إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التقينا النائب خليل ربعي داخل سجن النقب الصحراوي وتجري معه الحوار التالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التقينا النائب خليل ربعي داخل سجن النقب الصحراوي وتجري معه الحوار التالي

    من أراد أن يبلغ ذرى المجد فعليه أن يحصد الشوك من الطريق ، وأن نكتوي بالنار نحن بدلا عن شعبنا فهذا شرف طالما تمنيناه فنحن جسر العبور لشعبنا نحو أمانيه وتحرير أرضه


    التقينا النائب خليل ربعي داخل سجن النقب الصحراوي وأجرينا معه الحوار التالي


    الأستاذ خليل موسى ربعي ويكنى "بأبي صهيب" من مدينة يطا ، حاصل على بكالوريوس في التجارة ، تخصص محاسبة وإدارة أعمال من جامعة النجاح الوطنية ، وهوإداري وناشط اجتماعي ، يعتبر من المؤسسين الاوائل للجمعية الاسلامية لرعاية الايتام - يطا ، وعضو مؤسس للجنة زكاة وصدقات يطا وقد شغل منصب أمين صندوق للجمعيتين ، كان أول من شغل منصب مدير إداري لشركة كهرباء الجنوب، يعتبر من رجال الاصلاح في المدينة، داعية ناجح وخطيب مفوه ، أبعد الأستاذ ربعي إلى مرج الزهور في عام 1992م ، وقد اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال ، كانت البدايات في عام 1996 واعتقل في العام 2006م ، حيث اعتقلتة سلطات الاحتلال في 29/ 6 / 2006 على خلفية انتخابه كنائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح المحسوبة على الحركة الاسلامية في فلسطين . وكان آخرالاعتقالات في أواخر العام 2010م وما زال رهن الاعتقال الاداري حتى هذا التاريخ .

    تراه في السجن صابرا محتسبا حين يدلهم الخطب، شامخ حين يتنزل الابتلاء ، يحسن الوعظ كأنه يعيد نسج القلوب الضائعة ، يترك في الأمكنة القاتمة النور ، ويعيش مع الناس كغمامة يستظلون بها من تعب الأيام القاسية نائب سطر قدوة الزمان في الجهاد والعمل الإسلامي ، ودفع فاتورة الانتماء لهذا الوطن ، فإذا ذكرت حماس ونقاء رجالها أشير للشيخ "ربعي" أميرا فوق التيجان وتحت نسائم الرحمن ،
    كان لنا شرف الالتقاء به في سجن النقب الصحراوي وكان الحوار التالي :

    1. كيف تصف تجربة الاعتقال على خلفية انتخابك كنائب عن التغيير والاصلاح والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف ، وعُرضتَ على المحاكمة عشرات المرات ، وبعد الافراج عنك اعيد اختطافك مرة ثانية وانت الأن رهن الاعتقال الاداري ؟

    انها تجربة قاسية ومريرة وذلك لأن الاعتقال جاء على خلفية انتخابات المجلس التشريعي حيث لايوجد تهم ولكن لأن المناوئين لهذه النتائج أرادوا أن يلفقوا تهم بأي ثمن فكان ماكان .

    أما بخصوص المحاكم فقد كانت مسرحيات مكشوفة حتى أن القضاة لم يملكوا من أمرهم شيء فكانت الأحكام تملى عليه املاء وبدون قناعات لديهم.

    واما بخصوص الاعتقال الحالي " الاداري " فانه قدر الله النافذ ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا ، انهم يحاولون ان يبقونا داخل السجن حتى بدون وجود أدلة أو شهود على اعتقالنا، ولذلك يحاولون الاستناد لقضايا غير معقولة أو مقبولة، ونحن لا نرى سبباً محدداً لاعتقالنا، لا من الناحية القانونية ولا من الناحية السياسية..

    الحقيقة إن تعثر صفقة شاليط قد يكون المبرِّر المباشر لاعتقال النواب وذلك من اجل الضغط على المفاوضين ، وهذا ما صرّح به عدد من مسؤوليهم في أكثر من مناسبة، والهدف أكبر من ذلك ويتمثل في معاقبة الشعب الفلسطيني الذي قال كلمته بحرية ومصداقية، وعليه يجب أن يُعاقَب من خلال حبس نوابه وأعضاء المجلس التشريعي وحبس الوزراء وحصار الشعب.


