السلام عليكم :
خلق الله المكان وفضل بعضه عن بعض فشرف مكة، واصطفى المدينة، وبارك في فلسطين، وخلق الزمان وفاضل بين مكوناته هو الآخر، ففضل شهر رمضان عن باقي الشهور، وعظم ليلة القدر عن ليالي الدهركلها، واصطفى يوم الجمعة عن سائر الأيام عيدا للمسلمين. وقد جعل له سبحانه وتعالى في هاته المُفضلات نفحات ندبنا للتعرض لها، بمضاعفة الجهد في الإقبال على الطاعات والعبادات، وهاهي احداها تهل علينا هاته الأيام مع قدوم شهر الخيرات والبركات شهر رمضان، حيث تُقبل النفوس وتُصفّد الشياطين وترق القلوب وتتهيأ لاستقبال المواعظ للانطلاق في الكد والحصد.
فسأقوم بعون الله بإلقاء مواعظ في ثوب قصص مؤثرة من الواقع، مكتوبة،شهدتُ بعضها أو شهدها إخوة لي احسبهم ثقاة صالحين ولا أزكيهم على الله. ترقق القلوب وتزكي النفوس، ما يقوي العزم ويشحذ الهمة نحو البذل والتضحية، وإني سأضعها كلها في هذا الموضوع دوريا، كل يومين أو ثلاثة حتى يطلع عليها جميع الأعضاء، أذكر من الأسماء مالزم ذكره، وأكف عما لاطائل من ذكره، راجيا من الجميع الدعاء لنا ولهؤلاء الرجال ولجميع المسلمين.
تقبلوني ضيفا بينكم في هذا الشهر الفضيل.
تعليق