إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    صراحة آثرت ان اطرح الموضوع هذا بشكل منفصل على ان يكون رداً نظراً لزخم المعلومات التي سادرجها والتي هي مختصرة بشكل نقاط جميلة وقابلة للفهم السريع والتوسع فيها إن شئت.

    وبعد ان قرأت هذا الكام والذي يستشهد بدالات في السيرة النبوية تغيرت نظرتي من أن ما فعلوه الثوار خطأ الى أنهم فعلوا عين الصواب بقتلهم ذلك القذافي, وصراحة في نقاش مع احد الاخوة في العالم الحقيقي, فتح الله علي وتذكرت نموذج مصر بحسني مبارك, ها هو بالسجن لكن يدير البلاد ويبث فيها الفتن وهو بالسجن فايهما افضل قتل رأس الفتنة من فوره ام بقاءه وزيادة القتل والفتن والتخريب من خلف القضبان فيطالب من معه باطلاق سراحة وتقع الحروب بين القبائل !!!! في حال لو فعل نفس الامر في الهالك الكافر الفاجر الظاغية القردافي لعنه الله !!!

    اترككم مع "تغريدات" الشيخ ابو عمر ابراهيم السكران :

    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

    * مع الحادثة التي أبهجت المسلمين في إهلاك الله للقذافي أثار بعض الإخوة مسألة (قتل الأسير) ويبدو لي أن الحادثة فرصة لمذاكرة علمية وجيزة.

    * قبل الحديث عن مسألة حكم (قتل الأسرى) يجب التنويه إلى صورة يقع الخلط فيها، وتدرج تحت مسألة قتل الأسرى وهي لا صله لها بها أصلاً!

    * فهناك خلط بين مسألة (قتل الأسير بعد أسره) ومسألة (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) فالصورة الثانية لا صلة لها بمسألة (قتل الأسير) !

    * الفارق بينهما أنه في الصورة الثانية: السبب حدث قبل الأسر، والنتيجة حدثت بعد الأسر، فكثيرا ما يقع الأسير جريحا، ثم يموت بسبب جرح المعركة

    * والصورة الثانية (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) يدخلها البعض خطأ في مسألة (قتل الأسرى) ويفرع عليها، وهي أصلاً لاصلة لها بالمسألة!

    * حسناً دعنا ننتقل لمسألة (قتل الأسرى)؟ ما حكمها الشرعي؟ خير طريق لفهم الموضوع هو دراسة (سنة رسول الله في الأسرى) وكيف تعامل معهم في غزواته؟

    * أي دارس لـ(سنة رسول الله في الأسرى) يجدها جاءت بأربع مواقف: (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) وكل موقف من هذه الأربع فعله رسول الله

    * فأما (المن) فهو إطلاق الأسير دون مقابل، وأما (الفداء) فهو إطلاق الأسير بمقابل، وشرع الله هذين بقوله (فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء)

    * وقد طبق الرسول (المن) في غزوة بدر، ومن على أبي عزة الشاعر، وفي فتح مكة حين قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء)

    * وطبق الرسول (الفداء) في أسارى بدر، حين استشار أصحابه ثم فاداهم بالمال، ومن أطرف صور الفدية: تعليم صبيان المسلمين الكتابة

    * وأما (استرقاق الأسير) فهو إدخاله في الرق، والرق عجز حكمي سببه الكفر، وأكثر ما فعله رسول الله مع النساء والصبيان

    * واتفق الفقهاء على منع استرقاق المرتدين والبغاة، (المرتدون) لأن عقوبتهم الاستتابة أو القتل، و(البغاة) لأنهم مسلمون، ويشترط للرق الكفر

    * وأما (قتل الأسير) فقد جاء في سيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مواضع سنذكر منها خمسة نماذج

    * النموذج الأول: عتاب الله لنبيه لأخذ الفداء من أسارى بدر وأن القتل أصلح (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)

    * النموذج الثاني: أن النبي قتل يوم بدر أسيرين وهما: عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وقصتهما مشهورة في السير.

    * النموذج الثالث: أن أباعزة الشاعر وقع أسيراً في غزوة أحد، وهو الذي سبق أن من عليه النبي في بدر، فأمر النبي بقتله

    * النموذج الرابع: أن بني قريظة وقعوا في الأسر، وهم بين الستمائة والسبعمائة، فقتل النبي –صلى الله عليه وسلم- جميع رجالهم!