    2- ضمن الواقع الفلسطيني، يعتبر النائب الاسلامي أحد ركائز الثبات، هل يمكن أن تتحدث لنا عن الدور الذي يلعبه النائب الفلسطيني في الحفاظ على الهوية والأرض؟

    هويتنا الاسلامية والوطنية هي التعبير الحقيقي عن وجودنا وقيمنا وارثنا التاريخي المستمد من حضارة الاسلام الاولى التي زرعها فينا الاباء والاجداد ومشايخنا في دعوتنا المباركة ، لذلك فان النائب له شعار وهدف ويحمل امانة التعبير عن ضمير الشعب الذي اختاره ، لذلك فان عملنا كنواب هو تتويج لنضال شعبنا الطويل، وضمانً لاستمرار هذا الشعب في طريق النصر الّذي شقّه له الإسلام، ليُشكِّل بذلك قاعدة للإشعاع لكل حركات التحرر في العالم .

    الا اننا كنواب لم نعط الفرصة لنقوم بواجبنا تجاه شعبنا ، فقوى الظلام واعداء اليمقراطية في العالم خيرونا بين التنازل عن الارض والهوي وبن نار السجن الاليم ، وحاولوا في بعض الاحيان تقديم الاغراءات الزائفة عن طريق المال المرتهن التشريعي والدعم المشروط ، لكن كان شعارنا من البداية كنواب اسلاميون " السجن أحب الينا مما يدعوننا اليه " فهم يريدون منا أن ندفع ثمن لفوزنا في المجلس وهذا منافي للخيار الديمقراطي والحرية الشخصية ومن هذا المنطق اخترنا السجن على أن ندفع أثمان تتعارض مع مبادئنا وبرامجنا التي انتخبنا الناس عليها .


    3- كيف استطعتم كنواب اسلاميين أن تتكيفوا مع الواقع الفلسطيني المعقد، وأن تتحلوا بالابداع والصمود؟

    الواقع الفلسطيني معقد وحساس فنحن كالذي يسير بين الأشواك فالاحتلال الذي يكتم أنفاس الجميع والحالة الفلسطينية التي نشأت بعد مجيء السلطة وما أفرزته من تعارض في البرامج السياسية التي أدت الى الانقسام البغيض الذي تعيشه الساحه الفلسطينية فأمام هذا الواقع لابد من التفكير مليا أمام كل تصرف .

    4- بعد كل ما لاقت تجربتكم الأولى من المعاناة والصمود ،هل انت نادم على دخولك معترك الحياة السياسية ؟

    من اراد ان يبلغ ذرى المجد فعليه ان يحصد الشوك من الطريق ، وان نكتوي بالنار نحن بدلا عن شعبنا فهذا شرف طالما تمنيناه فنحن جسر العبور لشعبنا نحو امانيه وتحرير ارضه ، وفي وسط عالم لا يؤمن بالعدالة كنا نعرف من البداية ان تجربتنا ستلقى الصدود والاعراض وهذا حال الدعوات الاسلامية ، وهذا ما فعلته قريش بدعوة سيدنا محمد في بداياتها فحاول جهابذة قريش وأد الدعوة في مهدها لكنها أوذيت وسال الدم وازهقت الارواح واسر الاخيار من الصحابة لكنها مع كل الجراحات والمضايقات وبرغم شلال الدم الدي سال على طول حدود مكة الا انها صمدت وتشبثت بوعد السماء وبنصر الله فكان النصر حليفها فارتفعت راية الاسلام واقيمت دولة الاسلام الاولى على ارض يثرب مدينة الانوار ، ونحن كذلك لسنا اشرف من رسول الله - الذي سال الدم من قدميه الشريفتين ووضع سلا الجزور على ظهره الشريف وحورب وحوصر في شعب ابي طالب – فلا بد من الصبر والثبات على الطريق وانا كما اراك الان ارى بشائر النصر تلوح في الافق ، وصدقني النصر لمشروعنا الاسلامي ، والكل يعرف ذلك وهو وعد مسطر في اي القران ان النصر مع اهل القران واهل السنة والتوحيد وشباب الجهاد والمقاومة .

