إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحمدُ لله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمدُ لله


    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا. رواه مسلم (2734)

    الحمدُ لله :

    هُنا يترسخ مبدأ عظيم من مباديء الحرية وحقوق الإنسان ، يسطره هذا الحديث الشريف بكلماته القليلة .
    فلا فضل لأي مخلوق على آخر في الرزق ، والرازق هو الله المعطي والمانع ، ولا ينبغي الحمد والثناء إلا له وحده ،
    وإن كان هناك حمداً واجباً وثناءاً مستحقاً لبشر فلا بأس إن كان لأجل الله ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .


    وإذا كانت العبودية تعني تحكم إنسان ظالم بأرزاق وأعناق الناس أو هكذا يظن البعض ، فإن أساسيات هذه العبودية قد أنشأها هذا الإنسان الذي وقع عليه الظلم ،
    حينما اعتقد في قرارة نفسه أن بإمكان البشر التحكم برزقه ومنع أقدار الله عنه .


    وعلى هذا الأساس بنى الظالم دولته وشيد صروح مملكته وأرسى دعائم الظلم والطغيان فــ بات الإستسلام لهذا الواقع منجاة للنفس من الهلاك ! .

    ولكن من حمد الله على طعامه وشرابه متيقناً أنه الوحيد القادر على العطاء والقادر على المنع بحسب حكمته ومشيئته
    فقد تحرر من هذه العبودية وبات أقوى وأشد وأصلب أمام هشاشة الظالم الذي لا يملك قرار نفسه ! .

    ومن أهم ايحاءات هذا الحديث الرائع أن الإنسان حينما يحمد الله على رزقه يجب أن يعي تماماً أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ،
    فلا ينبغي الحمد إلا للرزق الحلال ، وهذا بحد ذاته مدعاة لحسن السير والسلوك وصلاح الفرد الذي لا يسرق ولا ينتهك حقوق الآخرين ولا يتعدى على ممتلكات الناس ،
    وهذا بالطبع ينسحب على الأسرة التي تتكون من أفراد صالحين لتؤسس مجتمعاً صالحاً قوياً متماسكاً صاحب رؤى وأهداف .

    ثم الراحة النفسية الكبيرة التي يتنعم بها الفرد حينما يتمتع برزق الله الوفير ويحمده ويشكره على عطاياه
    وهو يعي تماماً المعنى الجميل لقوله تعالى " ولئن شكرتم لأزيدنكم " وبالشكر تدوم النعم .

    وفي النهاية فإن لهذا الحديث إذا طُبّق بدءاً من الفرد مروراً بالأسرة وانتهاءاً بالمجتمع الأثر الكبير على صلاح الأمة وعظيم قوتها وشدة تماسكها وتوحدها ،
    فمن يحمد الله لا يظلم ولا يحسد ولا يأكل حقوق الآخرين ولا يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق .

    ومن يحمد الله يعلم أن ما يملكه من مال وعلم وسلطان هو لله وحده فيعطي الفقير ويعطف على المسكين ويساعد المحتاجين ويهب نفسه وروحه مخلصاً لله ، مدافعاً عن شرائعه ، حامياً لوطنه وعرضه .

    هذا والله أعلى وأعلم ، وصلى الله وسلم على رسولنا المعلم ومن سار على دربه واتبع سنته إلى يوم الدين ...اللهم آمين .



    طارق شمالي

    19/10/2012


  • #2
    رد : الحمدُ لله

    جزاكم الله خيرا بالإضافة للمحور السياسي والثقافي الذي يزخر بإبداعاتكم لكم هنا أيضا بصمة طيّبة
    كلمات لها معاني جليلة ، تحمل تحت طياتها بريق الامل والسلوى للنفوس المكلومة ، حتى تتوق لما بيد الله من فضل وتجتهد لنيله ، خزائن الله لا تنفد ولو أعطى للكل ما طلبه ، هو الغني عن عباده
    أن نحمد الله على ما وهبنا ونشكر نعمه التي لا تعد ولا تحصى فهذا مدعاة لزيادة الخير ونعلم أنه المعطي المانع وأن البشر فقط سبب ، أما الرزق مكفول منه يوم أن كنا أجنة في بطن أمهاتنا
    قيل لأرملة مات عنها زوجها : لمن تركك زوجه!!!!
    فأجابت عهدت زوجي أكّالا ولم أعهده رزاقا وإن مات الأكّال بقي الرزاق
    من يأتي بالرزق لصياد قد يبقى لساعات طوال ماسكا سنارته مترقبا ؟؟
    هو الله إذن جلت قدرته من يتكرم علينا بالخير فضلا منه ونعمة : الحمد لله
    حسن الظن بالله مدعاة لليقين به والثقة فيه أنه المعطي وهو مفرج الكروب
    بارك الله فيكم ودام عطاءكم للشبكة ككل
    التعديل الأخير تم بواسطة أم كوثر; 19/10/2012, 04:06 PM.

