إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفة مع قولة الإمام حسن البنا ( أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم على أرضكم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفة مع قولة الإمام حسن البنا ( أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم على أرضكم)

    كثيرة هي الحركات الإسلامية التي تطالب بعودة الخلافة الإسلامية،لأنها الأصلح لحل كل المشاكل يعاني منها المسلمون كما يقولون، ولعودة الأمة الإسلامية الى الريادة من جديد، لكن معظم هذه الحركات الإسلامية لا تفعل شيئا على أرض الواقع، بل بعضها يكون عائقا أمام من يريد الفعل مثل حزب التحرير في فلسطين، الذي يحرم الجهاد ويعتبر أن المرحلة الأن هي مرحلة العمل للخلافة وليست للمقاومة، وكم مرة خرجوا في بيانات ضد حركة حماس يتهمونها بترك شرع الله وعدم الحكم بما أنزل الله، لكن ماذا يقولون في الأيات التي تدعوا الى الجهاد والدفاع عن الدين والنفس والأوطان..؟؟ بإختصار هم يعطلون الجهاد وهذا ليس من مصلحة المسلمين، ولا يساعد على عودة الخلافة التي يسعون اليها
    إذا نحن أمام صنف من الحركات الإسلامية لا يعملون على أرض الواقع شيئا، رغم أن عددهم كبير ومنتشرين في العديد من الدول العربية، لكن إنتشارهم هذا وحضورهم لايشكل أي قيمة مضافة لأن فكرهم التعجيزي، يمنعهم من المضي خطوة واحدة الى الأمام
    والصنف الثاني الذين ينصبون أنفسهم مرشدين للمسلمين، وأغلب ما يقومون به هو تتبع أخطاء الأخرين وبالخصوص الحركات الإسلامية الأخرى، مثل جماعة الإخوان المسلمين التي لم تسلم من كيد الأعداء، ومن حقد ذوي القربى أيضا الذين من الواجب عليهم أن يكونوا صفا واحدا في خدمة المشروع الإسلامي، والعجيب في بعض الذين يدعون الى الخلافة أنهم لا يقدمون تصورا شاملا عن كيف ستكون دولة الخلافة، وماهي الألية التي سيتم بها إختيار الخليفة..؟؟ وهل الخلافة ستقام في دولة واحدة فقط أم في دول العالم العربي..؟؟ كما فعل عبد اللطيف موسى الذي أعلن بين ليلة وضحاها عن إقامة دولة للخلافة في مدينة في غزة دون باقي المدن الأخرى، اليس هذا غريبا..؟؟ لماذا يستبقون الأحداث دائما..؟؟ ويبدؤون من حيث يجب أن ينتهوا.؟؟
    القولة الشهيرة للإمام حسن البنا ( أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم على أرضكم ) تدل على رجل عالم بأمور الدين والسياسة، ودارس للوضع بشكل جيد ومعمق.
    فلو أن كل شخص منا عمل على إصلاح نفسه وأهله، وقبل أن يدعوا الأخرين الى شيئ معين يكون هو متمسكا به حتى تعطي أعماله مصداقية لدعواته، فأكيد أننا سنخرج بمجتمع مسلم وستسود الأخلاق الإسلامية وسيصبح الرجل يذهب الى المسجد ويترك دكانه مفتوحا لأنه لا يوجد من يسرق، ولن يبقى بيننا فقير لأن المؤمنين رحماء بينهم، ولا يمكن أن يقبلوا بأن يكون بينهم جائع وبطونهم ممتلئة، بهذا سنعيش الحياة المرجوة التي نسعى اليها دون شعارات مزوقة لا نفعل منها شيئ
    أما ونحن في هذا الواقع المؤلم، وفلسطين محتلة لأكثر من 63 سنة، والعراق محتل وأفغانستان محتلة والصومال تعاني من المجاعة، والسودان مقسم... وغزة محاصرة، فعن أي خلافة نتكلم..؟؟ وهل الأولوية للجهاد أم للحلم بالخلافة..؟؟ وهل الخلافة ستأتي ماشية الينا أم يجب علينا نحن أن نسعى اليها..!! ومع هذا الواقع الذي نعيش فيه، أقول أنه لا يمكن لأن أمتنا ضعيفة وتعتمد على الخارج في كل شيئ، حتى في أبسط الأشياء..!! فالأولى العمل على تشكيل مناعة للأمة ضد الأعداء والإعتماد على طاقات الشعوب، بدل وضع كل شيئ في سلة الغرب.

    عمر البهلول
جاري التحميل ..
X