إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحكام عيد الأضحى المبارك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحكام عيد الأضحى المبارك

    عبد الملك قاسم


    أخي المسلم:
    احمد الله عز وجل أن جعلك ممن أدرك هذا اليوم العظيم، ومدّ في عمرك لترى تتابع الأيام والشهور وتقدم لنفسك فيها من الأعمال والأقوال والأفعال ما تقربك إلى الله زلفى.
    والعيد من خصائص هذه الأمة ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر الإسلام فعليك بالعناية بها وتعظيمها. ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

    وإليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:

    1- التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ [البقرة:203]K وصفته أن تقول: ( الله أكبر، الله أكبر، لاإله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات إعلانا بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
    2- ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : { من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام العيد، ويوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: { كل أيام التشريق ذبح } [انظر السلسلة الصحيحة برقم 2467].
    3- الإغتسال والتطيب للرجال: ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام - أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال.
    4- الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى قيأكل من أضحيته.
    5- الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد لفعل الرسول .
    6- الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. ولا تسقط إلا بعذر شرعي والنساء يشهدن العيد مع المسلمين، حتى الحيض والعواتق ويعتزل الحيض المصلى.
    7- مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي .
    8- التهنئة بالعيد: لا بأس مثل قول: تقبل الله منا ومنكم.
    واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس منها:
    1- التكبير الجماعي: بصوت واحد أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
    2- اللهو أيام العيد بالمحرمات: كسماع الغناء، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم وغير ذلك من المنكرات.
    3- أخذ شيء من الشعر، أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي عن ذلك.
    4- الإسراف والتبذير: بما لا طائل تحته ولا مصلحة فية ولا فائدة منه لقول الله تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].

    بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها

    شرع الله الأضحية بقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] وقوله تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ [الحج:36]، وهي سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس الذي رواه البخاري ومسلم أن النبي ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر.

    مم تكون الأضحية؟

    الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم لقول الله تعالى: لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الحج:34]. ومن شروط الأضحية السلامة من العيوب. قال رسول الله : { أربعة لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والعجفاء التي لا تنقي } [رواه الترمذي].

    وقت الذبح

    بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد لقول الرسول : { من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة } [متفق عليه].
    ويسن لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن فلان ( ويسمِّي نفسه أو من أوصاه ) فإن رسول الله ذبح كبشاً وقال: { بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي } [رواه أبو داود والترمذي]، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.

    توزيع الأضحية

    يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران ويتصدق منها على الفقراء قال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28] وقال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ [الحج:36] وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً: فيجعل ثلثاً لنفسه، وثلثاً هدية للأغنياء، وثلثاً صدقة للفقراء. ولا يعطي الجزار من لحمها شيئاً كأجر.

    فيما يجتنبه من أراد الأضحية

    إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: { إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره }[رواه أحمد ومسلم]، وفي لفظ: { فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي } وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.
    ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.
    وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أ ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله - تعالى - ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وأن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل: أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصة، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.
    وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.
    نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  • #2
    أحاديث لمْ تصــِـــــح في الأضاحي :

    أحاديث لمْ تصــِـــــح في الأضاحي :
    ــ

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ

    هناك أحاديث ضعيفة وموضوعة حول موضوع الأضاحي، اشتهرت عند عامة الناس – إلا ما شاء الله -، فضلا عن بعض الأئمة، يذكرونها ويرددونها في مناسبتها للحثّ عليها، والترغيب في أجرها، هـــدانا الله – تعالى - وإياهـــم، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم -.

    أذكر ما تيسر من هذه الأحاديث لبيـان حكمها والإنتباه لها. ولـيُنظر في تخريجها من مواضِعِـها المذكـورة أدناه :

    1 ــ (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها، وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله - عز وجل - بمكان، قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا) (حديث ضعيف). انظر : [ السلسلة الضعيفة 526 ] و [ ضعيف الجامع 5112 ] و [ المشكاة 1470 ].

    2 ــ وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه لتأتي يوم القيامة في فرشه بقرونها، وأشعارها، وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان، قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا) (حديث ضعيف). انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 671].
    قال الترمذي : (وَيُرْوى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (الأضحية لصاحبها بكل شعرة حسنة).