    * النموذج الخامس: في فتح مكة وقع ابن خطل أسيراً، فقال النبي: اقتلوه ولو تعلق بأستار الكعبة

    * وقد لخص هذه الأحوال الأربعة أصحاب النبي، قال ابن عباس (خير رسول الله في الأسرى بين: الفداء، والمن، والقتل، والاستعباد؛ يفعل ما شاء)

    * ونص على هذه الأحوال الأربعة متقدمو أهل العلم، وأجود من فصلها من المتقدمين الإمام الجهبذ ابو عبيد (ت224هـ) وذكر النماذج بالتفصيل والإسناد

    * السؤال الآن: هذه الأحوال الأربعة (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) أي منها يطبق؟ الجواب: يختار منها (الأصلح) للمسلمين، لا اختيار تشهي ورغبة

    * قال ابن تيمية (تخيير ولي الأمر بين: القتل، والاسترقاق، والمن، والفداء؛ ليس تخيير شهوة، بل تخيير رأي ومصلحة، فعليه أن يختار الأصلح)

    * وهذا ليس خاصاً بمسألتنا، بل كل مسألة يقول فيها الفقهاء (يخير فيها الإمام) فيقصدون أنه يجب عليه اختيار الأصلح للمسلمين، لا بالتشهي والمزاج!

    * أخيرا: المسلم الذي عرف سنة رسول الله في قتل الأسرى للمصلحة كيف يتهور ويزدري حكم الله ورسوله؟ (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب)

    المصدر: http://twitter.com/#!/AboOmar_Sakran


    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

    ارجعوا لعلماءكم يرحمكم الله ولا يتكلم احدكم فيما يغضب وجه الله !

    وتعذرون ان لم يأتي العالم الا بكلام عقلاني, لكن لا تعذرون إن اقام عليكم الحجة بالكتاب والسنة والدليل الصحيح.

  • #2
    رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

    بارك الله فيك اخي كاتب الموضوع

    تعليق


    • #3
      رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

      في بدر اخي الكريم تم أسر 70 قتل منهم اتنان فقط في الأسر ومن كان متعلم تم اعطائه مجموعة يعلمهم والاسير الغني تم مبادلته بماله ومال قومه والاسير الفقير تم اطلاق سراحه

      تعليق


      • #4
        رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

        موضوع متعوب عليه
        جزيت خيرا

        تعليق


        • #5
          رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

          بارك الله فيك أخي
          يستفاد من حتى لا يتم التطاول على قاتليه

          تعليق


          • #6
            رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

            الخلط يتم بين قتل الأسير و اساءة معاملته , فالذي لا يجوز هو اساءة المعاملة قطعا , أما قتله فهذا حكم شرعي و لا ضير فيه و لكن من يصدر الحكم هو أهل العلم من الثوار , و أنا أكاد أجزم انه كان هناك اجماع بينهم و أقصد أهل العلم من الثوار بضرورة قتله

            تعليق


            • #7
              رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

              ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت أن الجروح على جسد العقيد الليبي معمر القذافي تؤكد أنه من دون شك "قتل بدم بارد" خلال دقائق الفوضى التي اعقبت اعتقاله يوم الخميس, فيما دعت لدفن القذافي في البحر للتخلص من مشكلته نهائياً

              واشارت الصحيفة الى أن الجروح التي ظهرت على جسد القذافي ناتجة عن طلقات نارية من مسافة قريبة على الجانب الأيسر من رأسه، وأن بقع الدم أظهرت أن هناك جرحا آخر ناتج عن طلق ناري في صدره.

              وأضاف التقرير أن الخلاف بشأن مكان دفن القذافي يهدد بإلقاء ظلاله على خطط المجلس الوطني الانتقالي للإعلان عن النهاية الرسمية للانتفاضة الليبية التي استمرت تسعة أشهر.

              ولفتت الى أن الانتقالي في مصراتة رفض أن يدفن القذافي في مدينتهم، ونصحت الصحيفة الانتقالي بالتخلص من المشكلة ودفن جثة القذافي في البحر مثلما فعلت القوات الأمريكية بجثة اسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة.

              وأوضحت أنه لا يوجد بين عامة الناس الكثير من الإحساس بالندم على الأسلوب الدموي والاستباقي في مقتل القذافي.

              وذكرت أن غالبية المصلين في صلاة الجمعة بساحة الشهداء في العاصمة طرابلس قالوا إنهم مسرورون باغتيال القذافي

              تعليق


              • #8
                رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

                موضوع بالفعل رائع بارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

                  المشاركة الأصلية بواسطة حمساوي جزائري مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  صراحة آثرت ان اطرح الموضوع هذا بشكل منفصل على ان يكون رداً نظراً لزخم المعلومات التي سادرجها والتي هي مختصرة بشكل نقاط جميلة وقابلة للفهم السريع والتوسع فيها إن شئت.

                  وبعد ان قرأت هذا الكام والذي يستشهد بدالات في السيرة النبوية تغيرت نظرتي من أن ما فعلوه الثوار خطأ الى أنهم فعلوا عين الصواب بقتلهم ذلك القذافي, وصراحة في نقاش مع احد الاخوة في العالم الحقيقي, فتح الله علي وتذكرت نموذج مصر بحسني مبارك, ها هو بالسجن لكن يدير البلاد ويبث فيها الفتن وهو بالسجن فايهما افضل قتل رأس الفتنة من فوره ام بقاءه وزيادة القتل والفتن والتخريب من خلف القضبان فيطالب من معه باطلاق سراحة وتقع الحروب بين القبائل !!!! في حال لو فعل نفس الامر في الهالك الكافر الفاجر الظاغية القردافي لعنه الله !!!