    تعليق


    • #3
      رد : الحمدُ لله

      حيا الله أبو حمودي بيننا على المحور الشرعي وننتظر مقالات اخرى تكون ذات سياسة اسلامية
      صحيح ما ذكرته عن الحمد فربنا جل جلاله هو الحميد فلا يحمد سواه وهو الرزاق فلا ممسك لما أعطى ولا معطي لما منع,.
      ما ذكرته يبين صحة عقيدة المؤمن من ضعفها أو انحرافها أو خطئها فيدخل تحت باب افراد العبودية لله عز وجل وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم* عجبا لأمر المؤمن كل أمره خير إن أصابته سرّاء شكر فكان خير له ’ وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له* أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
      ونحن نرى عبر التاريخ من كفر بأنعم الله عز وجل وقال *قد اوتيه على علم عندي* ولم يحمد الله عز وجل على ما أعطاه فكان *أن خسف الله به وبداره*, وهو قارون عليه لعنة الله تترى, ومن قبله فرعون عليه لعنة الله سيد قارون ورئيسه قال *أنا ربكم الأعلى* فأراد أن يُحمد بما لم يفعل وأن يشكر من غير الله الواحد الصمد فأغرقه الله وجعله آية ليوم الدين, وفي هذا الزمان أيضا رأينا طعاة تكبروا وطغوا ولم يصدقوا ثورات شعوبهم عليهم فقالوا *من أنتم !! *متعجبين محتارين غير مصدقين فأصبحوا آية ومسكوا كالجرذان وهو معمر القذافي عليه من الله ما يستحق
      أخي عاصم دعنا نرقى بهذا المحور كما قالت الاخت أم كوثر وكما أراد بعض الاخوة ذلك , ولنرفع مستوانا إلى ما يريده زماننا منّا.
      بالتوفيق

      تعليق


      • #4
        رد : الحمدُ لله

        مشكور أخي.

        والحمد لله على نعمه التي لا تنتهي.

        والحمد لله أولًا وأخيرًا، والحمد لله دائمًا وأبدًا.

        تعليق


        • #5
          رد : الحمدُ لله

          المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا بالإضافة للمحور السياسي والثقافي الذي يزخر بإبداعاتكم لكم هنا أيضا بصمة طيّبة
          كلمات لها معاني جليلة ، تحمل تحت طياتها بريق الامل والسلوى للنفوس المكلومة ، حتى تتوق لما بيد الله من فضل وتجتهد لنيله ، خزائن الله لا تنفد ولو أعطى للكل ما طلبه ، هو الغني عن عباده
          أن نحمد الله على ما وهبنا ونشكر نعمه التي لا تعد ولا تحصى فهذا مدعاة لزيادة الخير ونعلم أنه المعطي المانع وأن البشر فقط سبب ، أما الرزق مكفول منه يوم أن كنا أجنة في بطن أمهاتنا
          قيل لأرملة مات عنها زوجها : لمن تركك زوجه!!!!
          فأجابت عهدت زوجي أكّالا ولم أعهده رزاقا وإن مات الأكّال بقي الرزاق
          من يأتي بالرزق لصياد قد يبقى لساعات طوال ماسكا سنارته مترقبا ؟؟
          هو الله إذن جلت قدرته من يتكرم علينا بالخير فضلا منه ونعمة : الحمد لله
          حسن الظن بالله مدعاة لليقين به والثقة فيه أنه المعطي وهو مفرج الكروب
          بارك الله فيكم ودام عطاءكم للشبكة ككل
          بارك الله فيكِ أختي أم كوثر وأشكركِ كثيراً على المشاركة الطيبة والنافعة هنا وجعلنا الله وإياكم من الحامدين الشاكرين بالقول والفعل ...اللهم آمين .

