إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإسراء والمعراج.،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإسراء والمعراج.،

    السلَام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    سؤال و جواب و فائدةٌ عظيمة.


    ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج , وهي ليلة السابع والعشرين من رجب ؟.

    الجواب:
    الحمد لله
    " لا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه ، قال الله سبحانه وتعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الإسراء/1 .

    وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عرج به إلى السماوات ، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة ، فكلمه ربه سبحانه بما أراد ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة ، فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف ، حتى جعلها خمسا ، فهي خمس في الفرض ، وخمسون في الأجر , لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه .

    وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث ، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها , لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء , ولو كان الاحتفال بها أمرا مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، إما بالقول وإما بالفعل , ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا ، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير ، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعا لكانوا أسبق الناس إليه ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس ، وقد بلغ الرسالة غاية البلاغ ، وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ، فلما لم يقع شيء من ذلك ، عُلِمَ أن الاحتفال بها ، وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله , قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) وقال عز وجل في سورة الشورى : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) .

    وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع ، والتصريح بأنها ضلالة ، تنبيها للأمة على عظم خطرها ، وتنفيرا لهم من اقترافها .

    ومن ذلك :
    ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : ( أما بعد , فإن خير الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , وكل بدعة ضلالة ) زاد النسائي بسند جيد : ( وكل ضلالة في النار ) وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون , فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع , فأوصنا , فقال : ( أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن تأمر عليكم عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي , تمسكوا بها , وعضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة ) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن السلف الصالح بعدهم ، التحذير من البدع والترهيب منها ، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين ، وشرع لم يأذن به الله ، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم ، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي ، واتهامه بعدم الكمال ، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم ، والمنكر الشنيع ، والمصادمة لقول الله عز وجل : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها .


    وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة :
    أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، والتحذير منها ، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء .


    ولما أوجب الله من النصح للمسلمين ، وبيان ما شرع الله لهم من الدين ، وتحريم كتمان العلم ، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة ، التي قد فشت في كثير من الأمصار ، حتى ظنها بعض الناس من الدين ، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا ، ويمنحهم الفقه في الدين ، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه ، وترك ما خالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،.
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه " .


    فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

  • #2
    رد : الإسراء والمعراج.،

    جـــزاكِ الله خيــراً (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)
    في ميزان حسناتك ::بوركتِ أختي جميله الراشد

    تعليق


    • #3
      رد : الإسراء والمعراج.،

      عفية عليك يا جميلة و رحمة الله على الشيخ عبدالعزيز ....

      تعليق


      • #4
        رد : الإسراء والمعراج.،

        بارك الله فيكم اختنا الكريمه " وليت موضوعكم تقدم قليلاً ليوافق الذكرى


        وسبحان الله

        أذكر مرة أحد المستفتين يسأل أحد العلماء توفي أبي ولم يكن يصلي الا في ذكرى الاسراء والمعراج فهل تنفعه الاعمال الصالحه وتصل اليه ؟

        فقدم الشيخ استغرابه على مثل هؤلاء اللذين يتمسكون بالبدع والمحدثات ويحرصون عليها ويتركون الفروض والسنن المؤكده على اجابته عن ذلك التساؤل

        تعليق


        • #5
          رد : الإسراء والمعراج.،

          بارك الله فيكِ على الفائدة العظيمة يا أخت جميلة

          تعليق


          • #6
            رد : الإسراء والمعراج.،

            المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة نابلس مشاهدة المشاركة
            جـــزاكِ الله خيــراً (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)
            في ميزان حسناتك ::بوركتِ أختي جميله الراشد
            الكريمة: عاشقة نابلس./
            وإياكِ تجزي الخير.،
            بورك الحضور الطيب.

            تعليق


            • #7
              رد : الإسراء والمعراج.،

              جـــزاكِ الله خيــراً

              تعليق


              • #8
                رد : الإسراء والمعراج.،

                أشكر لكم حضورك وموضوعكم أختي المفضالة على هذا النقل المميز في هذه الذكرى العطرة

                جزاكم الله رضاه والجنة

                فلا تحرمي المحور الشرعي من زيارتكم .. كما للثقافي له بكم نصيب ..

                تعليق


                • #9
                  رد : الإسراء والمعراج.،

                  الكريم أبو فهد: الله يعافيك، و شاكرة لك حضورك.،

                  الكريم mmq: نعلم أن البعض يقيمها بأي شكل عن حسنِ نية إن شاء الله، و رفع عن أمتي الخطأ و النسيان، و الحجة قائمة على من يعلم ححكمها و لم يتبعها.،

                  الكريم إنسان عادي: و فيكَ بارك المولى.،

                  الكريم أبو أسامه: و إياكَ تجزى الخير .،

                  الكريم محمد عبدالباري: و الشكر لكَ مدرارًا، و نسأل الله أن يجعل اهتمامنا في هذا المحور نابعًا من محبته و نشر لسنة نبيه صلى الله عليه و سلم، و هذا وعدٌ حر أن نقيمَ فيه ما بقينا هنا .!

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X