                  اترككم مع "تغريدات" الشيخ ابو عمر ابراهيم السكران :

                  =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

                  * مع الحادثة التي أبهجت المسلمين في إهلاك الله للقذافي أثار بعض الإخوة مسألة (قتل الأسير) ويبدو لي أن الحادثة فرصة لمذاكرة علمية وجيزة.

                  * قبل الحديث عن مسألة حكم (قتل الأسرى) يجب التنويه إلى صورة يقع الخلط فيها، وتدرج تحت مسألة قتل الأسرى وهي لا صله لها بها أصلاً!

                  * فهناك خلط بين مسألة (قتل الأسير بعد أسره) ومسألة (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) فالصورة الثانية لا صلة لها بمسألة (قتل الأسير) !

                  * الفارق بينهما أنه في الصورة الثانية: السبب حدث قبل الأسر، والنتيجة حدثت بعد الأسر، فكثيرا ما يقع الأسير جريحا، ثم يموت بسبب جرح المعركة

                  * والصورة الثانية (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) يدخلها البعض خطأ في مسألة (قتل الأسرى) ويفرع عليها، وهي أصلاً لاصلة لها بالمسألة!

                  * حسناً دعنا ننتقل لمسألة (قتل الأسرى)؟ ما حكمها الشرعي؟ خير طريق لفهم الموضوع هو دراسة (سنة رسول الله في الأسرى) وكيف تعامل معهم في غزواته؟

                  * أي دارس لـ(سنة رسول الله في الأسرى) يجدها جاءت بأربع مواقف: (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) وكل موقف من هذه الأربع فعله رسول الله

                  * فأما (المن) فهو إطلاق الأسير دون مقابل، وأما (الفداء) فهو إطلاق الأسير بمقابل، وشرع الله هذين بقوله (فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء)

                  * وقد طبق الرسول (المن) في غزوة بدر، ومن على أبي عزة الشاعر، وفي فتح مكة حين قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء)

                  * وطبق الرسول (الفداء) في أسارى بدر، حين استشار أصحابه ثم فاداهم بالمال، ومن أطرف صور الفدية: تعليم صبيان المسلمين الكتابة

                  * وأما (استرقاق الأسير) فهو إدخاله في الرق، والرق عجز حكمي سببه الكفر، وأكثر ما فعله رسول الله مع النساء والصبيان

                  * واتفق الفقهاء على منع استرقاق المرتدين والبغاة، (المرتدون) لأن عقوبتهم الاستتابة أو القتل، و(البغاة) لأنهم مسلمون، ويشترط للرق الكفر

                  * وأما (قتل الأسير) فقد جاء في سيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مواضع سنذكر منها خمسة نماذج

                  * النموذج الأول: عتاب الله لنبيه لأخذ الفداء من أسارى بدر وأن القتل أصلح (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)

                  * النموذج الثاني: أن النبي قتل يوم بدر أسيرين وهما: عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وقصتهما مشهورة في السير.

                  * النموذج الثالث: أن أباعزة الشاعر وقع أسيراً في غزوة أحد، وهو الذي سبق أن من عليه النبي في بدر، فأمر النبي بقتله

                  * النموذج الرابع: أن بني قريظة وقعوا في الأسر، وهم بين الستمائة والسبعمائة، فقتل النبي –صلى الله عليه وسلم- جميع رجالهم!

                  * النموذج الخامس: في فتح مكة وقع ابن خطل أسيراً، فقال النبي: اقتلوه ولو تعلق بأستار الكعبة

                  * وقد لخص هذه الأحوال الأربعة أصحاب النبي، قال ابن عباس (خير رسول الله في الأسرى بين: الفداء، والمن، والقتل، والاستعباد؛ يفعل ما شاء)

                  * ونص على هذه الأحوال الأربعة متقدمو أهل العلم، وأجود من فصلها من المتقدمين الإمام الجهبذ ابو عبيد (ت224هـ) وذكر النماذج بالتفصيل والإسناد

                  * السؤال الآن: هذه الأحوال الأربعة (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) أي منها يطبق؟ الجواب: يختار منها (الأصلح) للمسلمين، لا اختيار تشهي ورغبة

                  * قال ابن تيمية (تخيير ولي الأمر بين: القتل، والاسترقاق، والمن، والفداء؛ ليس تخيير شهوة، بل تخيير رأي ومصلحة، فعليه أن يختار الأصلح)

                  * وهذا ليس خاصاً بمسألتنا، بل كل مسألة يقول فيها الفقهاء (يخير فيها الإمام) فيقصدون أنه يجب عليه اختيار الأصلح للمسلمين، لا بالتشهي والمزاج!

