لَا تَنْسَ !! إِخْوَانَكَ الْأَسْرَى
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ؛ ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ :-
رجلٌ أو امرأةٌ تقبع في سجنٍ مظلمٍ معتمٍ ، مرتفعِ الجُدران ، صغيرِ المساحةِ لا يُناسبُ الحيواناتِ ، قيودٌ في يديه ورجليه ، بابٌ حديدي مغلقٌ عليه وحده ، من وراء البابِ حارسٌ كالحُ الوجهِ ، عبوسُ المنظر ....
دفعَ البابَ ثلاثةُ رجالٍ علوج ، وضعَ أحدُهم العصابةَ على عينيْ الأسيرِ ، وأَخذَ الآخرانِ بِضربهِ ، واجتروه معاً إلى غرفة التحقيق ، يحققوا معه في جريمةٍ شنيعةٍ جداً !!!
إنه دافعَ عن دينهِ وأرضهِ وعرضهِ ومالهِ وولدهِ ؛ فيا أكبرها من جريمة ؛ أفلحَ وربي من فعلها ؛ ومع شدة ما يُلاقي في سجنه إلا أنه صابرٌ محتسب لا يتزعزع إيمانه ؛ ولا تخبو همته ؛ أرهق السَّجَّان وما تعب ، تحدى عدوه وقهره بصلابته وثباته ؛ فيا ليت شعري من المسجون ومن السَّجان ؟؟
أسجنٌ وقيدٌ واغترابٌ وعَبرةٌ
وفقدُ حبيبٍ ؟ إنَّ ذاك عظيمُ
وإنَّ امرأً تبقَى مواثيق عهدِه
على كلِّ هذا إنَّه لكريمُ
ماذا تفعل أكثر من هذا أيها الأسير ؟؟ صبر جميل على فراق الأحبة ، وصبرٌ على مرارة السجن وغلظة السَّجان ، في منتصف الليل أيقظوك زعموا ؛ ليفتشوك ؛ وما أرادوا إلا أن يذلوك
وفي زنزانةٍ سنينَ بمفردك وضعوك ، ومنعوا الأحباب من رؤياك ، فمرت الأعياد والسنوات ولم تُكحل أمُّك عينها برؤياك ، فما أحزنك إلا أنك تعلم أنها تشتاق إليك ، وكم تحب أن تدخل السرور عليها ؟؟ ولا تستطيع فعل شيءٍ لها ، يبكيك طفلك الصغير ، ذاك الذي خط الشيب شعره ، ولم ير أباه ، كم هو صعب أن يسجن الإنسان ؟؟ يُمنع من فعل ما يريد ، ليس له من الدنيا إلا ذلك السِّجن الضَّيق .
ليت شعري كيف البلاد وكيف الإنس والوحش والسما والماء
طال عهدي عن كل ذلك وليلي ونهاري في مقلتي سواء
ليس حظي من البسيطة إلا قدر قبر صبيحة أو مساء
ومع كل ذلك فإنَّا والحمد لله مِن الذين منَّ اللهُ عليهم بالإسلام فلم يروا السَّجن إلا ابتلاءً يبتلي اللهُ به من شاء من عباده وقد قدَّر اللهُ السَّجن على يوسف عليه السلام ، فكان بعد هذا الابتلاء عزيز مصر ، وهل يُمكَّنُ المرءُ حتى يُبتلى ؟؟
وإنَّ كان المطلوب من الأسرى الصبر ، فإنَّ المطلوب من المسلمين تُجاه الأسرى كبير أيضاً وهو حق لهم ، لا منَّة عليهم ، فينبغي للمسلمين ألّا ينسوا إخوانهم من الدعاء والتضرع له سبحانه أن يُحْسن خلاصهم ويُعجل بفكاكهم ،وللأسف إنَّ كثيراً من الناس لا يعتني بهذا السلاح إلا قليلاً .
