السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحة آثرت ان اطرح الموضوع هذا بشكل منفصل على ان يكون رداً نظراً لزخم المعلومات التي سادرجها والتي هي مختصرة بشكل نقاط جميلة وقابلة للفهم السريع والتوسع فيها إن شئت.
وبعد ان قرأت هذا الكام والذي يستشهد بدالات في السيرة النبوية تغيرت نظرتي من أن ما فعلوه الثوار خطأ الى أنهم فعلوا عين الصواب بقتلهم ذلك القذافي, وصراحة في نقاش مع احد الاخوة في العالم الحقيقي, فتح الله علي وتذكرت نموذج مصر بحسني مبارك, ها هو بالسجن لكن يدير البلاد ويبث فيها الفتن وهو بالسجن فايهما افضل قتل رأس الفتنة من فوره ام بقاءه وزيادة القتل والفتن والتخريب من خلف القضبان فيطالب من معه باطلاق سراحة وتقع الحروب بين القبائل !!!! في حال لو فعل نفس الامر في الهالك الكافر الفاجر الظاغية القردافي لعنه الله !!!
اترككم مع "تغريدات" الشيخ ابو عمر ابراهيم السكران :
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
* مع الحادثة التي أبهجت المسلمين في إهلاك الله للقذافي أثار بعض الإخوة مسألة (قتل الأسير) ويبدو لي أن الحادثة فرصة لمذاكرة علمية وجيزة.
* قبل الحديث عن مسألة حكم (قتل الأسرى) يجب التنويه إلى صورة يقع الخلط فيها، وتدرج تحت مسألة قتل الأسرى وهي لا صله لها بها أصلاً!
* فهناك خلط بين مسألة (قتل الأسير بعد أسره) ومسألة (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) فالصورة الثانية لا صلة لها بمسألة (قتل الأسير) !
* الفارق بينهما أنه في الصورة الثانية: السبب حدث قبل الأسر، والنتيجة حدثت بعد الأسر، فكثيرا ما يقع الأسير جريحا، ثم يموت بسبب جرح المعركة
* والصورة الثانية (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) يدخلها البعض خطأ في مسألة (قتل الأسرى) ويفرع عليها، وهي أصلاً لاصلة لها بالمسألة!
* حسناً دعنا ننتقل لمسألة (قتل الأسرى)؟ ما حكمها الشرعي؟ خير طريق لفهم الموضوع هو دراسة (سنة رسول الله في الأسرى) وكيف تعامل معهم في غزواته؟
* أي دارس لـ(سنة رسول الله في الأسرى) يجدها جاءت بأربع مواقف: (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) وكل موقف من هذه الأربع فعله رسول الله
* فأما (المن) فهو إطلاق الأسير دون مقابل، وأما (الفداء) فهو إطلاق الأسير بمقابل، وشرع الله هذين بقوله (فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء)
* وقد طبق الرسول (المن) في غزوة بدر، ومن على أبي عزة الشاعر، وفي فتح مكة حين قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
* وطبق الرسول (الفداء) في أسارى بدر، حين استشار أصحابه ثم فاداهم بالمال، ومن أطرف صور الفدية: تعليم صبيان المسلمين الكتابة
* وأما (استرقاق الأسير) فهو إدخاله في الرق، والرق عجز حكمي سببه الكفر، وأكثر ما فعله رسول الله مع النساء والصبيان
* واتفق الفقهاء على منع استرقاق المرتدين والبغاة، (المرتدون) لأن عقوبتهم الاستتابة أو القتل، و(البغاة) لأنهم مسلمون، ويشترط للرق الكفر
* وأما (قتل الأسير) فقد جاء في سيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مواضع سنذكر منها خمسة نماذج
* النموذج الأول: عتاب الله لنبيه لأخذ الفداء من أسارى بدر وأن القتل أصلح (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)
* النموذج الثاني: أن النبي قتل يوم بدر أسيرين وهما: عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وقصتهما مشهورة في السير.