                  * أخيرا: المسلم الذي عرف سنة رسول الله في قتل الأسرى للمصلحة كيف يتهور ويزدري حكم الله ورسوله؟ (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب)

                  المصدر: http://twitter.com/#!/AboOmar_Sakran


                  =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

                  ارجعوا لعلماءكم يرحمكم الله ولا يتكلم احدكم فيما يغضب وجه الله !

                  وتعذرون ان لم يأتي العالم الا بكلام عقلاني, لكن لا تعذرون إن اقام عليكم الحجة بالكتاب والسنة والدليل الصحيح.
                  أفهم من كلامك انه الثوار في وقت القتل كان معهم عالما أو مفتيا و أفتى لهم بالقتل؟ أم كانت المسألة عبارة عن ثأر و انتقام وتشفي لا علاقة له بأي أصل شرعي؟
                  طيب هل النبي عليه الصلاة و السلام عندما قال اقتلو هذا الأسير أو ذاك سمح للناس بركل وبصق وشتائم واهانات واستعراضات؟ وأناس تتصور مع الجثة كما حدث في أبو غريب؟؟؟
                  ممكن جوابك يا أستاذ مفتي؟

                  تعليق


                  • #10
                    رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة

                    تعليق


                    • #11
                      رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

                      بارك الله فيك أخ حمساوي جزائري على هذا التفصيل المهم

                      نعم وكما قال الأخ from Gaza فقط سوء المعاملة هي التي تجوز قطعا ، وأما قتل القذافي تحديدا ولحالته هو بذات أعتقد بأنها مناسبة له ولتحقيق المصلحة

                      تعليق


                      • #12
                        مسألة قتل الأسير (الشيخ إبراهيم السكران)

                        مع الحادثة التي أبهجت المسلمين في إهلاك الله للقذافي أثار بعض الإخوة مسألة(قتل الأسير) ويبدو لي أن الحادثة فرصة لمذاكرة علمية وجيزة.
                        قبل الحديث عن مسألة حكم (قتل الأسرى) يجب التنويه إلى صورة يقع الخلط فيها، وتدرج تحت مسألة قتل الأسرى وهي لا صله لها بها أصلاً!
                        فهناك خلط بين مسألة (قتل الأسير بعد أسره) ومسألة (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) فالصورة الثانية لا صلة لها بمسألة (قتل الأسير) !
                        الفارق بينهما أنه في الصورة الثانية:السبب حدث قبل الأسر، والنتيجة حدثت بعد الأسر، فكثيرا ما يقع الأسير جريحا،ثم يموت بسبب جرح المعركة
                        والصورة الثانية (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) يدخلها البعض خطأ في مسألة (قتل الأسرى) ويفرع عليها، وهي أصلاً لاصلة لها بالمسألة!
                        حسناً دعنا ننتقل لمسألة (قتل الأسرى)؟ ما حكمها الشرعي؟ خير طريق لفهم الموضوع هو دراسة(سنة رسول الله في الأسرى) وكيف تعامل معهم في غزواته؟
                        أي دارس لـ(سنة رسول الله في الأسرى) يجدها جاءت بأربع مواقف: (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) وكل موقف من هذه الأربع فعله رسول الله
                        فأما (المن)فهو إطلاق الأسير دون مقابل، وأما (الفداء) فهو إطلاق الأسير بمقابل، وشرع الله هذين بقوله (فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء)
                        وقد طبق الرسول (المن) في غزوة بدر، ومن على أبي عزة الشاعر، وفي فتح مكة حين قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
                        وطبق الرسول (الفداء) في أسارى بدر، حين استشار أصحابه ثم فاداهم بالمال، ومن أطرف صور الفدية: تعليم صبيان المسلمين الكتابة
                        وأما (استرقاق الأسير) فهو إدخاله في الرق، والرق عجز حكمي سببه الكفر، وأكثر ما فعله رسول الله مع النساء والصبيان
                        واتفق الفقهاء على منع استرقاق المرتدين والبغاة، (المرتدون) لأن عقوبتهم الاستتابة أو القتل، و(البغاة) لأنهم مسلمون، ويشترط للرق الكفر
                        وأما (قتل الأسير) فقد جاء في سيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مواضع سنذكر منها خمسة نماذج
                        النموذج الأول: عتاب الله لنبيه لأخذ الفداء من أسارى بدر وأن القتل أصلح(ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)
                        النموذج الثاني: أن النبي قتل يوم بدر أسيرين وهما: عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وقصتهما مشهورة في السير.
                        النموذج الثالث: أن أباعزة الشاعر وقع أسيراً في غزوة أحد، وهو الذي سبق أن من عليه النبي في بدر، فأمر النبي بقتله
                        النموذج الرابع: أن بني قريظة وقعوا في الأسر، وهم بين الستمائة والسبعمائة، فقتل النبي –صلى الله عليه وسلم- جميع رجالهم!
                        النموذج الخامس: في فتح مكة وقع ابن خطل أسيراً، فقال النبي: اقتلوه ولو تعلق بأستار الكعبة
                        وقد لخص هذه الأحوال الأربعة أصحاب النبي، قال ابن عباس (خير رسول الله في الأسرى بين: الفداء، والمن، والقتل، والاستعباد؛ يفعل ما شاء)
                        ونص على هذه الأحوال الأربعة متقدمو أهل العلم، وأجود من فصلها من المتقدمين الإمام الجهبذ ابو عبيد (ت224هـ) وذكر النماذج بالتفصيل والإسناد
                        السؤال الآن:هذه الأحوال الأربعة (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) أي منها يطبق؟ الجواب:يختار منها (الأصلح) للمسلمين، لا اختيار تشهي ورغبة
                        قال ابن تيمية(تخيير ولي الأمر بين: القتل، والاسترقاق، والمن، والفداء؛ ليس تخيير شهوة، بل تخيير رأي ومصلحة، فعليه أن يختار الأصلح)
                        وهذا ليس خاصاً بمسألتنا،بل كل مسألة يقول فيها الفقهاء(يخير فيها الإمام) فيقصدون أنه يجب عليه اختيار الأصلح للمسلمين،لا بالتشهي والمزاج!
                        أخيرا:المسلم الذي عرف سنة رسول الله في قتل الأسرى للمصلحة كيف يتهور ويزدري حكم الله ورسوله؟(ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب)