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمدٌ وللأمد انقضاءُ
كما يجب على المسلمين أن يخلفُوا الأسرى في أهليهم خيراً ، وأن يرعوا شؤونهم ومصالحهم ، وأنْ يعملوا على إطلاق سراحهم ولو كلف ذلك المسلمين كلَّ أموالهم كما جاء عن بعض الفقهاء ، وألا يدَّخروا في سبيل ذلك أي وسيلة يقدرون عليها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني" ، أي الأسير .
كما لا يصح للمسلمين أن يصمتوا على معاناة الأسرى اليومية في سجون الأعداء ، بل يجب فعل أي شيء للتخفيف عنهم ، ومما يحصل الآن اضراب الأسرى عن الطعام ، فوجب على المسلمين أن يكونوا مع أسارهم في هذه المعركة ضد الأعداء ، وأن يسلطوا الضوء على اجرام المجرمين ، وأن يُوصلوا صوت أولئك الضُّعفاء لمن استطاعوا ؛ علَّ ذلك يكون ضغطاً على العدو ليفرج عنهم ، أو ليخفف عنهم ، وما ذلك على الله بعزيز ؛ المقصدُ أنَّه يجب على كل إنسان أن يكون معهم بيده ولسانه ومقاله ، وألا يتكاسل وألا يدَّخر في ذلك وُسعاً .
لا شك أنَّ الحرب مع أعدائنا جزء كبير منها حرب إعلامية ، لذا كان على الإعلام دورٌ كبير في مواكبة هذه الأحداث الجارية وخاصة قضية الأسرى ، وجعل هذه القضية حيةً وساخنةً عند المسلمين ؛ وينبغي ألا نُقلل من أي جُهدٍ بُذل لنصرة قضية الأسرى ؛ صغُر أم كبُر ؛ فإنَّ بعض الفقهاء أوجب النفير العام والجهاد لتحرير أسير واحد فكيف وديار المسلمين مليئة بالأسارى ؟؟
أحَلَّ الكُفْرُ بالإِسلامِ ضَيْماً
يَطُولُ عليه للدِّينِ النَّحِيبُ
فحقٌّ ضَائعٌ وحمىً مُـــــبــــاحٌ
وَسَيفٌ قَاطعٌ ودمٌ صَبيبُ
وكَمْ مِنْ مُسْلِمٍ أَمْسَى سَلِيباً
وَمُسْلِمةٍ لَهَا حَرَمٌ سَلِيبُ
أُمـــــورٌ لَــــو تَــــأَمَــلَـــهَـــا طِــفْــلٌ
لطَفَّلَ فِي عَوَارِضِهِ الْمَشِيبُ
أَتُسْبَى الْمُسْلِمَاتِ بِكُلِ ثَغْرٍ
وَعَيْشُ الْمُسْلِمِينَ إِذَن يَطِيبُ
أَمَـــا للهِ وَالإِسْـــــــلَامِ حَــــــــــقٌ
يُدَافِعُ عَنهُ شُبُّابٌ وَشِيبُ
فَقُلْ لِذَوِي الْبَصَائِرِ حَيثُ كَانُوا
أَجِيبُوا اللهَ وَيَحَكُم أَجِيبُوا
لا بد للمسلم أن يستشعر حال إخوانه الأسرى وما هم فيه من معاناة ، ليدفعه ذلك الشُّعور لعمل شيءٍ لهم ، فهل يُرجى من إنسانٍ باردٍ لا إحساسَ عندهُ أن يَفعلَ شيئاً ؟؟ ولا ريب أنَّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردُ إلا بالقوة ، ولا يَفلُّ الحديدَ إلا الحديدُ ، لذا كان من واجبِ المجاهدين وضعُ الخُطط المناسبة لاسترداد أسرى المسلمين ، وذلك الشيء الذي أثبت نجاحه ومدى جدواه وإنْ طالت مرارة الصَّبر في طريقه ، ولو كره المنافقون والمشركون .
