هذه محاولة لجمع ونقل علامات الساعة الصغرى والكبرى مع شيء من التصرف ، ومع ذلك فإنني وقبل أن أنقلها أقدم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ( هي النخلة الصغيرة ) فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها"
رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني ..
فالمسلم لا يتقاعس ولا يترك العمل ولو قامت القيامة فكيف بما هو دونها ؟!!
والمقصد هو الترغيب والترهيب الذي جاءت بتقريره الشريعة ، وحتى لا تلهينا الملهيات ، فنحن بحاجة
لأن نكون قريبين من الله تعالى ومن شرعه ، نستنزل بها رحمته ونصره وتوفيقه ..
علامات الساعة الصغرى :
1- أن تلد الأمة ربتها ( وذلك كناية عن كثرة الفتوحات الإسلامية، وكثرة السراري وهن الإماء فتلد الأمة ولداً يكون سيدها لأنه ابن سيدها، أو كناية عن كثرة العقوق فيعامل الولد أمه معاملة فيها جفاء كأنه سيدها )
2- أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان جاء في صحيح مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام لما سأله عن الساعة "... ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال-أي جبريل عليه السلام- فأخبرني عن أماراتها قال: أن تلد الأمَةُ ربَّتْها وأن ترى الحفاة العراة العالة رِعَاءَ الشاءِ يتطاولون في البنيان".
3- إسناد الأمر إلى غير أهله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" رواه البخاري .
4- قلة العلم وظهور الجهل فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أشراط الساعة أن يرفع العِلم ، ويظهر الجهل ، ويفشوا الزنى ، وتشرب الخمر، ويذهب الرجال ، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيّم واحد" متفق عليه . والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي .
5- كثرة القتل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل" متفق عليه .
6- شرب الخمور وتسميتها بغير اسمها .. رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح وهو في السلسلة الصحيحة .
7- كثرة الزنى والخنا : وهذا واضح ففي دول الغرب يأتون الفاحشة بالطرقات والحدائق ، وانتقل الأمر لبعض الدول الإسلامية حيث لا تعاقب على جريمة الزنى إن كانت عن تراضي الطرفين .
8- لبس الرجال الحرير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " رواه البخاري .
9- استحلال الأغاني والمعازف قال صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" والمقصود بالحِرَ: الفَرْجْ، وهو دلالة على فعل الزنا بدون حرج ، وهذا الحديث جمع الخمر والزنا والحرير والمعازف، فكان ذكر المعازف في هذا الحديث لَهُو دليلٌ على تحريمها إذ قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا والخمر والحرير.
وأمر المعازف انتشر في المسلمين حتى من بعض الأناشيد المسماه إسلامية !
10- اتخاذ القينات ( المغنيات). فهناك من يتلذذ بسماعهن والنظر إلى تراقصهن عبر شاشات التلفاز وغيرها، قال عليه الصلاة والسلام: " ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف" (رواه ابن أبي الدنيا وصححه الألباني)
الخسف: الذهاب والغياب والغوص في باطن الأرض.
المسخ: تحويل الصورة والخِلقة إلى ما هو أقبح منها كالقرد والخنزير.
القذف: الرَّمي بما يهلك كالحجارة ونحوها.
والخسف والمسخ والقذف-والعياذ بالله- من العقوبات الربانية العاجلة، والانتقام الإلهي في الدنيا
لمن عصى وتكبر وبغى وتمرّد. نسأل الله السلامة.
سنتابع بإذن الله تعالى ..
.
تعليق