تويت
كلمة في الافراح
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد إن لا إله إلا الله وده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
"ياأيها الذين أمنوا أتقو الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون "
" ياأيها الناس أتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساء لون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً "
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً "
أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة من النار ..
لا شك أن الله عز وجل ورسوله أوليا للزواج المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة ، فأحاط الله عز وجل الزواج بضوابط شرعية تبين لكل من الزوجين الحقوق والواجبات ..
والله سبحانه وتعالى يبين أن ارتباط الزوجين آية ون آيات الله فيقول " ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " .
الأخوة الكرام أيها الحفل الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأقف عند أربع محطات نستعرض فيها الزواج كمحور من محاور التغيير في حياة الشباب
المحطة الأولى : الزواج سنة الله في الكون وسنة من سنن الفطرة
فمنذ اللحظة الأولي لخلق أدم عليه السلام قال له الله عز وجل " يا أدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها حيث شئتما "ولما كان الإسلام دين الفطرة ودين الله الذي أراد عمارة الأرض فإن الإسلام جاء بتحريم التبتل والحث عل الزواج لكل قادر ويدل على هذا أحاديث منها : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
وحديث أنس ابن مالك رضي الله عنه : أن ثلاثة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم : لا أتزوج النساء ، وقال بعضهم : أصلي ولا أنام وقال بعضهم : أصوم ولا أفطر
فبلغ ذلك النبي عليه السلام فقال : ما بال أقوام قالوا كذا وكذا .. ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني . وهذا يدلل على أن الرهبانية ليست من الدين في شيء .
المحطة الثانية : الزواج سكن ومودة ورحمة وطريق إلى الحلال والعفة
يقول الله سبحانه وتعالى " ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " . والزواج طريق إلى الحلال والعفة كما في الحديث لرسول الله " إن العين تزني وزناها النظر وإن اليد تزني وزناها البطش وإن الأذن تزني وزناها السمع والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "
المحطة الثالثة : الزواج سبيل لبقاء النوع الإنساني وطريق إقامة الخلافة
الزواج شرعة الله سبحانه وتعالى لبقاء النسل ولاستمرار الخلافة في الأرض كما قال تعالى : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة والخليفة هم الإنس الذين يخلف بعضهم بعضاً في عمارة الأرض .. وقال تعالى : " وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض " ولا يمكن أن نكون خلائف إلا بنسل طاهر إسلامي نقي ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج المشروع وفق حدود الله وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
المحطة الرابعة والأخيرة : الزواج يترتب عليه حقوق وواجبات
ولنبدأ بأهم حقوق الزوجة
أولاً : حسن المعاشرة بالمعروف لقوله تعالى : " وعاشروهن بالمعروف وقوله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
ثانياً : أن يصبر على أذاها فعليك أخي العريس أن تصبر على أذى زوجتك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت نساؤه يراجعنه وتهجره إحداهن اليوم والليل .
ثالثاً : أن يصونها ويحفظها لأنه قوّام مسئول عن ذلك قال تعالى : " الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " .ولقوله صلى الله عليه وسلم : " والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته ".
رابعاً : أن يعلمها أمور دينها وأن يأذن لها حضور مجالس العلم .
خامساً : أن يحفظ أسرار الزوجية وخاصة أسرار الفراش .
سادساً : أن يشاورها في الأمور وخاصة أذا كانت في شئون البيت والأولاد .
سابعاً : أن يتزين لها ويلاعبها فقد قال عليه السلام : " إن لزوجك عليك حقاً "وقد صح عنه أنه كان يسابق عائشة .
أما حقوق الزوج فهي كثيرة ولكن نذكر أهمها :
أولاً : السمع والطاعة في كل ما يأمر به مما لا يخالف الشرع .
ثانياً : أن تصون عرضا وتحافظ علة شرفا .
ثالثاً : ترعى ماله وولده وسائر شئون البيت لقوله عليه السلام : " والمرأة راعية في بيت زوجها .
رابعاً : أن تتزين له وتتجمّل وتبتسم في وجهه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " خير النساء من تسرك إذا نظرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك "
خامساً : لا تخرج من البيت إلا بإذنه .
سادساً : لا تصوم تطوعاً و زوجها حاضر إلا بإذنه لقوله صلى الله عليه وسلم : "لايحل للمرأة أن تصوم و زوجها شاهد إلا بإذنه "
سابعاً : ترضى باليسير وتقنع بالموجود .
ثامناً : أن تحسن معاملة أبويه .
تاسعاً وأخيراً : لا تمتنع عن فراش زوجها متى طلبها .
أيها الحضور الكريم :
الزواج نعمة أنعم الله بها على علينا فيجب علينا أن نشكره سبحانه وتعالى بألا نتجاوز حدوده
الأخوة وأنا أنظر إلى وجوه الشباب أرى آثار اللهفة إلى الزواج أسأل الموالى عز وجل أن ييسر الزواج لهم ويرزقهم زوجات صالحات جميلات وأن يوفق أولياء الأمور بأن يراعوا العزاب ويساعدوهم بتخفيض المهور بما يلائم وضع العريس امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
أيها الشباب : برغم الحصار سنفرح وبرغم الجراح سنفرح وبرغم الألم سنفرح وسندخل السرور إلى قلب العريس وليعلم الجميع أن أفراحنا إسلامية ..وليعلموا أيضاً أن في ديننا فسحة .
