إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صمت العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صمت العالم

    صمت العالم أمام الوضع المأسوي في غزة فلسطين ... نسخة الى علماء وأمراء العرب والمسلمين

    باتريك سيل / كاتب بريطاني ( صليبيي ) خبير في شؤون الشرق الاوسط.





    بلغ عدد الضحايا في غزة خلال السنوات الست الأخيرة 2300 قتيل بما فيهم 300 خلال الأشهر الأربعة التي مضت على اختطاف الجندي غلعاد شاليت على يد مقاتلين فلسطينيين يوم 25 حزيران (يونيو) الماضي. أما الجرحى فتعدادهم بعشرات الآلاف، علما أن معظم الضحايا هم من المدنيين وبينهم العديد من الأطفال.

    ويستمر القتل يوميا سواء برصاص الدبابات أو القناصة أو من الجو أو بالقصف من البحر، أو من قبل فرق سرية بالألبسة المدنية ترسل إلى الأراضي المحتلة لنصب الكمائن والقتل، وهذا اختصاص إسرائيلي جرى استخدامه خلال العقود الماضية.

    ومن حق المرء أن يتساءل إلى متى يقبل «المجتمع الدولي» باستمرار هذه المذبحة ؟ فالقمع الوحشي في الأراضي المحتلة، وخصوصا في غزة، هو من أكبر الفضائح المخزية التي يشهدها العالم اليوم والتي تعتبر لطخة عار في سجل الدول المزعوم أنها ديموقراطية. والمطلوب هو تدخل سريع في صورة قوة دولية على الحدود بين إسرائيل وغزة لحماية كل طرف من الطرف الآخر وللسماح ببعض الأوكسجين لإنعاش اقتصاد غزة المحتضر ومد يد العون لضحايا الكارثة الإنسانية.

    فهناك مليون ونصف مليون فلسطيني يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر، محشورين في قطاع من 360 كلم مربع، بينهم 45 في المئة عاطلون عن العمل، جياعا ومحاصرين ومعزولين عن العالم ويتعرضون للقصف كل يوم.

    لقد تصفحت المواقع الحكومية البريطانية على الانترنت فوجدت خطبا عصماء لوزيرة الخارجية مارغريت بكيت وغيرها من المسؤولين حول العراق وأفريقيا وأفغانستان والدفء الكوني وما إلى ذلك، لكنني لم أعثر على كلمة واحدة حول عمليات الإذلال الإجرامي في غزة. لقد سمح فقط لإيان ايغلاند المنسق الخاص للشؤون الإنسانية بأن يقول ان غزة هي «قنبلة موقوتة» تنذر بانفجار اجتماعي.

    أجل إن لغزة طاقة خرافية على تحمل المتاعب والأزمات، ولكن مهما كانت شجاعة المرء فإنه لا بد أن ينهار حين يعجز عن توفير الطعام لأولاده وحين يتحول بيته إلى ركام. فالوضع في غاية الخطورة ويستدعي اهتماما عاجلا، ولا سيما وأن التقارير الواردة من إسرائيل تفيد بأن هنالك حملة أشد ضراوة وأذى تلوح في الأفق. فبعد المذبحة التي قامت بها حكومة اسرائيل في لبنان خلال الصيف، وحرصا منها على محو آثار الفشل الذريع، يفكر ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس والجنرال دان حالوتس رئيس الأركان بشن حملة في غزة أوسع نطاقا من القصف اليومي وتوغل الدبابات الذي شهدته غزة خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة.

    أما في الضفة الغربية المحتلة فالوضع لا يقل بؤساً ويأساً. فالرسميون من الأمم المتحدة يؤكدون بأنه تمت تجزئة الأراضي إلى ما لا يقل عن 528 حاجزا عسكريا، أي بزيادة 40 بالمائة منذ شهر آب (أغسطس) الماضي، الأمر الذي يحد من حرية الفلسطينيين في الحركة والتنقل. ولم تكتف سلطات الاحتلال بتقسيم الضفة إلى ثلاث مناطق – شمال ووسط وجنوب – بل جعلت المناطق الفلسطينية في هذه البقاع معزولة بعضها عن بعض، ما يخلف صعوبة بالغة للناس في الوصول إلى أرضهم أو إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتربية والتعليم. وفي هذه الأثناء نرى الاقتصاد يمر بأسوأ الظروف والسكان في حالة معاناة دائمة في حين تمضي إسرائيل في بناء جدار الفصل لتنهب الأرض الفلسطينية وتدع المستوطنات المخالفة للقانون تنتشر على أوسع نطاق.

    وهكذا يستمر الفلسطينيون في نزيفهم وجوعهم وعذابهم المر وآلامهم تحت حكم إسرائيلي نازي لا يعرف الرحمة.



    وتفرجي علينا أمة العرب والمسلمين لماذا خذلتم أهل فلسطين؟ أجيبي رب العالمين !

    م ن ق و ل
جاري التحميل ..
X