إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

    قال تعالى .

    (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .. ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )


    وإن كان الخطاب في الآية الكريمة خاصا بقوم موسى ومالاقوه من سوء العذاب على يدي فرعون وزبانيته وما منّ الله عليهم من نصرة تحققت على يدي النبي الكريم موسى عليه السلام إلا أنه خطابا شاملا عاما لكل المستضعفين في الأرض أنه سيأتي يوم ويمن الله عليهم بالفرج والنصرة فالقرآن الكريم لا يميّز بين قوم وقوم ولا يحابي قوما عن قوم فهو كلام الله فحين كان بنو إسرائيل في ضعف حباهم الله نبيا أنقذهم لكن عندما تخلووا عن شرع ربنا وطغووا في الأرض أهلكهم هم أيضا وحاق بهم سوء العذاب بما كسبته أيديهم ..
    والأية هنا تبرز لنا أن قوة واحدة وهي القوة الغالبة ألا وهي قوة الله وقيمة واحدة هي قيمة الإيمان فمن كانت قوة الله معه فلا خوف عليه ولو كان مجردا من أي سلطان آخر ومن كانت قوة الله عليه فلا أمن ولا طمئنينة له ولو ساندته جميع القوى ومن كانت عنده قيمة الإيمان فله الخير كله ومن فقد هذه القيمة فلا ينفعه شيئ ..
    ففرعون في الظاهر كانت له قوة وكان متجبرا وقد علا في الأرض وفرق أهلها شيعا يستضعفهم .. في حين كان موسى طفلا رضيعا لا حول له ولا قوة ولا ملجأ له لكن كانت عناية الله ترعاه وقوة الله تحفظه ورغم قوة فرعون وبطشه وجبروته وحذره ويقظته لم تغني عنه شيئا بل كانت عناية الله تدفع عن موسى السوء وتعمي عنه أعين فرعون وملئه وتتحداهم فهذا الذي كنت تخشاه وقتلت خلقا كبيرا كي تصل إليه فسيتربى في حجرك ويدخل عرينك ويستولي على قلب زوجتك فتحبه وتسعد به في الدنيا بالإيمان به وفي الآخرة بالجنة وهذا الذي مللت البحث عنه فقدرة الله ستتحداك وسيكون في حضنك وأنت من ستبحث له عن المراضع وسيكون هلاكك على يديه إن شاء الله..
    كان فرعون ضعيفا رغم قوته الظاهرية لأن قوة الله القاهر هي القوة الحقيقية فتحقق ما كان يخشاه فرعون وكان زوال ملكه على يد موسى عليه السلام فحين يتمادى الشر في الأرض ويقف الخير عاجزا والصلاح غير ممكن أو مستحيل تتدخل قوة الله لتضع حدا للشر وتمحي البغي والظلم والفساد فعندما تعجز البشرية عن مقاومة الشر برغم ما بدلته من أسباب لذلك هنا تتدخل عناية الله فتعين الضعيف وتقضي على الظلم وتحق الحق ..
    فإرادة الله تحدّت فرعون وعلمت غيرك من فراعنة كل عصر درسا أن رغم إحتياطهم وحذرهم فلن يجديهم شيئا وكل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل..

  • #2
    رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

    جزاكم الله كل خيير فى ميزان حسناتك إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

      المشاركة الأصلية بواسطة غـزة المحبة مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله كل خيير فى ميزان حسناتك إن شاء الله
      وأنتم أهل الجزاء والفضل وبارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

        لله الملك من قبل ومن بعد،

        ففرعون في الظاهر كانت له قوة وكان متجبرا وقد علا في الأرض وفرق أهلها شيعا يستضعفهم .. في حين كان موسى طفلا رضيعا لا حول له ولا قوة ولا ملجأ
        كما أوضحتم أختنا الكريمة أن الفرق بين موسى عليه السلام وفرعون كان في مصدر القوة، فموسى وإن كانت قوته ضعيفة غير بادِية إلا أن مصدرها قويٌ متينٌ، وهو الملك الجبّار جلّ في عُلاه، أما قوة فرعون وإن كانت قوية ظاهرة إلا أن مصدرها النفس والمال، فلا مقارنة مع القوة المقتبسة من رب السماوات والأرض وبين القوة الحائزة على قوة أهل الأرض!

        قال فرعون: "يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي" ، "وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ" فكان مصدر قوته النفس والجاه.
        وقال موسى: "يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، "فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ" فالمصدر كان من ربهِ.
        وكانت النتيجة: "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ".

