إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نافذة فكر :"المرأة المسلمة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نافذة فكر :"المرأة المسلمة"

    نافذة على فكر "بيجوفيتش"
    المرأةالمسلمة
    محمد يوسف عدس

    في مقال نُشر خلال شهر أكتوبر من عام 1968م يتناول فيه (علي عزت بيجوفيتش) بالنقاش بعض الافتراءات التي يثيرها الغربيون حول المرأة المسلمة ووضعها في المجتمعات المسلمة ..


    يقول: "إذا حاورتم رجلاً أوروبياً حول هذه القضية فسوف يعترض على تحجيم دور المرأة المسلمة وقصره على البيت وعلى حرمان المرأة من حقها في الحرية، ولابد أن نفهم أن تحرير المرأة عند الأوروبي يعني – قبل كل شيء – استقلال المرأة القائم على حريتها في العمل خارج البيت، وسوف يعترض على تعدد الزوجات إلى جانب أمور أخرى .. فإذا كان هذا الأوروبي من ذوي التوجّهات الدينية المسيحية فسوف يستنكر نظرة الإسلام إلى الحياة الجنسية وإلى إباحة الطلاق في الإسلام.


    ويرى (علي عزت) أنه لا يكفي تفنيد هذه الانتقادات بل علينا أن نوضّح لمحدثنا الأوروبي هذا أننا لا نرضى عن الوضع السائد للمرأة المسلمة في الأسرة والمجتمع ..
    لا لأنه مخالف لوضع المرأة في أوروبا، ولكن لأنه لا يطابق الوضع الصحيح الذي يقرّرهالإسلام .


    ومن جانبنا
    : ( لا أظن أننا نرتكب خطأ أكبر من خطأ اعتقادنا بأن كلما نشاهد في العالم المسلم يسير وفق طريقة الحياة الإسلامية الصحيحة، ثم نستنتج بالتالي أنه مطابق لمبادئ القرآن ومتفق مع صحيح السنة النبوية ..!!

    وعلى الرغم من أن أحكام الشريعة قد بقيت على حالها إلا أن وضع
    المرأة المسلمة كان متفاوتاً عبر العصور، كما أنه مختلف جداً من بلد مسلم إلى بلد آخر .. قارن فى هذا مثلاً بين وضع المرأة في تونس ومصر وبين المرأة في أفغانستان ..).


    ويلفت (علي عزت) نظرنا إلى حقيقة أن
    الفصل الصارم بين الرجال والنساء قد شاع في القرن العاشر الميلادي، أي بعد 250 سنة من نزول الوحي، ويغلب على الظن أنه عادة أقتبسها المسلمون من البيزنطيين في عهد الخليفة الوليد الثاني .


    ويمضي (علي عزت) فيؤكد أن
    العلاقة بين الرجل والمرأة كانت علاقة طبيعية وعادية جداً في صدر الإسلام، ويعني بذلك أنها كانت خالية من القيود والعقد التي أضافها المسلمون إلى هذه العلاقة عبر القرون، وينسب الحالة الأولى إلى التأثير القوي والمباشر للروح الإسلامية وللأحكام الشرعية والقوة الأخلاقية التي سادت المجتمع الإسلامي .


    ويستشهد هنا بكلام لفيليب
    حيث يقول فيه: (كانت المرأة في أوائل العهد العباسي تتمتع بالحرية مثل المرأة في العهد الأموي .. ويمكننا أن نقرأ عن النساء، لا في الطبقات العليا فقط حيث برزت في إدارة الدولة – ولكن نقرأ أيضاً عن فتيات البادية اللاتي شاركن في الحروب وتولين قيادة فرق الجيوش ونظمن الشعر وجارين الرجال في فنون الأدب).



    للكلام بقية .....
    التعديل الأخير تم بواسطة فن ديزاين; 6/11/2012, 06:10 PM.

  • #2
    رد : نافذة فكر :"المرأة المسلمة"

    بآآرك الله وجزاآآكم الرحمن خيرآآ

    جعله الله في ميزآآن حسنااتكم

    دعوآآتكمـ

    تعليق


    • #3
      رد : نافذة فكر :"المرأة المسلمة"

      ويمضي (علي عزت) فيؤكد أن العلاقة بين الرجل والمرأة كانت علاقة طبيعية وعادية جداً في صدر الإسلام، ويعني بذلك أنها كانت خالية من القيود والعقد التي أضافها المسلمون إلى هذه العلاقة عبر القرون، وينسب الحالة الأولى إلى التأثير القوي والمباشر للروح الإسلامية وللأحكام الشرعية والقوة الأخلاقية التي سادت المجتمع الإسلامي .