    3 ــ سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ما هذه الأضاحي ؟ (قال : سنة أبيكم إبراهيم) قال : ما لنا فيها ؟ قال : (بكل شعرة حسنة). قالوا فالصوف ؟ قال : (بكل شعرة من الصوف حسنة) (حديث موضوع). انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 672] و [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة] و [حجة النبي – صلى الله عليه وسلم - ص 133].

    4 ــ (ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق، إلا أن يكون رحما مقطوعة توصل)(حديث ضعيف). انظر : [السلسلة الضعيفة 525] و [ضعيف الجامع 5113].

    5 ــ (استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رفيق، وهو في الجنة، وأحب المال إلى الله الضأن، وعليكم بالبياض، فإن الله خلق الجنة بيضاء، فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم، وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من السوداوين) (حديث موضوع). انظر : [السلسلة الضعيفة 431].

    6 ــ (عظموا ضحاياكم، فإنها على الصراط مطاياكم) (حديث لا أصل له). انظر :[السلسلة الضعيفة 74].

    7 ــ (أنا ابن الذبيحين) (حديث لا أصل له) . انظر : [السلسلة الضعيفة 331].

    8 ــ (الذبيح اسحق) (حديث ضعيف) . انظر : [ السلسلة الضعيفة 332 ].

    9 ــ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم أضحى : (ما عمل آدمي في هذا اليوم أفضل من دم يهراق، إلا أن يكون رحما توصل) (حديث ضعيف). ــ انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 673].

    10 ــ وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك، قالت : يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين قال بل لنا وللمسلمين) (حديث منكر) . انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 674].

    11 ــ ورواه أبو القاسم الأصبهاني عن علي - رضي الله عنه - ولفظه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك، فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب، أما إنه يُجاء بلحمها ودمها توضع في ميزانك سبعين ضعفا). قال أبو سعيد : يا رسول الله ! هذا لآل محمد خاصة فإنهم أهل لما خصوا به من الخير أو للمسلمين عامة ؟ قال : (لآل محمد خاصة وللمسلمين عامة ) (حديث موضوع). انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 675] .

    12 ــ وَرُوِيَ عن علي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (يا أيها الناس ضحوا واحتسبوا بدمائها فإن الدم وإن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله - عز وجل -) (حديث موضوع) ــ انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 676].

    13 ــ وَرُوِيَ عن حسن بن علي - رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لأضحيته كانت له حجابا من النار) (حديث موضوع). انظر : [ ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 677 ] .

    14 ــ ورُوِيَ عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما أنفقت الورق في شيء أحب إلى الله من نحر ينحر في يوم عيد) (حديث ضعيف جدا) . انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 678].

    15 ــ وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (خير الأضحية الكبش وخير الكفن الحلة) (حديث ضعيف) . انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 678]. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه إلا أنه قال الكبش الأقرن.

    16 ــ وعن ابن سيرين أن عمر- رضي الله عنه - رأى رجلاً يسحب شاةً برجلها ليذبحها فقال له : (ويلك قدها إلى الموت قوداً جميلا) (حديث ضعيف موقوف). انظر : [ضعيف الترغيب والترهيب جـ1 رقم 681].

    17 ــ ورواه أيضا مرفوعا عن محمد بن راشد عن الوضين بن عطاء قال : إن جزارا فتح بابا على شاة ليذبحها فانفلتت منه، حتى جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتبعها فأخذها يسحبها برجلها، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : (اصبري لأمر الله، وأنت يا جزار فسُـقها سَوْقا رفيقا) (حديث ضعيف) . انظر : [ ضعيف الترغيب والترهيب جـ 1 رقم 682 ].

    18 ــ وعن حنش قال رأيت عليا - رضي الله عنه - يضحي بكبشين فقلت له ما هذا ؟ فقال : (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه) (حديث ضعيف) . رواه أبو داود – رحمه الله - باب : الأضحية عن الميت. وروى الترمذي نحوه . انظر : [مشكاة المصابيح جـ1 رقم 1642].

