إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبشروا لقد جاء النصر .. أبشروا لقد جاء النصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبشروا لقد جاء النصر .. أبشروا لقد جاء النصر

    أبشروا لقد جاء النصر



    معاشر الأحبة أرسل الله الرسل, وأنزل الكتب, وانقسم الناس إلى قسمين: مؤمن وكافر، فريق حق وفريق باطل، ومن سنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل سُنة الإبتلاء, وسُنة الصراع، إبتلاء للمؤمنين في كل مكان؛ حتى يرفع الله من درجاتهم؛ وليبتلي ما في صدورهم؛ وليمحص ما في قلوبهم, ولقد مضت سنة البلاء على الأولين{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت: 3) فلابد من الإبتلاء، ولن تمُكَن أمة الإسلام حتى تبتلى، كما جاء في الحديث عند مسلم أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: ((إن الله أمرني أن أعلمكم مما علمني إياه، إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، ثم قال في سياق الحديث: ولقد بعثتك لأبتليك وأبتلي بك) ).


    فسُنة الإبتلاء ماضية حتى يرث الله الأرض ومن عليها, ومن السنن، سنن الصراع بين الحق والباطل، منذ أن انقسم الناس إلى قسمين: فريق حق وفريق باطل, بدأ الصراع، والصراع دائم مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    بدأت المواجهات بين حزب الله وحزب الشيطان، حزب حق وحزب باطل، وها هي غزة اليوم, ها هي غزة تُسطر صورًا من صور المواجهة، مواجهة بين الحق والباطل كما سطر التاريخ من مثل تلك الصور الشيء الكثير .. أقول: إقرأوا التاريخ فإن في التاريخ عبر، ظل قوم لم يعرفوا الخبر، حتى ننتصر في مثل هذه الظروف لابد من إظهار عزة المؤمنين المستمدة من قوله جل وعلا: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}(آل عمران: 139-141).




    تعلمت الأمة معنى العزة في كل الظروف, وفي كل الأحوال أمم وأحاد، ها هو خباب يُؤتى به إلى مكة أسير, وهو الذي صنع بهم العجب يوم بدر وفي كثير من المواجهات، فخرجت قريش وقد جمعوا نساءهم وأطفالهم, وألبوا عليه من كل مكان, ونصبوه على جذع شجرة, فقالوا له: أتتمنى أن محمدا مكانك وأنت بين أهلك؟,اسمع الحب الصادق لله ولرسوله مهما كانت الظروف ومهما كانت الأحوال، قال:والله ما وددت أن محمد يشاك بشوكة, وأنا آمن مطمئن بين أهلي، قل: في الإسلام، قل في محمدا وأصحابه، أبدا والله ما نطق بكلمة كفر، إنما طلب منهم الصلاة, وصلى لله وأسرع في صلاته, قائلا لهم:حتى لا تظنوا أني أخاف من الموت، سلاحه الثقة واليقين والصبر والدعاء، رفع يده إلى السماء, وقال: اللهم إنك ترى ما يُصنع بنا, اللهم فبلغ رسولك, أنا بلغنا الرسالة وأدّينا الأمانة، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ثم ردد, وقال:



    لقد جمّع الأحزاب حولــي وألبوا قبائلـــهم واستجمعوا كل مجمــع

    وقد جمعوا أبنائهم و نسائــــهم وقربت من جــــذع طويــل ممنـــع

    وما بــي حذار الموت إنــي لميت ولكن حـذار جحم نـار ملفــع

    إلى الله أشكو غربتي ثـم كربــتي وما أرصد لي الأعداء عند مصرعي

    ولقد خيروني الكفر والموت دونه ولقد غسلت عيناي من غير مجــزع

    وما بـي حذار الموت إنــي لميت ولكـن حذار جحم نــــار الملفع

    فو الله ما أرجــو إذا مت مسلمــا علـى أي جنب كان في الله مصرعي



    في كل الظروف في كل الأحوال عزة وثبات؛ لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين؛ فتعلم الرجال من نبيهم الذي قرأ عليهم القرآن, وعلمهم كيف تكون العزة, وكيف يكون الثبات.




    قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوى لي الأرض فأُريت مشرقها ومغربها, وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها), ثقة ويقين بنصر الله ووعد الله

    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  • #2
    رد : أبشروا لقد جاء النصر .. أبشروا لقد جاء النصر

    جزاك الله خير

    تعليق


    • #3
      رد : أبشروا لقد جاء النصر .. أبشروا لقد جاء النصر

      وما النصر الا من عند الله

      بارك الله فيكم

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X