص الحاضر نقص عدد لا نقص ايمان،ولا ذلك هو ما يحول دون الوصول.

      لكنه:

      العمل الساذج ويعالج ببث الوعي

      وطول الأمل ويقصر بذرك الموت

      وظلام العوائق ويبدد بأنوار الفطنة.

      90-القائد جزء من الدعوة ،ولا دعوة بغير قيادة،وعلى قدر الثقة المتبادلة بين القائد والجنود تكون قوة نظام الجماعة وإحكام خططها ونجاحها في الوصول إلى غايتها،وتغليبها على ما يتعرضها من عقبات وصعاب .ص287

      تعليق


      • #4
        رد : (طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

        شكراً لك اخي عبد الناصر

        في ميزان حسناتك

        دمتم بحفظ الرحمن

        تعليق


        • #5
          رد : (طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

          مشكوووووووووووور أخ عبد الناصر على هذا الجهد العظيم

          تعليق


          • #6
            رد: رد : (طلب) أرجو منكم تزويدي ملخص كتاب العوائق للراشد

            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الناصر رابي مشاهدة المشاركة
            الفوائد من العوائق..

            تلخيص كتاب العوائق إحياء فقه الدعوة -2-

            إعداد وتلخيص:

            براءة عايش

            د.محمد أحمد الراشد

            عدد الصفحات 288صفحة.

            مؤسسة الرسالة 1420ه الطبعة الثامنة عشر

            هذة الزهرة الحمراء

            الروابط بيننا روابط قلبية،،ومشاعرنا رقيقة ،،ومعاني الوصال متبخترة مياسة،،فأبت إشارتنا أن تتمثل خطا وسهما ،بل نبتت زهرة حمراء في أرض قلبي لتعكس أوراقها ومضات صفاء نفوس سالف المؤمنين.وكذا حمرة الدماء النازفة سقت زهرتي ،من قلب جرحته مصائب المسلمين ،وفتن الدعاة،في وقت يلزمنا فيه الكثير من الجد ليناسب ضخامة الحاجة،،ونزف مؤلم من جرح آذاني..ولم أستطع معه كبت الأنين فكانت كلمات كمال رشيد :

            1_آذاه جرح أوجعه فبكى وأبكى من معه

            جرح قديم راعف أحيا القصيد ورجعه.ص6،7

            زمرة القلب الواحد

            2-عهود متكاملة تلك التي يلتزم الدعاة بها ولا ينفك بعضها عن بعض،ولا يتجزأ.

            الكفوف في الكفوف فاشهدوا عهودنا

            الثبات في الصفوف والمضاء والفنا

            إنها الطاعة الواعية والثبات في صفوف لا تسمع خلالها لاغية.ص8

            طاعة إسلامية مميزة،ليست ككل طاعة،يعتريها الدعاة ركنا في إيمانهم،لا كمال له بدونها،ويعتوره النقص بقدانها.ص9

            وداد وانتماء

            3-المجاهد حر رفض الذل فتحرك،وللحر سمات وطباع،وذاك السير إلى العز أولها وليس بكلها،يقول الشافعي

            (الحر من راعى وداد لحظة، أو انتمى لمن أفاده لفظة)

            وهذه الدعوة علمتك دهرا معنى الوداد،،وأفادتك كل الألفاظ ،فإن كنت حرا راعيت ودادها وأخلصت لها، وابتعدت عن فتن تتربص بها.ص11

            4-الطاعة في جمهرة الدعاة تتحرى عفة القائد قبل أن تسأل عن خبرتة في السياسة قال الشاعر:

            سكن الدعاة إلى أمير سلامة عف اللسان مهذب الأخلاق

            أعطتة صفقتها الضمائر طاعة قبل الأكف بأوكد الميثاق

            إنه تأدب شامل يجبر الحر على دوام الإنتماء إلى الدعاة الذين ربوه، وماهي لفظة عابرة.

            فإن دعاة غذوك الفكر بهم هدي الشرق والمغرب

            وفي أدب منهم ما نشأت ونعم لعمرك ما أدبوا ص12

            نحو تربية تستدرك

            5-حوار موسى عليه السلام في قوله (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ،قال إنك لن تستطيع معي صبرا ،وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا قال ستجدني إنشاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا)

            أنها ليست بالكلمات العابرة بل ليظهر لنا سنة طاعة التابع لمن اختار اتباعة برضاه

            واصطلاحات شرعية يعرف مدلولها رسم بها قانون تفويض القادة حق الأمر.ص19

            ورثة الأنبياء على درب الأناة

            6-إنها السياسة التربوية الدائمة لكل جماعة إسلامية عاملة.

            يريد الإسلام أن يصفيها قلوبا

            تربية طويلة،لأطول مما منحناها من الوقت آنفاً،مادتها القرآن والسنة وخلوات الثلث الآخر،تعلمنا صواب القول والعمل وإنكار الذات،وتقذف في القلب ميزانا فرقانا بين معروف ومنكر .ص،23،24

            طريقة سلفية في تعليم الوفاء

            7-جوانب شخصية المسلم الحق وهويتة:

            إقبال حين الإدبار

            ووفاء حين الغدر

            ومعرفة حين الإنكار

            لا يبالي بعدها أن جهل اسمه الجاهلون أو ذهل عن نسبة الناظرون،طالما أنه شمخ بمنقباته على حضيض من حام حول دنيا وحظوظ،وتسامى بهن محلقا إلى الأفق الأعلى. ص25

            التأويل المستدرج

            8-لن يرتقي داعية إلى أوج الوعي إلا إذا اعتبر إبراز خلق الأخوة الإيمانية وتعليم موازين الإخاء هدفا أساسيا من بين أهداف الدعوة الإسلامية وإلا إذا أدرك أن إحلال هذا الخلق في التعامل الواقعي بين المسلمين.

