إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قتل أسامة منصور ؟ ومن سيقتل محمود عباس..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قتل أسامة منصور ؟ ومن سيقتل محمود عباس..!!

    من قتل أسامة منصور ؟ ومن سيقتل محمود عباس..!!


    بقلم:عماد عفانة

    صحفي وباحث سياسي

    17-7-2012م


    من غرائب هذا الزمان أن يقوم العميل الكبير المتعاون مع العدو المحتل في بيع وطن بأكمله بملاحقة العملاء الصغار بتهمة تسهيل بيع قطع أراضي للمستوطنين..!!

    ربما هذا أكثر ما يدهش في قضية القتيل أسامة منصور الذي يعمل كمستشار في ديوان رئاسة عباس لمكافحة تهريب الأراضي للمستوطنين.

    أسامة منصور يحمل هوية زرقاء (إسرائيلية) كونه من سكان الداخل المحتل عام 48، وإنضم للثورة الفلسطينية، وبعد توقيع إتفاقية "أوسلو" كان ضمن العائدين، حيث سرعان ما إنضم للسلطة وإرتقى في المناصب حتى وصل إلى منصبه الحالي...!!

    تعرض منصور للاعتقال على أيدي المحتل، خلال عملية نفذتها قوة خاصة صهيونية وسط مدينة رام الله قبل نحو ثلاث سنوات بداعي "ضلوعه في مؤامرة للسيطرة على أراض" في القدس المحتلة و"خطف سمسار أراض مقدسي" باع أراضي لليهود.

    اللافت أن محققي جهاز الأمن الداخلي "شاباك" هم الذين تولوا أمر التحقيق مع منصور بما ليقوموا بتجنيده..!!

    لكن قبل نحو شهر من الآن، وفي إطار الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة بحق قيادات أمنية وفتحاوية في الضفة الغربية بعد أحداث جنين ووفاة محافظها بعد إطلاق النار على بيته، جرى إعتقال منصور بتهمة الفساد، وتم تحويله للتحقيق في سجن "بيتونيا" التابع للأمن الوقائي. هناك خضع منصور لتحقيق قاس ،ثم احتجز بتاريخ 19/6/2012، على ذمة النيابة العسكرية، كونه عسكريًا متقاعدًا، وذلك على خلفية شبهات تتعلق بتهم فساد. ظاهريا وبتهم تتعلق بالتعاون مع الاحتلال في المضمون.

    وقتل منصور حسب التوثيق الأولي نتيجة إلقائه من الطابق الثاني للمقر العام لجهاز الاستخبارات الكائن في شارع الإرسال بمدينة رام الله.

    وهنا يطرح السؤال: ليس عن اليد المنفذة لعملية قتل منصور، فهم بالتأكيد ضباط جهاز الاستخبارات، ولكن من الذي أصدر التعليمات ولماذا ..!!

    والإجابة ربما تحمل في طياتها اتجاهات متعاكسة، مثل:

    - ربما من قتله هم السماسرة الكبار الذين تخصصوا في بيع وطن بأكمله للعدو المحتل ومغتصبيه فساءهم أن يشاركهم الجريمة سمسار صغير.

    - وربما من قتله هم شركاء منصور في تسريب الأراضي للمغتصبين خوفا من كشف أسمائهم للشعب.

    - وربما من قتله هم ضباط جهاز الاستخبارات من ذات أنفسهم عقابا له على وقوعه في شرك جهاز الأمن الوقائي واكتشاف عمالته للاحتلال، قد تستغربون لكن هذا ما يجري أحيانا، حيث كنت شاهدا إبان اعتقالي في (الباص)مكان توقيف المعتقلين في جهاز الوقائي بغزة، قيام محققي الوقائي بضرب العملاء المحتجزين في ذات المكان وتقريعهم ولومهم على أنهم انكشفوا لمحققي الوقائي.

    - وبما من قتله هو العدو المحتل وعملائه في جهاز الاستخبارات خوفا من كشفه المزيد من أسماء العملاء المتعاونين مع الاحتلال.

    قد نكون جميعا مع محاسبة العملاء ومحاربة السماسرة الذين يهربون الأرض للمغتصبين، ولكن من يحاسب السلطة على تسريبها وبيعها وطن بأكمله للأعداء..!!

    ومن سيحاسب محمود رضا عباس ميرزا على الجرائم التي فضحها شريكه في الاجرام محمد رشيد على قناة العربية..!!

    وكي لا نطلق الاتهامات دون تفصيل نورد بعض الجرائم التي فضحها رشيد عن عباس:

    - أن عباس ما زال مجهول الذمة المالية هو وأولاده أولاده وإخوانه رجاله المشبوهين، ولم يكشف لا الحسابات الحركية ولا الوطنية التي يتحكم فيها في البنوك الخارجية مخالفا بذلك نصوص القانون الأساسي الفلسطيني

    - تورط عباس شخصياً في حصار أبي عمار، وتورط في قتله، وحاول في مرات كثيرة تشويه الذمة المالية للرئيس الراحل أبي عمار.

    - كان عباس وأسرته اكبر المستفيدين من مشروع كازينو أريحا، بل هو وأسرته المستفيدون الوحيدون من ذلك المشروع، وقيمة استفادتهم زادت عن أربعة ملايين دولار أمريكي حسب العقود الموقعة و الموثقة.

    - رحب عباس بسقوط بيرس في انتخابات سنة 1996، وقال: إن الشعب الفلسطيني ليس محتاجا لدولة في الوقت الحاضر، بل إلى ميناء في غزة.

    - عباس فاسد بالوثائق، وتلاعب بممتلكات منظمة التحرير الفلسطينية، ومارس الابتزاز هو وابنه طارق ورئيس مخابراته ماجد فرج ومستشاره القانوني كريم شحادة.

    - قام بتجديد اتفاقية الغاز في بحر غزة سرا لأصحابه وأصدقائه المقربين.

    - على طبق محمود عباس جرائم كبرى تصل حد الجرائم ضد الإنسانية، ولم أتطرق بعد إلى دوره في حصار غزة وأهلها، ولم أتطرق إلى دوره في الحرب على غزة.

    هذا ما قاله محمد رشيد، لكن ما سكت عنه رشيد أن:

    - أن محمود عباس باع أكثر من ثلاثة أرباع الوطن في أسلو.

    - أن عباس قزم الثورة الفلسطينية لتتقوقع في سلطة أمنية تحت بساطير الاحتلال.

    - أن سلطة عباس تواصل جريمة بيع الوطن للمغتصبين عبر مهزلة ما يسمى بالمفاوضات والحرد عنها تارة والعودة إليها من تحت الطاولة.

    - أن سلطة عباس لا تمارس أي دور وطني بحق الشعب والأرض بل على العكس تلعب دورا هداما، سواء على صعيد تقسيم الشعب الفلسطيني، أو على صعيد لعب دور الوكيل الأمني للاحتلال وملاحقة واعتقال المناضلين والشرفاء.

    إذا كنا قد عرفنا من قتل أسامة منصور على جريمة التعاون مع الاحتلال ...فمن إذا سيقتل محمود عباس على جرائمه في بيع الوطن...!!
جاري التحميل ..
X