إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشرعية امريكية لحماس؟ بقلم: زلمان شوفال اسرائيل اليوم -15/2/2012

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشرعية امريكية لحماس؟ بقلم: زلمان شوفال اسرائيل اليوم -15/2/2012

    أشرعية امريكية لحماس؟ بقلم: زلمان شوفال اسرائيل اليوم -15/2/2012

    من غير ان ننتبه تقريبا ظهرت غيمة سوداء في الأفق الدبلوماسي مع الولايات المتحدة. ففي حين أوضح رئيس الحكومة بصورة لا لبس فيها ان حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس لا يمكن ان تكون شريكة في السلام، أعلن الامريكيون "ان الادارة لا تعارض "اعلان الدوحة""، أي الاتفاق الذي تم في الاسبوع الماضي بمبادرة من أمير قطر بين أبو مازن وخالد مشعل.

    تعلمون ان العاصفة الهوجاء تبدأ بغيمة صغيرة – ولهذا يجب ان تُطرد قبل ان تتوسع لتصبح عاصفة حقيقية. ان عدم معارضة واشنطن متحفظ في الحقيقة وتضاف اليه شروط "الرباعية الدولية"، أي وقف الارهاب وموافقة حماس على احترام الاتفاقات القائمة بين اسرائيل والفلسطينيين التي يُفهم منها ضمنا اعتراف بدولة اسرائيل. لكن وفوق ان هذا ليس اعترافا صريحا، فان حماس لا تنوي ألبتة ان تغير عقيدتها الأساسية التي تدعو بصورة واضحة الى ازالة اسرائيل عن المنطقة المسلمة في الشرق الاوسط.

    استُقبل اتفاق الدوحة بغضب لا في اسرائيل وحدها بل في الاردن ايضا الذي يخشى ان يقوى الاسلام المتطرف فيه، ويخشى بقدر لا يقل عن ذلك ايضا تضعضع الاتفاقات والتسويات مع اسرائيل التي هي لبنة مهمة من جهة أمنه. ولهذا فمن المحير بصورة أكبر اذا الموقف الامريكي الذي قد يُفسر بأنه شرعية ما للمنظمة الارهابية. ويبدو ان السياسة الامريكية في هذا الموضوع ايضا كما هي في غير قليل من المواضيع في الشرق الاوسط، يصعب عليها ان ترى الصورة على نحو صحيح.

    نشرت محاربة الحرية الصومالية إيان حرسي علي، التي تسكن في الولايات المتحدة اليوم مقالة في الاسبوع الماضي في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وتُذكر علي في مقالتها الغرب عامة والامريكيين خاصة أنه كان على حق اولئك الذين حذروا قبل سنة من ان ما يسمى الربيع العربي لن يجلب معه التنور والديمقراطية بل سيطرة متزايدة للاسلام السياسي. وكما لا توجد "طالبان حسنة" (وتعلمون ايضا ان الامريكيين يجرون اتصالات مع طالبان)، فانه لا توجد "حماس حسنة" ايضا – وتقول ان الاسلاميين في الدول العربية المختلفة سيستمرون في حلاوة اللسان لتضليل الغرب الى ان يضمنوا سلطتهم المطلقة في كل مكان.

    هل التصريح الضعيف لمتحدثة الادارة الامريكية بشأن حماس هو الصورة المنعكسة للتوجه الموهم العام الذي يسود أجزاءا من واشنطن نحو الاخوان المسلمين والاسلاميين بعامة؟ يحتمل هذا جدا ويوجد هناك أصلا من يؤمنون حقا بأن الربيع العربي الذي يحدث حولنا يصادق متأخرا على النهج الذي اتخذه في حينه الرئيس براك اوباما حينما خطب "خطبة القاهرة"، ولهذا لن يدع الامريكيون الحقائق تبلبل عدالة نهجهم.

    ما يزال يوجد وقت لقشع الغمامة المتلبدة في الأفق ولمنع تغيير محتمل لواشنطن بشأن حماس بواسطة نشاط دبلوماسي وسياسي مع الادارة الامريكية ومجلس النواب، وينبغي ان نفترض ان يتطرق رئيس الحكومة نتنياهو الى هذا ايضا في لقاءاته القريبة في واشنطن.

    ربما تكون فترة الانتخابات في امريكا خاصة ساعة مناسبة لاقتراح مبادرات سياسية اسرائيلية بتنسيق مع الولايات المتحدة، واذا لم ينتج عن ذلك شيء بسبب الرفض الفلسطيني فسيكون واضحا على الأقل من هو المذنب حقا في افشال احتمال السلام.
    15 / 02 / 2012 - 19:56
جاري التحميل ..
X