اجلِس بِنَا نُؤمِنُ سَاعَة ..
لن ينفك الداعية المؤمن بين جذبين :
جذب إيمانه ، ونيته ، وهمته ، ووعيه ، وشعوره بمسؤوليته ، فهو من ذلك في عمل صالح ، أو عزمة خير .
وجذب الشيطان من جهة أخرى ، وتزيينه الفتور ، وحب الدنيا ، فهو من ذلك في غفلة ، وكسل وطول أمل ، وتراخٍ عن تعلم ما يجهل .
وهذا التردد بين الجذبين قديم لا ينقطع ، وبسببه أوجب المؤمنون على أنفسهم جلسات تفكر وتأمل وتناصح ، يتفقدون فيها النفس أن يطرأ عليها كِبْرٌ أو بَطَرٌ ، والقلب أن يعتوره ميل ، والعلم والإيمان أن يتلبسا بإفراط يزيد بدعة ، أو تفريط يهمل أمراً وإرشاداً .
وقد ترجم معاذ بن جبل رضي الله عنه هذا الإحساس بكلمة عُدَّت مادة في دستور أجيال المؤمنين ، فقال لصاحبه وهو يذكره : " اجلس بنا نؤمن ساعة "
فأخذها ابن رواحة ، فقال لأبي الدرداء ، رضي الله عنهما ، وهو آخذ بيده : " تعال نؤمن ساعة . إن القلب أسرع تقلباً من القِدر إذا استجمعت غلياناً "
لن ينفك الداعية المؤمن بين جذبين :
جذب إيمانه ، ونيته ، وهمته ، ووعيه ، وشعوره بمسؤوليته ، فهو من ذلك في عمل صالح ، أو عزمة خير .
وجذب الشيطان من جهة أخرى ، وتزيينه الفتور ، وحب الدنيا ، فهو من ذلك في غفلة ، وكسل وطول أمل ، وتراخٍ عن تعلم ما يجهل .
وهذا التردد بين الجذبين قديم لا ينقطع ، وبسببه أوجب المؤمنون على أنفسهم جلسات تفكر وتأمل وتناصح ، يتفقدون فيها النفس أن يطرأ عليها كِبْرٌ أو بَطَرٌ ، والقلب أن يعتوره ميل ، والعلم والإيمان أن يتلبسا بإفراط يزيد بدعة ، أو تفريط يهمل أمراً وإرشاداً .
وقد ترجم معاذ بن جبل رضي الله عنه هذا الإحساس بكلمة عُدَّت مادة في دستور أجيال المؤمنين ، فقال لصاحبه وهو يذكره : " اجلس بنا نؤمن ساعة "
فأخذها ابن رواحة ، فقال لأبي الدرداء ، رضي الله عنهما ، وهو آخذ بيده : " تعال نؤمن ساعة . إن القلب أسرع تقلباً من القِدر إذا استجمعت غلياناً "
محمد الراشد ، المنطلق ص5