    19 - وعن علي - رضي الله عنه - قال : (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العين والأذن، وألا نضحي بمقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء، ولا خرقاء). رواه الترمذي وأبو داود والنسائي والدارمي وانتهت روايته إلى قوله والأذن. (حديث ضعيف). انظر : [مشكاة المصابيح جـ1 رقم 1643].

    20 ــ وعن ثور حدثني أبو حميد الرعيني أخبرني يزيد ذو مصر قال : " أتيت عتبة بن عبد السلمي فقلت : (يا أبا الوليد! إني خرجت ألتمس الضحايا، فلم أجد شيئا يعجبني غير ثرماء فكرهتها فما تقول ؟ قال : أفلا جئتني بها ؟ قلت : سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عني؟ قال : نعم، إنك تشك ولا أشك، إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصفرة، والمستأصلة، والبخقاء، والمشيعة، والكسراء. والمصفرة التي تستأصل أذنها حتى يبدو سماخها، والمستأصلة التي استؤصل قرنها من أصله، والبخقاء التي تبخق عينها، والمشيعة التي لا تتبع الغنم عجفا وصعفا، والكسراء الكسيرة) قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : (ضعيف). انظر : [سنن ابي داود 3/97 رقم 2803].

    21 ــ ثنا أبو إسحاق عن شريح بن النعمان وكان رجل صدق عن علي - رضي الله عنه - قال : أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أن : " نستشرف العين والأذنين، ولا نضحي بعوراء، ولا مقابلة، ولا مدارة، ولا خرقاء، ولا شرقاء، قال زهير : فقلت لأبي إسحاق : أذكَرَ عضباء ؟ قال : لا، قلت : فما المقابلة ؟ قال : يُقطع طرف الأذن . قلت : فما المدابرة ؟ قال : يقطع من مؤخر الأذن، قلت : فما الشَرْقاء ؟ قال : تشق الأذن، قلت : فما الخرقاء ؟ قال : تخرق أذنها للسمة) قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : (ضعيف إلا جملة الأمر بالاستشراف). انظر : [سنن ابي داود 3/97 رقم 2804].

    22 ــ وعن أبي إسحاق عن شريح بن النعمان الصائدي وهو الهمداني عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : " أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العين والأذن، وأن لا نضحي بمقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء، ولا خرقاء". حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن شريح بن النعمان عن علي - رضي الله عنه - عن النبي- صلى الله عليه وسلم - مثله وزاد : قال المقابلة : ما قطع طرف أذنها، والمدابرة : ما قطع من جانب الأذن، والشرقاء : المشقوقة، والخرقاء : المثقوبة ".
    قال أبو عيسى " الترمذي " هذا حديث [حسن صحيح] . قال أبو عيسى : وشريح بن النعمان الصائدي هو كوفي من أصحاب علي، وشريح بن هانئ كوفي ولوالده صحبة من أصحاب علي، وشريح بن الحارث الكندي أبو أمية القاضي . قد روى عن عليّ، وكلهم من أصحاب عليّ.
    قوله أن نستشرف : أي أن ننظر صحيحا . قال الترمذي – رحمه الله -: حسن صحيح .
    قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : (ضعيف) . انظر : [جامع الترمذي 4/86 رقم 1498].

    23 ــ وعن مخنف بن سليم - رضي الله عنه - قال : كنا وقوفا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة فسمعته يقول : (يا أيها الناس ! إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة، هل تدرون ما العتيرة ؟ هي التي تسمونها الرجبية) (حديث ضعيف). رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وقال الترمذي : هذا حديث غريب ضعيف الإسناد . وقال أبو داود : والعتيرة منسوخة. انظر : [مشكاة المصابيح جـ 1 رقم 1478]. وقول أبو داود – رحمه الله - : [والعتيرة منسوخة] أي : أنها منسوخة على وجه الوجوب. ثم صارت إلى الإستحباب.

    24 ــ عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أمرت بيوم الأضحى عيدا جعله الله لهذه الأمة، قال له رجل: يا رسول الله ! أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى أفأضحي بها؟ قال: لا ولكن خذ من شعرك، وأظفارك، وتقص من شاربك، وتحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله) (حديث ضعيف) . انظر : [رواه أبو داود والنسائي]. انظر : [مشكاة المصابيح جـ1 رقم 1479].