          تعليق


          • #6
            رد : الحمدُ لله

            الحمد لله رب العالمين على نعمه ,, الحمد لله على كل شئ .
            جزاك الله خيرا .

            تعليق


            • #7
              رد : الحمدُ لله

              المشاركة الأصلية بواسطة من الغربة مشاهدة المشاركة
              حيا الله أبو حمودي بيننا على المحور الشرعي وننتظر مقالات اخرى تكون ذات سياسة اسلامية
              صحيح ما ذكرته عن الحمد فربنا جل جلاله هو الحميد فلا يحمد سواه وهو الرزاق فلا ممسك لما أعطى ولا معطي لما منع,.
              ما ذكرته يبين صحة عقيدة المؤمن من ضعفها أو انحرافها أو خطئها فيدخل تحت باب افراد العبودية لله عز وجل وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم* عجبا لأمر المؤمن كل أمره خير إن أصابته سرّاء شكر فكان خير له ’ وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له* أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
              ونحن نرى عبر التاريخ من كفر بأنعم الله عز وجل وقال *قد اوتيه على علم عندي* ولم يحمد الله عز وجل على ما أعطاه فكان *أن خسف الله به وبداره*, وهو قارون عليه لعنة الله تترى, ومن قبله فرعون عليه لعنة الله سيد قارون ورئيسه قال *أنا ربكم الأعلى* فأراد أن يُحمد بما لم يفعل وأن يشكر من غير الله الواحد الصمد فأغرقه الله وجعله آية ليوم الدين, وفي هذا الزمان أيضا رأينا طعاة تكبروا وطغوا ولم يصدقوا ثورات شعوبهم عليهم فقالوا *من أنتم !! *متعجبين محتارين غير مصدقين فأصبحوا آية ومسكوا كالجرذان وهو معمر القذافي عليه من الله ما يستحق
              أخي عاصم دعنا نرقى بهذا المحور كما قالت الاخت أم كوثر وكما أراد بعض الاخوة ذلك , ولنرفع مستوانا إلى ما يريده زماننا منّا.
              بالتوفيق
              بارك الله فيك أخي الكريم وجعلنا الله وإياكم من الحامدين الشاكرين المخلصين

              تعليق


              • #8
                رد : الحمدُ لله

                المشاركة الأصلية بواسطة ياسين عز الدين مشاهدة المشاركة
                مشكور أخي.

                والحمد لله على نعمه التي لا تنتهي.

                والحمد لله أولًا وأخيرًا، والحمد لله دائمًا وأبدًا.
                حياك الله أخي ياسين ، أشكرك على مرورك الجميل

                تعليق


                • #9
                  رد : الحمدُ لله

                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدلاند مشاهدة المشاركة
                  الحمد لله رب العالمين على نعمه ,, الحمد لله على كل شئ .
                  جزاك الله خيرا .
                  حياك الله أخي عبد الرحمن
                  أشكرك على المرور

                  تعليق


                  • #10
                    رد : الحمدُ لله

                    الحمد لله حتى يرضى والحمد لله أذا رضى والحمد لله بعد الرضا

                    تعليق


                    • #11
                      رد : الحمدُ لله

                      اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت
                      و لك بعد الرضى ولك الحمد على كل حال ‏

                      الحمد هو من الذكر الذي يندرج تحت دعاء الثناء لا دعاء المسألة
                      و له فضل إذ قال تعالى في الحديث القدسي:
                      ‏( من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي
                      السائلين)‏

                      تعليق


                      • #12
                        رد : الحمدُ لله

                        تعليق


                        • #13
                          رد : الحمدُ لله

                          الحمد لله رب العالمين علي هذا الحال وكل حال

                          تعليق


                          • #14
                            رد : الحمدُ لله

                            المشاركة الأصلية بواسطة bent ikwan مشاهدة المشاركة
                            الحمد لله حتى يرضى والحمد لله أذا رضى والحمد لله بعد الرضا
                            بارك الله فيكِ ، أشكركِ على المرور

                            تعليق

                            جاري التحميل ..
                            X