                        تعليق


                        • #13
                          رد : مسألة قتل الأسير (الشيخ إبراهيم السكران)

                          قتل القذافي امر ضروري وفيه حياة لغيره
                          لو بقي القذافي لاستمرت الدماء بالسيلان في ليبيا لكن لاحظ معي شبه انتهت العمليات مقارنة بالايام السابقة

                          والقذافي لاقى جزاءه وفق فتوى لعلامة العصر القرضاوي وغيره من علمائنا الاجلاء

                          ففيه مصلحة للشعب وتطبيق لحكم شرعي به

                          فالله اعلم ان قتله في محله
                          واحكام الاسير التي تفضلت بها لا تنطبق هنا ابدا

                          تعليق


                          • #14
                            جواز قتل الأسير !!!!!!!!!!!!!!

                            لقد حدث ذلك ايام الرسول عليه افضل الصلاه والتسليم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                            لقد امر بقتل الاسرى

                            فقد ثبت أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل بعض الأسرى، منهم عقبة بن أبي معيط، وطعيمة ابن عدي والنضر بن الحارث، وهم من أسرى بدر(16). وجواز قتل الأسير هو مذهب جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم. لكنّهم يجعلونه خياراً مرتبطاً بالمصلحة وجوباً، فإذا كانت المصلحة تقضي بعدم قتلهم، فلا يجوز في هذه الحال أن يحكم عليهم بالقتل،