            أخوة العمل لله

            9-إنها إخوة العقيدة التي يكفي تمثلها فئة قليلة،تورثها بالتعليم إلى خلف يواصل إحيائها.

            إنها أخوة العمل التي تتخطى الألوان والأقوام وتمزج العاملين معا، خصائصهم وتكون سبيكة تجيب طارقها برنين واحد متجانس:

            إن يبل مصطنع الإخاء فإننا نغدو ونسري في إخاء تالد

            أو يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد

            أو يفترق نسب يؤلف بيننا عمل أقمناه مقام الوالد. ص28،27

            الدعوة محفوظة

            10-(إنها دعوة الله وليست دعوة أشخاص،وأن الله علم المسلمين أن الدعوة ترتبط به ولا ترتبط بالدعاة فيها،وأن حظ الأشخاص منها أن من عمل لها أكرمه الله بعلمه،ومن ترك العمل لها فقد أبعد الخير عن نفسه ،وما يضر الدعوة شيئاً)

            عبد القادر عودة –رحمة الله- ص32

            تثبيت وتثبيط

            11-قال تعالىيثبت الله اللذين أمنوا باقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

            الخلق كلهم قسمان: موفق بالتثبيت ،ومخذول بترك التثبيت)(أعلام الموقعين)

            (فأثبت الناس قلباً أثبتهم قولاً،والقول الثابت هو القول الحق والصدق ،وهو ضد القول الباطل الكذب)(أعلام الموقعين)ص39

            نحو براءة عمرية

            12-الفاروق لما رثته ابنة أبي حثمة،فصاحت :واعمراه..أمات الفتن وأحيا السنن.خرج نقي الثوب بريئاً من العيب)(تاريخ الطبري)

            بكل معنى البراءة والنقاء.

            انتبهت إلى سر مناقبه !!أنه سر براءة الداعية من العيب يفعل لدعوة الإسلام أفاعيلها وفتوحها،وكفى به من سر وسلاح.ص،46

            لا ترفع سعرك

            13-(من سامى بنفسه فوق ما يساوي:رده الله تعالى إلى قيمته) الشافعي

            فالعمل الصالح ضياء ونور ،،ويتحول إلى ظلام إذا هبت ريح العجب عليه،هكذا بهبة واحدة.ص48،47

            صرعى المدائح الخمس

            14-قال الثوري:

            (فإن لم تكن معجبا بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس،محمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك،ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم) ص49

            يقول خالد بن صفوان(إن لله أقواما غرهم ستر الله،وفتنهم حسن الثناء،فلا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك) ص50

            مع الله في كل حال..

            15-مع الله في سبحات الفكر مع الله في لمحات البصر

            مع الله حال احتدام الخطر مع الله في الرهط والمؤتمر

            مع الله في حب أهل التقى مع الله في كره من قد فجر (قصيدة للأميري)ص56،55

            سبب الهوى

            16-وسبب الهوى وسخ في القلب من طمع وحسد وانتصار للنفس،يحجب الرؤيا أو يشوشها،كالذي ينظر من وراء زجاجة سوداء. ص85

            الهوى أسر وقيد

            17-ابن آدم محتوم الأجل ،وأنه (أسير عمر يسير) (أدب الدنيا والدين)

            فإنه يضع نفسة في أسر آخر يختاره،لو خلا إلى نفسه لعجب كيف اختاره.

            قيد الحر نفسه برضاه وأبى في الحياة قيد سواه

            وترى العبد راضيا كل قيد غير تقييد نفسه عن هواه .(عبد الوهاب عزام)ص59

            تأليف الأرواح

            18-أصبحت علامة السالك إلى الله علامة واضحة ،تعرف سريعا

            هوية العمل وفق شروط ثلاثة،ويحكر صدق السلوك على:

            (من سلك طريق المصطفى.

            وأطعم الهوى ذوق الجفا .

            وكانت الدنيا منه على القفا)(تاريخ بغداد)ص65

            تكامل يتبادل الخير

            19-الأمة المتكاملة الإختصاصات ،التي يعطي وجودها صورة حركية تفي بحاجات الإسلام المتعددةكما رآها النووي:

            (فرق من أنواع المؤمنين ممن يقيم أمر الله تعالى،من مجاهد وفقيه، ومحدث وزاهد،وآمر بالمعروف ،وغير ذلك من أنواع الخير ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد، بل يجوز أن يكونا متفرقين)(فتح الباري)

            يعني تفرق المكان ،والإنبثاث والإنتشار،لا تفرق الكلمة والبعد عن التشارو وإهمال الأسلوب الواحد.

            وهذا من فقه النووي في العمل ومعاني الدعوة.ص67

            نظرية الأشكال المؤتلفة

            20-نهج عبيد الله منهجا تربويا سماه التأليف بين الأرواح)وخلد عنوانه شعرا فقال:

            وما يلبث الفتيان أن يتفرقوا إذا لم يؤلف روح شكل إلى شكل(تهذيب التهذيب)

            ومثل خلاصة تجربة تربوية انسابت عبر سيرة مرب مصلح لتغذي قلوبا يلذعها تفرق المسلمين.

            ومذهبه التربوي لا يكفي بإعطاء العقول ما تحتاجه من علم شرعي،وتربية فكرية،وخبرة سياسية،ودراسة واقعية،بل يعتني بالقلوب أولا يجعلها متشابكة،ويظل يواصل عنايته بها إن التفت إلى العقول بعد.

