إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسة حلقات التعريف بالدعوة السلفية. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله. ح1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسة حلقات التعريف بالدعوة السلفية. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله. ح1

    الدعوة السلفية أقصد الإسلامية
    ومنهج السلف الصالح
    الحلقة الأولى
    جمع وإعداد
    صاحب الفضيلة
    الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه إلى يوم الدين؛ وبعد:

    إهداء
    إلى ولاة الأمور؛ من رؤساءَ وملوكٍ وأمراء، وحكَّامٍ ووزراءَ ووكلاءَ وأمناء.
    إلى أجهزةِ كلِّ دولة من ذوي الأمن والمخابرات والاستخبارات.
    إلى قادةِ الجيوشِ وضُبَّاطِ الشرطةِ العسكريَّةِ والمدنيَّة.
    إلى المسئولين عن المؤسسات التعليميَّة؛ دُنْيا كانت أو عُلْيا.
    إلى الصُّحُفيِّين والإعلاميين، والإذاعيين ومقدمي البرامج.
    إلى الأحزاب الدينية، والفصائل التنظيمية، والحركات السياسية.
    إلى الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية.
    وإلى كلِّ عربيٍّ؛ إلى كلِّ مسلمٍ؛ إلى كلِّ إنسان منصف؛ أهدي هذه الكلمات عن الدعوة السلفيةِ، أو بالأحرى الدعوة الإسلامية؛ منهجِ السلف الصالح، وحتى لا يحكمَ أحد عليها مسبقا بالإيجاب أو بالسلب دون علم أو برهان.

    مقدمة
    لقد كثرت الدعوات الدينية، التي تعتقد أنها إصلاحية، وكلٌّ منها تدَّعي أنها على حقٍّ وصواب، وغيرها على باطل أو خطأ، والعجيب أن التركيز في هذه الدعوات مشتَّتٌ؛ فمؤسسوها وأتباعُها بعضهم صبَّ جُلَّ اهتمامه على الحاكمية، وبعضهم ركز على الانقلابات، والآخر على نشر الدعوة ولو بالجهل، وأخيرا هناك من يريد نشر الدين بالطعن في العلماء والدعاة المخلصين، وهكذا، فأين الصواب من الخطأ؟ وما هو التوجيه الصحيح لذلك المزلق الخطير؟
    إن الجواب في معرفة دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومنهج الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية؛ فسمِّها إن شئت بالدعوة السلفية، أو دعوة السلف الصالح، أو الدعوة إلى الكتاب والسنة، والصحيح أنها هي الدعوةُ الإسلاميةُ، الدعوةُ إلى دينِ الإسلامِ الصافي من الخزعبلاتِ والخرافات، النقيِّ من البدعِ والأفكارِ والآراءِ البشرية، الخالصِ من الشركِ والوثنيَّة.
    والمسلم يستقي منهجيتَه وطريقتَه وشِرْعَتَه من النبعِ الصافي؛ كتابِ الله تعالى، وهديِ رسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى منهاج الصحابةِ الكرامِ رضي الله تعالى عنهم، وتلامذتِهم وأتباعِهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"، قَالَ عِمْرَانُ رضي الله عنه: فَلا أَدْرِي أَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً. متفق عليه.
    لقد تناثرت ألفاظ السلفيةِ والسلفيين في هذه الأيام، عبر الوسائل المختلفة للإعلام، وتلقاها الناس بألسنتهم، وخاضوا فيها بغير علم وأكثروا الكلام، وقضوا وحكموا؛ فوجهوا للبريء الاتهام، فاتهم البريء، وبُرِّئ الجناةُ أهل السوابق والإجرام.
    وقبلَ ظهور هذا الاسم (السلفيون) وانتشارِه؛ كان اسم (الأصوليين) هو المنتشر في الإعلام، وقبله كانوا يلصقون التهم بأهل الإسلام.
    لذا؛ لابد من بيان معنى (السلفية) والفرقِ بين السلفِ والسلفيين، ثم بعد ذلك يكون الحكم على أنفسنا أو على غيرنا هل نحن أو هم سلفيون؟! أم ما هي إلا دعاوى وافتراءات؟!
    ومن هذا المنطلق وغيرِه؛ سيتمحور حديثنا عن الدعوة السلفيةِ أي الإسلامية ومنهج السلف الصالح من النواحي التالية:
    أولا: التعريفُ بالسلف والسلفيون والسلفية، ومن هم السلفيون.
    ثانيا: أهدافُ الدعوة الإسلامية ومنطلقاتُها، وما الذي تدعو إليه؟.
    ثالثا: أسس منهج الدعوة الإسلامية.
    رابعا: حكم التسمي بالسلفي.
    خامسا: موقف دعوة الإسلام والسلف الصالح من الجهاد؟
    سادسا: موقف الإسلام والدعوة السلفية من المواطنين أهل الكتاب من غير المسلمين.
    خاتمة.
جاري التحميل ..
X