* النموذج الثالث: أن أباعزة الشاعر وقع أسيراً في غزوة أحد، وهو الذي سبق أن من عليه النبي في بدر، فأمر النبي بقتله
* النموذج الرابع: أن بني قريظة وقعوا في الأسر، وهم بين الستمائة والسبعمائة، فقتل النبي –صلى الله عليه وسلم- جميع رجالهم!
* النموذج الخامس: في فتح مكة وقع ابن خطل أسيراً، فقال النبي: اقتلوه ولو تعلق بأستار الكعبة
* وقد لخص هذه الأحوال الأربعة أصحاب النبي، قال ابن عباس (خير رسول الله في الأسرى بين: الفداء، والمن، والقتل، والاستعباد؛ يفعل ما شاء)
* ونص على هذه الأحوال الأربعة متقدمو أهل العلم، وأجود من فصلها من المتقدمين الإمام الجهبذ ابو عبيد (ت224هـ) وذكر النماذج بالتفصيل والإسناد
* السؤال الآن: هذه الأحوال الأربعة (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) أي منها يطبق؟ الجواب: يختار منها (الأصلح) للمسلمين، لا اختيار تشهي ورغبة
* قال ابن تيمية (تخيير ولي الأمر بين: القتل، والاسترقاق، والمن، والفداء؛ ليس تخيير شهوة، بل تخيير رأي ومصلحة، فعليه أن يختار الأصلح)
* وهذا ليس خاصاً بمسألتنا، بل كل مسألة يقول فيها الفقهاء (يخير فيها الإمام) فيقصدون أنه يجب عليه اختيار الأصلح للمسلمين، لا بالتشهي والمزاج!
* أخيرا: المسلم الذي عرف سنة رسول الله في قتل الأسرى للمصلحة كيف يتهور ويزدري حكم الله ورسوله؟ (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب)
المصدر: http://twitter.com/#!/AboOmar_Sakran
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
ارجعوا لعلماءكم يرحمكم الله ولا يتكلم احدكم فيما يغضب وجه الله !
وتعذرون ان لم يأتي العالم الا بكلام عقلاني, لكن لا تعذرون إن اقام عليكم الحجة بالكتاب والسنة والدليل الصحيح.
صراحة آثرت ان اطرح الموضوع هذا بشكل منفصل على ان يكون رداً نظراً لزخم المعلومات التي سادرجها والتي هي مختصرة بشكل نقاط جميلة وقابلة للفهم السريع والتوسع فيها إن شئت.
وبعد ان قرأت هذا الكام والذي يستشهد بدالات في السيرة النبوية تغيرت نظرتي من أن ما فعلوه الثوار خطأ الى أنهم فعلوا عين الصواب بقتلهم ذلك القذافي, وصراحة في نقاش مع احد الاخوة في العالم الحقيقي, فتح الله علي وتذكرت نموذج مصر بحسني مبارك, ها هو بالسجن لكن يدير البلاد ويبث فيها الفتن وهو بالسجن فايهما افضل قتل رأس الفتنة من فوره ام بقاءه وزيادة القتل والفتن والتخريب من خلف القضبان فيطالب من معه باطلاق سراحة وتقع الحروب بين القبائل !!!! في حال لو فعل نفس الامر في الهالك الكافر الفاجر الظاغية القردافي لعنه الله !!!
اترككم مع "تغريدات" الشيخ ابو عمر ابراهيم السكران :
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
* مع الحادثة التي أبهجت المسلمين في إهلاك الله للقذافي أثار بعض الإخوة مسألة (قتل الأسير) ويبدو لي أن الحادثة فرصة لمذاكرة علمية وجيزة.
* قبل الحديث عن مسألة حكم (قتل الأسرى) يجب التنويه إلى صورة يقع الخلط فيها، وتدرج تحت مسألة قتل الأسرى وهي لا صله لها بها أصلاً!
* فهناك خلط بين مسألة (قتل الأسير بعد أسره) ومسألة (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) فالصورة الثانية لا صلة لها بمسألة (قتل الأسير) !
* الفارق بينهما أنه في الصورة الثانية: السبب حدث قبل الأسر، والنتيجة حدثت بعد الأسر، فكثيرا ما يقع الأسير جريحا، ثم يموت بسبب جرح المعركة
* والصورة الثانية (وفاة الأسير متأثراً بجراح المعركة) يدخلها البعض خطأ في مسألة (قتل الأسرى) ويفرع عليها، وهي أصلاً لاصلة لها بالمسألة!