            مغزى نظريتة أنها تعطي للتربية الروحية الأولوية.ص69

            مع السرب في النشيد

            21-كل من أوتي حظا من حياة في سوى بيئته يلقى رداه

            بلبل أنت ففي الروض أمرح ومع السرب بلحن فاصدح(ديوان الأسرار والرموز)

            فليست الدنيويات بيئة المسلم ولا مجرد الفكرة تعصمه،ولا الأهداف الجزئية تهبة الحياة،بل مؤتمر المؤمنين الشامل الغايات،ومجمعهم المتكامل الذي يتهادى الخير.

            يريدنا سرب لسان واحد بعدما كنا سرب زمرة قلب واحد،نمرح مرح الآمال ولا نحزن حزن اليأس.ص71

            عملك بالفساد صلاح

            22-(اللهم عرفني نفسي )كان يرددها يوسف بن أسباط

            فإن في النفس من الأسرار والخفايا ما لا يكشفه إلا عون الله لنا ،حتى أن أستاذا في علم النفس مثل سهل التستيري يقول معرفة النفس أخفى من معرفة العدو)

            وفي قانون العمل عند الكيلاني يقول:

            (إذا كنت منكراً على نفسك قدرت على الإنكار على غيرك.

            (وعلى قدر قوة إيمانك تزيل المنكرات،وعلى قدر ضعفه تقعد في بيتك وتتخارس عن إزالتها.

            أقدم الإيمان هي التي تثبت عند لقاء شياطين الإنس والجن)

            حروف ليست كأي حروف جرسها مخيف (تقعد في بيتك وتتخارس)

            إنها حروف هجاء مر في لغة الدعاة.ص73،72

            احذر السقف

            23-اتيه على كل الأنام نزاهة وأشمخ،إلا للصديق تأدباً

            انه شموخ النزاهة يسع الداعية ،يغنيه عن الكبر .

            وهو تواضع الأخوة يتأدب به الداعية بلا تهمة خنوع،بل يلحق برعيل من دعاة خمسمائة سبقوه ،وقص البنا في مذكراته قصة رضاهم بعامل نجار أميراً عليهم لما عنده من الفقه والصلاح والتضحية،وأعتراضهم عمن يحمل شهادة الأزهر العالمية لما وجدوا النجار أفضل منه.

            ولذلك ثبتوا، وغشيت قلوبهم السكينة في ضلال الدعوة.

            لله درك أيها البنا كيف بنيت فأحسنت البناء...فأين نحن من هؤلاء؟؟

            (ألا ترى أنه شمخ برأسه إلى السقف شجه،ومن تطأطأ:أظله وأكنّه).ص76

            الجندية طريق الريادة

            24-(ألا إني لست بخيركم ،ولكني رجل منكم، غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً)

            تلك كانت كلمات عمر حين تولى الإمارة ..وهذا الشعور هو أدى شعور تحس به الأرواح المؤتلفة وتتميز به عن غيرها،فحين تزول المزايا المصطنعة،والطباع المتكلفة ،ويحل التواضع،وتسود الأخوة:لن يبقى من معنى الإمارة والرئاسة إلا ثقلها الثقيل.ص78

            عمر يطور مذهب التأليف

            25-عالج عمر أهم قضيتين في حياة الجماعات عقدة الفراغ وعقدة الرئاسة.

            عرف عمر سيئات الفراغ فأوجد للناس شغل خير ألهاهم ،إن لم يكن عملاً عمرانيا وسعيا في مصالح المسلمين،فشغلا تأملياً مع النفس وفكراً في القلب، يفيضان من بعد عزمات فنهضات.

            ما أحسن الشغل في تدبير منفعة أهل الفراغ ذوو خوض وأرجاف

            فالمشتغل جاد فيما هو فيه،يربى قلبه ،ويعلي همته،والفارغ الكسول يفتش في الفتن عن لهو يؤنسه.ص80

            يوسف والخزائن

            26-(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)

            فإنه كان حصيفا في اختيار اللحضة التي يستجاب له فيها لينهض بالواجب المرهق الثقيل ذي التبعة الضخمة في أشد أوقات الأزمة،وليكن مسؤلا عن إطعام شعب كامل وشعوب كذلك تجاورها طوال سبع سنوات،لازرع فيها ولا ضرع.فليس غنما يطلبه يوسف لنفسه، فإن التكفل بإطعام شعب جائع سبع سنوات متوالية لا يقول أحد أنه غنيمة،إنما هي تبعة يهرب منها الرجال، لأنها قد تكلفهم رؤسهم)(ضلال القرآن)ص91

            في التأني السلامة

            27-في وصية عمر ابن الخطاب(تفقهوا قبل أن تسودوا)

            فيجب على الداعية أن يتفقه ،لسيادة وقيادة من يأتي بعده من أفواج الآيبين إلى الإيمان.

            ويتأنى إلى حين اكتمال رجولته وتجربته الحياتية،فإن الأيام لا تزال تزيد المرء تجربة وعلما كما زادت الشاعر :

            أخي عندي من الأيام تجربة فيما أظن وعلم بارع شاف.ص93

            أنوار الفطنة تبدد ظلمات الفتنة

            28-الجندية طريق الريادة وكذلك مضى فقه الدعوة صريحا حاسما.

            كما قال عبد القادر الكيلاني(لا تهربوا من خشونة كلامي ،فما رباني إلا الخشن في دين الله عزوجل)

            مصاعب ولا صمت لها

            29-ولو فقه المرء لأدرك أن صدق الإندفاع يغني عن صدق اللسان أصلاً،فهو في غير حاجة إلى كثرة كلام ولو كان صادقاً.