وقبل أن نختم ؛ لا بد من عقد مقارنة بين الأسير عند الكفار والأسير عند المسلمين ، لنتعرف على عظمة الإسلام ، فالأسير عند أهل الكفر مُهانٌ ذليل ، لا كرامة له ، يُضرب وينتهك عرضه بل ويُقتل في كثير من الأحيان تحت التعذيب ، وقد ظهر مثل هذا في صُور الإهانة في سجون الاحتلال الصهيوني ، وسجن غوانتانامو في كوبا ، وسجن أبو غريب في العراق ، كيف انتُهكت الأعراض ، وأُهين كتاب ربِّ الأرباب ، ومُنع السجناء من أداء الصلوات ، وقراءة القرآن وصلاة التراويح في رمضان ، وصُوِّروا في أبشع الصور ، يُستخدم معهم أقذر الأساليب في التحقيقات ، حتى إنهم سلخوا جلود بعض المسلمين عن أجسادهم ، وأَكرهوا بعضهم على أكل لحم الخنزير ، وحدَّدوا للأسرى ساعةً وأوقات محددة ؛ ليشربوا فيها الماء ، واغتصبوا الكثير من الحرائر ، وما أبشع ما فعلوا مع الأخت المسلمة عافية صديقي !! .
أمَّا في الإسلام ، فإنَّ الأسير له حقوق كثيرة ، يُعرض عليه الإسلام لينجوَ من النَّار ولا يُكره على الدخول فيه ، ويُطعم من خير الطعام ، ويُسقى من أفضل الشراب ، بل إنَّ الإسلام جعل اطعامَ الأسيرِ عبادةٌ يُتقرب بها إلى اللهِ ، قال تعالى :"ويطعمون الطَّعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنَّما نُطعمكم لوجه الله لا نُريد منكم جزاء ولا شُكوراً" ، ولا يُفرق بين الابن وأبيه ، ، ولا يَجوز ضربُ الأسيرِ إلا لِمصلحةٍ راجحةٍ .
اللهمَّ فكَّ أسر المأسورين وأحْسِن خلاص المسجونين وآخر دعوانا أنِ الحمد للهِ ربِّ العالمين وصلي اللهمَّ على سيدنا محمَّدٍ وآلهِ وصحبهِ وسلم تسليماً كثيراً .
كـتـبه/أدهــــم الــنَّــجــار
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ؛ ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ :-
رجلٌ أو امرأةٌ تقبع في سجنٍ مظلمٍ معتمٍ ، مرتفعِ الجُدران ، صغيرِ المساحةِ لا يُناسبُ الحيواناتِ ، قيودٌ في يديه ورجليه ، بابٌ حديدي مغلقٌ عليه وحده ، من وراء البابِ حارسٌ كالحُ الوجهِ ، عبوسُ المنظر ....
دفعَ البابَ ثلاثةُ رجالٍ علوج ، وضعَ أحدُهم العصابةَ على عينيْ الأسيرِ ، وأَخذَ الآخرانِ بِضربهِ ، واجتروه معاً إلى غرفة التحقيق ، يحققوا معه في جريمةٍ شنيعةٍ جداً !!!
إنه دافعَ عن دينهِ وأرضهِ وعرضهِ ومالهِ وولدهِ ؛ فيا أكبرها من جريمة ؛ أفلحَ وربي من فعلها ؛ ومع شدة ما يُلاقي في سجنه إلا أنه صابرٌ محتسب لا يتزعزع إيمانه ؛ ولا تخبو همته ؛ أرهق السَّجَّان وما تعب ، تحدى عدوه وقهره بصلابته وثباته ؛ فيا ليت شعري من المسجون ومن السَّجان ؟؟
أسجنٌ وقيدٌ واغترابٌ وعَبرةٌ
وفقدُ حبيبٍ ؟ إنَّ ذاك عظيمُ
وإنَّ امرأً تبقَى مواثيق عهدِه
على كلِّ هذا إنَّه لكريمُ
ماذا تفعل أكثر من هذا أيها الأسير ؟؟ صبر جميل على فراق الأحبة ، وصبرٌ على مرارة السجن وغلظة السَّجان ، في منتصف الليل أيقظوك زعموا ؛ ليفتشوك ؛ وما أرادوا إلا أن يذلوك
وفي زنزانةٍ سنينَ بمفردك وضعوك ، ومنعوا الأحباب من رؤياك ، فمرت الأعياد والسنوات ولم تُكحل أمُّك عينها برؤياك ، فما أحزنك إلا أنك تعلم أنها تشتاق إليك ، وكم تحب أن تدخل السرور عليها ؟؟ ولا تستطيع فعل شيءٍ لها ، يبكيك طفلك الصغير ، ذاك الذي خط الشيب شعره ، ولم ير أباه ، كم هو صعب أن يسجن الإنسان ؟؟ يُمنع من فعل ما يريد ، ليس له من الدنيا إلا ذلك السِّجن الضَّيق .