* حسناً دعنا ننتقل لمسألة (قتل الأسرى)؟ ما حكمها الشرعي؟ خير طريق لفهم الموضوع هو دراسة (سنة رسول الله في الأسرى) وكيف تعامل معهم في غزواته؟
* أي دارس لـ(سنة رسول الله في الأسرى) يجدها جاءت بأربع مواقف: (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) وكل موقف من هذه الأربع فعله رسول الله
* فأما (المن) فهو إطلاق الأسير دون مقابل، وأما (الفداء) فهو إطلاق الأسير بمقابل، وشرع الله هذين بقوله (فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء)
* وقد طبق الرسول (المن) في غزوة بدر، ومن على أبي عزة الشاعر، وفي فتح مكة حين قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
* وطبق الرسول (الفداء) في أسارى بدر، حين استشار أصحابه ثم فاداهم بالمال، ومن أطرف صور الفدية: تعليم صبيان المسلمين الكتابة
* وأما (استرقاق الأسير) فهو إدخاله في الرق، والرق عجز حكمي سببه الكفر، وأكثر ما فعله رسول الله مع النساء والصبيان
* واتفق الفقهاء على منع استرقاق المرتدين والبغاة، (المرتدون) لأن عقوبتهم الاستتابة أو القتل، و(البغاة) لأنهم مسلمون، ويشترط للرق الكفر
* وأما (قتل الأسير) فقد جاء في سيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مواضع سنذكر منها خمسة نماذج
* النموذج الأول: عتاب الله لنبيه لأخذ الفداء من أسارى بدر وأن القتل أصلح (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)
* النموذج الثاني: أن النبي قتل يوم بدر أسيرين وهما: عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وقصتهما مشهورة في السير.
* النموذج الثالث: أن أباعزة الشاعر وقع أسيراً في غزوة أحد، وهو الذي سبق أن من عليه النبي في بدر، فأمر النبي بقتله
* النموذج الرابع: أن بني قريظة وقعوا في الأسر، وهم بين الستمائة والسبعمائة، فقتل النبي –صلى الله عليه وسلم- جميع رجالهم!
* النموذج الخامس: في فتح مكة وقع ابن خطل أسيراً، فقال النبي: اقتلوه ولو تعلق بأستار الكعبة
* وقد لخص هذه الأحوال الأربعة أصحاب النبي، قال ابن عباس (خير رسول الله في الأسرى بين: الفداء، والمن، والقتل، والاستعباد؛ يفعل ما شاء)
* ونص على هذه الأحوال الأربعة متقدمو أهل العلم، وأجود من فصلها من المتقدمين الإمام الجهبذ ابو عبيد (ت224هـ) وذكر النماذج بالتفصيل والإسناد
* السؤال الآن: هذه الأحوال الأربعة (المن، الفداء، الاسترقاق، القتل) أي منها يطبق؟ الجواب: يختار منها (الأصلح) للمسلمين، لا اختيار تشهي ورغبة
* قال ابن تيمية (تخيير ولي الأمر بين: القتل، والاسترقاق، والمن، والفداء؛ ليس تخيير شهوة، بل تخيير رأي ومصلحة، فعليه أن يختار الأصلح)
* وهذا ليس خاصاً بمسألتنا، بل كل مسألة يقول فيها الفقهاء (يخير فيها الإمام) فيقصدون أنه يجب عليه اختيار الأصلح للمسلمين، لا بالتشهي والمزاج!
* أخيرا: المسلم الذي عرف سنة رسول الله في قتل الأسرى للمصلحة كيف يتهور ويزدري حكم الله ورسوله؟ (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب)
المصدر: http://twitter.com/#!/AboOmar_Sakran
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
ارجعوا لعلماءكم يرحمكم الله ولا يتكلم احدكم فيما يغضب وجه الله !
وتعذرون ان لم يأتي العالم الا بكلام عقلاني, لكن لا تعذرون إن اقام عليكم الحجة بالكتاب والسنة والدليل الصحيح.
تعليق