            والداعية يسبق بفعله قبل أن يفصح بلسانه،يقتدي بأبي الفضل بن مالك لما وصفه تلميذه الجنيد فقال: (يسبق فعله قوله)(تاريخ بغداد)ص98،99

            لماذا الجفاف يا عين؟؟

            30-عبر عتاب سريع من الداعية لأذنه،يلتفت خلاله إلى مناد يناديه أن:

            (يا أيها الرجل :لا تكن كالمنخل، يرسل أطيب مافيه ،ويمسك الحثالة)(سراج الملوك)ص101



            لا تظلم نفسك بإختيار الظلام

            31-بعض الدعاة يظلمون أنفسهم بنظرة متشائمة إلى مستقبل الدعوة ،ويتهمون التخطيط والقادة والرعيل،فيعتزلون مجالات العمل الوضاءة وهي من حولهم تنادي وتهيب.

            إنما الظلام ضلام المتشائم فحسب، إذا حبس نفسه عن الضياء والأضواء تنير درب غيره.

            وأثبت ذلك عبد الوهاب عزام ببت الشعر:

            رب نفس تلفها ظلمات وهي في عالم كثير الضياء.ص103،102

            تناصح وتغافر

            32-(إنه لقول فصل وما هو بالهزل)

            دور فصل جاد،أراده الله تعالى للقرآن.

            وسيرة مفاصلة جادة ،ليس معها هزل،فرضت تبعا لذلك على من يختار الإنتساب إلى سرايا رجال القرآن.

            لابد من التربية التي تسلك بنا في خطين متكاملين :

            مسار التجرد الإيماني ،ونيل الرضا الرباني

            ومسار الإستداراك،بعلاج ما هنالك من عيب .ص108،107

            تنقية النية مما علق بها من شوائب

            33-كان الكيلاني ينادي (يا غلام :فقه اللسان بلا عمل القلب لا يخطيك إلى الحق خطوة.السير سير القلب.)

            ومما يخشاه على الدعوات أن تطيل لسانها فتكثر من تأليف الكتب،وتتخذ لها من الصحف ميدانا،وتترك تأليف الأرواح وتربية القلوب،فتقف لا تخطو نحو التمكين خطوة، كوقفة غلام الكيلاني)

            تلبيس الجماعة بالرياء قد يدفعها في طريق الإضمحلال كما شاهد الربيع بن خيثم في أعمال الآحاد(كل ما لايراد به وجه الله يضمحل)(طبقات ابن سعد)ص111

            قبول النصيحة وطلبها من الخبراء

            34-كان الحسن البصري ملحاحا في الحث على هذا الخلق ،لهاجا في تزيينة، حتى جعله ثلث العيش:

            (لم يبق من العيش إلا ثلاث:

            أخ لك تصيب من عشرته خيراً ،فإن زغت عن الطريق:قومك.

            وكفاف من عيش ليس لأحد عليك فيه تبعة.

            وصلاة في جمع،تكفي سهرها،وتستوجب أجرها)(تاريخ بغداد)

            وعند عمر بن عبدالعزيز:هو من احسان الصلات الأخوانية وواجباتها،

            وذاك قوله) من وصل أخاه بنصيحة له في دينه ،ونظر له في صلاح دنياه،فقد أحسن صلته،وأدى واجب حقه)ص114،113

            اتخذ صاحبا يحصي عليك..

            35-عن عمر ابن عبد العزيز كان يقول): إن الولاة جعلوا العيون على العوام،وأنا أجعللك عيني على نفسي،فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها، أوفعالاً لاتحبه ،فعظني عنده،وانهني عنه)

            (عيون الأخبار) ص114

            تغليب نفسية التغافر

            36-أوقد الزاهد ابن السماك واعظ هارون الرشيد لماقال له صديق:الميعاد بيني وبينك غداً نتعاتب)كأنها كانت هفوة من ابن السماك أو زلة تعكر لها قلب صديقه.

            فقال له ابن السماك رحمة الله بل بيني وبينك غداً نتغافر)

            أليس التغافر أولى وأطهر وأبرد للقلب؟؟

            تعالوا نخل العتب عنا ونصطلح وعودوا بنا للوصل والعود أحمد

            ولا تخدشوا بالتعب وجه محبة له بهجة أنوارها تتوقد ص117،116

            عتاب بمقدمة تفسير وخاتمة ابتسام

            37-عتبتم فلم نعلم لطيب حديثكم أذلك عتب أم رضى وتودد

            وأظهر من ذلك خيراً لو قدم المستعتب بين يدي عتبه مقدمة تفسير،فيطمئن صاحبه أنها جلسة تصارح وتغافر .فهو تعاتب أحباب يؤتي لجماله،وإكراما للذي يتوجه إليه العتاب،،ليس إنتصارا للنفس..ولسان حال الشاعر

            فعذرك مقبول لدينا مقدم وودك مقبول بأهل ومرحب

            ولست بتقليب اللسان مصارماً خليلي إذا ما القلب لم يتقلب.

            المهم أن القلب لم يتقلب تقلبا دنيوياً تحركه الأهواء،وإنما كان يعتقد ما تمليه مصالح الدعوة،فيصيب ويأتي الخطأ، ولا اجتهاده المصيب أجر بعد أجر ،وأما الخطأ فينتظره تغافر بين الأخوة ،وغفران من الله أكبر.