                            أسر المسلمون في غزوة بدر سبعين أسيرًا، فماذا سيفعل المسلمون في هؤلاء الأسرى؟ فإلى هذه اللحظة لم يكن هناك تشريعٌ يوضح أمر التعامل مع هؤلاء الأسرى، فكان لا بد أن يتصرف رسول الله بإحدى طرق التشاور التي اعتاد أن يتعامل بها مع الصحابة y؛ فقام بعمل مجلس استشاريّ بأنْ جمع صحابته y، وبدأ يسألهم ويستشيرهم في أمر الأسرى.
                            موقف أبي بكر الصديق
                            فقال المستشار الأول لرسول الله (أبو بكر الصديق) t: "يا رسول الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدًا".
                            لقد كان يغلب على رأي أبي بكر t جانب الرحمة، فهو يرى أنهم بنو العم والعشيرة، والدولة في حاجة إلى ما سيؤخذ من أموالهم، وربما يؤمنون بعد ذلك، وهذا خير من أن يموتوا على الكفر. وقد كانت اختياراته t قريبة من اختيارات رسول الله ؛ نظرًا لتقارب طبيعتي الرسول وأبي بكر t، فكان يغلِّب جانب الرحمة على جانب القوة، كما كان يصفُ الصِّدِّيق ويقول: "أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ"[1].
                            موقف عمر بن الخطاب
                            لما أنهى أبو بكر t كلامه قال للمستشار الثاني: مَا تَرَى يَابْنَ الْخَطَّابِ؟
                            فقال عمر بن الخطاب t: والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكِّنني من فلان -وذكر قريبًا له- فأضرب عنقه، وتمكن عليًّا من عقيل بن أبي طالب -أخيه- فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين، وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم.
                            فكان رأيه t شديد الحسم؛ ففي رأيه أن يُقتل السبعون، وعلى أن يقتل كلٌّ قريبه؛ حتى يُظهِر كل مسلم حُبَّه لله، وأنه ليس في قلبه ولاء لأيِّ مشرك مهما كان، حتى وإن كان أقرب الناس إليه. فكان هذا هو رأي عمر بن الخطاب t، يقول النبي في الحديث: "وَأَشَدُّهَا -أي الأمة- فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ"[2].
                            فهذان رأيان، وكلاهما مبنيٌّ على الحب الكامل لله تعالى ولأمر الدعوة والدولة الإسلامية، لكن كلاًّ منهما له طريقته، وكلاهما مختلف تمام الاختلاف عن الآخر.
                            أحدهما يقول: نأخذ الفدية، والآخر يقول: نقتل الأسرى.
                            يقول عمر بن الخطاب t: "فهوى رسول الله ما قال أبو بكر، ولم يهوَ ما قلتُ، وأخذ منهم الفداء". فلما كان من الغد، يقول عمر: "فغدوتُ إلى رسول الله وأبي بكر وهما يبكيان، فقلت: يا رسول الله، أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك، فإن وجدتُ بكاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما".
                            إنها أحاسيس راقية جدًّا في قلب سيدنا عمر بن الخطاب t.
                            فقال : "لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهُمُ الْفِدَاءَ، فَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ"[3]. وأشار إلى شجرة قريبة، وأنزل الله قوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} [الأنفال: 67]، أي: يكثر القتل.
                            {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} [الأنفال: 67]، أي: أخذ الفدية.
                            {وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 67].
                            ثم قال: {لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68]. والعذاب العظيم هو ما تحدَّث عنه النبي لعمر بن الخطاب، أنه كان أدنى من الشجرة. والكتاب الذي سبق هو الآيات التي نزلت قبل ذلك في سورة محمد ، قال الله في شأن الأسرى: {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 4].
                            فأمر الفداء أمر مشروع، لكن الأولى هنا كان أن يثخن في الأرض. وكان سعد بن معاذ t يرى مثل رأي عمر بن الخطاب t، وقد قال ذلك مبكرًا عندما بدأ المسلمون يأسرون المشركين، وقبل الاستشارة، وقد نظر النبي لسعد بن معاذ عندما بدأ المسلمون في أسر المشركين، فوجده حزينًا، فقال له: "وَاللَّهِ لَكَأَنَّكَ يَا سَعْدُ تَكْرَهُ مَا يَفْعَلُ الْقَوْمُ"، أي من أسر المسلمين للمشركين. فقال سعد: "أجَلْ، والله يا رسول الله، كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل أحبَّ إليَّ من استبقاء الرجال"[4].
                            واستقر رأي المسلمين على استبقاء الأسرى وأخذ الفدية منهم، وعندما أوحى الله بالآيات لم ينكر عليهم هذا الأمر، ومع أن الله ذكر أن الأولى كان الإثخان في الأرض، إلا أنه أقرَّ أخذ الفداء، وبدأ المسلمون في أخذ الفداء؛ فمن كان معه مال كان يدفع منه، وكان ما يُدفع هو ما بين ألف إلى أربعة آلاف درهم للرجل، وكلٌّ بحسب حالته المادية.
                            رسول الله يفدي عمه العباس
                            من أروع الأمثلة التي تُذكر في أمر الفداء، ما دار بين رسول الله والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله ، وقد كان أسيرًا في يوم بدر، وكان قد خرج مُستكرَهًا إلى بدر، وقاتل مع المشركين، وأُسِر مع من أُسر، وكان رجلاً غنيًّا، وسوف يدفع فدية ليفتدي نفسه، ودار بينه وبين رسول الله هذا الحوار الرائع، الذي ينقل درجةً من أرقى الدرجات في قيادة الدول، فلا يوجد أيُّ نوع من الوساطة أو المحاباة لأحد من الأقارب أو الأهل أو العشيرة.
                            قال العباس: "يا رسول الله، قد كنت مسلمًا". أي أنه كان يُخفِي إسلامه، ومن ثَمَّ فلا يدفع الفداء.
                            فقال رسول الله : "اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِسْلاَمِكَ، فَإِنْ يَكُنْ كَمَا تَقُولُ فَإِنَّ اللَّهَ يَجْزِيكَ، وَأَمَّا ظَاهِرُكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا؛ فَافْتَدِ نَفْسَكَ، وَابْنَيْ أَخَوَيْكَ نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَحَلِيفَكَ عُتْبَةَ بْنَ عَمْرٍو".
                            فقال العباس: ما ذاك عندي يا رسول الله.
                            فقال : "فَأَيْنَ الْمَالَ الَّذِي دَفَنْتَهُ أَنْتَ وَأُمُّ الْفَضْلِ، فَقُلْتَ لَهَا: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا، فَهَذَا الْمَالُ الَّذِي دَفَنْتُهُ لِبَنَيَّ: الْفَضْلِ وَعَبْدِ اللَّهِ وَقُثَمٍ".
                            فقال العباس: "والله يا رسول الله، إني لأعلم أنك رسول الله؛ إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل، فاحسب لي ما أصبتم مني: عشرين أوقية من مال كان معي".
                            فقال رسول الله : "ذَاكَ شَيْءٌ أَعْطَانَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْكَ". وأنزل الله : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70].
