قال تعالى .
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .. ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )
وإن كان الخطاب في الآية الكريمة خاصا بقوم موسى ومالاقوه من سوء العذاب على يدي فرعون وزبانيته وما منّ الله عليهم من نصرة تحققت على يدي النبي الكريم موسى عليه السلام إلا أنه خطابا شاملا عاما لكل المستضعفين في الأرض أنه سيأتي يوم ويمن الله عليهم بالفرج والنصرة فالقرآن الكريم لا يميّز بين قوم وقوم ولا يحابي قوما عن قوم فهو كلام الله فحين كان بنو إسرائيل في ضعف حباهم الله نبيا أنقذهم لكن عندما تخلووا عن شرع ربنا وطغووا في الأرض أهلكهم هم أيضا وحاق بهم سوء العذاب بما كسبته أيديهم ..
والأية هنا تبرز لنا أن قوة واحدة وهي القوة الغالبة ألا وهي قوة الله وقيمة واحدة هي قيمة الإيمان فمن كانت قوة الله معه فلا خوف عليه ولو كان مجردا من أي سلطان آخر ومن كانت قوة الله عليه فلا أمن ولا طمئنينة له ولو ساندته جميع القوى ومن كانت عنده قيمة الإيمان فله الخير كله ومن فقد هذه القيمة فلا ينفعه شيئ ..
ففرعون في الظاهر كانت له قوة وكان متجبرا وقد علا في الأرض وفرق أهلها شيعا يستضعفهم .. في حين كان موسى طفلا رضيعا لا حول له ولا قوة ولا ملجأ له لكن كانت عناية الله ترعاه وقوة الله تحفظه ورغم قوة فرعون وبطشه وجبروته وحذره ويقظته لم تغني عنه شيئا بل كانت عناية الله تدفع عن موسى السوء وتعمي عنه أعين فرعون وملئه وتتحداهم فهذا الذي كنت تخشاه وقتلت خلقا كبيرا كي تصل إليه فسيتربى في حجرك ويدخل عرينك ويستولي على قلب زوجتك فتحبه وتسعد به في الدنيا بالإيمان به وفي الآخرة بالجنة وهذا الذي مللت البحث عنه فقدرة الله ستتحداك وسيكون في حضنك وأنت من ستبحث له عن المراضع وسيكون هلاكك على يديه إن شاء الله..
كان فرعون ضعيفا رغم قوته الظاهرية لأن قوة الله القاهر هي القوة الحقيقية فتحقق ما كان يخشاه فرعون وكان زوال ملكه على يد موسى عليه السلام فحين يتمادى الشر في الأرض ويقف الخير عاجزا والصلاح غير ممكن أو مستحيل تتدخل قوة الله لتضع حدا للشر وتمحي البغي والظلم والفساد فعندما تعجز البشرية عن مقاومة الشر برغم ما بدلته من أسباب لذلك هنا تتدخل عناية الله فتعين الضعيف وتقضي على الظلم وتحق الحق ..
فإرادة الله تحدّت فرعون وعلمت غيرك من فراعنة كل عصر درسا أن رغم إحتياطهم وحذرهم فلن يجديهم شيئا وكل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل..
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .. ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )
وإن كان الخطاب في الآية الكريمة خاصا بقوم موسى ومالاقوه من سوء العذاب على يدي فرعون وزبانيته وما منّ الله عليهم من نصرة تحققت على يدي النبي الكريم موسى عليه السلام إلا أنه خطابا شاملا عاما لكل المستضعفين في الأرض أنه سيأتي يوم ويمن الله عليهم بالفرج والنصرة فالقرآن الكريم لا يميّز بين قوم وقوم ولا يحابي قوما عن قوم فهو كلام الله فحين كان بنو إسرائيل في ضعف حباهم الله نبيا أنقذهم لكن عندما تخلووا عن شرع ربنا وطغووا في الأرض أهلكهم هم أيضا وحاق بهم سوء العذاب بما كسبته أيديهم ..
والأية هنا تبرز لنا أن قوة واحدة وهي القوة الغالبة ألا وهي قوة الله وقيمة واحدة هي قيمة الإيمان فمن كانت قوة الله معه فلا خوف عليه ولو كان مجردا من أي سلطان آخر ومن كانت قوة الله عليه فلا أمن ولا طمئنينة له ولو ساندته جميع القوى ومن كانت عنده قيمة الإيمان فله الخير كله ومن فقد هذه القيمة فلا ينفعه شيئ ..
ففرعون في الظاهر كانت له قوة وكان متجبرا وقد علا في الأرض وفرق أهلها شيعا يستضعفهم .. في حين كان موسى طفلا رضيعا لا حول له ولا قوة ولا ملجأ له لكن كانت عناية الله ترعاه وقوة الله تحفظه ورغم قوة فرعون وبطشه وجبروته وحذره ويقظته لم تغني عنه شيئا بل كانت عناية الله تدفع عن موسى السوء وتعمي عنه أعين فرعون وملئه وتتحداهم فهذا الذي كنت تخشاه وقتلت خلقا كبيرا كي تصل إليه فسيتربى في حجرك ويدخل عرينك ويستولي على قلب زوجتك فتحبه وتسعد به في الدنيا بالإيمان به وفي الآخرة بالجنة وهذا الذي مللت البحث عنه فقدرة الله ستتحداك وسيكون في حضنك وأنت من ستبحث له عن المراضع وسيكون هلاكك على يديه إن شاء الله..
كان فرعون ضعيفا رغم قوته الظاهرية لأن قوة الله القاهر هي القوة الحقيقية فتحقق ما كان يخشاه فرعون وكان زوال ملكه على يد موسى عليه السلام فحين يتمادى الشر في الأرض ويقف الخير عاجزا والصلاح غير ممكن أو مستحيل تتدخل قوة الله لتضع حدا للشر وتمحي البغي والظلم والفساد فعندما تعجز البشرية عن مقاومة الشر برغم ما بدلته من أسباب لذلك هنا تتدخل عناية الله فتعين الضعيف وتقضي على الظلم وتحق الحق ..
فإرادة الله تحدّت فرعون وعلمت غيرك من فراعنة كل عصر درسا أن رغم إحتياطهم وحذرهم فلن يجديهم شيئا وكل قوة في الأرض تتهاوى أمام قوة الله عز وجل..
تعليق