            التقوى في الغضب الهاجم

            38-عبيد الله المزني

            (لا يكون الرجل تقياً حتى يكون تقي المطعم وتقي الغضب)(عبد القادر الكيلاني)

            وزن المسلم بحسناته وأخطائه معاً

            39-فنتذكر لصاحب الهفوة المستفزة صوابه الذي قد يطغي عليها ،ونرى للأمير المجتهد بذله وتاريخة وسابقاته المنتجة وعطاءه المستمر إذا خالفناه في مذهبه.

            والذي يتأمل الأعمال الجماعية يدرك أن معادن الرجال إنما تستبين في المواطن الحرجة التي تستدعي الفقه والقلب المؤمن.وهنا نذكر كلمة الشيخ عبد الله عزام (إن مقاديير الرجال تبرز في ميادين النزال لا في منابر الأقوال)ص123،122

            عائشة تطبق الميزان

            40-الأولى بنا والأصوب أن نقتدي بعائشة في انصافها،وبتلميذها سعيد بن المسيب لما أسرع فهم طريقتها فأوجزها وصاغها بنداً في قانون الجرح والتعديل الإسلامي:

            (ليس من شرف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب،ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه:وهب نقصه لفضله)ص126-

            أمنية ولا سعد لها

            41-فإذا رسخ فيك خلق الإنصاف،ووزنت غيرك بصوابه كما تزنه بأخطائه:كنت أهلا لأن يصارحك أميرك في أمر لعلك تنساه كما صارح ذلك الخليفة القوي الحجة من خلفاء المسلمين الأوائل جيل المسلمين الذي حكمه فقال:

            (انصفونا يا معشر الرعية .تريدون منا أن نسير فيكم سيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ،ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرة أبي بكر وعمر!)

            انصف أيها الداعية ،وكن عادلا واقعيا ،فإنك تريد من القادة إنجازا لعمل الآن في مثل صعوبة فتوح أبي بكر وعمر،وأنت لا تهب دعوتك ما وهبه جند أبي بكر وعمر..!

            من أراد أميراً كأبي بكر فليكن كخالد وكاسعد.ص127

            انه دم الدعوة

            42-فالداعية يملك نفسه،ومن ثم فهو الذي يخطط لها طريقها ومستقبلها،ولا يدعها تملكه،فإن من لم يملك نفسه:يفقد حريته،وتكون هي المستعبدة له،فإنما هي دعوة الأحرار يتصدرها كل حر سريع الخطو،والداعية يري الأرضين من نفسه قوة ،قبل أن يسمعهم من لسانه تفاصحاً..

            قال ابن السماك إن الرجاء حبل في قلبك ،قيد في رجلك ،فأخرح الرجاء من قلبك تحل القيد من رجلك)ص130

            اسباب مرض الغمز

            43-يقول عبيد الله في نظرية تأليف الأرواح(ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه)ص133

            صون الأذن عن استماع الغمز

            44-(ليس من جارحة أشد ضرراً على العبد –بعد لسانه- من سمعه،لأنه أسرع رسول إلى القلب ،وأقرب وقوعا في الفتنة)

            فسمعك صن عن قبيح الكلام كصون اللسان عن النطق به

            فإنك عند استماع القبيح شريك لقائله فانتبه.ص136

            لا تعن سفاكاً!!

            45-لا تكن ساذجاً أيها الداعية، فإنها تحريشات من حولك لسفك دم الدعوة.

            احذر والتفت إلى عيب نفسك،وصن سمعك وسارر بنصيحتك ونقدك،ولا تعن بلسانك..إنه دم الدعوة.

            دعوة القول الطيب

            46-كان ابن تيمية كثيراً ما يصف المؤمن بأنه صاحب(بصر نافذ عند ورود الشبهات،وعقل كامل عند حلول الشهوات)

            ولو تعامل الدعاة بالنيات ،والقناعة،والتواضع،والشكر على نعمة الإسلام والإنتساب للدعوة ،لوهبهم الله صواب الخطو بلا تكلف،،ولما احتاجوا إلى ميزان وتدقيق،ولغشيتم السكينة التي ينام أهل الأرياف في ظلالها،غير أن فيهم نفراً يطففون.ص142



            الإقلال من الكلام

            47-فإنما يسألك الله عن فصاحة قلبك لا عن فصاحة لسانك.

            ومسألة اللسان نسبية ،،فليس أحسن وأبلغ من سكوت إذا كثر اللغط،ولا أجمل من كلام الناصح الآمر بالمعروف إذا أصلح.

            فالمؤمن (يحسبه الجاهل صميتاً عيياً،وحكمته أصمتته.ويحسبه الأحمق مهذاراً والنصيحة لله أنطقته)ص145



            صواب القول من صواب العمل

            48-وبهذا تكون قد أديت واجبك ،وأحسنت أجمل الإحسان الأخوي.

            وفقه الدعوة من واجبه عرض غرر النصائح،على حريصا ينتفع أو جريئا يتأنى ليتأمل وصية الصديق (أقلل من الكلام فإنما لك ما وعيت منه)

            ووصية الفاروق (رحم الله امرءاً أمسك فضل القول وقدم فضل العمل)ص149

            خيريعاف الصاخبين

            بذل لذيذ ونصر يتوالى.

            49-يقول حذيفة كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني)

            وهنا ننظر كيف استجاب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقبوله تعليمه للشر.