      ويستشهد هنا بكلام لفيليب حيث يقول فيه: (كانت المرأة في أوائل العهد العباسي تتمتع بالحرية مثل المرأة في العهد الأموي .. ويمكننا أن نقرأ عن النساء، لا في الطبقات العليا فقط حيث برزت في إدارة الدولة – ولكن نقرأ أيضاً عن فتيات البادية اللاتي شاركن في الحروب وتولين قيادة فرق الجيوش ونظمن الشعر وجارين الرجال في فنون الأدب).
      هناك اعضاء في هذا المحور بحاجة لقراءة هاتين الفقرتين
      لم يفرط الغرب بتحرير القيود بقدر افراط بعض المسلمين اليوم في وضعها في وجه المرأة
      و يحسبون انه من الدين في شئ
      اذا مختلفين على وضع صورة جامدة لفتاة منقبة لا يظهر منها شئ

      تعليق


      • #4
        رد : نافذة فكر :"المرأة المسلمة"

        استكمال للموضوع

        التناغم مع الطبيعة


        يميز الإسلام عن الأديان الأخرى وخاصة النصرانية أنه لا يعادي الجنس، فالقرآن يحدثنا في آيات متفرقة عن العلاقة بين الرجل والمرأة مؤكداً علىضرورة النظافة والتدابير الصحية والاعتدال، إلى درجة أننا نخرج أحيانًا بانطباع أن القرآن يحتوي على دليل إرشادات طبية للناس، وذلك لأن القرآن لا يسلك طريق النفاق والمداراة بل يعنى بالحقائق المجردة المبسطة .

        وربما كان هذا من الأسباب المباشرة لهجوم المستشرقين على الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم .



        ولا يرى (علي عزت) أنه من الضروري أن نقوم بدحض هذه الاتهامات بلعلينا أن نقول بصراحة ووضوح أن الإسلام فعلاً لا يرفض الحياة الجنسية لأنه يدعو إلىممارسة حياة طبيعية كما يدعو إلى السعادة في الحب بقدر ما يدعو إلى صحة البدن والقوة والشجاعة والجهاد وكسب المال، فالإسلام في كل هذا لا يحبذ الإعراض عن الدنيا، وفي نفس الوقت لا يحبذ الإسراف فيها وإنما يدعو إلى التوسط والاعتدال .

        فالإسلام الذي يسمح للإنسان الذي ارتفعت يداه إلى الله متذللة متضرعة بالدعاء المخلص هو نفسه الذي يسمح بأن تمتد يداه إلى مسرات الدنيا وطيبات النعم الإلهية .


        يقول (علي عزت): (إن كل ما يطلبه الإسلام منا في هذا الشأن ألانتعدى حدود الله، وهذا المعنى يتردد مراراً في آيات القرآن، كما يشترط أن تكون هذهالمسرات طاهرة طيبة، وأن تكون بالنسبة للزوجات محصنين غير مسافحين).


        ولأن الإسلام تجنب الصدام مع الحياة تمكن بذلك من وضع قيود على الاستمتاع بالغريزة الجنسية، وكان الزواج المشروع هو الحل وهو الواقع المشهود فيحياة ملايين المسلمين في العالم حتى اليوم، أما التعدي على حدود الله والفساد الأخلاقي فقد انحصرا في قصور عدد من الحكام ورجال الطبقة العليا في المجتمع. إلاأن التركيز المبالغ فيه على هذه الطبقة في التاريخ والأدب أخذ حجماً أكبر بكثير من حقيقته، لذلك يخرج القارئ بانطباع خاطئ عن صورة الحياة الأخلاقية في المجتمعاتالمسلمة .


        والحقيقة أن المجتمعات المسلمة كانت – عبر القرون – حريصة علىتجنب الفساد والرذائل، ملتزمة بالشريعة والآداب الإسلامية، وليس في الأمر تناقض إذا كنا نتحدث عن عامة المسلمين وغالبيتهم العظمى .

        · أما الوضع في أوروبا فمختلف تماماً .. لماذا؟

        لأن أوروبا قد عانت من اتجاهين متناقضين ووقعت تحت تأثير متزامن لنوعين متعارضين من الفكر: الفكر المسيحي المعادي للحياة الجنسية والفكر المادي الداعي إلى التمتع بكل ما في الحياة الدنيا التي لن تتكرر، لأن الحياة الآخرةوملكوت السماء في نظر الفلسفة المادية مجرد خرافة دينية .
        وبما أن الخيار المسيحي بدا مستحيلاً في واقع الحياة – سواء اعترفبذلك أصحابه أم لم يعترفوا – فإن الغلبة كانت من نصيب الفلسفة المادية الداعية إلى إطلاق العنان للشهوات. وبذلك انفتح الباب على مصراعيه لكل أنواع الفساد الخلقيوالانحرافات النفسية والاجتماعية وتمزق العلاقات الأسرية .

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X