إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الظنُّ السيئُ بالأُخوَة .. إلى أين !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الظنُّ السيئُ بالأُخوَة .. إلى أين !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الظنُّ السيئُ بالأُخوَة .. إلى أين !!!

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم أما بعد ...
    قال الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ "
    إن ما يوجع القلب في هذه الأيام يا كرام هو الظن السيئ بالأخوة عموماً ومن قبل الأخ القريب الحبيب
    خصوصاً ، بعض الإخوان لا يحسنون ظنهم بإخوانهم ، فيقوموا بتلفيق المكائد
    وتربص الدوائر لهم وتقويلهم من الكلام ما لم يقله أحدٌ منهم ... هذا كله يرجع إلى سوء ظنهم
    بالأخوة وعدم وجود الثقة بينهم .. و سوء ظن المسلم بإخوانه من غير برهان

    من أسباب التدابر والتقاطع والتباغض بين المسلمين ، وهذا كله يا كرام أنه يتم الحكم على أخوة
    لهم من غير تثبت أي دليل ... لكن هكذا حال الأخوة وهذا الذي نعاني منه ، غفر الله لهم
    ووالله إن هذا الأمر يدمي القلب ويغرس فيه جرحاً لا يندمل .. والله ياكرام أن الموت أفضل لي
    من طعنة ظهر من سوء ظن من أخيك المسلم الذي كنت تثق فيه
    أه أه أه ألن نسمع قول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن "
    نسمعه لكن الدنيا ومناصبها وحب الظهور والعجب بالنفس ،أنستنا كيف تنفقه هذه الآيات الكريمة بما فيها من معاني حكيمة ..
    ألم نسمع يا كرام قول قرة عيوننا صلى الله عليه وسلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
    ألم نتعظ بهذه الآيات والأحاديث ... ولا فقط نقرأها ولا نطبقها .. ولا فقط نزعم بأننا مجاهدين
    ونحب الخير للمجاهدين.
    *فقد أمر الله عزوجل بالتثبت بدلا ً من التسمع والحكم على أشخاص والوقوع في مصيدة الظن السيئ .. قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
    فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
    نحن نحكم على أشخاص من دون أن نتبين من ذلك بالدليل .. إذن أين إنتهينا ؟؟؟؟
    إنتهينا إلى الوقوع بالحرام أعاذنا الله وإياكم من ذلك ...

    أنظروا يا كرام ماذا يقول إبن حبان "التجسس من شعب النفاق أما حسن الظن من شعب الإيمان.

    والعاقل يحسنُ الظن بإخوانه, وينفرد بغمومه وأحزانه

    كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه , ولا يفكر في جناياته وأشجانه .
    واسمعوا ماذا يقول فاروق هذه الأمة " عمر بن الخطاب رضي الله عنه " .. لا تظن بكلمة
    خرجت من أخيك المؤمن شرا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ..
    فليس كل كلمة خرجت من أخيك المسلم أراد بها شراً فربما والله أراد بها شيئا آخر فاحترس من
    الوقوع في ترصد الزلات لإخوانك ..
    وقال الحسن البصري " يا ابن آدم تبغض الناس على ظِنّة ، وتنسى اليقين من نفسك ..
    فو الله العظيم .. إذا استمر هذا الأمر لن نجد نصراً ولن نجد فلاحاً في هذه الدنيا ... فأساساً ماذا هو عملنا .. أليس نصرة دين الله عز وجل .. فالنصر لا يأتي إذا بقي الأمر كذلك
    فالله أمرنا
    بالإجتناب وترك هذه الأمور التي ليست لها فائدة إلا أنها تشق العصا عن الطريق ..
    واسمع آخر شيئ يتعلق في ذلك قول صلى الله عليه وسلم .. لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار

    من نحاس يخمشون بها وجوههم ولحومهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : هؤلاء الذين

    يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم "

    *فنصيحة من أخوكم الصغير الأقل منكم قدرا ، هو أن نتقي الله في أنفسنا ، وأن نضع مخافة الله

    نصب أعيننا من هذا الأمر..

    وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وصحابته أجمعين
    أخوكم الصغير المقصر
    " فهد 7 "
جاري التحميل ..
X