            إذا نحن نتعلم علم الشر كي نراه ونميزه قبل أن يغزونا.ص155

            قافلة السكينة تتهادى

            50-(حامل القرآن حامل رسالة الإسلام لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو،ولا أن يلهو مع من يلهو،ولا يسهو مع من يسهو)

            إن مجرد حملنا للقرآن،وطلبنا للحديث،يضعنا في مقام القدوة والإمامة،ولا بد من وفاء حق هذا المقام.ص158

            صمت السندان

            51-العارف العامل لوجه الله سندان يدق عليه وهو لا ينطق.

            هكذا كالأرض المعطاءة الخيرة هو الداعية،تخضر،ويعلو نباتها ويحصد،فينفع الناس،منهم الشكور ومنهم الكفور،وهي ساكنة راضية.ص160

            النجوى طريق البطالة

            52-رائع هو فقه الفاروق حقا.

            فالحكم العمرية ،في إجمال قواعد الإيمان وموازين الإسلام وأصول الدعوة ،هي أوضح وأحسن تفسيراً شامل للقرآن الكريم والحديث الشريف،،وهنا مقولته

            (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة:إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية)



            ترك النجوى

            53-كان أحمد الدمشقي يقول المجالسة دواء قسوة القلوب..وقال: (إذا رأيت من قلبك قسوة فجالس الذاكرين، واصحب الزاهدين) ص71

            اللهب البارد

            54-مهما عصفت الفتن وآذت ،فإن إجابة سريعة لأبصارنا في محيط هذا الجيل الموقف من الدعاة تترك بسرعة أثراً من السكينة في قلوبنا تصغر أشباح المفتتنين فيها ،بل تدعها بدداً،حتى تخلوا من الرهبة لهم تماما.ص179

            مجالس الساعة الإيمانية

            55-اجلس بنا نؤمن ساعة

            امشوا بنا نزدد ايماناً

            اجلسوا ،حتى يعلم من لايعلم.

            أنست غلظة،فألن لي قلبي

            إلى مناجاة في المحراب.ص180



            إمامة الدعوة كإ مامة الصلاة

            56-إن العمل الإسلامي قائم على معنى عبادي نحتسب فيه الأجر عند الله كاقيام المصلين مع إمامهم في الصلاة يحتسبون فيه الأجر ويؤدون فيه عبادة مفروضة،

            وقيادات الدعوة ليست كراسي حكم يتنازع عليها كما تتنازع الأحزاب الأرضية،ولكنها مسؤلية ضخمة ،وإمامة في دين كالإمامة في الصلاة.ص188



            سيماء السوء واضحة

            57-(ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)

            فالداعية لا يترك حذره إذا لم يرى الدليل الواضح وضوح الشمس،بل تكفيه شهادة قلبه للإحتياط في كثير من الأمور إذا تجنب الهوى.

            فالقلب راء ما لايرى البصر. ص189،190

            مهاجرون يأبون التعرب

            58-هناك نورا إيمانيا في قلب المؤمن ينير له طريقه في الظلمة التي استدرج إليها،فيكون سراجا وقودة التوبة

            (إن في قلب المؤمن سراجا يزهر)ص193

            نطيع الله في العاصي

            59-عقوبة الناكث بليغة في العرف العملي ،ويجب على الدعاة أن لا يأتمنوا ناكثاً نقض عهداً،بل يجردونه مما هو فيه من العمل حتى يحدث لنفسه توبة تصدقها استقامة دهر بعد اعلانها.

            (اننا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه)ص197

            60-أما الذين يصدقون الوعد ويخطون خطو الصعود،فيحتلون القلب احتلالاً

            أولئك إخواني الذين أحبهم وأؤثر بالود بين إخواني

            وما منهم إلا كريم مهذب حبيب إلى إخوانه غير خوان. ص198

            الصادق الكذوب

            61-ما برحت الأيام تؤكد أن ضخامة حجم معطيات التنظيم الحركي التي جنتها الدعوة الإسلامية الحديثة أكبر مما صورته تخميناتها رعيل الدعاة الأول.

            تعليق التضحية على أمر القادة

            62-(لا يخرجون إلا بإذن الأمير ،لأن أمر الحرب موكول إليه،وهو أعلم بكثرة العدو وقلتهم ومكامن العدو وكيدهم،فينبغي أن يرجع إلى رأيه ،لأنه أحوط للمسلمين)ص208

            قيادة الباطل مثلبة، كما أن جندية الحق منقبة.

            63-(لأن أكون ذنباً في الحق :أحب إلى من أن أكون رأسا في الباطل)ص210

            أقوال الحق الصادقة لا تكفي لتزكية صاحبها تزكية مطلقة.

            64-فقد يتكلم المبطل بكلام من الحق يريد به باطلاً كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه .ربما يصدق الكاذب ،ولكن المعول علية:سلوك القائد وتصرفه.

            سوء الرؤساء دليل ضرر المجموعات

            65-(والله إن أمراً هؤلاء رؤساؤه لأمر سوء)(طبقات ابن سعد)ص213



            انهيار الضرار

            66-(يا ملح الأرض لا تفسدوا، فإن الشيئ إذا فسد لا يصلحه إلا الملح)

            مامن مصلح ومربي إلا وصى بها أصحابه مراراً ،فجراثيم التسمم ،وبكتريا العفونة،لاتنموا في بيئة مالحة،وكذلك أهل الفساد لا يستطيعون رفع رؤسهم في بيئة يتواجد فيها الناهون عن المنكر.إنه تصوير واقع لقلة المؤمنة من دعاة الإسلام بين الكثرة اللاهية المسترسلة مع أمور دنياها.ص216

            جماعة انكار متآلفة

            67-لها ركنين أساسيين:

            الإخاء والتواصي

            فالإخاء يحفظ المجموعة ،ويمنع التسيب ويكسب الإنكار فاعلية تأثيرية.

