إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصر تنتخب زعيما للأمة....مصر تنتخب محمد...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصر تنتخب زعيما للأمة....مصر تنتخب محمد...!!

    مصر تنتخب زعيما للأمة....مصر تنتخب محمد...!!


    بقلم: عماد عفانة

    صحفي وباحث سياسي

    24-5-2012م

    طوابير طويلة للناخبين أمام مختلف مراكز الاقتراع المنتشرة في 25 محافظة وكأنهم ينتظرون يوم الجائزة.......انضباط أمني وانتشار مكثف للآلاف من قوى الأمن في ربوع الجمهورية التي كانت وقبل أشهر قليلة تموج بالفوضى والفلتان......هدوء انتخابي وسط ترقب وتلهف مختلف دوائر صنع القرار في أنحاء العالم للتعرف على اسم من ستفرزه الانتخابات رئيسا لمصر........مرشحي الرئاسة وفي مشهد من مشاهد المدينة الفاضلة ينتظمون في صفوف الناخبين ينتظرون دورهم كباقي أفراد الشعب للإدلاء بأصواتهم ........الآلاف من مختلف أنواع وأشكال وسائل الإعلام تغطي هذا الحدث العظيم وتنقله بالصوت والصورة إلى مختلف عواصم العالم...... لم يمر مثل هذا اليوم على مصر منذ سبعة آلاف عام كما قال أحدهم.

    لأول مرة في التاريخ المصري المعروف على الأقل أي منذ 7000 آلاف عام يُتاح للمصريين أن يختاروا رئيسهم بكل حرية ونزاهة وعبر صناديق الاقتراع في تطبيق شفاف وغير مسبوق لمبادئ الديمقراطية.

    وكـأني بالشعب المصري وهو يصطف في طوابير الناخبين يختار زعيما لمصر بل زعيما للأمة يستحضر عظمة مصر منذ عهد الفراعنة الاقوياء الذي خلدوا على مر التاريخ آثارا ما زالت تذهل العالم بعظمتها وتقدمها العلمي وأنه سيختار زعيما لهذا الإرث الحضاري العظيم فيعيد مصر إلى مصاف العظماء.

    وكأني بالناخب المصري وهو يتحمل عناء الانتظار وجهد الوقوف لساعات يستحضر تاريخ مصر المشرف منذ الفتح الاسلامي على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه، ومقولة النبي صلى الله عليه وسلم ""إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إنهم في رباط إلى يوم القيامة"، وأنه سيختار زعيما لمصر يعود بها وبرجالها الأشداء قوة عظمى مهابة الجانب.

    وكأني بالناخب المصري شابا كان أم شيخا، رجلا كان أم امرأة ينطلق منذ ساعات الصباح الأولى إلى مراكز الاقتراع وفي مخيلته تاريخا مصريا شرف الأمة وأنقذها بل وأنقذ العالم من همجية قوى عظمى همجية ووضعت لها حدا بل وتكسرت قوتهم على أعتاب مصر وعلى أيدي زعمائها الأقوياء كقوة المغول التي تحطمت أحلامها في اجتياح العالم على أرض عين جالوت على ارض فلسطين، وأنهم سينتخبون زعيما عظيما يضع حدا للقوة الصهيونية الغاشمة التي تغتصب الآن عين جالوت وتستبيح حمى الانتصار العربي والإسلامي على أيدي جنود مصر الأقوياء.

    وكأني بالجماهير المصرية الطيبة وهي تنتظم كحبات العقد المتلألئة في سلاسل بشرية لتدلي بصوتها في اختيار زعيمها ترتسم أمام ناظريها نهضة مصر إبان حكم محمد علي في مختلف المجالات الصناعية والعلمية والثقافية والأدبية، وأنها ستختار زعيما لمصر بل للأمة في شجاعة قطز.. وجرأة العز بن عبد السلام ...وفقه الشافعي ...وجسارة صلاح الدين ..ونهضة محمد علي.. وثورية ناصر..ونصر أكتوبر المجيد.

    وكأني بالشعب المصري العظيم يجسد في ملحمته الانتخابية آمال وأحلام الأمة العربية والإسلامية في اختيار قائداً حقيقياً وزعيماً من زمن العظماء وليس رئيسا لمصر بحدودها المعروفة فقط، وليس رئيسا من هذا الحزب أو ذاك، وليس رئيسا مدعوما من قوى خارجية إقليمية أو دولية، بل زعيما يتبوأ مقعد قيادة هذه الأمة الشاغر منذ عهد الناصر صلاح الدين، زعيما يعيد لملمة شعث أمتنا يوحد صفوفها ويجمع كلمتها ورايتها ويوجه بوصلتها نحو قضيتها الأولى نحو الأقصى والمسرى بوابة مجد أمتنا القادم.

    وكأني بالشعب المصري العظيم وهو يسطر في صفحات التاريخ الناصعة بأحرف من نور ونار مسيرة عودته ببلده وبأمته إلى دينها ومصدر عزتها يستحضر المقولة الخالدة للخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " نحن امة أعزها الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغيرة أذلنا الله" فيدلي بصوته لينتخب رجلا واحد اسمه محمد..!!!

    فمن الطرائف السعيدة بل قل المبشرات المفرحة أن جرت العادة في الأعراف المصرية أن يطلق على زعماء مصر الذين يتبوءون فيها قمة السلطة سواء السياسية أو التشريعية أو العسكرية أن يُبدأ اسمه الأصلي باسم محمد تيمنا بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكأنها بيعة مع الله ومع رسول الله بالسير على نهجه وإتباع سنته ليعود بالأمة من جديد إلى أستاذية العالم علما وعملا سلوكا وأخلاقا ثقافة وأدبا ورحمة.

    فهنيئا لمصر رئيسها القادم ...هنيئا لمصر بالرئيس محمد.....

جاري التحميل ..
X