                            وهذه الآية نزلت في العباس t، وقد قال بعد ذلك: "فأعطانا الله مكان العشرين أوقية في الإسلام عشرين عبدًا، كلهم في يده مال يضرب به، مع ما أرجو من مغفرة الله "[5].
                            هذا الأمر يوضِّح لنا كيف كان رسول الله يطبِّق القانون على الجميع، حتى على العباس بن عبد المطلب، وكان الصحابة أنفسهم يستعجبون لهذا الأمر، وقد كان في قلوب الأنصار رِقَّة عجيبة، فلما رأوا هذا الأمر أشفقوا على رسول الله من أن يأخذ الفداء من عمه، وعمه الذي يحبه، فقد كان العباس واقفًا مع رسول الله في بيعة العقبة الثانية، ومعنى ذلك أنه كان قريبًا جدًّا من قلب النبي ، وليس كأبي لهب مثلاً؛ فجاء الأنصار إلى الرسول وحاولوا أن يُعفوا العباس من الفدية لكن بطريقة في غاية اللطف والأدب، فقد كانوا y قمة في الأخلاق وفي الإيمان، فقالوا له: "يا رسول الله، ائذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه"[6].
                            وجَدَّة العباس t من بني النجار من الخزرج، الذين هم من الأنصار، فهم يطلبون y من الرسول أن يُعفِي عمَّه، لا لأنه عمه، لكن لأنه قريب لهم من هذه الناحية. ولكن الرسول رفض ذلك تمامًا، وأصرَّ على أخذ الفداء، بل أخذ من العباس نفسه أعلى قيمة للفداء، وهي أربعة آلاف درهم للرجل.
                            موقف آخر مع سهيل بن عمرو
                            كان سهيل بن عمرو من قادة قريش، وكان أسيرًا في بدر، وهو ممن عرفوا بحسن البيان والخطابة، وكان يحمِّس المشركين على قتال الرسول ، وعندما أخذه المسلمون أسيرًا كان من رأي عمر بن الخطاب t أن تُنزع ثَنِيَّة -وهي الأسنان الأمامية- سهيل بن عمرو؛ لئلاّ يقف خطيبًا ضد المسلمين بعد ذلك؛ فقال: "يا رسول الله، دعني أنزع ثَنِيَّتَيْ سهيل بن عمرو، فلا يقوم عليك خطيبًا في موطن أبدًا". ورفض رسول الله هذا الأمر، وتظهر نبوءة جديدة لرسول الله في هذا الموقف، حين قال: "عَسَى أَنْ يَقُومَ مَقَامًا لاَ تَذُمُّهُ"[7].
                            وقد حدث هذا عندما ارتدت العرب، فقد وقف سهيل t وخطب في الناس وثبَّتهم على الإسلام في مكة المكرمة، وكان مما قال: "إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوةً، فمن رابنا ضَرَبْنا عُنُقَه"[8]؛ فثبت الناس في مكة على الإسلام.
                            صور أخرى من الفداء
                            كانت هذه إحدى صور الفداء وهي الفداء بالمال، وكان بعض الأسرى من الفقراء، فرأى النبي أن بعض الأسرى يعرفون القراءة والكتابة، والأمة الإسلامية في ذلك الوقت لم تكن قد تعلمت بعدُ، ومن يقرأ ويكتب إنما هم قليل، فكان يفتدي هؤلاء المشركين بأن يُعلِّم كلٌّ منهم عشرة من غلمان المدينة المنورة. ويوضح هذا الأمر دقة النبي وبُعد نظره وعمق فهمه، فهو يريد أن يعلِّم الأمة القراءة والكتابة من أول أمرها، فقد استثمر هذا الحدث العظيم؛ وهو وجود سبعين أسيرًا من المشركين، بعضهم يعرفون القراءة والكتابة في أن يعلِّم الأمة.
                            وقد منَّ النبي على بعض الأسرى بغير فداء، وأطلقهم هكذا دون أن يأخذ منهم شيئًا، ومنهم أبو عزة الجمحي وكان رجلاً فقيرًا، وقال للرسول : "لقد عرفت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وذو عيال، فامنن عليَّ". فمنَّ عليه ، لكن أخذ عليه عهدًا ألاَّ يظاهر عليه أحدًا، ولكنه لم يفِ بعهده، ونال جزاءه بعد ذلك.
                            وقَتَلَ النبي أسيرين هما: عقبة بن أبي مُعَيْط، والنضر بن الحارث؛ لأنهما كانا من أكابر مجرمي قريش، أو ما نسمِّيهم اليوم مجرمي الحرب.
                            حكم الأسرى في الإسلام
                            وقد نزل بعد ذلك التشريع الإسلامي في شأن الأسرى، وهو أن الإمام له الخيار في شأن الأسرى بين أربعة أمور:
                            1- المنّ بغير فداء.
                            2- الفداء: وقد يكون بمال، أو بتعليم الغير، أو بأسير مثله (تبادل أسرى).
                            3- القتل لمجرمي الحرب، أو المعاملة بالمثل إذا كان أعداء الأمة يقتلون الأسارى من المسلمين.
                            4- الاسترقاق وهو الاحتفاظ بالأسير رقيقًا إلى أجلٍ يحدده الإمام، حسب ما يرى من احتياج المسلمين.
                            فللإمام أن يختار بين هذه الأمور الأربعة، وللحاكم أن يتعاهد مع دولة ما أو مجموعة من الدول في طريقة التعامل مع الأسرى، كأن يتم الاتفاق مع مجموعة من الدول على أنه لا استرقاق خلال العشر سنوات القادمة، أو لا قتل للأسرى خلال فترة محددة، وهكذا ما دام الشرع يسمح بأكثر من طريقة للتعامل مع الأسرى.
                            منهج الإسلام في التعامل مع الأسرى
                            لكن هناك شيء في غاية الأهمية؛ وهو أنه إذا تمَّ الاختفاظ بالأسير، فلا بد من إكرامه ولا بد من رعايته رعايةً أخلاقية سامية تليق بدين الإسلام، قال الله : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].
                            أي أنه مع حالة الفقر والحاجة الشديدة التي تمرُّ بالمسلمين إلا أنهم مع ذلك (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
                            وقد غرس النبي هذا الأمر في صحابته منذ اليوم الأول لوجود أسرى معهم، وقال لهم : "اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا".
                            وقد بذل الصحابة y كل خير للأُسارى، مع أنهم كانوا منذ أيام قليلة يحاولون قتل المسلمين، مع هذا نَسِي المسلمون ذلك تمامًا، وتذكروا قول الرسول : "اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا".
                            يقول أبو عزيز بن عمير -وهو ممن أسر في بدر، وهو أخو مصعب بن عمير- يقول: "كنت في نفر من الأنصار، فكانوا إذا قدَّموا غداءهم وعشاءهم، أكلوا التمر وأطعموني البُرَّ لوصية رسول الله إياهم بنا"[9]. وكان لهذا الأمر الأثر الكبير في نفسية أبي عزيز الذي ما إن أُطلق حتى أعلن إسلامه t.
                            وكان أبو العاص بن الربيع أيضًا في أسارى بدر، يقول: "كنت في رهط من الأنصار، جزاهم الله خيرًا". وأسلم بعد ذلك t، وكان زوجًا لبنت رسول الله السيدة زينب رضي الله عنها، ومع هذا كان أحد الأسرى.
                            يقول t: "كنت في رهط من الأنصار، جزاهم الله خيرًا، كنا إذا تعشَّينا أو تغدَّينا آثروني بالخبز وأكلوا التمر، والخبز معهم قليل والتمر زادهم، حتى إن الرجل لتقع في يده كسرة فيدفعها إليَّ"[10].
                            وكان الوليد بن الوليد بن المغيرة -وهو أخو خالد بن الوليد t- من أسارى بدر، كان يقول مثل ذلك وأكثر، يقول: "وكانوا يحملوننا ويمشون"[11]. أي إذا رأوا منهم جريحًا أو مريضًا أو متعبًا، حملوه رفقًا به.
                            وهذا هو منهج الإسلام الذي جعلهم يدخلون في الإسلام؛ فقد أسلم أبو العاص بن الربيع، وأبو عزيز بن عمير، والسائب بن عبيد، والوليد بن الوليد.
                            د. راغب السرجاني