            التواصي ،بما يتضمنه من تجريئ على التضحية المحتملة ينقل المجموعة إلى الشجاعة في المواجهة والصبر عليها.

            وصفهم يوسف القرضاوي بأبيات شعر:

            أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تزعم نصر الدين مجاناً

            عاشوا على الحب أفواها وأفئدة باتوا على البؤس والنعماء إخواناً

            الله يعرفهم أنصار دعوته والناس تعرفهم للخير أعواناً ص217

            أعوان خير يقدمون ضريبة نصر هذا الدين بالحب.

            مضاعفة الحذر من فتن أخر الزمن

            68-والفؤاد البصير رجفة مميزة عند ذكر هذه الأخبار،تلجؤه ولا بد إلى حذر مضاعف يحفظ به ثروة الأعمال الصالحة التي حازها من خلال نشاطه غادياً ورائحاً في مصالح الدعوة ،ألا يبددها في صفقة غابنة،مع صرخة فاتنة.ص229

            دماء على المصحف

            أسلامنا هو إسلامنا

            ودعوتنا هي دعوتنا

            وأساليبنا تزيدها تجارب الأيام صفاء

            لكن النفوس هي التي تتكدر،فتغير المذاق،ويصير الحلو مراً.

            خل الطريق لمن يبني المنار به

            69-لا لأننا نحتكره ،أو نرى ضيقه ،بل هو طريق فسيح عريض،،

            إنما نحن بناة منارات هدى،ليس لذي معاكسة أن يزحمنا في طريق مهمتنا التي شغفناها حبا في هذة الحياة، وما مخلص إلا ومتاعب الأمة تخاطبه أن يساعدنا ويشد أزرنا ،أو يدعنا نوقد الأنوار.

            الاتعاظ بالتاريخ

            70-إن التاريخ يكشف لنا دور اليهود في تجريح القيادات المسلمة كلما رأوا نجاحها وفشل أساليبهم الأخرى في محاربة الإسلام.

            (إن التماسك حول العقيدة القويمة والقيادة الأمينة هو الذي يتعب اليهود وأعداء الجماعة المسلمة –في كل زمان-وهو الذي يكلفهم الجهد والمشقة،ومن ثم تتجه جهودهم أولاً لتحطيمه)(في ضلال القرآن)ص233

            الإعراض عن الجاهلين

            71-أننا أصحاب دعوة أيها الأخوة ،ولايجوز أن ننزل عن مستوى دعوتنا الرفيع إلى حضيض التراشق برديئ الكلام،ولايعذرنا الله إذا تركنا هذا المستوى العالي الذي أكرمنا الله به بحجة أن غيرنا جرنا إليه،.اللهم أغفر لنا وله وأهدنا وإياه ولا تجعل غضبنا لأنفسنا ،ولا في عملنا شيئا من أهوائنا .ص238



            نهضة العاثر

            72-إن بعض النفوس تستلذ اليأس وتعشق الظلام،ولكن الأمل من حولها واسع والنور غامر.ص247

            73-(الصالح الذي لا يحترم النظام ولا يقدر معنى الطاعة،فإن هذا ينفع منفراً،وينتج في العمل وحده،ولكنه يفسد نفوس الجماعة :يغريها بصلاحه،ويفرقها بخلافه).

            قال(فإن استطعت أن تستفيد منه وهو بعيد عن الصفوف فافعل، وإلا فسد الصف واضطرب والناس إذا رأوا واحداً خارج الصف لا يقولون:خرج واحد.ولكن يقولون:صف أعوج.فاحترس من هذا كل الإحتراس)(مذكرات الدعوة والداعية)ص248

            عقل تصرعه الشهوات

            74-(احذر مصارع العقول ،عند التهاب الشهوات)(ذيل طبقات الحنابلة)ص248

            75-وكيف ترى في عبن صاحبك القذى ويخفى قذى عينيك وهو عظيم؟؟

            صلح ذي الراحات

            76-هذا الإفتضاح الذي كشفه الفضيل بن عياض لما وصف أنفاراً من الأضداد تحالفوا فقال: (افتضحوا فاصطلحوا)

            فلكل منهم عيوب ،فهم مصطلحون على ترك التناصح بينهم،متفقون على تدليس عيوبهم وتغطيتها بلبوس الصفة الجماعية.ص256

            77-وحكى القرآن في التوبة (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشدا حراً لو كانوا يفقهون)

            وعلق سيد في ضلاله تعليقا عجيبا(إن هؤلاء لهم نموذج لضعف الهمة ،وطراوة الإرادة وكثيرون هم الذين يشفقون من المتاعب،وينفرون من الجهد ،ويؤثرون الراحة الرخيصة على الكدح الكريم،ويفضلون السلامة الذليلة على الخطر العزيز،وهم يتساقطون أعياء خلف الصفوف الجادة الزاحفة العارفة بتكاليف الدعوات.ولكن هذه الصفوف تظل في طريقها المملوء بالعقبات والأشواك.لأنها تدرك بفطرتها أن كفاح العقبات والأشواك فطرة في الإنسان،وأنه ألذ وأجمل من القعود والتخلف والراحة البليدة التي لاتليق بالرجال)ص257

            78-إن الدعوات في حاجة إلى طبائع صلبة مستقيمة ثابتة مصممة تصمد في الكفاح الطويل الشاق،والصف الذي تخلله الضعاف المسترخون لايصمد ،لأنهم يخذلونه في ساعة الشدة ..فالذين يقعدون عن الصف يجب نبذهم وقاية له من التخلل والهزيمة ،والتسامح مع الذين يتخلفون عن الصف في الشدة ويعودون في الرخاء جناية على الصف كله،وعلى الدعوة التي يكافح في سبيلها كفاحا مريراً.