ليت شعري كيف البلاد وكيف الإنس والوحش والسما والماء
طال عهدي عن كل ذلك وليلي ونهاري في مقلتي سواء
ليس حظي من البسيطة إلا قدر قبر صبيحة أو مساء
ومع كل ذلك فإنَّا والحمد لله مِن الذين منَّ اللهُ عليهم بالإسلام فلم يروا السَّجن إلا ابتلاءً يبتلي اللهُ به من شاء من عباده وقد قدَّر اللهُ السَّجن على يوسف عليه السلام ، فكان بعد هذا الابتلاء عزيز مصر ، وهل يُمكَّنُ المرءُ حتى يُبتلى ؟؟
وإنَّ كان المطلوب من الأسرى الصبر ، فإنَّ المطلوب من المسلمين تُجاه الأسرى كبير أيضاً وهو حق لهم ، لا منَّة عليهم ، فينبغي للمسلمين ألّا ينسوا إخوانهم من الدعاء والتضرع له سبحانه أن يُحْسن خلاصهم ويُعجل بفكاكهم ،وللأسف إنَّ كثيراً من الناس لا يعتني بهذا السلاح إلا قليلاً .
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمدٌ وللأمد انقضاءُ
كما يجب على المسلمين أن يخلفُوا الأسرى في أهليهم خيراً ، وأن يرعوا شؤونهم ومصالحهم ، وأنْ يعملوا على إطلاق سراحهم ولو كلف ذلك المسلمين كلَّ أموالهم كما جاء عن بعض الفقهاء ، وألا يدَّخروا في سبيل ذلك أي وسيلة يقدرون عليها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني" ، أي الأسير .
كما لا يصح للمسلمين أن يصمتوا على معاناة الأسرى اليومية في سجون الأعداء ، بل يجب فعل أي شيء للتخفيف عنهم ، ومما يحصل الآن اضراب الأسرى عن الطعام ، فوجب على المسلمين أن يكونوا مع أسارهم في هذه المعركة ضد الأعداء ، وأن يسلطوا الضوء على اجرام المجرمين ، وأن يُوصلوا صوت أولئك الضُّعفاء لمن استطاعوا ؛ علَّ ذلك يكون ضغطاً على العدو ليفرج عنهم ، أو ليخفف عنهم ، وما ذلك على الله بعزيز ؛ المقصدُ أنَّه يجب على كل إنسان أن يكون معهم بيده ولسانه ومقاله ، وألا يتكاسل وألا يدَّخر في ذلك وُسعاً .