    وبعد كل ما لا قيناه فالقضية ليست ندم بقدر ماهي دراسة وتقييم للمرحلة السابقة والحاضرة ودراسة المتغيرات خصوصا ونحن نعيش ربيع الثورات العربية الاخضر ، أما العمل السياسي ومايخدم القضية الفلسطينية فهذا لاندم عليه .


    5- تعتبر أنت النائب الفلسطيني الوحيد الذي تعرض لعملية اختطاف في رام الله من قبل حركة فتح، كيف تصف تلك التجربة، وهل تم محاسبة المتورطين في هذه الجريمة ؟

    لاشك أنها خطوة سيئة ومسيئة في نفس الوقت ولكن تم تجاوزها في سبيل وحدة الشعب الفلسطيني وأن لاتكون سببا في اشعال فتنة أما المتورطين فلم يحاسبوا ولم يساءلوا لأن السلطة كانت معينة بما حدث وليست معينة بمنع ماحدث ، وحسبي ان الله سيقتص من الجناة ومن وراءهم .

    6- تعرض انصار الحركة الاسلامية ومؤيدوها الى سلسلة طويلة من المعانلة والملاحقة ماذا قدمتم لهم كنواب في سبيل التخفيف عنهم وعن ذويهم ؟

    ماتعرض له الكثير من أبناء الضفة الغربية من اعتقال وتعذيب وصل الى حد القتل وكذلك الفصل من الوظائف وملاحقة الناس في أمنهم وأرزاقهم وصل مرحلة غير مسبوقة ولاتطاق ولابد من وقف هذه الأمور كلها لانها لاتساعد على اعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتزيد حالة الانقسام ونحن كنواب لسنا بمنأى عن التضييق والملاحقة فكل السبل التي يمكن أن نقدم فيها خدمة للجمهور مغلقة حتى وصل الأمر الى ملاحقة الموظفين والمرافقين وكل من يقترب منا ، فمثلا ا قمنا العام الماضي 2010م بزيارة طلبة الثانوية العامة خلال امتحان التوجيهي وقمنا بتوزيع العصائر على الطلبة والمراقبين فتم على الفور اقتحام مكتبي من قبل الجيش الاسرائيلي والمخابرات الفلسطيني وتم تهديدي بالاعتقال وتم خلالها اعتقال مراسل مكتبي طارق ربعي من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في الضفة .

    7- ملف المعتقلين السياسين هو الحجر الكأداء في وجه المصالحة بجانب تشكيل الحكومة ما رايك في سياسة السلطة التي تستخدم المختطفين كرهائن من اجل الضغط على حماس ؟

    لقد استخدمت السلطة وحركة فتح شباب حماس كورقة ضغط من اجل ارغام قيادة حماس والمقاومة على تقديم التنازلات والادعان للسياسة الدولية المتمثلة في خارطة الطريق وتنفيذ بنودها المتمثلة في اسكات واخماد روح المقاومة في شعبنا الحر .

    آلاف من المعتقلين السياسيين على امتداد الضفة المكلومة غصت بهم زنازين وسجون السلطة الفلسطينية في الضفة ولازال هذا المسلسل مستمر بسبب وبدون سبب ويختطف الواحد أكثر من مرة وبدون غطاء قانوني واضح ، حتى في ظل المصالحة والاتفاق الاخير الدي جرى الاحد الماضي 7/8/20100م في القاهرة والذي اتفق من خلاله اطلاق سراح المعتقلين من سجون السلطة لغاية نهاية شهر رمضان على حد اقصى .

    لكننا ما نزال نسمع ان هناك كثير من الاستدعاءات وصلت لشباب الحركة الاسلامية في الايام القليلة الماضية فالاجهزة الامنية والمتمثلة في جهازي الوقائي والمخابرات لا تريد للمصالحة من ان تنجح لان مصالحا ومناصب جنودها وضباطها ستكون في مهب الريح .