بارك الله في العريس وبارك الله في العروس وجمع بينهما على خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد إن لا إله إلا الله وده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
"ياأيها الذين أمنوا أتقو الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون "
" ياأيها الناس أتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساء لون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً "
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً "
أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة من النار ..
لا شك أن الله عز وجل ورسوله أوليا للزواج المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة ، فأحاط الله عز وجل الزواج بضوابط شرعية تبين لكل من الزوجين الحقوق والواجبات ..
والله سبحانه وتعالى يبين أن ارتباط الزوجين آية ون آيات الله فيقول " ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " .
الأخوة الكرام أيها الحفل الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأقف عند أربع محطات نستعرض فيها الزواج كمحور من محاور التغيير في حياة الشباب
المحطة الأولى : الزواج سنة الله في الكون وسنة من سنن الفطرة
فمنذ اللحظة الأولي لخلق أدم عليه السلام قال له الله عز وجل " يا أدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها حيث شئتما "ولما كان الإسلام دين الفطرة ودين الله الذي أراد عمارة الأرض فإن الإسلام جاء بتحريم التبتل والحث عل الزواج لكل قادر ويدل على هذا أحاديث منها : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
وحديث أنس ابن مالك رضي الله عنه : أن ثلاثة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم : لا أتزوج النساء ، وقال بعضهم : أصلي ولا أنام وقال بعضهم : أصوم ولا أفطر
فبلغ ذلك النبي عليه السلام فقال : ما بال أقوام قالوا كذا وكذا .. ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني . وهذا يدلل على أن الرهبانية ليست من الدين في شيء .
المحطة الثانية : الزواج سكن ومودة ورحمة وطريق إلى الحلال والعفة
يقول الله سبحانه وتعالى " ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " . والزواج طريق إلى الحلال والعفة كما في الحديث لرسول الله " إن العين تزني وزناها النظر وإن اليد تزني وزناها البطش وإن الأذن تزني وزناها السمع والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "
المحطة الثالثة : الزواج سبيل لبقاء النوع الإنساني وطريق إقامة الخلافة
الزواج شرعة الله سبحانه وتعالى لبقاء النسل ولاستمرار الخلافة في الأرض كما قال تعالى : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة والخليفة هم الإنس الذين يخلف بعضهم بعضاً في عمارة الأرض .. وقال تعالى : " وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض " ولا يمكن أن نكون خلائف إلا بنسل طاهر إسلامي نقي ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج المشروع وفق حدود الله وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
المحطة الرابعة والأخيرة : الزواج يترتب عليه حقوق وواجبات
ولنبدأ بأهم حقوق الزوجة
أولاً : حسن المعاشرة بالمعروف لقوله تعالى : " وعاشروهن بالمعروف وقوله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
ثانياً : أن يصبر على أذاها فعليك أخي العريس أن تصبر على أذى زوجتك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت نساؤه يراجعنه وتهجره إحداهن اليوم والليل .
ثالثاً : أن يصونها ويحفظها لأنه قوّام مسئول عن ذلك قال تعالى : " الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " .ولقوله صلى الله عليه وسلم : " والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته ".
رابعاً : أن يعلمها أمور دينها وأن يأذن لها حضور مجالس العلم .
خامساً : أن يحفظ أسرار الزوجية وخاصة أسرار الفراش .
سادساً : أن يشاورها في الأمور وخاصة أذا كانت في شئون البيت والأولاد .
سابعاً : أن يتزين لها ويلاعبها فقد قال عليه السلام : " إن لزوجك عليك حقاً "وقد صح عنه أنه كان يسابق عائشة .
أما حقوق الزوج فهي كثيرة ولكن نذكر أهمها :
أولاً : السمع والطاعة في كل ما يأمر به مما لا يخالف الشرع .
ثانياً : أن تصون عرضا وتحافظ علة شرفا .
ثالثاً : ترعى ماله وولده وسائر شئون البيت لقوله عليه السلام : " والمرأة راعية في بيت زوجها .
رابعاً : أن تتزين له وتتجمّل وتبتسم في وجهه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " خير النساء من تسرك إذا نظرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك "
خامساً : لا تخرج من البيت إلا بإذنه .
سادساً : لا تصوم تطوعاً و زوجها حاضر إلا بإذنه لقوله صلى الله عليه وسلم : "لايحل للمرأة أن تصوم و زوجها شاهد إلا بإذنه "
سابعاً : ترضى باليسير وتقنع بالموجود .
ثامناً : أن تحسن معاملة أبويه .
تاسعاً وأخيراً : لا تمتنع عن فراش زوجها متى طلبها .
أيها الحضور الكريم :
الزواج نعمة أنعم الله بها على علينا فيجب علينا أن نشكره سبحانه وتعالى بألا نتجاوز حدوده
الأخوة وأنا أنظر إلى وجوه الشباب أرى آثار اللهفة إلى الزواج أسأل الموالى عز وجل أن ييسر الزواج لهم ويرزقهم زوجات صالحات جميلات وأن يوفق أولياء الأمور بأن يراعوا العزاب ويساعدوهم بتخفيض المهور بما يلائم وضع العريس امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
أيها الشباب : برغم الحصار سنفرح وبرغم الجراح سنفرح وبرغم الألم سنفرح وسندخل السرور إلى قلب العريس وليعلم الجميع أن أفراحنا إسلامية ..وليعلموا أيضاً أن في ديننا فسحة .
بارك الله في العريس وبارك الله في العروس وجمع بينهما على خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق