بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********************
هي أم احتسبت بطلين هم أبنائها لتكون من أهل الجنة..
هي إحدى نساء الأنصار المباركات..
هي زوجة معاذ بن النعمان...
هي أم شهيد حينما استشهد في غزوة أحد ورأت رسول الله على فرسه قالت له :أما إذ رأيتك سالماً فقد استشويت المصيبة.
هي أم شهيد اهتز لموته عرش الرحمن...
هي كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر الأنصارية الخدرية أم سعد بن معاذ الأشهلي.
لما بايع أهل العقبة رسول الله ورجعوا إلى قومهم ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم "مصعب بن عمير-رضي الله
عنه" يعلمهم القران والسنة ويدعو أهل يثرب للإسلام , أسلم أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ فما أمسى في يوم إسلام
سعد في دار بني الأشهل رجل وامرأة إلا مسلماً ومسلمة. وفي هذا اليوم أسلمت أم سعد ولامس الإيمان شغاف قلبها
وأحست بأن السعادة تغمر قلبها بل وازدادت أن رأت بيتها مقراً للدعوة الإسلامية فابنها هو سيد قومه.
وحينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قدّمت بيوت الأنصار نموذجاً رائعاً في تعاضد المجتمع المسلم .
وعندما قويت شوكة الإسلام وبدأ انطلاق كتائب النور في الأنحاء قدمت "كبشة-رضي الله عنها"ابنيها فداءًً للإسلام في*
بدر* , ثم هاهي جيوش قريش تزحف حتى *أحد* ويتقدم لهم صفوة من هذه الأمة ومنهم ابنيها"سعد وعمرو-رضي الله
عنهم أجمعين" فيستشهد ابنها عمرو على يد ضرار بن الخطاب _وكان يومئذ مشركا_.
وقبل أن يدخل المدينة رسول الله جاءت أم سعد تعدو نحو رسول الله وهو على فرسه وسعد آخذ بلجامها , فقال
سعد:يارسول الله ..أمي, فقال: "مرحبا بها"فوقف لها فلما دنت من الرسول عزاها بابنها عمرو فقالت: أما إذ رأيتك
سالماً فقد استشويت المصيبة_أي استقللتها_ ثم دعا رسول الله لأهل من قتل بأحد وقال لأم سعد:"يأم سعد , أبشري
وبشّري أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعا وقد شفعوا في أهلهم جميعا"قالت:رضينا يارسول الله , ومن يبكيهم بعد هذا؟
ثم قالت : يارسول الله ادع لمن خلفوا منهم فقال:"اللهم أذهب حزن قلوبهم واجبر مصيبتهم وأحسن الخلف على من خلفوا".
وفي يوم الخندق قدمت ابنها سعد في مقدمة المجاهدين وكان عليه درع مقلّصة قد خرجت منه ذراعه كلها وفي يده حربة يرفل بها ويقول:
لبّث قليلا يشهد الهيجا حمل
لابأس بالموت إذا كان الأجل
********
فرمي سعد بسهم قطع منه الأكحل.
ثم جاء الأمر الإلهي بالتوجه إلى بني قريظة بعدما نقضوا العهد مع رسول الله , فلما أتاهم وحاصرهم قالوا: ننزل على
حكم سعد بن معاذ فأتي به وحكم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله".
وبعدها مات سعد حينما انفجر جرحه.
فحزنت لموته أمه حزنا كاد أن يمزق قلبها لولا أن عصمها الله بإيمانها.
وعندما كان يُغسل كانت أمه تبكيه وتقول:
ويل أم سعد سعدا حزامــة وجُــــدافقال عليه الصلاة والسلام:"كل باكية تكذب إلا أم سعد".
قال صلى الله عليه وسلم:"ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة من ولدها , إلا كانوا لها حجاباً من النار , قالت امرأة: واثنتين ؟ قال: واثنتين".
وبعد الرحلة الإيمانية الطويلة المباركة نامت أم سعد-رضي الله عنها- على فراش الموت لتلحق بأحبابها في جنات النعيم..إن شاء الله .
رضي الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها.
**من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم**
للشيخ:محمود المصري*أبو عمار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********************
هي أم احتسبت بطلين هم أبنائها لتكون من أهل الجنة..
هي إحدى نساء الأنصار المباركات..
هي زوجة معاذ بن النعمان...
هي أم شهيد حينما استشهد في غزوة أحد ورأت رسول الله على فرسه قالت له :أما إذ رأيتك سالماً فقد استشويت المصيبة.
هي أم شهيد اهتز لموته عرش الرحمن...
هي كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر الأنصارية الخدرية أم سعد بن معاذ الأشهلي.
لما بايع أهل العقبة رسول الله ورجعوا إلى قومهم ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم "مصعب بن عمير-رضي الله
عنه" يعلمهم القران والسنة ويدعو أهل يثرب للإسلام , أسلم أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ فما أمسى في يوم إسلام
سعد في دار بني الأشهل رجل وامرأة إلا مسلماً ومسلمة. وفي هذا اليوم أسلمت أم سعد ولامس الإيمان شغاف قلبها
وأحست بأن السعادة تغمر قلبها بل وازدادت أن رأت بيتها مقراً للدعوة الإسلامية فابنها هو سيد قومه.
وحينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قدّمت بيوت الأنصار نموذجاً رائعاً في تعاضد المجتمع المسلم .
وعندما قويت شوكة الإسلام وبدأ انطلاق كتائب النور في الأنحاء قدمت "كبشة-رضي الله عنها"ابنيها فداءًً للإسلام في*
بدر* , ثم هاهي جيوش قريش تزحف حتى *أحد* ويتقدم لهم صفوة من هذه الأمة ومنهم ابنيها"سعد وعمرو-رضي الله
عنهم أجمعين" فيستشهد ابنها عمرو على يد ضرار بن الخطاب _وكان يومئذ مشركا_.
وقبل أن يدخل المدينة رسول الله جاءت أم سعد تعدو نحو رسول الله وهو على فرسه وسعد آخذ بلجامها , فقال
سعد:يارسول الله ..أمي, فقال: "مرحبا بها"فوقف لها فلما دنت من الرسول عزاها بابنها عمرو فقالت: أما إذ رأيتك
سالماً فقد استشويت المصيبة_أي استقللتها_ ثم دعا رسول الله لأهل من قتل بأحد وقال لأم سعد:"يأم سعد , أبشري
وبشّري أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعا وقد شفعوا في أهلهم جميعا"قالت:رضينا يارسول الله , ومن يبكيهم بعد هذا؟
ثم قالت : يارسول الله ادع لمن خلفوا منهم فقال:"اللهم أذهب حزن قلوبهم واجبر مصيبتهم وأحسن الخلف على من خلفوا".
وفي يوم الخندق قدمت ابنها سعد في مقدمة المجاهدين وكان عليه درع مقلّصة قد خرجت منه ذراعه كلها وفي يده حربة يرفل بها ويقول:
لبّث قليلا يشهد الهيجا حمل
لابأس بالموت إذا كان الأجل
********
فرمي سعد بسهم قطع منه الأكحل.
ثم جاء الأمر الإلهي بالتوجه إلى بني قريظة بعدما نقضوا العهد مع رسول الله , فلما أتاهم وحاصرهم قالوا: ننزل على
حكم سعد بن معاذ فأتي به وحكم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله".
وبعدها مات سعد حينما انفجر جرحه.
فحزنت لموته أمه حزنا كاد أن يمزق قلبها لولا أن عصمها الله بإيمانها.
وعندما كان يُغسل كانت أمه تبكيه وتقول:
ويل أم سعد سعدا حزامــة وجُــــدافقال عليه الصلاة والسلام:"كل باكية تكذب إلا أم سعد".
قال صلى الله عليه وسلم:"ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة من ولدها , إلا كانوا لها حجاباً من النار , قالت امرأة: واثنتين ؟ قال: واثنتين".
وبعد الرحلة الإيمانية الطويلة المباركة نامت أم سعد-رضي الله عنها- على فراش الموت لتلحق بأحبابها في جنات النعيم..إن شاء الله .
رضي الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها.
**من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم**
للشيخ:محمود المصري*أبو عمار
تعليق