لا شك أنَّ الحرب مع أعدائنا جزء كبير منها حرب إعلامية ، لذا كان على الإعلام دورٌ كبير في مواكبة هذه الأحداث الجارية وخاصة قضية الأسرى ، وجعل هذه القضية حيةً وساخنةً عند المسلمين ؛ وينبغي ألا نُقلل من أي جُهدٍ بُذل لنصرة قضية الأسرى ؛ صغُر أم كبُر ؛ فإنَّ بعض الفقهاء أوجب النفير العام والجهاد لتحرير أسير واحد فكيف وديار المسلمين مليئة بالأسارى ؟؟
أحَلَّ الكُفْرُ بالإِسلامِ ضَيْماً
يَطُولُ عليه للدِّينِ النَّحِيبُ
فحقٌّ ضَائعٌ وحمىً مُـــــبــــاحٌ
وَسَيفٌ قَاطعٌ ودمٌ صَبيبُ
وكَمْ مِنْ مُسْلِمٍ أَمْسَى سَلِيباً
وَمُسْلِمةٍ لَهَا حَرَمٌ سَلِيبُ
أُمـــــورٌ لَــــو تَــــأَمَــلَـــهَـــا طِــفْــلٌ
لطَفَّلَ فِي عَوَارِضِهِ الْمَشِيبُ
أَتُسْبَى الْمُسْلِمَاتِ بِكُلِ ثَغْرٍ
وَعَيْشُ الْمُسْلِمِينَ إِذَن يَطِيبُ
أَمَـــا للهِ وَالإِسْـــــــلَامِ حَــــــــــقٌ
يُدَافِعُ عَنهُ شُبُّابٌ وَشِيبُ
فَقُلْ لِذَوِي الْبَصَائِرِ حَيثُ كَانُوا
أَجِيبُوا اللهَ وَيَحَكُم أَجِيبُوا
لا بد للمسلم أن يستشعر حال إخوانه الأسرى وما هم فيه من معاناة ، ليدفعه ذلك الشُّعور لعمل شيءٍ لهم ، فهل يُرجى من إنسانٍ باردٍ لا إحساسَ عندهُ أن يَفعلَ شيئاً ؟؟ ولا ريب أنَّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردُ إلا بالقوة ، ولا يَفلُّ الحديدَ إلا الحديدُ ، لذا كان من واجبِ المجاهدين وضعُ الخُطط المناسبة لاسترداد أسرى المسلمين ، وذلك الشيء الذي أثبت نجاحه ومدى جدواه وإنْ طالت مرارة الصَّبر في طريقه ، ولو كره المنافقون والمشركون .
وقبل أن نختم ؛ لا بد من عقد مقارنة بين الأسير عند الكفار والأسير عند المسلمين ، لنتعرف على عظمة الإسلام ، فالأسير عند أهل الكفر مُهانٌ ذليل ، لا كرامة له ، يُضرب وينتهك عرضه بل ويُقتل في كثير من الأحيان تحت التعذيب ، وقد ظهر مثل هذا في صُور الإهانة في سجون الاحتلال الصهيوني ، وسجن غوانتانامو في كوبا ، وسجن أبو غريب في العراق ، كيف انتُهكت الأعراض ، وأُهين كتاب ربِّ الأرباب ، ومُنع السجناء من أداء الصلوات ، وقراءة القرآن وصلاة التراويح في رمضان ، وصُوِّروا في أبشع الصور ، يُستخدم معهم أقذر الأساليب في التحقيقات ، حتى إنهم سلخوا جلود بعض المسلمين عن أجسادهم ، وأَكرهوا بعضهم على أكل لحم الخنزير ، وحدَّدوا للأسرى ساعةً وأوقات محددة ؛ ليشربوا فيها الماء ، واغتصبوا الكثير من الحرائر ، وما أبشع ما فعلوا مع الأخت المسلمة عافية صديقي !! .
أمَّا في الإسلام ، فإنَّ الأسير له حقوق كثيرة ، يُعرض عليه الإسلام لينجوَ من النَّار ولا يُكره على الدخول فيه ، ويُطعم من خير الطعام ، ويُسقى من أفضل الشراب ، بل إنَّ الإسلام جعل اطعامَ الأسيرِ عبادةٌ يُتقرب بها إلى اللهِ ، قال تعالى :"ويطعمون الطَّعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنَّما نُطعمكم لوجه الله لا نُريد منكم جزاء ولا شُكوراً" ، ولا يُفرق بين الابن وأبيه ، ، ولا يَجوز ضربُ الأسيرِ إلا لِمصلحةٍ راجحةٍ .
اللهمَّ فكَّ أسر المأسورين وأحْسِن خلاص المسجونين وآخر دعوانا أنِ الحمد للهِ ربِّ العالمين وصلي اللهمَّ على سيدنا محمَّدٍ وآلهِ وصحبهِ وسلم تسليماً كثيراً .
كـتـبه/أدهــــم الــنَّــجــار
تعليق