    25 ــ وعن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن) قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : (ضعيف). انظر : [سنن ابن ماجة 2/1049 رقم 3141].

    26 ــ (نِعْـمَ أو نِـعْمَتِ الأضحية الجذع من الضأن) (ضعيف) وله طريق آخر بلفظ جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأضحى فقال : (كيف رأيت نسكنا هذا) قال : " لقد باهى به أهل السماء، واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن خير من الثنية من الإبل والبقر، ولو علم الله ذبحاً أفضل منه لفدى به إبراهيم عليه السلام ". (متفق على ضعفه) ــ انظر : [السلسلة الضعيفة 1/155 رقم 64].

    27 ــ (يجوز الجذع من الضأن أضحية) (ضعيف) . انظر : [السلسلة الضعيفة 1/157 رقم 65].

    قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى- في التعليق على الحديث : [وفي الباب أحاديث أخرى أوردها ابن حزم في المحلى وضعفها كلها، وقد أصاب إلا في تضعيفه لحديث عقبة بن عامر قال : " ضحينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجذع من الضأن " . أخرجه ا لنسائي والبيهقي وسنده قوي لكن رواه أحمد من طريق أسامة بن زيد عن معاذ به بلفظ : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجذع فقال : (ضح به لابأس به) وإسناده حسن.
    وهو يخالف الأول في أنه مطلق وذاك خاص في الضأن . وقد تكون خصوصية لعقبة لحديثه الآخر قال قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة، فقلت : يا رسول الله ! صارت لي جذعة (وفي رواية عتود) وهو الجذع من المعز، قال : (ضح بها) أخرجه البخاري وزاد : (ولا أرخصه لأحد فيها بعد). وقد يكون ذلك لعذر لحديث عاصم بن كليب عن أبيه قال كنا نؤمرعلينا في المغازي أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وكنا بفارس، فغلت علينا يوم النحر المسان، فكنا نأخذ المسنة بالجذعين والثلاثة، فقام فينا رجل من مزينة فقال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا مثل هذا اليوم، فكنا نأخذ المسنة بالجذعين والثلاثة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الجذع يوفي ما يوفي الثني) أخرجه النسائي والحاكم وأحمد وقال الحاكم حديث صحيح. وهو كما قال (انظر التفصيل في الكتاب).
    والمسنة هي الثنية من كل شيء من الإبل والبقر والغنم وهي من الغنم والبقر ما دخل في السنة الثالثة ومن الإبل ما دخل في السادسة. والجذع من الضأن ما له سنة تامة على الأشهر ). عن البراء قال : ضحى خالي أبو بردة قبل الصلاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (تلك شاة لحم) فقال : " يا رسول الله ! إن عندي جذعة من المعز "، فقال : (ضح بها ولا تصلح لغيرك) وفي رواية : (اذبحها ولن تجزيء عن أحد بعدك) وفي أخرى : (ولا تجزيء جذعة عن أحد بعدك) [أخرجه مسلم 74/6 - 76 والبخاري نحوه]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -. - انظر : [ السلسلة الضعيفة 1/157 رقم 65 ].

    28 ــ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما – : (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه رجل فقال إن عَليّ بدنة، وأنا موسر بها ولا أجدها فأشتريها، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبتاع سبع شياه فيذبحهن) قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : (ضعيف) . انظر : [سنن ابن ماجة 2/1048 رقم 3136].

    29 ــ وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : (ابتعنا كبشا نضحي به، فأصاب الذئب من أليته أو أذنه، فسألنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا أن نضحي به) قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : [ضعيف الإسناد جدا] . انظر : [سنن ابن ماجة 2/1051 رقم 3146] .

    30 ــ وعن نافع عن بن عمر - رضي الله عنهما - قال : " أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة عشر سنين يضحي". قال أبو عيسى هذا حديث حسن. قال الترمذي : حديث حسن.
    قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : (ضعيف). انظر : [جامع الترمذي 4/92 رقم 1507].

    أسأل الله – تعالى - أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    تعليق


    • #3
      رد : أحاديث لمْ تصــِـــــح في الأضاحي :

      ذكرتنا بالعيد الله يذكرك الشهاده احنا وين والعيد وين

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X