    الاعتقال السياسي هو عار في تاريخ من كرسه في فلسطين ولن يمحى من تاريخ واذهان الاجيال التي اكتوت بنار الظلم في سجون فتح ، فنحن نلتقي هنا مع شباب اعتقلوا سياسيا في سجون السلطة وبعد الافراج عنهم اعتقلوا لدى الاحتلال بعد ترحيل كشوفات وملفات التحقيق معهم عند السلطة للشاباك والمخابرات الاسرائيلية ، فهم يرون قصص من العذاب الاليم تبكي العيون ويعتصر القلب الما من هول ما لاقاه الشباب على ايدي اخوانهم الفلسطينين وابناء حركة فتح ، فهم بساطة يقولون سجن اليهود ارحم من جنة السلطة من سجن اخواننا ، لا بد لهذا الملف من ان يغلق واعتقد ان حماس لن تنجز ملف الحكومة الا بعد انهاء ملف المعتقلين وملفات اخرى مرتبطة بالمصالحة .


    8- هناك الالاف من الموظفين تم فصلهم بسبب الانتماء السياسي، فما هي رسالتكم لمن يتم فصله بسبب انتمائه لحركة حماس ؟

    ظاهرة الفصل من الوظيفة طالت أعداد كبيرة من أبناء الضفة الغربية ذكور واناث وذلك وفق هوى الأجهزه الأمنية وحسب مزاج مقدمي التقارير وهذه الظاهره تتعارض مع أبسط حقوق الانسان في العمل وكسب القوت اليومي ولكن قدر هؤلاء أن يكون وقود لهذه المرحلة الاستثنائية من حياة الشعب الفلسطيني فأملنا أن تنتهي هذه الحالة ويعود الحق الى أصحابه .

    9- كيف تصف الحرب التي تمارس على المساجد في رمضان
    ؟

    لقد سمعنا ان الوزيرالهباش في حكومة فياض قد اصدر قرارت وعدد من السياسات المتعلقة بالمساجد مثل منع خطباء وأئمة من لهم صلة بالحركة الاسلامية من العمل بالمساجد فنجده قد وظف بشكل مؤقت 700 اخ للعمل كأئمة ووعاظ في المساجد خلال رمضان للحيلولة دون قيام شباب حماس بالقيام بمهامهم المعهودة على مدار عشرات السنين في المساجد .

    لاشك أن المسجد مستهدف في هذه الأيام من أجل ثني المسجد عن ممارسة وظيفته التي أقيم من أجلها فهذا من باب السعي في خراب المساجد وافراغها من روادها المصلين والمتعلمين وحفاظ كتاب الله تعالى فلابد من أن تتوقف هذه الممارسات واطلاق المساجد كي تؤدي رسالتها .


    10- في أي اطار تصف تغول أجهزة فتح واعتدائها المستمر على النواب ومكاتبهم ؟

    مضايقات الأجهزه الأمنية للنواب ليس بعيدا عن الاعتقالات والتعذيب والملاحقة فالنواب مستهدفون والذي يمنع الأجهزه من المس مباشرة بالنواب مايسمى بالحصانة البرلمانية التي منحت للنواب من قبل الدستور وكذلك الضجة الاعلامية التي تصاحب ذلك ولكن يمنع النواب من ممارسة دورهم كنواب بدءا من اغلاق المجلس التشريعي أمامهم الى ملاحقة موظفيهم ومكاتبهم ومراجعيهم .

    11- في ظل الظروف الراهنة والاعتداءات المستمرة في الضفة فهل ترى ان هناك المصالحة والحوار مع حركة فتح ستنتهي الى خير ؟

    أمام مايجري وماينتج عنه من آلام فالمصالحة هي الحل الوحيد المنتظر لأن الشعب الفلسطيني بدون المصالحة يسير باتجاه الهاوية ولن يحقق أحد من الانقسام أي مكسب سوى الاحتلال فنحن ندعو كل الأطراف الفلسطينية الى عدم اضاعة الوقت والتقدم نحو المصالحة من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وحفظ القضية الفلسطينية من الضياع .
جاري التحميل ..
X