                            تعليق


                            • #15
                              رد : جواز قتل الأسير !!!!!!!!!!!!!!

                              والمصلحه تقتدي بقتل القذافي واولاده لقطع دابر الفتنه

                              تعليق


                              • #16
                                رد : جواز قتل الأسير !!!!!!!!!!!!!!

                                الى المدافعين عن القذافي وصدام.................؟
                                ___________________________________________



                                يقولون ان شعوبهم لم تكن تجوع ولا ينقصها شئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                                هذه الحقوق تجدها حتى بالسودان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                                كان اولادهم يصرفو المليارات شهريا ويعطي ويضحك على شعبه بالفتات؟؟؟؟
                                المشكله ليست بلقمه العيش ولكن بالحريه يا ناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟نحن بفلسطين لم نثر لاننا جوعى ولكن لاننا احرار ونريد الحريه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!
                                غريب امرنا بالامس كنا ضد جميع الرؤساء العرب والان ندافع عنهم...........ماذا فعلو لنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                                لقد مات وقتل بايدي شعبه وصدام قتل بايدي شعبه؟؟؟؟؟؟؟؟ولم يقتلو بايد الامريكان مباشره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

                                  الله يجزيك الخير
                                  بصراحة وضحلتي الكثير من الأمور
                                  أسألك الله عز وجل أن ينفع بك الأمة

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : قتل الاسير بعد اسره , من قال انه لا يجوز !؟

                                    موضوع بالفعل رائع بارك الله فيك

                                    تعليق

                                    جاري التحميل ..
                                    X