        فسبحـان الله العلّي العظيم.
        عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبرٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم فقال: "يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك". فضحك رسول الله، وقال: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ"

        وعظمة الله تعالى وقدرته سبيلٌ للمسلم لأن يخضع قلبه ويُسلّم أمره لربهِ، وإلا لماذا طغى الطاغية، وظلم الظالم، واستكبر المتكبر؟ ما طغوا ولا ظلموا ولا استكبروا إلا عندما هانت في قلوبهم عظمة الله وغابت عن عيونهم قدرته جلّ شأنه سبحانه.

        بارك الله فيكم وأحسن إليكم أختنا الكريمة.

        تعليق


        • #5
          رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

          المشاركة الأصلية بواسطة الصقـر الحضرمـي مشاهدة المشاركة
          لله الملك من قبل ومن بعد،


          كما أوضحتم أختنا الكريمة أن الفرق بين موسى عليه السلام وفرعون كان في مصدر القوة، فموسى وإن كانت قوته ضعيفة غير بادِية إلا أن مصدرها قويٌ متينٌ، وهو الملك الجبّار جلّ في عُلاه، أما قوة فرعون وإن كانت قوية ظاهرة إلا أن مصدرها النفس والمال، فلا مقارنة مع القوة المقتبسة من رب السماوات والأرض وبين القوة الحائزة على قوة أهل الأرض!

          قال فرعون: "يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي" ، "وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ" فكان مصدر قوته النفس والجاه.
          وقال موسى: "يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، "فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ" فالمصدر كان من ربهِ.
          وكانت النتيجة: "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ".

          فسبحـان الله العلّي العظيم.
          عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبرٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم فقال: "يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك". فضحك رسول الله، وقال: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ"

          وعظمة الله تعالى وقدرته سبيلٌ للمسلم لأن يخضع قلبه ويُسلّم أمره لربهِ، وإلا لماذا طغى الطاغية، وظلم الظالم، واستكبر المتكبر؟ ما طغوا ولا ظلموا ولا استكبروا إلا عندما هانت في قلوبهم عظمة الله وغابت عن عيونهم قدرته جلّ شأنه سبحانه.

          بارك الله فيكم وأحسن إليكم أختنا الكريمة.

          بارك الله فيكم أخي الكريم على هذه الإضافات القيمة وجزاكم الله خير

          تعليق


          • #6
            رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

            شكر الله لكم
            وصدق الله تعالى ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول هل كن فيكون )

            تعليق


            • #7
              رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

              المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن مشاهدة المشاركة
              شكر الله لكم
              وصدق الله تعالى ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول هل كن فيكون )
              جزاك الله كل خيير أخى مؤمن ..

              معلش أخى أنت متخربط شوية فى الاية ولأنه هذا كتاب وكلام الله ما لازم نتخربط فيه

              كلمة هل وهى لهُ

              ونعلم أن هذا خطأ الكيبورد

              ( انما اَمُرهُ اِذَا ارادَ شيئاً اَن يقولَ لهُ كُنْ فيكون )

              اعذرنى أخى الكريم على المداخلة بارك الله فيك .

              تعليق


              • #8
                رد : كل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل

                المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن مشاهدة المشاركة
                شكر الله لكم
                وصدق الله تعالى ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
                كلام الله عز وجل صحيح كن فيكون
                وجاء في قوله عز وجل أيضا :
                (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) صدق الله العظيم
                فالظالمون والكافرون مهما على سلطانهم فلا يساوون عند لله شيئا وهم هباء أمام قوته عز وجل فلو شاء الله جل وعلا بقدرته لأنتصر منهم كما فعل بأقوام سابقين كفروا وطغووا وبغووا فعذبهم تارة بالطوفان وتارة بالصيحة وتارة بالريح العقيم فهم ضعفاء أمام قوة الله الجبارة وكلما إقتضت حكمته وبصيرته أن الخير إستنفذ قواه في مقارعة الباطل وعمل كل ما في وسعه كي يوقفه هنا تتدخل قوة الله وتعين الضعيف وتقوي شوكته وتسانده وتقوي كل ضعف فيه..
                ولماذا أمر الله المؤمنين بمجابهة الباطل ؟
                كي يبتليهم ليستجيش في نفوسهم أكرم ما فيها من طاقات فتجاهد في سبيل الله ويريد سبحان أن يصفي تلك النفوس الطيبة من كل ما يشوبها من فتات الدنيا وزخرفها لترقى أعناقها وترجو ما عند الله من نعيم مقيم ويكمل كل نقص فيها حتى تضحى صافية رقراقة وتتقرب إليه ببدل كل غال ونفيس لتبقى كلمة الله هي العليا هنا تتدخل عناية الله وكرمه وفضله فتقويه وتمده بكل أسباب النصر حتى يقضي على الشر وعلى الباطل وينشر عدل ربنا عز وجل في الأرض..

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X