            وبذا يكوا فقدوا شرف الخروج وشرف الإنتظام في الكتيبة،والجهاد عبء لا ينهض به إلا من هم أهل له،فلا سماحة في هذا ولامجاملة ..فهذا طريق الدعوة ورجالاتها أبداً)ص258

            79-(إن الدعوات تحسب دائما في حسابها أن الجيل الأول يكبرون عليهم أربعا في عداد الشهداء إن الجيل الأول كله يذهب وقوداً للتبليغ وزاداً لإيصال الكلمات التي لا تحيا إلا بالقلوب وبالدماء)د.عبدالله عزام-رحمة الله_

            أخيار ولا فخر

            80-ومن العوائق الهزيمة النفسية أمام كثافة نقد المتهجمين،حتى أن الداعية ليظن بنفسه السوء.ص263

            الخيرية المتناقصة

            81-(شرار الناس من تقوم عليهم الساعة وهم أحياء)

            نرى أن خيرية الأجيال في تنافص وتقلص مستمر وأن القدر جعل المنافسة من الآخر للأول مستحيلة ولكن المقاربة والتسديد.ص286

            اعتداد بلا غرور

            82-نحن أبناء الإسلام لا نسرف بإتهام أنفسنا بأنواع الضعف ،وأن نوقن بأننا على خير وفير ،نعم ماهو بالخير الكامل ،ولسنا كمثل السلف ،لكنا أهل عزة إيمانية ترجع بنا بعد كل هفوة إلى إصلاح الخطأ وعلينا أن نعتقد أن سبيل إنماء فضلنا وتكميله ليس هو سبيل التقريع الشديد للنفس،بل سبيل التوبة مرة بعد مرة ،في أول مسارنا وفي أوسطه ،وفي أخره،فبالتوبة،والتناصح،وبالتواصي بالحق والصبر،نسد ثغرات جدارنا ونكمل بناءنا.



            مجازات المواعظ لا تفهم بجمود

            83-صحيح أن أحدنا لابد أن تكون نفسه حساسة لأدنى تقصير ،وأن نقول مراراً اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ،ونستغفرك لما لا نعلمه،لكن هذة الحساسية لا تقتضي مقت النفس واتهامها الاتهام المسرف الذي يقتل فيها تطلعها إلى الإقتداء بالسلف المهديين،فإن ذلك من العوائق.ص274

            ليست الصغائر مثل الكبائر

            84-مصاحبة اللذين قصرت هممهم عن التملص من الصغائر والرفق بهم دونما اخلال بكلام تربوي واجب تنصحهم فيه،غير متزمن ولا لهم ظالم.

            ومن المهم أن تفهم أن الذي نقوله ماهو بتسويغ للتهاون،إنما هو دعوة إلى الوقوف مع النمط الأوسط الممدوح شرعاً الذي لا يجنح إلى تفريط ولا يرهقه الإفراط.ص279

            انصفونا معشر النقاد

            85-واجب منتقدينا نحونا ،أن يتقبلوا أحسن ما عملنا ،ويتجاوزا عن نقصنا،وأن يدعو لنا أن نكون من أصحاب الجنة..وإن للدعوة من خلال انتشارها في الأقطار العربية مناقب كثيرة ،أقلها حفظ الشباب من الإنجراف في المفاسد وإمدادهم بالسكينة الإيمانية والطمأنينة القلبية في عصر الاضطراب ولو لم يكن للدعوة إلا هذه المنقبة لكفاها ذاك فخرا.وكيف وإن مناقبها قد سارت كل مسار.ص280،281

            باب مفتحوح لكل طارق

            86-إن الدعو ليست مجمعا للكاملين ،وإنما هي مجتمع تربوي يسعى إلى تربية كل وافد إليه إذا كان مبتعداً عن الكبائر ،شريفاً في الناس،وإذا قيل أن فلاناً صار من شباب الدعوة فليس معنى ذلك أنه استكمل الإيمان وحاز العلم من أقطاره،ولكننا حين نصفه بذلك فإننا نعني أنه رضي بأن يربيه الدعاة.وأنه قد بدأ السير وقف المنهج الأصح.

            القاعدة التي نتبعها أن نفتح بابنا لكل طارق أمين مهما قل خيره،طالما جاءنا طامعاً في أن يقف في صف صلاتنا خلف إمامنا.ص283،282

            كلمة أخيرة

            78-دعوة الإسلام اليوم تقف شامخة عالية منتصرة في جولتها مع الطغاة.

            88-والدعاة في كل بلاد الإسلام كثير عددهم نقية عقيدتهم .

            89-ليس النقص الحاضر نقص عدد لا نقص ايمان،ولا ذلك هو ما يحول دون الوصول.

            لكنه:

            العمل الساذج ويعالج ببث الوعي

            وطول الأمل ويقصر بذرك الموت

            وظلام العوائق ويبدد بأنوار الفطنة.

            90-القائد جزء من الدعوة ،ولا دعوة بغير قيادة،وعلى قدر الثقة المتبادلة بين القائد والجنود تكون قوة نظام الجماعة وإحكام خططها ونجاحها في الوصول إلى غايتها،وتغليبها على ما يتعرضها من عقبات وصعاب .ص287



            السلام عليكم ..
            ممكن تلخيض كتاب الرقائق

            بعد إذنك

            تعليق

            جاري التحميل ..
            X